480 likes | 773 Views
بسم الله الرحمن الرحيم. ورقة عمل: الإدارة بالمسؤلية كمفتاح فكر إداري متميز (نظرية إسلامية). اعداد د. أغاد ي ر سالم العيدروس جامعة ام القرى وكلية قسم ادارة الاعمال استاذ مساعد قسم الادارة التربوية والتخطيط. ا. .
E N D
ورقة عمل: الإدارة بالمسؤلية كمفتاح فكر إداري متميز (نظرية إسلامية) اعداد د. أغادير سالم العيدروس جامعة ام القرى وكلية قسم ادارةالاعمال استاذ مساعد قسم الادارة التربوية والتخطيط
ا . العنصر القيادي احد اهم مكونات راس المال الفكري لأي منظمة .اذ يعد القائد هو العقل المدبر لها والموجه. ترتبط فلسفة القيادة بالأساس بالنظرة الإنساني,التي أودعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان، فجعل البعض قادة والآخرين ينقادون، إذ ينقسم الناس في أي مجتمع إلي تراكيب قيادية وتراكيب أخرى منفذة، ولكل مهمات وأدوار تكمل إحداها الأخرى، ويقول تعالي في ذلك "نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ”الزخرف : 32".
وهذه الفلسفة الإدارية تتضمن تحديد مجالات المسؤولية الرئيسية لتنظيم سير العملية الإدارية . فمن اهم مهارات القائد تحمل المسؤولية Acceptance of Responsibility • ومن خلال هذه الفلسفة الإدارية يمكن أن نصل إلى تقدم حقيقي في الأداء على مستوى الفرد ، وعلى مستوى الوظيفة، والذي يميز هذه الفلسفة سهولتها وانسجامها مع الحس العام البسيط ، حيث هي انعكاس للغرض من الإدارة ، وبالتالي نصل إلى تحسين أداء الوظيفة من ناحية ، والعمل على تدعيم اتخاذ القرارات الإدارية السليمة للمنظمة .
من خلال الواقع الذي نحياه باحتكاكنا بالموظفين المختلفين بمختلف القطاعات وما نسمعه عنهم . أنه لا يكف فقط إصدار الأنظمة لتحسن أداء المنظمة وتطويرها. حتى يلتزم المرؤس بما يجب عليه أداءه في عمله , والمطلوب أداء العمل على أكمل وأحسن وجه, ، وليس الاكتفاء بالحد الأدنى، كما قال سيد الخلق محمد : ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)) ( رواه البيهقي ، فيض القدير ، رقم 1861 ، ج 2 )، وقال أيضاً: ((رحم الله امرأًً أحسن صنعته)) ( رواه أبو سعيد الخدري ، جامع الأصول ، رقم 8719 ) ، وقال : ((خير العمل ما أنفع)) ( رواه الطبراني وابن عساكر، كشف الخفاء ، رقم 122 )، والإتقان يقصد به القوة العلمية والعملية، وهو أحد صفتي العمال الخيرة المشار إليها في الآية الكريمة: قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ(سورة القصص: 26 ).ولكن لابد من المتابعة الدائمة والعمل المستمر على تعديل وتحسين الأداء من قبل قائد المنظمة
نريدصورة كاملة للمنظمة عن أداء العمل فيها ، مما يسهل عملية الرقابة وتقويم الأداء الكلي لها .وبالتالي فهي تكون مفتاح فكري متميز للقائد. • .تنطلق من إفتراض الالزام بالسلوكيات الصحيحة للقائد وللمروسينلتكون له مسؤولية يعقبها جزاء. • لضبط الأداء بتحديد المسؤولية والمتابعة المستمرة والمحاسبة لتحقيق جودة الأداء و تطوير أداء الموظفين في أعمالهم على أكمل وجه، يستطيع القائد أن يطور أداء المنظمة .
