590 likes | 1.23k Views
التفكيـــر المنظـومــى. أ.د. عبدالوهاب محمد كامل. إستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة طنطــا. مقدمــة:.
E N D
التفكيـــر المنظـومــى أ.د. عبدالوهاب محمد كامل إستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة طنطــا
مقدمــة: • تعليم التفكير يمثل هدفا أصيلا لأي مؤسسة تربوية (مباشرة أو غير مباشرة) ، اجتماعية ، صناعية ، سياسية ، أو عسكرية . وتسعي أي مؤسسة إلي تدريب جميع العاملين والمسئولين فيها وعلي مختلف مستوياتهم إلي تعليم التفكير من أجل تحقيق الجودة الشاملة والتنمية الحقيقية في جميع المجالات . ما هو التفكير ؟ ما هي أدواته ؟ أهم خصائصه وأنواعه وأدواته ؟ التأكيد على دور التغذية الاستباقية إلى جوار التغذية الراجعة لتصحيح المسار أولاً بأول إلى جانب التمهيد للدراسة اللاحقة فى ضوء الدراسة السابقة مما يزيد من قابلية التعليم والتعلم. • هل حاولت أن ترصد نفسك في كيفية حل المشكلات التي تواجهك ؟ هل شعرت بنوع من النضج الفكري في مجرى حياتك في فترات العمر المختلفة ؟ • هل ننتظر تعليم التفكير بعد المعاناة الشديدة من صدمات الحياة وضياع الوقت والجهد والمال أم من الأفضل أن نتعلم أساليب التفكير لحل المشكلات المعقدة والنهوض بالفرد والمؤسسة والمجتمع ككل؟
التفكيــر: • ظل وسيظل التفكير الخاصية الراقية العليا التي يتميز بها الإنسان عن سائر المخلوقات فهو من أرقي العمليات النفسية . والتفكير هو المحصلة النهائية لنواتج عمليات الإحساس والإدراك والتخيل ، كما أن عيوب أو عجز في تلك العمليات لابد وأن يؤثر سلبيا علي عملية التفكير . • ومر الإنسان منذ بداية خلقه وحتى الآن بمراحل تفكير حتمية هي : التفكير الخرافي ، التفكير الميتافيزيقي والفلسفي ثم التفكير العلمي الذي يمثل أخطر وأهم وأروع أداه للسيطرة علي الطبيعة والمجتمع والتفكير مصداقا لقوله تعالي في حديث قدسي " تفكروا في خلقي وآلائي ولا تفكروا في ذاتي فتهلكوا " . ولا شك أن التفكير كغيره من العمليات النفسية يتوقف علي حدوث التعلم (learning ) فإذا حدث التعلم ظهرت نتائجه في تكوين خصائص الشخصية وتكوين المفاهيم والقدرات العقلية والتفكير والمهارات النفس – حركية .
خصائص التفكيـر: • لقد استفاد العلم من المواد المختلفة ( الحديد والألمنيوم والنحاس والرصاص ، الكلور ، البروم ....الخ ) . وذلك بفضل التوصل لخصائص تلك المواد . والباحث العلمي الجيد والناضج دائما يبحث عن خصائص الأشياء حتى يستطيع أن يتحكم فيها ويتنبأ بها ويفهمها . • فهل استطاع علم النفس أن يصل إلي معرفة خصائص التفكير ؟ • أسفرت النتائج التجريبية والتحليلية إلي أن التفكير يتصف بالخصائص الآتية: يحدث عندما لا يتوفر لدي الإنسان عادة فورية يواجه بها الموقف . لابد أن يتضمن فترة زمنية من الضروري أن تنقضي بين استقبال المثير وظهور الاستجابة . التفكير عملية داخلية ضمنية لا نراها مباشرة ولكننا نستدل عليها من السلوك بالأداء الذي يصدر عن الفرد في موقف يتطلب التفكير . التفكير يقوم علي الوساطة الرمزية بين البيئة والعمليات الداخلية الضمنية التي تؤدي في النهاية إلي سلوك .
