110 likes | 421 Views
إسهام المكتبات الجامعية الرقمية في الإبداع الفكري التكويني Contripution of the Digital Universty Libraries in Hyper Thinking Creation. أ.د. محمد جلال غندور أستاذ علوم المعلومات والاتصال. موضوع الدراسة.
E N D
إسهام المكتبات الجامعية الرقميةفي الإبداع الفكري التكوينيContripution of the Digital Universty Librariesin Hyper Thinking Creation أ.د. محمد جلال غندور أستاذ علوم المعلومات والاتصال
موضوع الدراسة ونتناول في ورقتنا هذه العلاقة التفاعلية بين المكتبات الجامعية في ثوبها الرقمي الجديد، والتيار الفكرالإبداعي المبتكر، الذي يمكن أن نطلق عليه " الفكر التكويني المًبدع Creative Hyper Thinking "،الذي شق طريقه بقوة في الحياة الفكرية، والعلمية، والثقافية في مجتمعات الألفية الثالثة. وقد توخينا في طرحنا الموضوعي، أن نؤكد على تأصيل مفاهيم هذه العلاقة ، توثيقها، والتأكيد على الدورالريادي الذي تضطلع به المكتبات الجامعية الرقمية في هذا المجال. ولتحقيق هدفنا هذا إتخذنا مساراً بحثياً يعتمد المدخل الإصطلاحي المفهومي لإثبات التلاحم المنطقي بين أطراف العلاقة، وتبيان شدة الترابط فيما بينها، وتأثير، وتأثر كل منهم بالأخرى، حيث تتمثل رؤيتنا لاطراف العلاقة في: المكتبات الجامعية الرقمية / المُبدع الرقمي / الفكر الإبداعي التكويني ومن خلال التعريفات التي وردت في المصادر حول ” المكتبات الجامعية“ والمكتبات الرقمية يمكن أن نقترح تعريفًا إجرائيا " للمكتبة الجامعية الرقمية " كما يلي: • هي النمط المعاصر للمكتبات الأكاديمية العاملة في البيئة الجامعية، ومؤسسات التعليم العالي، حيث طورت فيه فلسفة المكتبة الجامعية، وجوهرها، ومعمارها لتتوائم مع معطيات العصر الفكرية، والتقنية، وتستخدم التكنولوجيا الرقمية في تسيير نُظمها الإدارية، وإجراءاتها الفنية، وتقديم خدماتها المعلوماتية، وممارسة أنشطتها المكتبية، وتعتمد في مقتنياتها علي الأوعية الإلكترونية، والمصادر الرقمية سواء المتاح منها علي الخط المباشر، أو خارجه، وتُتيحها للمستفيدين منها عبر تقنيات اتصال شبكي محلي، أو عن بُعد، ويُشرف عليها، ويُدير أعمالها أخصائيو وتقنيو معلومات محترفين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
الإبداع هناك تعريفات عديدة لمصطلح الإبداع فى التراث {العلمى} الحديث ، لكنها تتفق فيما بينها في أنها تشير إلى القوى، والطاقات، والإنجازات العقلية الفائقة وغير العادية. والعبقرية – فى ضوء هذه التعريفات – وهي محصلة لتفاعل خاص بين القدرات التي تنتمي إلى المستويات العليا من القدرات الخاصة بالذكاء، وأيضا المستويات العليا من القدرات الخاصة بالإبداع والخيال. وقد تباينت دلالات الإبداع تبعا للمعنى القاموسي، والاصطلاحي، والإجرائي من جهة، والحقول المعرفية من جهة أخرى. فالإبداع عند اللغويين: هو الأتيان بما لا نظير له، والاختراع على غير مثال سابق، وتجعله بعض المعاجم مرادفا للاختراع، والصنع،والخلق، والإيجاد، والتكوين؛ وفى معاجم اللغة العربية : • بدع، بدعاً، بديع، بداعة،أبدع، ابتدع....... إلخ بمعان كثيرة. • بدعه: بدعاً فهو بديع، أي أنشأه على غير مثال سابق. • بدع: بداعة فهو بديع، أي صار غاية في صفته. • أبدع: أي أتى بالبديع، وأبدع الشيء، أي أنشأه. والإبداع هو الخروج على أساليب القدماء باستحداث أساليب جديدة، وإذا ما استعرضنا مفهوم الإبداع. ويمكن القول بأن الإبداع نمط، وأسلوب حياة بشكل كليّ، وشامل بالنسبة للإنسان المبدع، ويرتبط بالذات كطاقة خلاقة، تتحقق استجابتها عندما تبلغ درجة عميقة من التفاعل، والاستثارة مع حركة الواقع بكل ما ينتجه من ظواهر، وعلاقات وتناقضات. ونعتقد أن هذا المفهوم يتشعب ليشمل القدرة على تخطي الذات، والتحرر الدائم من النظرة الجامدة، وعدم التسليم بما يتم اكتشافه، والدوران حوله، وإنما تجاوزه إلى أفق آخر، وذلك بالانفتاح على العوالم المتنوعة الخصبة، والتفكير في نسق مفتوح.