حيث أن الالتزام بالأنظمة والتعليمات أهم أسس عوامل نجاح أداء الفرد، وبالتالي نجاح أداء المنظمة.يتم بتطبيق الإدارة بالمسؤولية و كنهج إداري بالمنظمة من نتائجها ما يلي:
" والسبب الرئيسي للفساد الإداري عادة انعدام التطبيق والممارسة السلوكية للعاملين في المؤسسات الإدارية للأخلاق التي تنادي بها، وتحض عليها الشريعة الإسلامية."وهذا يعني عدم مراقبة ومتابعة أداء الموظف بشكل مستمر ودائم والعمل أيضا على تطويره.
. تهدف الورقة إلى التعرف على منهج أداري يلتزم به القائد ويعتبر مفتاح فكري له . يلزم به جميع الأطراف بالمنظمة لمساعدهم على أداء الأعمال على أكمل وجه ,بالوقوف على طريقة لتقويم أداء لكل(إدارة أو قسم أو وحدة.وكل فرد بالمنظمة ,لتحديد دقيق للمسؤوليات ثم بناءاً على ذلك القيام بالمساءلة والتابعة وتعديل الأداء وتحسينه بشكل دائم ومستمر.
فلسفة القيادة: • ان فلسفة القيادة عند قدماء المصريين قائمة على ضبط العمليات الادارية الرئيسة ومنها التخطيط والتنظيم المحكم والتركيز على التخصيص وتقسيم العمل هي قواعد التفكير القيادي ومحتواه وان مايميز الدور القيادي دون غيره من الادوار مرهون بالقدره الاشرافيه الشاملة وتنشرها وتديرها . • ويرى سقراط حول الفكر القيادي على اهمية سيادة قيم حسن استخدام الاخرين في ادارة وتنفيذ الاعمال. • و من صفات القائد أن يبدع ويجدد ويتميز في الاعمال وينمي ويطور ويبحث دائما عن مايفيد العمل ويعتمد بادارته على ثقته بنفسه وقدارته.
وبالتالي تتعدد ادوار القائد فيما يلي:
. الإدارة بالمسؤولية:فهي تعني أن الالتزام بالمسؤوليات قادر على تحسين الأداء وتجويده، فالله هو الذي قرر مبدأ مسؤولية الفرد عن أعماله في الحياة الدنيا، وهذه المسؤولية تجد أساسها الإيمان بالله وبيوم الحساب.
منطلقات الإدارة بالمسؤولية : تنطلق هذه النظرية من ما يلي : • قال تعالى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (سورة التوبة: 105). • وقوله تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١﴾الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (سورة الملك:1،2). • وقوله تعالى: {فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (93)}(سورة الحجر، 92 – 93 ). • وقوله تعالى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(سورة النحل : 93 ). • ومن قول رسول الله : ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) (صحيح النخاري ، كتاب الجمعة، 893
ونستخلص : • أن الإدارة بالمسؤولية تتطلب تحديد مهام والتزامات الموظفين وتنظمها وتنسقها، وتقوم بتقويمها وتقديم النصح والمشورة ومراقبتها الإدارة بالمسؤولية تعتمد على المسؤولية عن الممارسة، بالتالي تجعل المعلومات عن الإدارة متاحة، وتملك الفائدة لكل من: • -1(القادة) لتحقيق وتحسين جودة أداء على كل الموظفين التي يشرف عليها عن طريق معرفته بمقدار العمل الذي يجب أن يقوم به الموظف والوقت اللازم له وما يحتاجه من أدوات. • -2إشعار المرؤوس (الفرد العامل) أنه مسؤول عن أداء أعمال سوف يحاسب عليها من قبل الخالق والآخرين، لذا يعمل على إتقان أدائه
3- يُعد التزام الأفراد (العاملين) بأداء واجباتهم ومسؤولياتهم مسؤولية شاملة ومتعددة الجوانب ، وتقع هذه المسؤولية على جميع الأطراف في المنظمة بدءاً من الأفراد العاملين في الإدارة العليا وانتهاء بجميع الموظفين كلاً حسب صلاحياته ومهامه المناطة به.
