310 likes | 948 Views
بسم الله الرحمن الرحيم. مقدمة. الأموال الزكوية. مصارف الزكاة. الزكاة. هل الزكاة على الفور. *المقدمــة :. تعريف الزكاة : الزكاة لغة تطلق على معان منها : النماء والمدح والتطهير .
E N D
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الأموال الزكوية مصارف الزكاة الزكاة هل الزكاة على الفور
*المقدمــة : تعريف الزكاة : الزكاة لغة تطلق على معان منها : النماء والمدح والتطهير . وقد سماها الله بالزكاة ؛ لأنها تزكي النفس والمال ؛ فهي ليست غرامة ولا ضريبة تنقص المال وتضر صاحبه ، بل هي على العكس تزيد المال نمواً من حيث لا يشعر الناس ، قال : (( ما نقصت صدقة من مال )) رواه مسلم . والزكاة في الشرع : حق واجب في مال خاص لطائفة مخصوصة في وقت مخصوص . ويأتي بيانه .
حكم الزكاة الزّكاة أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام ، كما تظاهرت بذلك دلالة الكتاب والسنة ، وقد قرنها الله تعالى بالصلاة في كتابه في اثنين وثمانين موضعاً ، مما يدل على عظم شأنـها . قال الله -تعالى-: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ]البقرة: 43[. وقال -عز وجل-: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُم ْ[التوبة:5]. وقال النبي : (( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة .. )) الحديث متفق عليه من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- . وأجمع المسلمون على فرضيتها ، وأنها الركن الثالث من أركان الإسلام ، وعلى كفر من جحد وجوبها ، وقتال من منع إخراجها . فرضت في السنة الثانية للهجرة النبوية ، وبعث رسول الله السعاة لقبضها وجبايتها لإيصالها إلى مستحقيها ومضت بذلك سنة الخلفاء الراشدين وعمل المسلمين .
الحكمة من مشروعيتها • تحقيق العبودية لله . • تطهير المزكي من صفة البخل . • تطهير المال وحفظه من الآفات وتنميته وزيادته. • مواساة الفقراء والمحتاجين . • حماية المجتمع من الجرائم المالية . • إحلال المحبة والأخوة بين الفقراء والأغنياء . • إخراج الزكاة من أسباب نزول الأمطار .
شروط وجوب الزكاة تجب الزكاة إذا توفرت شروطوهذه بعضها : *الحرية فلا تجب على مملوك ؛ لأنه لا مال له وما بيده ملك لسيده ، فتكون زكاته على سيده . *أن يكون صاحب المال مسلماً ؛ فلا تجب على كافر ، بحيث لا يطالب بأدائها لقوله تعالى : )وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِه ) , (( فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فإن هم أطاعوك ؛ فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم صدقة ، تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم )) متفق عليه ، فجعل الإسلام شرطًا لوجوب الزكاة . *امتلاك نصاب ؛ فلا تجب فيما دون النصاب ، وهو قدر معلوم من المال يأتي تفصيله .
زكاة الدين وأثره على الزكاة من له دينٌ على معسر أو مماطل ؛ فإنه يخرج زكاته إذا قبضه لعام واحد على الصحيح . وأما إن كان له دين على ملئ باذل ؛ فإنه يزكِّيه كل عام . أما إذا كان عليه دين لآخر فإن كان الدين يستغرق المال فلا زكاة, وإن لم يستغرقه فيزكي مالم يستغرقه الدين .
هل تسقط الزكاة بالموت ؟ ومن وجبت عليه الزكاة ثم مات قبل إخراجها ، وجب إخراجها من تركته ، فلا تسقط بالموت ؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: (( فدين الله أحق بالوفاء )) رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- . فيخرجها الوارث أو غيره من تركة الميت ؛ لأنها حق واجب ؛ فلا تسقط بالموت وهي دين في ذمة الميت يجب إبراؤه منها .
* الأموال الزكوية : - الأموال التي تجب فيها الزكاة هي: أولاً: السائمة من بهيمة الأنعام. ثانيًا: الخارج من الأرض .
بهيمة الأنعام ( السائمة ) : من الأموال التي أوجب الله فيها الزكاة بهيمة الأنعام ، وهي : الإبل ، والبقر والغنم، ويطلق عليها السائمة والمراد بها : الراعية للعشب ونحوه أكثر السنة. وقد دلت على وجوب الزكاة فيها الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي وبعث السعاة لجبايتها من قبائل العرب حول المدينة وغيرها . شروط وجوب الزكاة في بهيمة الأنعام : فتجب الزكاة في الإبل والبقر والغنم بشرطين : *أن تتخذ لدر-أي للحليب- ونسل لا للعمل ؛ لأنها حينئذ تكثر منافعها ويطيب نماؤها بالكبر والنسل فاحتملت المواساة . *أن تكون سائمة ، أي : راعية الحول أو أكثره ؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم - في حديث بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده : (( في كل إبل سائمة في كل أربعين ابنة لبون )) رواه أحمد وأبو داود والنسائي ، والسوم : الرعي ؛ فلا تجب الزكاة في دواب تُعلف بعلف اشتراه لها أو جمعه من الكلأ أو غيره .