أدوات التفكيـر: المفاهيم. السلوك اللفظي التحت صوتيsub vocal الإنسان يتكلم داخليا مع نفسه). الاستجابة المتعلمة الهادفة من قبل . التفكير بالمحاكاة . العمليات العصبية الراقية العليا. التفكير كنظام دينامي . • عمليات التفكيـر: • تؤكد نتائج الدراسات والبحوث التي قام بها المؤلف مع تحليله لنتائج البحوث السابقة أن عمليات التفكير هي: 1 – الاستدلال 2- التحليل / التخليق 3- عمليات المقارنة 4– عملية التحديد العيني 5 – عملية التجريد 6- التعميم
التفكير والتعلم: • إن جميع عمليات التفكير يتم اكتسابها وتعلمها طبقا للمراحل النمائية والعمر التي يمر بها الفرد الإنساني فالتفكير هو أروع وأعظم نتائج حدوث التعلم الذي يتم من خلال نظام تربوي تعليمي ناضج فالشخص الذي يتوسط في الانحرافات والمشكلات الاجتماعية ، وأنواع التطرف المختلفة ، حتى وإن كان حاصلا علي درجة علمية ، لم يتعلم كيف يفكر بطريقة علمية مجسمة مرنة علي الرغم أنه قد حفظ عن ظهر قلب المقررات الدراسية وحصل علي تقديرات مرتفعة . ويجب أن نتذكر دائما أن التفكير العلمي هو أروع نتائج التعلم في ضوء نظام تعليمي ناضج. والعصر الحالي يشهد ثوره هائلة فيما يعرف بالتفكير المنظومي systemic thinking ويعرف أحيانا بممارسة التفكير كنظام systems thinking .
أنـواع التفكيـر: • يتوصل علماء علم النفس إلي التفرقة بين بعض أنواع التفكير علي الرغم من اشتراكها جميعا في الصفات أو الخصائص سالفة الذكر وتلك الأنواع هي : ا1- لتفكير الخطي 2- التفكير الإبتكاري 3- التفكير الناقد 4- التفكير البصري 5- التفكير التكتيكي 6- التفكير الإستراتيجي 7- التفكير المجرد 8- التفكير المنظومي
تساؤلات تبحث عن الإجابة: • هل يمكن أن تتفاعل جميع الصور وأساليب وأنواع التفكير لتشكيل منظومة متكاملة تحقق البقاء المستمر في عالم دائم التغيير؟ • هل بالفعل يحقق ما نسميه اليوم بالتفكير المنظومي ثورة طفرية ارتقائية عند الأفراد والمجتمعات والشعوب؟ • هل يضم التفكير المنظومي جميع صور وأنواع التفكير كنسق دينامي متفاعل ؟ • ما هو التفكير المنظومي؟ وما هي أهميته؟ وما هي خصائصه ؟ وماهي مكوناته؟ وهل هناك عمليات للتفكير المنظومي؟ وما هي مهارات التفكير المنظومي؟ ما هي الفوائد التطبيقية للتفكير المنظومي في المجالات المختلفة ؟ وهل يمكن أن نتعلم فعلا التفكير المنظومي.
والنتيجة في اتجاه آحادي ينتهي من حيث بدأ (الإحاطي) يقوم علي إدراك علاقة السبب أنواع التفكير تفكير دائري تفكير خطى تفكير جانبي تفكير منظومى تفكير تباعدى تفكير تقاربى
ما هو التفكير المنظومى؟ • أشارTifflin (1987) أن التفكير المنظومي هو عملية يتم من خلالها أخذ جميع جوانب الموقف أو المشكلة في الاعتبار، بهدف رئيسي وهو فهم النظام ككل، ويري البعض أن التفكير المنظومي هو مدخل كلي لحل المشكلات. ووصفه (1981) Ackoff أنه يجمع بين عمليتين متممتين لبعضهما وهما التحليل والتركيب ولكن بطريقة جديدة.
مثـــال: • ذات مرة أراد رجل أن يعرف عن البصلة (onion ) ، ما هي البصلة ومما تتكون . فأخذ بصلة ونزع عنها القشرة الخارجية ليكتشف ما تحتها فوجد قشرة أخري ، فأزالها أيضا ، واستمر في عمل ذلك ................. • وعندما انتهي لم يجد بصلة وإنما كان هناك مجرد الأجزاء المكونة للبصلة علي الطاولة عندها شعر أنه مازال قاصرا في فهم ما هي البصلة ؟ وتصور أنه لو نظر إليها بشكل كلي كان فهمها بصورة أشمل وأعمق . وهذا ما يؤكد عليه التفكير المنظومي وهو النظرة إلي الكل والعلاقات بين الأجزاء المكونة للموقف للتوصل إلي حلول مبدعة وذات عمق وتكامل .