خطوات تطبيق الإدارة بالمسؤولية : -1يقوم(لقائد)المسؤول عن الإدارة بشرح خطوات وإجراءات العمل والفلسفة التي يقوم عليها لمرؤوسي إدارته. -2فهم المهام والمسؤوليات: التأكد من أن كل الأفراد العاملين في الإدارة يعرفون ما أعباؤهم الوظيفية بصورة واضحة، وكيفية أدائها، فتحديد المهام والأعباء الوظيفية المناطة بالمرؤوس أمر ضروري، وأيضاً تحديد دور هذه المهام في تنفيذ ومام ومسؤوليات الكلية للإدارة. -3على كل موظف أن يضع تصور عن هذه الأعباء والمسؤوليات المحددة إليه، ويناقشها مع رئيسه.
-4تسجيل وتوثيق هذه المهام والأعباء بنقاط (1.. 2 .. 3 ...) لكل موظف كتابة، ويحتفظ كل من الرئيس والمرؤوس بنسخة، وهذه المهام المسجلة لابد من تحديثها بشكل دوري بمعرفة كلا الطرفين. -5يضع الموظف خطة عمل تفصيلية حسب نماذج تعطى إليه من قبل الإدارة، حتى تتم مراقبته ومتابعته، وتشتمل هذه النماذج على ما يلي:
* ملاحظة: يمكن تغيير ساعات الدوام حسب ساعات دوام الموظف.
-6يقوم الرئيس المباشر بمراجعة ومتابعة الموظفين، بغرض الوقوف على سير العمل وتتابع مراحله والاطلاع على التقدم الذي يحرزه المرؤوس في إنجاز الأعمال. • وبالتالي: يعرف كل من الموظف ووالقائد على ما أنجز من أعمال، وما لم ينجز، ولماذا لم ينجز؟!، فتعرف ما قد يستجد من مشكلات أو عقبات، ويمكن إذاً تحديدها وحصر العمل على علاجها وحلها. • وبهذه العملية يُقوم الرئيس بمسؤولياته نحو مرؤوسه في تقديم مراقبته ومتابعته، وتقديم كافة المساعدات التي تلزم مرؤوسيه لإنجاز أدائهم، ويشمل ذلك الإمكانيات والرأي والمشورة، ويتباحث معاً في أفكار أو مقترحات جديدة، وعليه أن يؤدي مسؤولياته على أكمل وجه، ووجوب الإخلاص والأمانة... في عمله، وأيضاً يساءل ويحاسب ويتابع من قبل الرئيس الأعلى، وهكذا...
-7المراجعة والمحاسبة: وهنا أيضاً تظهر مسؤولية فعلى الرئيس (الموظف) أن ينجز الأعمال المنيطة إليه، ويقدم أيضاً ورقة إنجاز الأعمال لغيره. • فعلى الرئيس المباشر مراجعة أداء أعمال مرؤوسيه التي قام بها المرؤوس، ومدى مطابقتها للمهام والمسؤوليات حسب المعايير التي تم تحديدها، من حيث الزمن والكم والمواصفات، وإذا كانت هناك مشكلات أو عقبات لم تحل ولم تستوعب في مرحلة المراجعة والمتابعة، فالعمل على معرفة الأسباب وعلاجها ووضع الاحتياطات لعدم تكرارها، ويتم استعراض ما لم يتم انجازه، وما هو السبب، هل هو تنظيمي أم شخصي؟، ولماذا لم يتحقق؟، وبالتالي تعرف السبب لعدم تحقيق الإدارة أهدافها بشكل محدد، ومن هنا تأتي إمكانية علاج السبب والعمل على حله.
