870 likes | 2.67k Views
اليتيم مـن الألـم إلى الأمـل. قال الله تعالى : " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ " البقرة 220. هـدف الـورقــة. دراسة أوضاع الأطفال الأيتام ومن في حكمهم وصولاً للأتي :-
E N D
قال الله تعالى : " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ " البقرة 220
هـدف الـورقــة • دراسة أوضاع الأطفال الأيتام ومن في حكمهم وصولاً للأتي :- • توسيع مفهوم اليتم ليشمل مجهول الأبوين ومجهول الأب ومن في حكمهم (اليتم الاجتماعي). • تفعيل دور الأسره البديلة للحاضنة كأساس لرعاية الأيتام مجهولي الأبوين عوضاً عن وجودهم في دار أو ملجأ أو مؤسسة لرعايتهم . • تأصيل دور مؤسسة الأيتام فقط في الأشراف والمتابعة والمساندة للأسرة الحاضنة. • تقديم كافة الخدمات اللازمة للأسرة الحاضنة لتقوم بدورها الطبيعي.
المرحلة العمرية لليتيم ومن في حكمه شرعاً • عمراليتيم في الشريعة الإسلامية ببلوغه سن الاحتلام أو سن الرشد . وفي الحديث [لا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلام ]ٍ أبو داود. انقضاء سن اليتم اجتماعياً • هل من الممكن أن يعتمد الطفل اليتيم ومن في حكمه على نفسه اعتماداً مطلقاً عند بلوغه هذا السن ولا يحتاج منا إلى دعم أو مساندة ؟ • أم أنه في مراحله العمرية واحتياجاتها يحتاج إلى الدعم بكافة أشكاله حتى إنهاء كل مرحلة بسلام . مثلاً مرحلة المراهقة مراحله التعليمية المختلفة ، أو إذا احتاج إلى تأهيل ؟ ثم توفير وظيفة للإكتفاء المالي الذاتي ، ثم تزويجه عند الرغبة . . . مع ضرورة الدعم والمساندة إذا احتاج لها وطلبها ؟ • هذه التساؤلات تحتاج منا إلى وقفة من أجل إخراج رجل صالح للمجتمع لا يقل أهمية عن أي فرد آخر فيه
توسيع مفهوم اليتم • المفهوم الأول : اليتيم الحقيقي ، أو اليتيم الطبيعي وهذا يطلق على كل مَنْ مات أبوه ، ذكرًا كان أو أنثى وهو دون سن البلوغ. وهم ثلاثة أنواع لثلاث مسميات : • اليتيم : هو الصغير الذي فقد أباه وهو دون سن الرشد أو البلوغ . • العجِيّ : هو الصغير الذي فقد أمّه دون سن البلوغ . • اللطيم :هو الصغير الذي فقد أبويه معاً وهو دون سن البلوغ . • ومهما كان نوع اليتم من طرف الأب أو الأم أو الاثنين معاً فهو فاقد لرعايتهما وحبهما وحمايتهما الحقيقية .
توسيع مفهوم اليتم • المفهوم الثانيً :وهو اليتم الاعتباري ، أو الحكمي أو الاجتماعي • وهو اليتم الاعتباري ، أو الحكمي ، أو من في حكمهم , او اليتم الاجتماعي ، أو فاقدي الرعاية الوالديه ويطلق هذا المفهوم على كل من فقد من يعوله ، ويرعاه ، ويحميه .. ويمكن أن يُقاس عليه الطفل الذي له أبوين أحياء ولكنهم في حكم الأموات ، ويعتبر الأبناء في حكم الأيتام نظراً لعدم قيامهم بواجبهم الأبوي من الرعاية والحماية والحب.