دور العروه الحلقية loop في التفكير المنظومي: • تؤكد بحوث النظم الدينامية أن أي نظام يتصف بالكفاءه لابد وأن يمتلك امكانيات أساسية وهي: 1- إستقبال المعلومات 2- معالجة المعلومات 3- إعطاء مخرجات نوعية 4- التعديل المستمر في العلاقه بين المخرجات والمدخلات من خلال العروة الحلقية loop حيث يظهر دور التغذية المرتده . • ويعتمد التفكير المنظومي علي عروتين حلقيتين أساسيتين هما: أ - عروة تحقق التوازن الداخلي للنظام Balacing loop ب- عروة تحقق التماسك (الدعم ) الذاتي للنظام Reinforcing loop
عروة الاتزان: • وهي تلك العروة التي تعمل علي تحريك النظام من حالته الراهنه (الحالية) إلي الحالة المراد الوصول إليها عن طريق التفاعل بين البناء Structureوالفعل المؤثر . وقد يبدأ ذلك البناء بحالة راهنه أعلي أو أقل من الحالة المرجعية المراد الوصول إليها إما من أعلي إلي أسفل أو من أسفل إلي أعلي حيث تتفاعل الحالة المراد الوصول إليها من الحالة الراهنيه وتحدث فجوة وكلما إتسعت الفجوة كلما إزداد التأثير والتحفيذ للقيام بسعر ما. • فمثلا المعلم غير المدرب علي إستخدام الوسائط المتعدد في التدريس يقارن بينه وبين زميل له يجيد بدرجه عالية إستخدام الوسائط المتعدده في التدريس فتنشأ فجوة في إختياره حيث يتم تفضيل الأخر علية وهنا تتولد لدية الإستثارة والدافع لتقليل تلك الفجوه بينه وبين زميله حيث يبذل قصار جهده في التدريس المستمر الفعال ويعني ذلك أنه تم تحريك غير المدرب من حالته الراهنه إلي الحاله المراد الوصول إليها إجادة إستخدام الوسائط المتعدده .وعندما ينجح الفعل في تحريك الحاله الراهنه إلي المرغوب فيها فإن الفجوه تتخلص لتصل إلي الصفر ويختفي التأثير إلي الفعل.
عروة التدعيم الذاتي Reinforcing loop : • وتلك العروة هي بناء فرعي يعمل علي التغذية الذاتية لتنشيط حالة النمو أو لإنحضارها طبقا لظروف النظام فالو إفترضنا أن تلك العروة تعمل بين حالتين "1"و"2" فعندما ترتفع أو تنخفض الحاله "1" تتأثر الحاله "2" لتتحرك في نفس الإتجاه ويعني ذلك أن الحاله "2" تؤثر علي الحاله "1" حتي تستمر الحركه في نفس الإتجاه التي تتحرك نحوه. ولأن تلك البنية الفرعية تعمل في إتجاه التقويه فإنها عاما تنتج تزايدا أو إنحضارا أسيا وهذا التغير قد يكون غير ملحوظ لفترة من الزمن حتي يصل إلي القدر الذي يمكننا ملاحظته .