نستنتج : -1أن الإدارة بالمسؤولية يتم من خلالها معرفة دقيقة من قبل القيادة لما تم إنجازه من قبل الموظف من مسؤوليات، وما لم يتم إنجازه. -2يمكن من خلال هذه الإدارة معرفة احتياجات الموظفين من عمليات التدريب والتطوير بدقة أكثر لكل موظف. -3وبذلك نجد أن الموظف يلتزم بأداء أعبائه الوظيفية بدقة، ويعمل ما بها بالقوة والأمانة التي أمر الله بها. -4الإدارة بالمسؤولية نهج إداري يقوم به القائد لقيام (المرؤس)الموظف بأداء عمله على أكمل وجه ويلتزم بأخلاقيات المهنة وتستخدم أيضاً لمحاربة الفساد، والانحراف الإداري الذي قد يحدثه الموظف؛ لأنه من خلال الإدارة بالمسؤولية يتم تقويم أداء الموظف التي يمكن الإدارة بإيجاد الآليات والأطر التي تكفل مواجهة الانحراف والفساد الإداري، وبهذا يتم المحافظة على قيم وأخلاقيات الممارسات المهنية من قبل الموظف.
وسائل الإدارة بالمسؤولية : • تعتمد الإدارة بالمسؤولية على تحقيق مسؤوليات كل فرد عامل بالمنظمة، (القادة) مسؤولون عن أداء الموظف وتحسينه وتفعيله بقوة وأمانة أيضاً أمام الله والآخرين (رؤسائهم، العملاء،...) في مراقبتهم ومتابعتهم ومحاسبتهم، فهم جميعاً (الرؤساء، المرؤوسون، الزملاء) موظفون مسؤولون أمام الله وأمام الإدارة العليا والمجتمع. • الإدارة بالمسؤولية تحقق الثقة في أداء العمل لأنها تعتمد على معايير وضوابط منطلقة من قواعد الشريعة الإسلامية التي تؤدي على تحقيق الأهداف ونتائج الأداء.
الإدارة بالمسؤولية هي المفتاح الذي يوضح للقائد امتدادات وحدود المسؤولية وتطوير الأنظمة الفعلة والمتكاملة، وهذا يعني أن للمسؤولية وجوهاً عديدة ومناهج مشتركة.
المسؤولية الفردية: ( القائد) مسؤول عن سلوكه الخاص به التي هي عبارة عن مدى التزامه بأخلاقيات المهنة ولهذه المسؤولة مجالات: مجال داخلي، ومجال خارجي: • المجال الخارجي أو الظاهري للمسؤولية : سلوك المحسوس سواء كان كلاماً أم فعلاً ا • لمجال الداخلي للمسؤولية الفردية : محاسبة الفرد العامل (الموظف) عن الإدارة والتصميم في الأعمال القلبية نفذت أم لا وهي مدى التزامه بأخلاقيات الوظيفة التي يعملها أمانة وإخلاص وصدق ...، وتكون أمام الخالق ، قال تعالى: { لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }(سورة البقرة: 284).
مسؤولية عن الاخرين : مسؤولية ( القائد) عن سلوك الأفراد العاملين (المرؤوسين ) مدى التزامهم باداء العمل
فمن يقوم بمسؤولية المراقبة والمتابعة والمحاسبة من الموظفين (الرؤساء/القادة) عليه بتنفيذها على أكمل وجه، فهي من مسؤولياته المنوطة به في أداء عمله، فقد قال رسول الله : ((لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن عمله ما فعل به، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن حسبه فيما أبلاه) (سنن الدرامي، كتاب المقدمة، 537)، فمسؤولية الإنسان عن الآخرين (القادة المسؤولين) تدخل ضمن مسؤولياته لإصلاح وتحسين أداء عمل الآخرين (المرؤوسين)، فقد روي عن الرسول أنه قال: ((ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم، ولا يعلمونهم ولا يعطونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم، وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتعظون، والله ليعلمن قوم جيرانهم ويتعظون أو لا عاجلتهم بالعقوبة!)) ( أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في جامع المسانيد، 5 / 459 – 460).
