961 likes | 2.63k Views
مصطلح السياق The context النشأة والمفهوم والتطور قراءة في الفكر اللغوي المعاصر. بحث مقدم للمشاركة في مؤتمر المصطلح اللساني الحديث عند علماء اللغة العرب المعاصرين ” التأصيل والتعريب ” جامعة مؤتة ـ المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة من : 29 / 4 – 2 / 5 / 1429 هـ الموافق من : 5 – 7 / 5 2008 م.
E N D
مصطلح السياق The contextالنشأة والمفهوم والتطورقراءة في الفكر اللغوي المعاصر
بحث مقدم للمشاركة في مؤتمر المصطلح اللساني الحديث عند علماء اللغة العرب المعاصرين ” التأصيل والتعريب ” جامعة مؤتة ـ المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة من : 29 / 4 – 2 / 5 / 1429 هـ الموافق من : 5 – 7 / 5 2008 م
إعداد د. عبد العزيز بن ردة الطلحي أستاذ اللغويات المساعد معهد اللغة العربية جامعة أم القرى 1429هـ - 2008م
المحتوى • فجر نظرية السياق • نظرية السياق عند فيرث • سياق السياق ( قراءة تاريخية ) • السياق في الفكر الغربي قبل النظرية وبعدها • السياق في التراث العربي • السياق في الفكر العربي المعاصر ( تمام حسان نموذجا )
فجر النظرية • مالينوفسكي( 1884 – 1942 ) • سياق الموقف context of situation • اللغة أسلوب عمل • التجامل phatic communion • نقد النظرية
نظرية السياق عند فيرث (1890 -1960 ) نظرية السياق contextual theory
الرصف collocation • نقد النظرية • مميزات النظرية
سلسلة السياقات السياق الثقافي context of culture الموقف / التاريخ / الأدب ( النصوص الأخرى) / المكان / الزمان / الجغرافيا ... سياق النص السياق النحوي السياق الصرفي السياق المعجمي السياق الصوتي السياق اللغوي Verbal context
سياق السياق ( قراءة تاريخية ) السياق عند دي سوسير ( 1857- 1913 ) علاقات إيحائية Associative relations علاقات سياقية Syntagmatic relations السياق واللغة والكلام السياق عند فندريس ( .....- 1920 ) السياق واللغة والكلام
السياق عند جاكبسون ( 1896- 1982 ) مخطط التواصل و مخطط الوظائف السياق المرجعية الشعرية الرسالة المستقبل المرسل الإفهامية التعبيرية القناة الانتباهية نظام الرموز ما وراء اللغة
السياق عند بلومفيلد ( 1887 – 1949 ) شكلانية بلومفيلد المذهب السلوكي (( Behaviorism S r s R مثير غير لغوي استجابة لغوية من جيل مثير لغوي استجابة غير لغوية التفاحة وجوع جيل تتحول إلى مثير لغوي عند جاك عند جاك من جاك S = stimulus --- R = response
السياق في نظرية النحو التحويلي • تشومسكي ( 1928 - ..... ) • كتاب البنى النحوية( ( Syntactic Structures • نظرية النحو التحويلي( ( Theory of transformational grammar • أسلوب تحليل الضمائم( ( Phrase structure analysis • القدرة والأداء ( Competence and performance) • البنية السطحية و البنية العميقة (surface structure and deep structure) • الإبداعية ( creativity )
كتاب مظاهر النظرية النحوية( Aspect of theory syntax ) • عناصر المعنى( semantic component ) • القواعد الحرة في السياق( context free grammar ) • القواعد المقيدة في السياق( context sensitive grammar ) • قيود التوارد( selection restrictions ) • معيار المقبولية ( acceptability ) • الصحة النحوية ( عن الحديث الموسيقى كتاب قرأت ) ( read you a book on modern music ) • الصحة الدلالية ( الأفكار الخضراء التي لا لون لها تنام بشدة ) ( colorless green ideas sleep furiously )