المُبدع الرقمي ويُعرّف المُبدع بأنه المُحدث، أو المُنشئ، وفى القرآن الكريم: {بديع السماوات والأرض} سبحانه، أي خالقهما على غير مثال سابق. و أرى أن المبدع هو ذلك الباحث الفرد الذي يتمكن بصورة منتظمة من التوصل الى تطوير حلول منطقية، وطرح رؤى جديدة في مجال معرفي معين، تتميز بالابتكار، وتحظى بقبول مجتمع الصفوة، وتقدير عموم المجتمع. كما أرى في المُبدع الإلكتروني Electronic Creator باحثاً مُجدِّ ذا مُخيلة خصبة، ورؤية شمولية لمعطيات العصر، ومتطلباته، و إلمام واسع بتقنياته، حيث استبدل الأدوات التقليدية للكتابة بالأدوات التقنية الحديثة، واستعاض عن العقل البشري، بالعقل الإلكتروني ليُخرج عمله الإبداعي، ويطوّره، ويختلق مفازات تقنية تُعينه على الإبداع. ويُعزى الفضل في ظهور المُبدع الإلكتروني إلى توظيف التقنية الرقمية في مجال النشر والطباعة، وولوج الحاسوب عالم الإبداع الأدبي، وذلك يعني أن مفهوم "االمُبدع" نفسه بصدد التّغيّر جذريا، ففي الماضي كان "المُبدع "هو من يصدر له عمل فكري، أو أكثر، واليوم صار بمقدور أيّ كان أن ينشر ما يشاء على الإنترنت، إنّنا غدونا على أبواب تعريف جديد للمُبدع، فتغيّر الوسيط من صورته الورقية إلى صورته الإلكترونية أدّى إلى تغيّر شامل مسّ أطراف العملية الإبداعية، ومكوّناتها ؛ بحيث تمكن المُبدع الإلكتروني من التعديل المستّمر للأعمال الإبداعية باعتباره المؤلف لنصه الإبداعي، فهذا الأخير- إبداعيّا كان أم تكوينيا- ظلّ يقدّم من الناشر المادّي بصورة، تُمكن المؤلّف أن يجري عليه أي شكل من أشكال التّعديل والحذف، والتوسع،والمراجع
الفكر التكويني أسفر بحثنا حول مصطلح الـ Hyper Thinking، وترجماته باللغة العربية ( الفكر التكويني، والفكر الفائق ) - بالرغم من جدية محاولاتنا، وتعمقنا في التقصي في أكثر من محرك، ودليل بحث في المصادر الأجنبية منها ( باللغتين الإنجليزية، والفرٍنسية )، أو باللغة العربية- عن عدم وجود هذا المصطلح المُركب في أى مصدر، لذا لم نجد لهذا المصطلح تعريفاً، أو مفهوماً حوله، أو دراسة، مما يدُل على أن هذا المصطلح – سواء بصياغته العربية، أو باللغتين السابقتين – غير مُستخدم في مجال البحث العلمي، ولم يُستخدم – على الأقل - من قبلُ عن طريق باحثي، المجال فى الدوائر البحثية العربية، والأنجلوفونية، والفرانكوفونية وعلمائهم ، وكانت معظم نتائج بحثنا تُسفر عن ظهور ما يُسمى بالفكر النقدي Critical Thinking، أو الفكر العلمي Scientific Thinking، ويبدو جليا أنهما أقرب المصطلحات المُركبة لمفهوم . لذا فقد إبتكرنا تعريفًا إحرائيًا لهذا المصطلح، ينص على: "إن الفكر التكويني يعني نشاط عقلي يتسم بالإبتكار، والخروج عن المألوف، يمزج ما بين الإبداع البشري، والإبداع الرقمي التكويني، ليستولد أفكاراً على غير سابق، تُتيح للخيال البشري المُبدع إحتمالات لا متناهية لتحقيق مرئيات لم تكن ممكنة التحقيق، ويجسدها في شكل خلية معلوماتية مُبدعة، جوهرها إبداع بشري، وعمدها إبداع تقني."