التفكير المنظومي نسق يعمل طبقا لقوانين التفاعل بين جميع أشكال وأساليب التفكير وهي: • التفكير الحسي (بصري سمعي): في مقابل التفكير المجرد. • التفكير التكتيكي : مقابل التفكير الإستراتيجي. • التفكير التقاربي : مقابل التفكير التباعدي. • التفكير الخطي : مقابل التفكير في علاقات غير خطية. • التفكير من خلال نظام مغلق (مقيد): مقابل التفكير في منظومة متفتحة مرة. • التفكير التحليلي : مقابل التفكير التخليقي. • التفكير الاستنباطي : مقابل التفكير الاستقرائي. • أهمية التفكير المنظومى: • ينمي لدي الفرد الرؤية المستقبلية الشاملة لأي موضوع دون أن يفقد جزئياته أي يري الجزئيات في إطار كلي مترابط . • استخدام التفكير المنظومي عند تناول أي مشكلة يساعد في رؤية الأسباب الجذرية للمشكلات كما يساعد في تقديم نظرة شاملة لهذه المشكلات مما قد يسمح بصورة كبيرة إلي التوصل للحلول المثلي والإبداعية لهذه المشكلات
إنماء القدرة علي رؤية العلاقات بين الأشياء نفسها ، بما يؤدي إلي تحسين الرؤية المتعمقة للأمور . • إنماء القدرة علي التحليل والتركيب وصولا للإبداع الذي هو من أهم مخرجات أي نظام تعليمي ناجح . • خلق جيلا قادرا علي التعامل الإيجابي مع النظم البيئية التي يعيش فيها • لازم لتحليل أي مشكلة أو مؤسسة ، كما أنه يدفع إلي العمل والتصرف مبكرا أو ليس إلي محاولة علاج المشكلة لاحقا . • أحد الوسائل لفهم العالم المعقد ، والذي بدوره يساعد الفرد لينظر إلي العالم بما فيه من مؤسسات نظرة كلية تمكنه من معرفة الأسباب الحقيقية ومعرفة إلي أين يسير العمل • يوجه الاهتمام إلي ضرورة التفكير في البحث التربوي من خلال منظور حديث من أجل فهم الظواهر التربوية بأبعادها المتعددة والمتداخلة.
خصائص التفكير المنظومى: • ينظر إلي الموقف ككل وإلي السياق الواسع ويقاوم الميل إلي تبسيط الحلول والمشكلات . • ينظر إلي الخصائص العامة للنظام ككل والتي تنشأ من العلاقات (الروابط) بين الأجزاء المكونة لهذا النظام . • يشجع المشاركة أثناء حل المشكلات ويعمل علي الدمج بين اتخاذ القرار والإدارة. • يحثنا علي تقدير وجهات نظر الآخرين . • يوسع نظرتنا إلي العالم ويجعلنا علي وعي أكثر بالفروض والحدود التي تستخدمها لتعريف الأشياء . • يساعدنا أن ننظر إلي العلاقات والتأثيرات المتعددة بين الأجزاء المكونة للمشكلة التي نتشارك في حلها . • ( 2004:78 ,sterling )
التفكير المنظومي كلغة Language : • اللغة تمثل أساسا هاما وتؤثر بشدة علي الطريقة التي ننظر بها إلي مختلف المشكلات أو التي ندرك بها العالم واللغة بمكوناتها و أجزائها عبارة عن علاقة خطية وحيدة الاتجاه . فالجملة الاسمية مثلا مبتدأ وخبر والجملة الفعلية فعل وفاعل ومعني ذلك أن العلاقات الخطية التي تفرضها علينا عملية التتابع في كتابة الجملة تجعلنا مؤهلون ذهنيا للتركيز عليها في اتجاه واحد . ولا تمارس العلاقات التبادلية أو السببية المتبادلة . فعندما نمارس التفكير الخطي فإننا نري فقط أن " أ " هي السبب في"ب" وهي ما نعرفه بمبدأ " السبب و النتيجة " cause - effect وعلي العكس من ذلك فإن ممارسة التفكير علي أساس أن " أ " تؤثر في " ب " وأن " ب " أيضا تؤثر في " أ " فإننا بذلك نواجه سببيه تبادليه causative mutually حيث تعمل جميع النظم الدينامية . • وحيث أن أي نظام دينا مي : علي مستوي ما يدور داخل الإنسان ، مستوي الأسرة ، المؤسسة ، المنظمة ، المجتمع يقوم علي علاقات متداخلة دائرية ومعقدة للغاية يتسبب عنها العديد من المشاكل فإن فهم تلك النظم أو المؤسسات يتطلب لغة أقرب ما تكون إلي طبيعة تلك النظم ذلكم أنها لغة التفكير المنظومي الذي أثبت كفاءته العالية في حل المشكلات المعقدة.