واقع الأيتام بدولة قطر • يحظى اليتيم في دولة قطر بمكانة اجتماعية وقانونية ومؤسسية عالية المستوي. وذلك من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية والخيرين من أهل البلد الداعمين والمساندين الأيتام ومن في حكمهم . قبل إنشاء المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام. • باعتبار المجتمع القطري مجتمع قبلي فما زالت النخوة والفزعة القبلية متأصلة فيه ، فالأطفال الأيتام الطبيعيين مازالوا يعيشون في أسرهم الأصلية أو عند ذويهم سواء من قرابة الدرجة الأولى أو قرابة الدرجة الثانية ويتمتعون بدفء الأسرة الممتدة أو المركبة . • أما بالنسبة للحضانة أو كفالة الايتام ومن في حكمهم فأنها تعتمد على نوعين : إما بالكفالة المالية من الشؤون الاجتماعية أو الجمعيات والمؤسسات الخيرية ، أو إقامة المحضون مع أسرة الحاضن لفئة مجهولي الأبوين .
واقع الأيتام بدولة قطر القوانين والتشريعات الداعمة لحقوق الأيتام ومن في حكمهم في قطر ولتنظيم هذه المسؤولية القانونية لحقوق الأيتام في الدولة فقد صدر قانون رقم (5) لسنة 1982 م بشأن تنظيم قيد المواليد والوفيات ، والقوانين المعدلة له بشأن الأيتام " الأطفال مجهولي الأبوين " ولوائح التعامل معهم . • وبعد إنشاء المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام تم تعديل المادة (8) من القانون رقم (5) لسنة 1982 لصالح المؤسسة. بالقانون رقم (20) لسنة 2007 والذي أعطاء المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام (دريمة) دوراً رئيسيا في رعاية كافة الأطفال الأيتام مجهولي الأبوين. • ويحمد للمشرع بأنه منح لأول مرة مؤسسة مجتمع مدني دوراً ومهاماً رئيسية في رعاية الأيتام. • علماً بأن القانون القطري ينص على منح الأيتام مجهولي الأبوين الجنسية القطرية.
المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام(دريمة) • تعتبر المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام الأولى المخولة في الدولة لرعاية الأيتام ومن في حكمهم وكفالتهم والإهتمام بشؤنهم . والمؤسسة ذات شخصيه اعتباريه مستقلة تتمتع بالأهلية الكاملة للتصرف ، لها مجلس إدارةلتنظيم ومتابعة عملها. • معنى دريمة • هي من النباتات الطبيعية التي تنموا في دولة قطر ، وتم اختيارها كشعار للمؤسسة لأنها ترمز للقوة وتنموا في الأراضي الصلبة والظروف المناخية الصعبة، أزهارها جميلة لونها وردي مائل إلى اللون البنفسجي .
المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام(دريمة) الفئات المشمولة برعاية المؤسسة • فئة الأيتام الطبيعيين من فقد أباه أو أمه أو الإثنين معاً . • الأطفال مجهولو الأبوين . • الأطفال مجهولو الأب . • أبناء الأسر المتصدعة (اليتم الاجتماعي).
خدمات المؤسسة ( دريمة ) • تقدم المؤسسة خدماتها لكافة فئات الأيتام السابقةذكرها بغض النظر عن الجنسية أو الجنس أو العرق أو الدين أو اللغة ما داموا يعيشون على أرض قطر . • أولا : خدمات داخلية : • تقدم المؤسسة خدمة الإيواء لمن يحتاج إلى الإيواء داخل الدور التابعة لها حسب ما تثبته الدراسة والبحث الاجتماعي من قسم الخدمات الاجتماعية بالمؤسسة. • وتتكون الرعاية الداخلية من خلال أربعة دور : • دار الحضانة :تضم الأطفال من الجنسيين منذ الولادة وحتى ستة سنوات. • دار البنين :تضم دارين من 6 سنوات إلى 12 سنة ومن 13 سنه حتى 18 سنة . • دار للبنات :تضم دارين للبنات من 6 سنوات إلى 12 سنه والثانية من 13 سنه وما فوق . • دار الضيافة : للبنين الذين يتجاوز أعمارهم من 18 فأكثر. • ولله الحمد لا يوجد لدى المؤسسة إيواء بهذه الأعمار وتكاد تكون فارغة من الأيتام لأنه يتم تسليمهم للأسر الحاضنة أولاً بأول .