الفكر التكويني المبدع كما هو حاصل في المصطلح السابق، فقد قابلتنا نفس الصعوبة في إيجاد تعريف لمصطلح "الفكر التكويني المبدع "Creative Hyper Thinking، لذا قمنا بإبتكار تعريف إجرائي جاء فيه: "إن مصطلح الفكر التكويني المُبدع يعني نتاج إمتزاج الإبداع البشري مع الإبداع الإلكتروني في بوتقة بيئة معرفية رقمية، ويمكن تمثيله بالمعادلة التالية: الفكر التكويني المُبدع = عقل بشري مُبدع + إبداع إلكتروني + بيئة معرفية رقمية.
التلاحم بين المكتبات الجامعية الرقمية، والفكر التكوينى المُبدع من البديهي ليستطيع المُبدع العلمي الرقمي إنتاج قكرًا تكوينيًا مُبدعا أن يتوفر له بيئة متميزة، خلاقة، تمتزج فيها الرؤية الأكاديمية العلمية مع الإمكانات التقنية الرقمية بنسق مُحكم، ومعايير مدروسة، ونسب مُتوازنة، لا يُستطاع تجسيدها إلا من خلال "مؤسسة معلوماتية" رصينة، لها تاريخ، ومُمارسات عملية، وخبرات متراكمة تٌتيح لها – ليس فقط - توفير كافة العناصر اللازمة لتمثيل هذه البيئة، ولكن – أيضا – تُمكنها من إيجاد صيغة ملائمة لتفاعل هذه العناصر مع بعضها البعض لإفراز بيئة إبداعية توفر للمٌبدعين أفضل الظروف لإثارة القدرة على التفكير الإبداعي. وفي إطار هذه الرؤية، وأستنادًا عليها، تُطرح أمامنا العديد من التساؤلات من أهمها: • هل هناك مؤسسة تمتلك المواصفات، والخصائص الملائمة للقيام بهذا الدور؟ • - ( وإذا تعددت البدائل؟) • ما المؤسسة المُقترحة للتصدى لتحقيق هذا الهدف؟ وتوفير هذه البيئة؟ • - ( وإذا وقع الإختيار على مؤسسة ما ؟) • ما نوع الخدمات، التي يمكن – بل ويجب – على هذة المؤسسة أن تُقدمها لتحقيق هذه الرؤية؟ وهنا – في رأينا – تبرز المكتبات الجامعية الرقمية، وتتضح أهميتها كمؤسسة متفردة تتمتع بكافة الخصائص، وتمتلك الإمكانات اللازمة لتحمل هذه المسؤلية، وتولي هذه المهمة.