السياق في نظرية أفعال الكلام( speech acts theory) • أوستن ( 1911- 1960 ) • كتاب نظرية أفعال الكلام العامة ” كيف ننجز الأشياء بالكلمات ؟” • ( ?How to do things with words ) • الوظيفة الأدائية للكلام ( function of speech performative ) • أنواع المنطوقات : • المنطوق التقريري ( constative utterance ) • المنطوق الأدائي (( performative utterance • الكشف عن أدائية المنطوق : • صيغة الفعل • الإيقاع والتنغيم • الظروف النحوية • أدوات الربط • معضدات الكلام • الملابسات والأحوال
أقسام الحدث الكلامي : • الفعل التعبيري ( locutionary act ) • الفعل التصويتي ( phonetic act ) • الفعل القواعدي ( phatic act ) • الفعل الدلالي ( rhetic act ) • الفعل الغرضي ( illocutionary act ) • الفعل التأثيري ( perlocutionary ) تطوير سورل لأقسام الحدث الكلامي : • الفعل التلفظي[ الصوتي القواعدي ] ( utterance act ) • الفعل القضوي[ الدلالي ] ( propositional act ) • الفعل الغرضي > الإثباتيات ( أخبر ـ شرح ) > التوجيهات ( طلب ـ أمر ـ سأل ) > الوعديات ( وعد ـ أقسم ) > البوحيات ( شكر ـ هنأ ـ اعتذر ) > التصريحيات ( عين ـ زوج ) الخبر والإنشاء مالينوفسكي وفيرث
السياق في علم لغة النص(Text linguistics ) • هاريس( 1909 ـ ....) وتحليل الخطاب ( discourse analysis ) • تعريف النص : • النص والجملة : • ( النظام الافتراضي virtual system والنظام الفعال actual system ) • الشكل والمضمون • النص والخطاب • معايير النص • السبك cohesion • الالتحام coherence • القصد intentionality • القبول acceptability • رعاية الموقف situationality • التناص intertextuality • الإعلامية informativity
هاليداي : • مظاهر السياق : • المجال field • نوع الخطاب mode • المشتركون في الخطاب tenor • مكونات النص : • المكون الفكري : ideational وينقسم إلى مكونين : مكون منطقي ( logical ) و مكون خبري ( experiential ) • المكون العلائقي inter – personal • المكون النصاني اللغوي textual
هايمز : • خصائص السياق : • المرسل • المتلقي • الحضور • الموضوع • المقام : الزمان والمكان ، العلاقات الفيزيائية بالنظر والإشارات والإيماءات • القناة : كيفية التواصل ، كلام ، كتابة ، إشارة • النظام : اللغة أو اللهجة أو الأسلوب • شكل الرسالة : دردشة ، جدل ، عظة ، خرافة ، رسالة غرامية • المفتاح : التقويم ، نجاح الرسالة
ليفيس : • خصائص السياق : • العالم الممكن : الوقائع الممكنة والمفترضة • الزمن : الجمل الزمنية وظروف الزمان • المكان : الجمل المكانية وظروف المكان • المتكلم : ضمائر المتكلم • الحضور: ضمائر المخاطب • الشيء المشار إليه : الجمل التي تتضمن عناصر إشارية • الخطاب السابق : الجمل التي تتضمن إحالات قبلية • التخصيص : سلسلة أشياء لا متناهية
السياق في التراث العربي • لكل مقام مقال • بشر بن المعتمر ( 210) • الشافعي ( 204 ) • ابن القيم • السياق والسباق • السجلماسي
نظرية السياق في الفكر اللغوي العربي الحديث الماجريات ( في مناهج البحث في اللغة ) • تصنيف الماجريات • نوع الاستعمال : عامي ، سوقي ، فني ، علمي • الأدوار الاجتماعية : طبقية ، خاصة ، عائلية ، عملية ، عبادية • المواقف العامة : النداء ، التحية ، المواقف الإلزامية • الوظائف اللغوية : الاتفاق ، التشجيع ، التمني ، الرجاء ،الدعاء ، الفخر ، الغزل ..