مزايا الإدارة بالمسؤولية : • تأكيد تضامنية المسؤولية بين الرؤساء والمرؤوسين (جميع الموظفين) في تحقيق النتائج. • الالتزام بمنهج إداري يقوم على المسؤولية للقيام بالأعمال (يلتزم به جميع أطراف المنظمة) وهذا المنهج يعني التزام الموظف بالأخلاقيات التي سبق ذكرها. • من المسؤولية ألا يسأل فرد بعينه عن تحقيق نتائج إلا بالقدر الذي فرط أو قصر في إنجازه من نصيبه في الأداء، هذا يعني أن الفرد لا يعاقب أو يكافأ إلا بالقدر الذي حققه من إنجاز.
4. تحقيق الإدارة بالمسؤولية العدالة في المنشأة، تحاسب وتسائل كل فرد مسؤول عن أداء مهامه حسب ما هو مطلوب منه، وبالتالي تشكل إدارة صالحة لتقييم أداء العاملين على أسس أكثر واقعية وموضوعية من تلك التي تستخدم سنوياً على أسس ذاتية محصنة قائمة على خصائص الفرد ومؤهلاته العلمية. 5. عن طريقها يتكون للإدارة أو المنظمة خطوات منطقية لجميع البيانات، وبيانات عن الوظائف والموظفين محددة وواضحة .
.6تركز هذه الإدارة على الإنجاز وتحقيق المهمات ومسؤوليات كل موظف بإطار منطقي لذلك الإنجاز والسلوكيات، وهذا يساعد على تطوير وتحسين سلوك الموظفين ليصبحوا أكثر التزاماً بأخلاقيات المهنة. .7تعتبر أساساً لنجاح أداء المنظمات، فهي تلعب دوراً أساسياً في المحافظة على سمعة المنظمة ومصداقيتها وعلى مصالح الموظفين والعملاء. .
فهذه الوسائل يمكن تحقيقها داخل منظمات الأعمال والأجهزة الإدارية باستخدام "الإدارة بالمسؤولية". • فالمحاسبة من طرف (القادة) في المنظمة يؤدي إلى إنجاز أداء الأعمال بجودة وإتقان، وأن اتباع هذه الفلسفة تفيد في توضيح الأداء الذي تم إنجازه، وبذلك تحافظ على مستوى الأداء وتحسينه للموظف، والكشف عن نقاط الضعف (الانحراف أو الفساد )، ونقاط القوة، وهذه هي مسؤولية الإدارة في المنظمة.
فالموظف المسلم مطالب بالاتقان في كل عمل تعبدي أو سلوكي أو معاشي؛ لأن كل عمل يقوم بنية العبادة، قال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (سورة الأنعام: 162 – 163 ). • إتقان العمل تتطلب التزام وأمانة وإخلاص لإتمام العمل على أكمل وجه، وهذا يتطلب (استشعار المسؤولية).
من خلال ما استعرضنا يمكن تلخيص ذلك بما يلي:
قد نجد تسائل حول هل هناك فرق بين الادارةبالمسئوليهوالادارةبالاهداف؟؟؟ والجواب ”نعم“ • 1- الادارةبالاهداف:نظرية وأسلوب عمل إداري يتم فيه تحديد الأهداف بصورة جماعية لتحقيق أقصى عمل لفترة زمنية معينة (6شهور أو سنة) وتعريف العوامل التي تعيق التوصل إلى هذه • الأهداف لتداركها، وفي نهاية المدة المحددة تتم مراجعة النتائج وتحليلها لتقويم أداء المرؤوسين وللابتعاد عن الأهداف غير الملائمة ووضع أهداف أخرى بديلة تمكن • المنشأة من تحقيق أهدافها قبل الآخرين بأقل جهد وتكلفة ممكنة. • فلسفة الإدارة بالأهداف؟ نظرية تؤمن بان الإنسان يحب العمل ومبتكر إذا توافرت له الظروف والطريقة الفعالة لتحفيزه هي تحقيق ذاته واشباع حاجاته الفيزيولوجية وحاجات الأمان • 2-ولكن حسب نظرية ماكريجورلانستطيع تعميم الادارةبالاهداف حيث اننظريةx • تثبت تأثيرها العكسي في الممارسة الحديثة، تفترض الإدارة بأن الموظفين بطبيعتهم كسالى ويجنبون العمل إذا ما في وسعهم ذلك. ونتيجة لهذا، تعتقد الإدارة بأنه يجب أن يخضع العمال إلى نظم إشراف شاملة عن كثب باستخدام عناصر التحكم المتقدمة. وهناك حاجة إلى بنية هرمية محكمة. وفقا لهذه النظرية، فإن الموظفين سيظهرون قليل من الاندفاع فقط نحو العمل مع غيبا برامج الحوافز التحريضية.