نمازج من مشرعات المكتبات الجامعية الرقمية العالمية • مشروع المكتبة الرقمية بجامعة يل Yell University • مكتبات جامعة سـتانفورد الرقمية The Stanford L Project D . • المكتبة الرقميـة لجامعة كاليفورنيا ببركلي DL University of California at Berkely • المكتبة الرقمية لجامعة ميتشـجن University of Michigan DL. • مكتبة جامعة كولومبيا Columbia DL-University . • المكتبة الرقمية لجامعة تكساس University Texas المسمى بمركز دراسة المكتبات الرقمية CSDL • مشروع مركز النصوص الإلكترونية بجامعة فيرجينيا الأمريكية وموقعه:www.etext.lib.virginia.edu • مشروع جامعة سيمون فريزرSimon Fraser فى المملكة المتحدة • مشروع "مبادرة المكتبات الإلكترونية Digital Library Initiatives "، والذى ضم تحت مظلته ستة جامعات أمريكية (Chepesiuk,1997). • 10.مشروع البرنامج الأسترالي للرسائل العلمية الإلكترونية UNSW . • 11.مشروع المكتبة الرقمية بجامعة واترلو الكندية (Jewell,c.1999) . • 12. مكتبة جامعة كرانفيلد ببريطانيا (Cornfield University Library) • 13.المكتبة الرقمية بجامعة ميرلاند بولاية سان فرانسسكو : وتسمى أيضاً بمكتبة الأطفال الدولية الرقمية على شبكة الإنترنت • 14.شبكة المكتبات الرقمية بجامعة علم المكتبات والمعلومات اليابانية DLN . 15.مشروع المكتبة الرقمية بجامعة بيرن السويسرية RYHINER . • 16. مكتبة جامعة أكسفورد الرقمية Oxford D.L. (أيوب ، هيفاء ،2005)
نماذج من المكتبات الجامعية الرقمية العربية توجد بضع نماذج نادرة من هذا النمط من المكتبات، وإن لم تكن مُستكملة كافة شروط، ومتطلبات، ومعايير المكتبة الجامعية الرقمية، نذكر منها: • موقع مكتبة جامعة القاهرة، بالجيزةhttp://www.cu.edu.eg/ • - موقع مكتبة جامعة الملك عبد العزي، بجدة • http://www.kaau.edu.sa/libraries/index.html • - موقع مكتبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بالدمام - موقع مكتبة جامعة الملك سعود، بالرياض • htpp://www.kfupm.edu.sa/library • http://library.ksu.edu.sa • - موقع مكتبة الجامعة الإسلامية، بالمدينة المنورة • http://www.IU.edu.sa/English/univers...ips/libaff.htm • - موقع مكتبة جامعة أم القرى، بمكة المكرمة • http://www.IU.edu.sa/English/univers...ips/libaff.htm • - موقع مكتبة جامعة البحرين، بالبحرين • http://libwebserver.uob.edu.bh/assets • - موقع مكتبة جامعة قطر، بالدوحة • http://www.qu.edu.qa/home/libraries/index/htm • -موقع مكتبة جامعة الشارقة، بالإمارات • http://www.sharjah.ac.ae/library/ • - موقع مكتبة جامعة السلطان قابوس، بسلطنة عمان • http://www.squ.edu.om/lib/index.htm • - موقع مكتبة جامعة اليرموك، بالأردن • http://library.yu.edu.jo/main.htm
ملخص الرؤية البحثية • تُعد البيئة الفكرية الخلاقة، والمتوازنة علميًا، وتقنيًا، أحد الشروط الأساسية لإحتضان الإبداع، وتنميته، وتطويره، وإستمراريته. والتساؤل هنا: • ما شروط خلق هذه البيئة؟ وما فلسفتها، وأهدافها؟ وما معاييرها؟ • تتطلب البيئة السابق ذكرها مؤسسة حاضنة، وراعية لها لضان جودتها، وديمومتها؟ • وقد إقترحنا في دراستنا " المكتبات الجامعية الرقمية" لتتولى هذه المهمة، وتتحمل هذه المسؤلية. • والتساؤل هنا: • - هل كان مُقترحنا صائبًا؟ • - وهل كانت مُبرراتنا مُقنعة؟ • - لماذا (نعم)؟ ولماذا (لا)؟ • - ماهو البديل إذا كانت الإجابة بالنفي؟ • إذا كانت الإجابة بنعم؟ • -هل لدينا في الوطن العربي " مكتبات جامعية رقمية" مؤهلة للقيام بهذا الدور، وراغبة فيه؟ • ( علما بأن التأهيل، والرغبة أمران منفصلا) • - إذا توافرت كل الشروط، والمعايير في مكتبات ما؛ كم عددها؟ وما توزيعها الجغرافي على إمتداد الوطن العربي؟ • - ما العقبات النفسية، والاقتصادية، والتقنية، والإدارية، وغيرها التي تُشكل عراقيل تنفيذ العمل؟ • حقيقة الأمر أن التساؤلات كثيرة، ومتعددة، ومتشعبة، وتحتاج الى إعمال الفكر، وإجراء المزيد من الدراسات. فهل من مُجيب؟