110 likes | 395 Views
الحوار في القرآن الكريم (3). 3_حوار الله سبحانه و تعالى مع عدونا إبليس (نعوذ بالله منه). قال : يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي، أ ستكبرت أم كنت من العالين* قال : أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين.
E N D
3_حوار الله سبحانه و تعالى مع عدونا إبليس (نعوذ بالله منه) قال: يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي، أستكبرت أم كنت من العالين* قال : أنا خير منه، خلقتني من ناروخلقته من طين
قال : فاخرج منها فإنك رجيم* وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين* قال : رب فأنظرني إلى يوم يبعثون* قال : فإنك من المنظرين* إلى يوم الوقت المعلوم*
قال :فبعزتك لأغوينّهم أجمعين* إلا عبادك منهم المخلصين*
قال : فالحق والحق أقول* لأملأن جهنّم منك وممّن تبعك منهم أجمعين*ص 74-83
” و قال الشيطان لمّا قضي الأمر: إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم و ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم و ما أنتم بمصرخيّ إنّي كفرت بما أشركتمون من قبل إن ّ الظّالمين لهم عذاب أليم“ إبراهيم 22
غايات جدال إبليس و نتائجه : نلخص بعضا من النتائج السيئة التي سلكها إبليس و التي انعكست آثارها في السلوك البشري نتيجة التأثر بهمزات إبليس و وساوسه. نلاحظ أن الشيطان في حواره مع الله عز و جل قد أخل بشروط أساسية من شروط الحوار : • إنكار النتائج التي ظهرت له في قضية آدم عليه السلام: - قدرة آدم على التعلم و المعرفة - قدرته على إيصال ما تعلّم (التعليم) - قدرته على التفكير و تخزين المعلومات. و هي كلّها أدلة على استحقاقه للخلافة و قدرته تحمّلها على أحسن وجه . و إنكار إبليس و كفره و عناده و مكابرته و جهله و حسده لآدم كل هذا أفقده إحدى مقومات الحوار ألا وهي: الاستعداد النفسي للاقتناع بالنتائج و ما ظهر من أدلة و براهين.
الثناء على نفسه و الإعجاب بها ” أنا أحسن منه ” و مدح النفس نوع من أنواع الكبر و الغرور. و شر المتحدث عن أحواله يفقده شرط من شروط آداب الحوار ألا وهو التواضع. • تعصبه لفكرة مسبقة (فكرة نوعية الخلق) : أنه خلق من نار و آدم خلق من طين و هو غرور بأصل مادته بأنه خلق من قوة الإشراق و سلطان الإحراق، و هذه الفكرة لا تستند إلى أساس علمي بل بالعكس هي نظرة مادية فاسدة أبعدته عن التفكير السليم و الموضوعية العلمية . و أفقدته مقوّمة أخرى من مقوّمات الحوار . عكس الملائكة التي بمجرد ما عرفت الحقيقة و سر خلافة آدم سجدت له دون تعصب و لا إنكار و خضعت باستسلام لربها. و كانت النتيجة لهذا الشطر من الحوار أن طرده الله من الجنة.
استحكام العداء و الحقد لبني آدم ( انتهج منهجا جهنميا في إغوائه لبني آدم حتى أنه أعلن عن عزمه الانحراف بهم عن الخط المستقيم و ذلك بالإحاطة بهم من كل جانب و تمنيتهم بالوعود الكاذبة باستثناء لمن أخلص لله في العبادة فهو ليس له عليه سلطان . لأنه لا يملك السلطة المباشرة على الإضلال ، فهو لا يستطيع أن يضل من أراد الهدى ، و كل ما يستطيعه أن يمنّي و يغري و يوسوس دون قهر أو إجبار ) و كانت النتيجة لهذا الشطر الأخير من الحوار أن وعده الله عز وجل بجهنّم هو ومن تبعه.
إلى اللقاء في حوارات أخرى إن شاء الله . أختكم في الله أم ياسينب خ تسألكم الدعاء. عودة