الإسلام يقرر مبدأ متابعة الأداء والإنجاز، حيث يتم ذلك وفق ضوابط معينة ومعايير محددة معلومة يلزمها الأفراد، وتجري مساءلتهم على مقتضاها، ولذا يتعين وضع ضوابط ومعايير إنجاز توازن الأعمال، ويقوم العاملون (الموظفون) على أساسها بموجب تقارير النشاط. • وأنا أرى الإدارة بالمسؤولية تحقق هذه المتابعة للأداء بشكل متقن، ويمكن من خلالها أيضاً تقويم أدائهم بدقة محددة على مسؤولياتهم المحددة، وتجري مساءلتهم على ذلك.
أن النظرية المستخلصة من الشريعة الاسلامية كما ذكرنا سابقاً هي أصل علم الإدارة الاسلامية الغنية بالمفاهيم والصور التطبيقية. • وبالتالي نكون حققنا الطريقتين لعلاج الفساد التي أوضحناها سابقاً عندما عرضنا "الفساد في التصور الإسلامي" التي جاء بها القرآن الكريم، وهي: الطريقة الأولى: استثارة الموازع الإيمانية لدى المؤمن لكي يكون إيمانه مانعاً له من الوقوع في الفساد، (وهذا يتحقق باستشعار المسؤولية الفردية، المجال الداخلي فيها).
الطريقة الثانية: هو التحذير من العقوبة المترتبة على الفساد باعتباره أمر مخالف للشرع لا يردعه في حالة غياب الإيمان إلا العقوبة التي توقع عليه، (وهذا يتحقق باستشعار المسؤولية الفردية (المجال الخارجي)، وأيضاً استشعار الجماعية مسؤولية الآخرين (الرؤساء، الزملاء) عن سلوك الموظف) ليحاسب عما يقوم به بالعقوبة المحددة من قبلهم، والآخرون كل فرد منهم لابد له من استشعار المسؤولية الفردية في مجاليها الداخلي والظاهري بالخوف من الله، وأيضاً المسؤولية الجماعية. وهذه تتحقق عن طريق استراتيجية التدقيق الإداري باستخدام نظرية الإدارة بالمسؤولية التي تعني أن كل فرد يراقب ويحاسب نفسه، وهناك آخرون يراقبونه ويتابعونه ويحاسبونه.
للوصول لتحقيق التزام الموظف باعماله وتحسين أدائه يحتاج إلى مراقبة ومتابعة ومحاسبة وتعديل أدائه، وهذا ما يسمى (ضبط الجودة)، وتتحقق بـ (ا بتقويم الاداء)، وهذه الاستراتيجية تحقق بعملية مستمرة لتحسين سلوك وأداء الموظف بالتزامه بأخلاقيات المهنة، ومعرفة نقاط ضعفه وقوته عن طريق (الإدارة بالمسؤولية)، فهي (ضمان الجودة)، وتتحقق باستشعار الفرد العامل (الموظف) المسؤولية سواء كانت مسؤولية فردية أو جماعية.