العناصر الأساسية في التفكير المنظومي كلغة : • التفكير المنظومي إذن يمكن أن نتناوله علي أنه لغة الاتصال بين مختلف التعقيدات (complexities) والعلاقات المتداخلة بين العناصر التي يعتمد كل منها علي الآخر ويمكن إيجاز تلك العناصر فيما يلي : إن لغة التفكير المنظومى دائرية تقوم علي العلاقات المتبادلة بين عناصر النظام وليست خطية ولذلك فإن التركيز دائما يوجه إلي الكيانات . (يعتمد كل منهما علي الآخر) ومتداخلة بحيث أن "س" تؤثر في " ص "و ص تؤثر في "ع" و ع تؤثر في "س" لاحظ العلاقة الدائرية المتبادلة. 2. إن غالبية أدوات التفكير المنظومي تتضمن بدرجة ملحوظة وقوية علي المكون البصري وتلك الأدوات الأساسية في التفكير المنظومى هي : أ ) الأشكال التخطيطية للعروة الحلقية السببية ( causal loop) ب) الأشكال التخطيطية لمسار السلوك مع الوقت ت) نظم النماذج الأصيلة archetypes ث) الأشكال التخطيطية البنائية .
وجدير بالذكر أن رسم الأشكال التخطيطية يساعد كثيرا في تسهيل عملية التعلم. 3 – لغة التفكير المنظومى تقوم علي إضافة الدقة والأحكام وعدم الوقوع في أخطاء تعدد التفسير. 4 – تؤدي لغة التفكير المنظومي إلي تقوية الصراحة والوضوح وعدم الانغلاق في النماذج العقلية . 5- يسمح التفكير المنظومى بعمليات الفحص والاستعلام المستمر. 6- التفكير المنظومي يقوم علي التفاعلات النوعية بين الأبنيه الفرعية المكونه للنظام فالتفاعل يتم بين تحت - نظم فرعية .
المخ يعمل طبقا لمبادىء المدخل المنظومى: • قدم سبري (1962) نموذجه حول نظام معالجة المعلومات بالنصفين الكرويين بالمخ حيث أصبح واضحا لجميع المشتغلين بالعلوم النفسية والتقنية وعلوم المخ والأعصاب أن هناك تمايز دقيق للغاية بين خصائص النصفين الكرويين بالمخ البشري Two- hemisphere : • فالنصف الأيسر يتصف بأنه: تحليلي، يقوم علي التتابع (التتالي)، رقمي، استدلالي منطقي، علاقي، لفظي. بينما نجد نصف المخ الأيمن: تخليقي، غير لفظي، بصري، مكاني جشطلتي، دلالاته تحورية، حدسي والنصفان الكرويان يعملان معا طبقا لقوانين البناء المنظومي حيث تتحكم نظم المعلومات: نوع المعلومات، مقدار المعلومات، مستوي تنظيم المعلومات في تشكيل المخ البشري ليعمل كمنظومة متكاملة. • والنظرة الشمولية الكلية التحليلية، التخليقية والمنطقية والحدسية للموقف أو للمشكلة تعني ممارسة التفكير المنظومي لأن المخ يعمل كمنظومة كلية وكذلك فإن التفكير المنظومي يتطلب رؤية كلية تحليلية وتخليقية ومنطقية وحدسية تتفاعل فيها جميع عناصر الموقف أو المشكلة.
كيف يسلك الفرد عندما يكون عنصرا داخل منظومة؟ • هل نحن كعرب نجيد العمل كفريق ؟ • هناك خمسة أساليب يمكن أن يسلكها الفرد عندما يعمل في فريق أو في نظام ما: • أولاً: بناء قاعدة معلومات جيدة تمكنه من إدارة التوقعات : علي المستوي الشخصي أو علي المستوي المهني . فكلما استطاع الفرد أن يحقق التوقعات الصحيحة أو التنبؤ بالأزمات أو الكوارث التي ترتبط بالمنظومة التي يوجد فيها ، كلما تمكن من مواجهة الأزمة أو المشكلة حيث انخفض عنصر الفجائية. • ثانياً : الفهم الخاطيء للمنظومة أو المؤسسة – الأسرة – الأصدقاء ......... ألخ يؤدي إلي تصرف خاطيء • ثالثاً : يتفاعل مع المنظومة بحيث يصبح قادرا علي تقييم الموقف بأسلوب موضوعي وهنا فإن التدريب علي مهارات التقييم الموضوعي وتحليل النظم الذي ينتمي إليه يساعد كثيرا في التخطيط الجيد وحل المشكلة بطريقة ابداعية جيدة . • رابعاً : إعطاء صفات نمطية بدون تفكير علي السلوكيات السائدة حيث لم يحاول البحث عن تفسير موضوعي . • خامساً : اكتساب الصفات الإيجابية والتركيز عليها وتقوية الجوانب الإيجابية للنظام من خلال التفاعل الإيجابي والفهم الشامل .