الخارج من الأرض الخارج من الأرض أنواع ثلاثة : 1- الحبوب والثمار . 2- المعادن . 3- الركاز .
النوع الأول : زكاة الحبوب والثمار : تجب الزكاة في الحبوب كلها ، كالحنطة ، والشعير ، والأرز ، والدخن وغيرها , وتجب الزكاة في الثمار كالتمر والزبيب ونحوهما من كل ما يكال ويدخر . قال الله -تعالى-: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ ( , وقد استفاضت السنة المطهرة بالأمر بإخراج زكاة الحبوب والثمار ، وبيان مقدارها كما سيأتي ، وأجمع المسلمون على وجوبها في البر ، والشعير ، والتمر ، والزبيب . شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار : 1-أن يكون مملوكًا لشخص معين وقت وجوب الزكاة . 2- أن تكون مكيلة فلا زكاة فيما لا يُكال . 3- أن تكون مدخرة فلا زكاة فيما لا يُدخر . 4- أن تبلغ النصاب الشرعي فيها .
النوع الأول : زكاة الحبوب والثمار : وقت وجوبها : وقت الوجوب في زكاة الحبوب والثمار إذا اشتد الحب وصلحت الثمار . قدر النصاب الشرعي فيها : النصاب خمسة أوسق , والوسق ستون صاعاً , والصاع تقريباً : 2,50 كلجم فيكون النصاب 300 صاع , وبالمكيال : 612 كلجم . الواجب إخراجه فيها : العُشر فيما سقت السماء, ونصف العُشر فيما سقي بمؤنة وتعب لما في البخاري من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- :( فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريًا العشر وما سُقي بالنضح نصف العشر ) . ولمسلم عن جابر : (( فيما سقت الأنهار والغيم العشر وفيما سقي بالسانية نصف العشر )) .
النوع الثاني: زكاة المعادن : المراد بالمعادن : ما تولد من الأرض من غير جنسها وليس نباتاً ؛ كالذهب والحديد والنفط والكحل والزئبق والكبريت والملح وغيرها . وقت وجوبها : وقت الوجوب في زكاة المعادن إذا استخرج وتمت حيازته وتصفيته . الواجب إخراجه فيها : ربع العُشر منه أو من قيمة المعدن إذا بيع . هل يجب إخراج الزكاة في الخارج من البحر من اللؤلؤ والمرجان ونحوهما : لا تجب فيه الزكاة لجنسه , وإنما تجب فيه الزكاة إذا كان معداً للتجارة .
النوع الثالث: زكاة الركاز : المراد بالركاز : والركاز هو : ما وجد مدفونًا من أموال الكفار من أهل الجاهلية . سمي ركازاً ؛ لأنه غيب في الأرض ، كما تقول ركزت الرمح , ويعرف كونه من أموال الكفار بوجود علامة الكفار عليه أو على بعضه بأن يوجد عليه أسماء ملوكهم ، أو عليه رسم صلبانهم ، فإذا أخرج خُمُسَه فباقيه لواجده . وقت وجوبها : وقت الوجوب في زكاة الركاز عند وجوده . الواجب إخراجه فيها : ويجب فيه الخمس في قليله وكثيره ؛ لقوله : (( وفي الركاز الخمس )) متفق عليه عن أبي هريرة ..
* مصارف الزكاة ( أهل الزكاة ) : - بين الله في كتابه الكريم أهل الزكاة ولم يجعل ذلك لأحد من خلقه فقال تعالى : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:60] . فهؤلاء المذكورون في هذه الآية الكريمة هم أهل الزكاة الذين جعلهم الله محلاً لدفعها إليهم لا يجوز صرف شيء منها إلى غيرهم إجماعاً . الأصناف الثمانية هم : الأول : الفقراء الثاني : المساكين
الثالث : العاملون عليها الرابع : المؤلفة قلوبهم الخامس : الرقاب السادس : الغارم السابع : في سبيل الله الثامن : ابن السبيل
* هل الزكاة على الفور : - يجب إخراج الزكاة على الفور إذا حلَّ وقتها وجوبوها , ويجوز تعجيلها بسنة أو سنتين .