E N D
التوجيه والإرشاد الطلابي ظهرت حركة التوجيه المهني عام (1908) على يد فرانك بارسونز(F. Parsons) عندما أسس مكتب التوجيه المهني في (بوسطن) بالولايات المتحدة الأمريكية، وكتب في عام (1909) كتاباً سماه اختيار مهنة Choosing a Vocation، حيث يعد أفضل كتاب في التوجيه المهني في ذلك الوقت، فقد كانت مهمته إيجاد وسائل يمكن من خلالها وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وذلك مروراً بالخطوات الثلاث التالية: آ ـدراسة إمكانات الفرد واستعداداته وميوله. ب ـ دراسة المهن المختلفة الموجودة في المجتمع وما تحتاجه من متطلبات وإمكانات. ج ـ وضع الشخص المناسب في المهنة المناسبة، وذلك من خلال التوفيق بين إمكانات الفرد واستعداداته وقدراته، وبين المهنة التي تناسبه (عقل، 2000).
تعريف التوجيه والإرشاد النفسي التوجيه: هو عملية بناءة تهدف إلى مساعدة التلاميذ والطلاب على فهم أنفسهم فهماً صحيحاً، بحيث يمكنهم ذلك الفهم من رسم الخطط المستقبلية التي تساعدهم في اختيار نوع الدراسة المناسبة لهم والاستمرار والنجاح فيها، وحل المشكلات التي تعوق توافقهم مع أنفسهم ومع الآخرين من أجل تحقيق أهدافهم التي يسعون إليها.
الإرشاد النفسي: هو علاقة دينامية تفاعلية مهنية واعية بين المرشد والمسترشد، تهدف إلى مساعدة المسترشد لكي يعرف نفسه، ويفهم ذاته، من خلال نظرة كلية لجوانب شخصيته، ليتمكن من تحديد أهدافه بدقة، واتخاذ قراراته بنفسه، ويحل مشكلاته بشكل موضوعي، بما يساعده على النمو الشخصي والمهني، والتربوي، والاجتماعي، وتحقيق التوافق والصحة النفسية .
تطور التوجيه والإرشاد الطلابي تعود أصولالتوجيهكممارسة علمية ومهنية متخصصة، إلى عام (1880م) أو قبل ذلك، استجابة للظروف الاجتماعية والاقتصادية وما يترتب عليها من مشكلات. في عام( 1898م) بدأ التوجيه في المدارس الحكومية كمادة دراسية على يد ديفز عام كأول محاولة منظمة لعملية التوجيه بهدف مساعدة الطلبة للتغلب على مشكلاتهم المهنية والاجتماعية. في عام(1908م) ظهر الإرشاد النفسي مرتبطاً بحركة التوجيه المهني على يد فرانك بارسونز(Parsons). في عام (1931م)، كانت البداية الحقيقية لنشأة الإرشاد النفسي كانت على يد سيموندز(Symonds) في كتابه تشخيص الشخصية والسلوك (Diagnosing Personality and Conduct) .
وفي عام (1939م)ظهر الإرشاد النفسي على يد وليامسونWilliamson في كتابه «كيف نرشد الطلبة؟» (How to counsel Students?) وفي عام (1951م) ظهر مصطلح علم النفس الإرشادي (Counseling Psychology) والمرشد النفسي (Counselor) في مؤتمر عقدته لجنة متخصصة بعلم النفس في جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية وفي عام (1952م)تم اندماج الاتحاد القومي للتوجيه المهني مع الاتحاد الأمريكي لمرشدي المدارس (American School Counselors Association). وفي عام (1970م) ظهر قسم الإرشاد والعلاج النفسي (Division of Counseling and Psychotherpy)، وكان بتمويل من جمعية علم النفس الأمريكية في البداية.
وفي عام (1981م) ذكرت جمعية علم النفس الأمريكية (A.P.A.)أن الاتجاهات الحديثة في الإرشاد تهتم بالإمكانات الإيجابية للفرد والجماعة في إطار نمائي. كما أن التطور السريع لمهنة الإرشاد قد نتج عنه تغلغل برامج الإرشاد إلى مجالات عديدة مثل: الإرشاد الطلابي، والإرشاد التأهيلي للمعوقين، والإرشاد في مجال الصحة العقلية، وإرشاد المجتمع، وإرشاد الأسرة، وإرشاد الشباب، والإرشاد المهني، وغير ذلك. ولذلك يمكن القول: إن الإرشاد النفسي هو ابن القرن العشرين، فقد ولد فيه وترعرع، وهو ما زال يتطور ويزدهر، ويثبت وجوده كمهنة في القرن الحادي والعشرين بالرغم من التحديات التي تواجهه.
* وفي المملكة العربية السعودية، شهد عام 1401هـ/1981م النهضة العلمية والعملية للتوجيه والإرشاد الطلابي، حيث صدر قرار وزير المعارف بتطوير إدارة التربية الاجتماعية إلى إدارة عامة للتوجيه والإرشاد الطلابي.
- أهداف التوجيه والإرشاد النفسي: 1 - المحافظة على صحة الفرد النفسية في أحسن وضع ممكن 2 - مساعدة المسترشد على توجيه نموه وتنمية طاقاته: 3 - مساعدة المسترشد على إحداث تغيير إيجابي في سلوكه: 4 - زيادة مهارة المسترشد في التعامل مع المشكلات: 5 - مساعدة المسترشد على تحسين علاقته مع الآخرين: 6 - تحقيق الذات لدى المسترشد: 7 - تحقيق الذات لدى المسترشد: 8 - تحسين العملية التربوية:
ومن أجل ذلك يسعى المرشد النفسي المدرسي إلى: آ ـ إثارة الدافعية عند الطلاب لبذل أقصى ما تسمح به إمكاناتهم لتحقيق التحصيل الدراسي المناسب. ب ـ مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، والتعرف على المتفوقين والمتأخرين دراسياً، وتقديم المساعدة الممكنة لهم. ج ـ تزويد الطلاب بالمعلومات الكافية لتمكينهم من مهارة حل المشكلات التي تواجههم، وذلك لتحقيق أفضل درجة ممكنة من النجاح والتفوق.