8من جمادى الآخر 1433هـ 29من إبريل 2012م

1. 8من جمادى الآخر 1433هـ29من إبريل 2012م الدرس السابع والعشرون توثيق الحقوق في الإسلام إعداد الأستاذ/ أحمد السيد

2. التمهيد ”الإسلام يدعونا إلى احترام العهود والمواثيق وتجنب الغدر ” قال الله تعالى ” إن الله يأمر بالعدل وإيتاي ذي القربى وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون . وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون ”

3. 1ـ تعريف العقد العقد هو العهد الالتزامي الذي يعقده المرء مع خالقه أو مع أخيه الإنسان على سبيل الاستيثاق والإحكام العقد لغة / هو الجمع بين شيئين والربط بينهما سواء أكان حسياً أم معنوياً مثل ” عقد طرفي الحبل أي وصل أحدهم بالآخر قال تعالى ” والذين عقدت أيمانكم فأتوهم نصيبهم ” العقد اصطلاحا / هو الاتفاق بين طرفين يلتزم بمقتضاه كل منهما تنفيذ ما اتفقا عليه كعقد البيع والزواج

4. 2ـ الدليل على وجوب الالتزام بالعقود قال الله تعالى ” ياأيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود ” أي أنه يجب على كل مؤمن أن يفي بما عقده وارتبط به من قول أو فعل كما أمر الله تعالى بموجب اتفاق وتراض ما لم يحرم حلالاً أو يحل حراماً كالعقد على أكل أموال الناس بالباطل مثل : الربا والميسر والرشوة

5. 3ـ أنواع العقود العقود أنواع ثلاثة 2ـ عقد بين العبد ونفسه 1ـ عقد بين الله وبين العبد 1ـ عقد بين الله وبين العبد كعقد الإيمان بالله والاعتراف بألوهيته حيث تنبثق عنه وتقوم عليه سائر العقود وجميع الضوابط في الحياة قال تعالى ” وإذ أخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ” 3ـ عقد بين العبد وبين غيره

6. 2ـ عقد بين العبد ونفسه فلا يرخي العبد لنفسه العنان فيستجيب لشهواتها واندفاعاتها الجامحة خلف ما حرمته الشريعة قال تعالى ” وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى ” وإذا كان الإسلام لا يبيح الإسراف في اللذات والشهوات فإنه لم يحرم التمتع بالطيبات بل أباح للإنسان المؤمن المتعة واللذة الحلال والكسب النقي 3ـ عقد بين العبد وبين غيره من بني جنسه وهو مثل عقود البيع والأجازة والوكالة والرهن والنكاح ومثل العقود والمواثيق والمعاهدات وبين الدول

7. 4ـ احترام العقود والمواثيق قال تعالى ” والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ” ” وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ” ـ من الواجب على المؤمنين الالتزام بعهودهم ومواثيقهم التي عقدوها على أنفسهم مثل عقود البيع والشراء والأمانات وسائر المعاملات والوفاء بها والعمل بمقتضاها ـ والإسلام شدد في مسألة الوفاء بالعهود فلم يتسامح فيها أبداً لأنها قاعدة الثقة التي بها تقوم الجماعة وتقوى وتنفسخ بزوالها روابط الإخاء والوفاء ولذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر

8. 5ـ عدم الوفاء بالعهد ” العقد ” وخطورته أن الخيانة والغدر في العهود وتقصير الأمة بواجبها في ها المجال يؤدي إلى إساءة أحوال الفرد والجماعة وانتشار الغدر والخيانة وتقليص ظل الهناء والخير وأن خير الأمة وصلاح حالها قائم مستمر فيها ما لم تعتبر الأمانة التي تؤتمن عليها غنيمة حلالاً ـ صور من نقض العهد 1ـ الزوج الذي يمهل حق زوجته مستغلاً العقد الذي بينهما 2ـ أصحاب الأعمال من يستوفي عمله من العامل ولا يوفيه أجره 3ـ من الأصحاب من يعاهد أخاه ثم يخون عهده 4ـ من المدينين من هو غني ولكنه يماطل دائنة ظلماً وعدواناً ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حراً فأكل ثمنه ورجل استأجر فاستوفى منه ولم يعطه أجره ”

9. حقائق الدرس 1ـ العقد هو العهد ألالتزامي الذي يعقده المرء مع خالقه أو مع أخيه الإنسان على سبيل الاستيثاق والإحكام 2ـ العقد لغة / هو الجمع بين شيئين والربط بينهما سواء أكان حسياً أم معنوياً العقد اصطلاحا / هو الاتفاق بين طرفين يلتزم بمقتضاه كل منهما تنفيذ ما اتفقا عليه كعقد البيع والزواج 3ـ أنواع العقود 1ـ عقد بين الله وبين العبد 2ـ عقد بين العبد ونفسه 3ـ عقد بين العبد وبين غيره من بني جنسه

10. ثانياً / القيمة الأمانة ـ مظاهرها السلوكية 1ـ أحرص على توثيق العقود 2ـ ألتزم تطبيق شرع الله تعالى رابعاً /الواجب حل السؤال الثاني243 خامساً /الدرس القادم تكملة الدرس ” توثيق الحقوق في الإسلام”