تابع خدمات المؤسسة ( دريمة ) • وتشمل الخدمات الخارجية : • زيارة ومعاينة ميدانية لمنازل الأسر المتقدمة بطلب الاحتضان. • متابعة أوضاع الأطفال المحتضنين داخل الأسر البديلة دينياً واجتماعيا، ونفسياً ، وقانونياً، وتربوياً ، وتعليمياً ، وصحياً ، وأخلاقياً . • رعاية فئة الأيتام الطبيعيين في كافة المجالات. • تقديم الدعم والمساندة والاستشارات اللازمة. • متابعة ومساندة أبناء الأسر المتصدعة.
شروط واجب توفرها في الأسرة الحاضنة • أن تكون الأسرة قطرية الجنسية . • أن تكون الأسرة مقيمة في الدولة . • أن تكون الأسرة كاملة مكونة من زوجين ، بإستثناء من مجلس الإدارة ممكن الموافقة على المرأة المنفردة . • ألا يقل عمر الزوجين عن 25 سنة وألا يزيد عن 45 سنة . • يوافق الزوجان معاً خطياً على رغبتهما بحضانة الطفل . • أن يلتزما خطياً بتسجيل الطفل بالمدارس لتعليمه عند بلوغه سن الدراسة . • أن يكونان حسنا السيرة والسلوك . • أن يكونان مقتدرين مالياً ومؤهلين دينياً واجتماعياً ونفسياً لحضانة الطفل. • تعهد الأسرة الحاضنة بتعريف اليتيم بوضعه تدريجياً اعتبارا من إدراكه أمور حياته بداً من ثلاثة سنوات وما فوق. • الأفضلية بمنح الحضانة للأسرة التي لديها رضاعة بتاريخ تقديم وتسليم الطفل أو أحد أقاربها من الدرجة الأولى .
الإجراءات التنفيذية في الاحتضان • تتبع المؤسسة الإجراءات التنفيذية التالية مع الأسر الحاضنة من خلال مرحلتين : • المرحلة الأولى : مرحلة ما قبل الحضانة • تتقدم الأسرة بطلب خطي إلى المؤسسة. • تعبئة استمارة خاصة بالرغبة . • دراسة الطلب مبدئياً من قبل قسم الخدمات الاجتماعية لمطابقته بشروط الحضانة . • فتح ملف للأسرة موثقة بمستندات ثبوتية خاصة بهم. • توفير شهادة حسن سيرة وسلوك من الجهات المختصة الرسمية. • القيام بزيارة ميدانية للإطلاع على واقع الأسرة . • تطبيق بعض الاختيارات النفسية على الراغبين في الحضانة . • عرض الملفات على المختصين الاستشاريين النفسيين والاجتماعيين . • ترشيح الطفل على أحقية الأولويات للملفات المعرضة. • عرض الملفات على لجنة عالية المستوى تسمى " لجنة حضانة دريمة " لترشيح الأسرة المناسبة لحضانة الطفل.
المرحلة الثانية : مرحلة الحضانة • أشعار الأسرة بالموافقة على الحضانة . • التنسيق بين المؤسسة والأسرة على تسمية الطفل رباعي الإسم بدون العائلة. • إصدار صك الحضانة باسم الأسرة المحتضنة من المحكمة . • تأهيل الحاضنة على كيفية التعامل مع الطفل . • تأهيل الأم ببقائها مع الطفل يومياً في المؤسسة لمدة لا تقل عن أسبوعين لتكوين علاقة عاطفية. • توقيع الأسرة على تعهد لرعاية وحماية الطفل. • تثقيف الأم بكل ما يتعلق برعاية الطفل وتنشئته وتزويدها بمطبوعات عن سيكلوجية النمو والرعاية اليومية والصحية . • تسليم الطفل للحاضنة . • المتابعة المستمرة المتكررة من قبل المختصين بالمؤسسة في السنة الاولى للحضانة . وفي حالة التأكد من استقرار وضع الطفل داخل الأسرة تصبح الزيارة دورية حسب الحاجة .