أهم النظريات التي أسهمت في مجال التفكير المنظومي: The theory of constraints (TOC): Dr. Eliyahu Goldsalt. System thinking (ST): Joseph O'connon & Lan MC Dermott etal. System Dynamic (SD): Jay Forrester. Neusolinguistic Programming (NLP): Peter seng. The theory of Inventive Thinking: Dr Genrich Altshulter. Advanced systematic Inventive Thinking (ASTT). Iateral Thinking (LT): Dr Edward de Bono.
مهارات التفكير المنظومى: 1- مهارة التناول الدينامي للمشكلة وتتمثل في: تدريب المتعلم علي رؤية واستنتاج أنماط أو تعليمات للسلوك أو للمؤسسة أو للمجتمعات أو للشعوب أكثر من رؤية أحداث جزئية 2- مهارة الاستفادة من تحليل الموقف في عملية التخليق ويمارس الفرد تلك المهارة في إطار ما يعرف بالتفكير الحلقي المغلق (هناك فرق بين الحلقة المغلقة والتفكير الدوجماطي الانغلاقي) 3- مهارة النظرة الشمولية للموقف أو المشكلة أو للشخص أو للمجتمع أو للشعب. 4- مهارة التركيب: تركيب الجملة من حروف، تركيب شكل من وحدات شكلية، تركيب مكونات تؤدي إلي اختراع جديد، تركيب مجموعة من الأفكار لتعديل السلوك ......الخ . 5- مهارة تحديد كيفية تأثير العناصر كل منها علي الآخر وتلك المهارة تتمثل في : معرفة الخطوات الإجرائية لحل المشكلة قبل الإقدام علي حلها، فالتوصل إلي كيفية تأثير كل جزء من أجزاء السيارة علي الجزء الآخر يمثل مهارة إجرائية تحتاج إلي الممارسة والتدريب، ويمكن تعميمها في التدريس، التدريب المهني، الإدارة كمهارة هامة في التفكير المنظومي .
6- مهارات التفكير العلمي كما تعلمناها منذ سنوات طويلة . 7- مهارة رصد وتحديد العلاقات المتبادلة غير المرئية – مهارة التوصل إلي البناء العميق كتفكير متصل ذو رؤية بانورامية للعلاقات المتبادلة بين عناصر الموقف. • الأسس العلمية للتدريب علي مهارات التفكير المنظومي: 1- الاحاطة بجميع المعلومات عن المشكلة والهدف المراد التوصل إليه . 2- التدريب علي تحليل المشكلة إلي العناصر الأساسية المكونة لها . 3- بناء الرسومات التخطيطية لتحديد الترابط بين العناصر المكونة للمشكلة 4- تحديد مسارات النظم الحلقية وتفاعلاتها . 5- التدريب الجيد علي تحويل جميع الأفكار المجردة لعناصر المشكلة إلي مخططات مرئية تشكل بناء من هذه العناصر . 6- الأخذ في الاعتبار التحول من عمليات التحليل إلي تخليق علاقات جديدة لم تكن موجودة من قبل تقدم حلا للمشكلة .
طريقة للتدريب العملى: 1- وضع سيناريو تخطيطي مفاهيمي عن حل المشكلة . 2- تسجيل هذا السيناريو الذي تم وضعه علي أسس دقيقة . 3- تحويل السيناريو إلي جلسات استماع للتركيز علي العناصر والجوانب المختلفة للمشكلة . 4- الاستنباط التخليقي لعناصر المشكلة ومتغيراتها . 5- تخليق الروابط المتداخلة . 6- تحويل الروابط إلي العروة الحلقية التي تؤدي إلي الوصول إلي الحل .
