110 likes | 276 Views
والشمس والقمر بحسبان. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. يقول الله تعالى: "وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ
E N D
والشمس والقمر بحسبان إعداد جنات عبد العزيز دنيا
يقول الله تعالى:"وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ* وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ * (سورة يس/ 37 – 40) " نرى الآية الأولى تصف وصفا جلياً عملية تعاقب الليل والنهـار، فإن النهار هو الذي ينسلخ عن الليل فعندمـا تدورالأرض حول محورهـا يبتعد هذا الجزء المنير الذي شمله ضوء الشمس رويدا رويدا فيتحول نصف وجـه للأرض من النهـار إلى الليل، و لنيجد العلماء أيضـا وصفا علميا لهذا التعاقب أدق وأعمقمن هذا النص الذي جـاء به القرآن الكريم.
تسبح الأرض حول الشمس في فلك محدد لها( ومعها قمرها) لتتم دورة كاملة في سنة شمسية يقدر طولها في زماننا الراهن بنحو (365.25 يوم) موزعة علي إثنتي عشر شهرا . ونظرا لميل محور دوران الأرض فإن فصول السنة تتبادل: الربيع والصيف والخريف والشتاء ، وذلك بتقدير العزيز الحكيم. ولقد شاءت إرادة الله الخالق - سبحانه وتعالي- أن يتحدد يوم الأرض( بليله ونهاره) عن طريق دوران الأرض حول محورها أمام الشمس، وأن يتحدد شهر الأرض القمري بواسطة دورة القمر الشهرية حول الأرض، ويتحدد شهرها الشمسي عن طريق بروج السماء، وأن يقسم شهرها القمري إلي أسابيع، وأيام بواسطة منازل القمر، وأطواره المتتالية في كل شهر.
وتعتمد الأطوار التي يمر بها القمر على مقدار ما يُرى من النصف المضيء في أي وقت من الأوقات. إن ضوء القمر لا ينبع منه و إنما هو إنعكاس لأشعة الشمس على سطحه إذن فشكل القمر يعتمد على كمية أشعة الشمس المنعكسه من الشمس، و هذا بدوره يعتمد على وضع القمر و الأرض و الشمس بالنسبه لبعضهم البعض. و يتكرر هذا بدقة بالغه ("ذلك تقدير العزيز العليم") بداية من ميلاد القمر الجديد و حتى نهاية دورته، شهر وراء شهر الى ما شاء الله. فالقمر في سبحه في مداره حول الأرض، وهو يواجهها بوجه واحد يتم دورته في شهر قمري يتراوح طوله بين30,29 يوما و 29.53يوم ،
فيبدأ بالخروج من دور المحاقبميلاد الهلال الجديد، ثم بزيادة مساحة الجزء المنير من سطح القمر بالتدريج يتحرك إلي التربيع الأول ، ثم الأحدب الأول، ثم البدر الكامل،وبعد ذلك تبدأ مساحة الجزء المنير من سطح القمر في التناقص بالتدريج إلي الأحدب الثاني ، ثم التربيع الثاني، ثم الهلالالأخير حتي يدخل في طور المحاق،فيختفي نور القمر بالكامل لمدة يوم أو يومين حسب طول الشهرالقمري ويعاود الظهور في أول الشهر القمري التالي بميلاد هلال جديد، وهكذا إلي أن يرث الله الكون بما فيه، ومن فيه.
والسنة القمرية هي الفترة الزمنية التي يتم فيها القمر اثنتي عشرة دورة كاملة حول الأرض، ويستغرق ذلك(354.37 يوم)، وكسر اليوم يجمع ليكون يوما في كل ثلاث سنوات تقريبا، ومن هنا اعتبرت السنة القمرية البسيطة354 يوما، والكبيسة355 يوما، بينما تستغرق السنة الشمسية365.25 يوم. واليوم يبدأ في التقويم القمري من غروب الشمس إلي غروبها التالي، وبذلك يكون الليل سابقا للنهار، وفي التقويم الشمسي يبدأ اليوم من منتصف الليل إلي منتصفه التالي. وعلي ذلك فقد أصبحت حركات كل من الأرض والقمر والشمس معلومة لنا بدقة كبيرة لدرجة أن الساعات الزمنية تضبط اليوم علي حركاتها،
يقول الدكتور زغلول النجار : ”والسنة القمرية تتكون من اثنى عشر شهرا قمريا يقدر زمنها بـ (354) يوما و(8) ساعات و (48) دقيقة و 6, 33 ثانية وعلى ذلك فإن السنة القمرية تتراوح مدتها بين (354)و (355) يوما واليوم الزائد يستوعب في أي شهر من أشهر السنة بحسب دورة القمر حول الأرض دون تدخل من الإنسان . والسنة الشمسية هي المدة اللازمة للأرض لإتمام دورة كاملة حول الشمس ومدتها اثنى عشر شهرا شمسيا وطولها الزمني يساوي في المتوسط (365) يوماو(5) ساعات و(48) دقيقة و (46) ثانية. وبجبر الكسور تتكون السنة الشمسية من (365) يوما في السنة البسيطة ومن (366) يوما في السنة الكبيسة ويضاف اليوم الزائد (الكبس) إلى عدد أيام شهر فبراير فيصبح (29) يوما.
و الكبس هنا كبس اصطلاحي لا علاقة له أبدا مع حركة أي من الأرض أو القمر أو الشمس.وعلى ذلك يمكن اعتبار السنة في التقويم الإسلامي سنةشمسية/قمرية تحددها دورة كاملة للأرض حول الشمس بسرعات مختلفة وتحدد الشهور فيها دورات القمر المتتابعة حول الأرض اثنتا عشرة مرة. والفارق سوف يكون إما عشرة أيام أو أحد عشر يوما ويمكن ضمها إلى العام الذي يليه. من هنا يكون إثبات دقة الشهور القمرية على الشهور الشمسية“. وصدق الله العظيم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنةقوله الحق: فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم( الأنعام:96).وقوله الحق:”والشمس والقمر بحسبان“( الرحمن:5).
فسبحان من سير النجوم في أفلاكها، وقدر سرعتها و سنواتها ، و هو العالم بحركاتها . الأرض دورة الأرض حول محورها ينشأ اليوم القمر يدور حول الأرض وكل دورة تمثل شهرا دورة الأرض حول الشمس تنشأ السنة الشمسية إلى المراجع
المراجع مقالة بعنوان :التقاويم الزمنية تطورت عبر التاريخ والحضارات من موقع http://www.islamweb.net/ver2/archive/ readArt.php?lang=A&id=1803 http://www.elnaggarzr.com/index.php?l=ar&id= 1686&cat=47 مقالة بعنوان استخدام التاريخ الميلادي بقلم عبد اللطيف القرني فى الموقع التالى : http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show _article_main.cfm?id=2104 مقالة للدكتور زغلزل النجار فى الموقع التالى : http://www.rnewsa.net/(S(vx2kk245bcibuy552siq3355))/ newsDet.aspx?news_id=3364 gannatdonya@gmail.com