الأنترنت الحر ومجتمعات المعرفة

1. الأنترنت الحر ومجتمعات المعرفة مجتمعات المعرفة : أن حق التنوع الثقافى والهوية و الحريات الديمقراطية وحق الولوج للمعلومة هى متطلبات اساسية لمجتمعات المعرفة فى القرن الواحد و العشرين ، أن تشاركية منظمات المجتمع المدنى تمثل آلية مهمه من آليات مراقبة حقوق الأنسان فى مجتمعات المعرفة. فيرنا متز – ميا نقولد رئيسة اليونسكو بألمانيا

2. المعرفة عبر الأنترنت (ماذا تريد ؟ )أن المعرفة قد أصبحت وبصورة متصاعدة مصدر أساسي للتنميه والرفاهية (الكتاب ) وآلية مهمة لتحديد مبادئ وفلسفة الحياة ( الحكمة ) . إن المعرفة متطلب مهم لتحقيق الديمقراطية التشاركية ، ومن غير شك أن الأنترنت هو أهم أداة للمعرفة ، فهو يمكن من خلاله توزيع المعلومات و المعرفة على نطاق العالم وتيسير الوصول اليها .

3. مجتمعات المعرفة و الأنترنت : (كيف تحقق ماتريد ؟ وتؤمن ماتحقق ؟)إن المعرفة فى مجتمعات المعرفة يجب ان تكون متاحة لأى فرد وان الولوج للتقانات و المهارات و المعلومات العلمية من أهم متطلبات مجتمع المعرفة (كيف تحقق ماتريد ؟) إن تطور مجتمعات المعرفة يقتضى إتاحة الوصول للمعلومات وللتعليم مع إعطاء حق حرية إبداء الرأى وحق التنوع الثقافى والمحافظة على الهوية (كيف تؤمن ما تحقق؟) وهذا لا يتم الإ بالانترنت فهو الأداء التى تمكن من الوصول لأى نوع من البيانات فى اى مكان فى العالم .

4. التفاعل الإيجابى فى مجتمعات المعرفة : إن القدرة على الوصول للمعلومات المطلوبة ونقدها وتقويمها ثم إعادة عرضها ليستفيد ويتفاعل معها الآخرون هى ميزات أساسية فى مجتمعات المعرفة . إذن أعضاء مجتمع المعرفة يجب أن تكون لهم المهارة فى البحث و الولوج للمعلومة المطلوبة فى ذلك البحر الغامر من المعلومات على الأنترنت وكذلك المعرفة العلمية فى تحليل تلك المعلومة واستخراج معلومات منها أكثر فائدة ثم عرضها على الأنترنت ليستخدمها ويتفاعل معها الآخرون . إذن فى مجتمع المعرفة كل عضو عالم ومتعلم.

5. الولوج المفتوح : نعنى بالولوج المفتوح او الولوج الحر هو إتاحه الوصول للمعلومات العلمية وبالأخص المنشورات العلمية (الأوراق ، المجاملات ، الكتب العلمية ) الناتجة من البحث العلمى الرصين .

6. الجدل حول الولوج المفتوح :الجدل حول الولوج المفتوح له عدة محاور فيها التربوى و العلمى و القانونى و السياسي و الإقتصادى .

7. الولوج المفتوح وأثره فى الإبداع و التميز العلمى : الباحثون و العلماء و المكتبات العلمية كلهم يتفقون ويدعمون الولوج المفتوح للمخرجات العلمية عبر الأنترنت مما فى ذلك لدعم المعرفة الأنسانية العلمية وزيادة للأبداع و التميز العلمى .

8. الولوج المفتوح وأثره فى أنظمة النشر :من جانب آخر يتحفظ آخرون فى منظومات وشركات النشر على الولوج المفتوح مما له من آثار إقتصادية سالبة قد تؤدى الى ضعف النشر فى نهاية الأمر ، (إشكالية الملكية الفكرية وضمان الجودة و التناقل خارج النظام (تجارة وإستغلال آخرين)) .

9. التشاركية الإنسانية :إن الأنترنت ليس فقط أداة للولوج للمعلومات بل أكثر من ذلك هو أداة لعرض الأفكار الإنسانية و الدعوة وإتاحة الحوار و التواصل الفكرى و الإجتماعي .

10. المحتوى المفتوح و الحريات :إن ترخيص فتح المحتوى للجميع مع مراعاة الحقوق الفكرية بالطريقة و الشروط التى يراها صاحب الحق ربما تمثل نقطة إلتقاء بين المتعسفين فى أمر الملكية الفكرية وبين المتغولين على حقوق الآخرين بإعتبار ان المعرفة هى حق إنسانى كما أن إعتبار حقوق منتج المعرفة هى كذلك حق إنسانى .

11. التحديات : أن هذا التسارع التقنى المتصاعد يحقق فوائد عظيمة للتعليم و العلوم و التقانة و الإتصالات ولكنه: 1. يوسع الفجوة الإلكترونية ومن ثم الفجوة المعرفية بين الدول الصناعية المتقدمة والدول النامية. 2. يوسع الفجوة بين المناطق ذات خدمات الإتصالات و التعليم الجيدة و المناطق المهمشة حتى فى الدول الصناعية. 3. يزيد من أعمال السنسرة وقفل المواقع ومنع المعلومات المخالفة دينيا“ أو ثقافياُ أو سياسياً 4.الإحتكاك و التعارض بين المصالح الخاصة و المصالح العامة

12. التحليل :إن الأنترنت يمثل أكبر إنجاز أنسانى فى هذا القرن ، سواء كان ذلك على مستوى الفائدة الشخصية المباشرة للناس أو فى تعظيم الخلق و الإبداع أو فى دعم الفائدة الإقتصادية ، أن ربط الشبكات المعلوماتية فى شبكة عالمية واحدة تمكن من تحقيق وتيسير الوصول للمعلومة وفى تحقيق الشفافية و التشاركية ومن ثم تحقيق الحوكمة الدستورية الديمقارطية . من جانب آخر فإن بعض الدول لم تترك هذة الميزات الإنسانية أن تبلغ مداها الإنسانى ومنعت بعض الدول دول أخرى من الإستخدام الكامل لهذه الميزات كما أن بعض الدول منعت بعض مواطنيها من تلك الميزات وذلك لأهداف سياسية أو ثقافية أو إقتصادية أو دينية .