توصيات تربوية: 1) نشر ثقافة التفكير المنظومي بين مؤسسات الدولة مع التركيز علي برامج إعداد القادة بأسلوب منظومي. 2) تكوين المعلم وإعداده يجب أن يتم في ضوء ما نحققه له من تكامل المهارات حيث أن المدخل المنظومي يتطلب التأثير المتزامن. والمتتالي علي المتعلم في نظام مفتوح يحقق التغذية المرتدة. فمن الضروري جدا عقد لقاء أسبوعي بنظام محدد بين مجموعة المعلمين التي تتولي فصلا دراسيا محددا لتحديد قنوات الاتصال بين كل تخصص وآخر والاتفاق علي الخطوط العريضة في تقديم معارف ومهارات متنوعة تسهم في تكوين البرمجيات (الوظائف الانفعالية، العقلية العرفية، النفس حركية). 3) توفير الأنشطة الفعلية التي يقدمها المعلمون كفريق متكامل لتكوين الأبنية المتنوعة في النصفين الكرويين بالمخ. 4) أن يضع كل تخصص معايير للأداء تتطلب دائما أن يقدم المتعلم منتج فكري من نوع ما وليس مجرد استرجاع المعلومات تحويل الأفكار المجردة إلي واقع ملموس وتطوير الواقع بالتفكير المنظومي.
5) مستقبل الوطن يتوقف علي إعادة تشكيل منظومة التعليم الفني المتقدم في معطيات العصر. حيث أن العمل وممارسة المهارات هو الذي يشكل المخ البشري فالنموذج الماليزي وكذلك الكوري كلاهما يعتمد عل التفكير المنظومي في التخطيط والإدارة والإنتاج. 6) النظام التكاملي في إعداد المعلم مطلب حتمي لمعالجة المعلومات بالمخ البشري. حيث أن تلقي المعارف من مدخل منظومي يتطابق مع نظام عمل المخ. 7) تحديد الأدوار بدقة وفي ضوء معايير الجودة هو الأساس العلمي لبناء المنظومة الأساسية وفقا لمعايير المدخل المنظومى. 8) انتقاء العناصر الإيجابية الموجودة حاليا بكل مؤسسة تربوية / إنتاجية / لبناء المنظومة الفاعلة بدلا من الحالات الفردية الناجحة في كل مؤسسة. 9) إعادة بناء المقررات الدراسية علي أساس المدخل المنظومي لرفع كفاءة العملية التعليمية.
المراجـــع 1) رضا مسعد السعيد (2004) : مهارات التفكير المنظومي , المؤتمر العربي الرابع حول المدخل المنظومي في التدريس والتعلم , دار الضيافة , جامعة عين شمس 3 – 4 ابريل 204 . 2)عبد الوهاب محمد كامل (1997) : علم النفس الفسيولوجي , مكتبة النهضة العربية, القاهرة . 3) مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات (2006) : تنمية مهارات التفكير وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي ,جامعة طنطا . 4) مقال 1 من Net : أهداف الأخذ بالاتجاه المنظومي في التدريس والتعلم Website : http://www.geocities.com/m_deghaidy/po3.htm 4) Article2 from net : Systemic thinking . Website : http://Lamspeople.epfl.ch/index.htm. 5) Article3 from net : Systemic thinking . Website :www.probosal.com/Systemic_thinking/home.htm. 6) Bartlett , G.(2001) Systemic : a simple thinking technique for gaining systemic focus . website : www.probsolv.com.
7) Ben-ZviAssaraf, O. &Orion, N.(2005). The development of system thinking skills in the context of earth system education .website: 8) Kotelnikon, v.(2006). Systemic thinking: Focusing on the whole , not the parts , of a complex system. website:http://www.1000ventures.com/businessguide/crosscuttings/thinking_systemic.html. 9) Ossimity, G .(2003) . Systems thinking and system dynamic modeling: a new perspective for math classes ?.website: http://www.uni.klu.ac.ed/~gossimit/home.htm. 10) Reigoluth, C.M.(1997). Educational technologists, Chameleons, and systemic thinking. Educational media and technology year book ,22,132-137 . 11) Richmond, B .(1993). Systems thinking: Critical thinking skills for the 1990s and beyond. System Dynamic Review ,9,2,113-133. 12) Sterling, S. (2004). Systems thinking. IND. Tilbury & D.Worman (Eds.), Engaging people in sustainability, commission on education and communication. IUCN, Gland, Switzerland and Cambridge, UK .