نادي أصدقاء دريمة يهدف نادي أصدقاء دريمة إلى تحقيق الدمج الاجتماعي للأيتام داخل الإيواء والأسر البديلة مع أطفال أيتام وأصدقاء آخرون ، يشاركون في الأنشطة التي تنظمها أو تساهم فيها دريمة بهدف إبعاد الوصمة والتمييز عن الأيتام المستهدفين خاصة داخل المؤسسة .
شعار المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام (دريمة) دار إيواء بلا أيتام • لتحقيق هذا الشعار ضرورة اتخاذ التدابير التالية : • الاهتمام الإعلامي بأهمية دور الأسر البديلة. • نشر ثقافة الأسرة البديلة في المجتمع لحضانة الأيتام مجهولي الأبوين . • المساندة الرسمية وجعل الأيتام من أهم قضايا المجتمع على صعيد المؤسسات الحكومية و مؤسسات المجتمع المدني . • سن القوانين والتشريعات واللوائح التي تحمي الأطفال الأيتام ومن في حكمهم. • التكامل بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والخاصة. • التركيز على الدراسات والأبحاث التي تهتم بقضايا الأيتام ومن في حكمهم. • تفعيل دور الرضاعة الطبيعية في الأسر الحاضنة ا. • توفير الكوادر المدربة المختصة في رعاية ومساعدة الأطفال الأيتام والأسر الحاضنة . • تنظيم الدورات التدريبية والمحاضرات والندوات لتثقيف الأسر البديلة. • التقييم والتقويم والمتابعة المستمرة للأيتام ومن في حكمهم في الأسر الحاضنة .
مقترحات • لرعاية أفضل للأيتام • ضمانات من أجل رعاية أفضل للأطفال الأيتام ومن في حكمهم ومنها • البعد الواقعي لتلك الرعاية وربطها بالتطبيق . • تفعيل اتفاقيات حقوق الطفل. • البعد العلمي في الأسس التي تقوم عليها الرعاية . • البعد التنسيقى مع المؤسسات المجتمعية داخلياً وعالمياً. • البعد الإجرائي لضمان سلامة خطوات التنفيذ . • البعد التتبعي الذي يتيح النقد والتقييم المستمر. • البعد الاستراتيجي الذي يؤدي إلى وجود إستراتيجية علمية سليمة لرعايتهم وكفالة حقوقهم .
تجربة جمهورية جزر القمر الاسلامية في رعايتهم الايتام
التوصيات • إنشاء صندوق عربي لدعم الأيتام ومن في حكمهم في الدول العربية على أن تشكل لجنة دائمة من الدول المشاركة في دعم هذا الصندوق وتفعيل دورة باستمرار . • إنشاء هيئة أو مؤسسة إسلامية للأيتام ترعى شؤونهم وقضاياهم . • أنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية متخصص بقضايا الأيتام لتبادل الخبرات عربياً وتوفير المعلومات والاحصائات. • تفعيل ومناقشة مسودة البرازيل الخاصة بالأطفال فاقدي الرعاية الوالديه وتعريبها بما تتناسب والثقافة العربية والدين الإسلامي . • دعم الدراسات والأبحاث الخاص بالأطفال الأيتام ومن في حكمهم سواء لدور الإيواء أو للأسر الحاضنة أو البديلة . • سن القوانين والتشريعات الخاصة بالأيتام ومن في حكمهم ، وتطبيق العقوبة الصارمة على كل من يسئ لهم سواء داخل دور الإيواء أو لدى الأسر الحاضنة . • تفعيل دور الرضاعة الطبيعية للأسر الحاضنة . • الإشراف والمتابعة المستمرة على دور الإيواء وتقيم وتقويم آداء العاملين فيها . • إصدارفتاوي شرعية حول قضايا الأيتام ومن في حكمهم بحيث تتماشى مع مقتضيات الرعاية والتنشئة والجانب النفسي للطفل في إطار الشريعة الإسلامية السمحة. • تفعيل دور الأعلام في نشر ثقافة رعاية الأيتام في المجتمعات عن طريق وسائله المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية بأسلوب علمي اجتماعي تربوي جيد وشحذ الهمم لكفالتهم ورعايتهم والاهتمام بهم.