الماجريات ( في اللغة بين المعيارية والوصفية ) • أنواع المعنى في النص : • المعنى الوظيفي :( معنى الجزيء التحليلي ) • الإطلاق : المعنى العرفي الذي أعطي للكلمة بالوضع ويصلح أن يسجله المعجم • القصد : المعنى الاجتماعي المراد من المنطوق • المنطوق : ” قولوا له : يسكت ”
المقام :( في اللغة العربية معناها ومبناها ) • لكل مقام مقال • لكل كلمة مع صاحبتها مقام المعنى الدلالي المعنى المقامي وهو مكون من ظروف أداء المقال التي تشتمل على القرائن الحالية المعنى المقالي وهو مكون من المعنى الوظيفي + المعنى المعجمي ويشمل القرائن المقالية أسس تصنيف المقامات وتبويبها : ( 1 ) دور الفرد في المجتمع ( 2 ) دور الفرد في الأداء ( 3 ) غاية الأداء
اتساق النص والسياق النص ألفاظ الأحداث الأعلام ألفاظ الضمائر والإشارات كالفاعلية والمفعولية معاني مجردة .. والمكان والزمان النحويين.. أسماء عامة والملابسة والغائية علاقات نحوية حب إيمان جبل شجرة متكلم ـ حاضر غائب ـ عهد علاقات واقعية بين الأشياء والأحداث يمثلها .. والمكان والزمان في العالم الواقعي.. الفاعل الحقيقي والمفعول الحقيقي أحداث واقعية شخوص واقعيون السياق
شكرا لإصغائكم مع خالص تحياتي عبد العزيز الطلحي أم القرى ( المكان والجامعة )
كان هذا (العالم الأنثربولوجي الاجتماعي) ((Socia Anthropology)) يدرس بعض المجتمعات البدائية من الناحية الأنثربولوجية , وعند اشتغاله بأبحاث خاصة بسكان جزر تروبرياند ((Trobriand)) جنوبي الباسفيك وجد أنه عاجز كما يقول بالمر ((عن الوصول إلى أي ترجمات للنصوص التي سجلها , فقد سجل على سبيل المثال عبارات لصاحب زورق طويل خفيف ضيق يقاد بمجداف ما ترجمته : ((نحن - نجري أمام - خشب أنفسنا - نحن تحول نحن - نرى زملاء - ناهو - يجري ينصب- خشب)) . ((وجد مالينوفسكي نفسه أمام عدد من المشاكل اللغوية التي لا يجد تفسيراً لها في لغة جزر التروبرياند مما جعله يربط بين كثير من العبارات والتعبيرات التي صعب عليه تفسيرها ترادفياً , فحاول ربطها بالمواقف التي قيلت فيها , وبنوع النشاط السكاني الذي يصاحب أو تصاحبه هذه التعبيرات , وعبر نظرية سياق الموقف (Context of situation) التي وجدها حلاً مناسباً لهذه الصعوبات التي يواجهها وأوردها في مقاله ((مشكلة المعنى في اللغات البدائية)) 1923 , الذي نشره كملحق للكتاب أوجدن وريتشاردز المعروف ((معنى المعنى Themeaningofmeaning)) , والذي يؤيد فيه نظرية أوجدن وريتشاردز الخاصة بالاتصال ((Communication , ويركز فيها على اللغة وسيلةً للعمل لا مقابلاً للفكر)).
يقول مالينوفسكي : ((إن اللغة في جوهرها متأصلة في حقيقة الثقافة ونظم الحياة والعادات عند كل جماعة , ولا يمكن إيضاح اللغة إلا بالرجوع الدائم إلى المحيط الأوسع , وهو الظروف التي يتم فيها النطق)) إن هذه المبادىء التي بشر بها مالينوفسكي قادته إلي التعمق في السلوك اللغوي بإزاء أنماط السلوك الاجتماعي المختلفة ليضيف جانباً من السلوك اللغوي الاجتماعي أسماه ((التجامل Phaticcommunion)) يقول جون لاينـز : (( كان ((مالينوفسكي)) يلفت النظر إلى حقيقة أن كثيراً من تفوهاتنا لا يقصد بها أساساً التفاهم أو البحث عن المعلومات , أو إصدار الأوامر أو التعبير عن الآمال أو الأمنيات والرغبات وإثارة العواطف . . . ولكن تستعمل لخلق شعور بالتفاهم الاجتماعي والمجاملة , فكثير من التفوهات المعدة أصلاً مثل ((Howdoyoudo?)) , المحددة اجتماعيا في نصوص معينة تخدم هذا الغرض)). نقد النظرية : 1- أن نظريته لا توفر الأساس لأي نظرية دلالية عملية . 2- أن النظرية لا تقدم الطرق التي يمكن بها تناول السياق بأسلوب منظم كي يفيد معنى. 3- أن مالينوفسكي كان ينظر إلى اللغات البدائية على أنها متخلفة عن اللغات الأخرى الأكثر حضارة , وهو ما لا يراه اللغويون مسلماً به , وإن اختلفت الحاجات التعبيرية من لغة إلى أخرى بصرف النظر عن رقيها وبدائيتها .
يقول هلبج : ((يعد كثير من التركيبين هذه المدرسة الإنجليزية المدرسة الرابعة ويصنفونها جنباً إلى جنب مع المدارس اللغوية الكبرى في براغ وكوبنهاجن وأمريكا )) يقول علي عزت : ((إن كلا من مالينوفسكي وفيرث يستخدمان هذه النظرية بطريقة مختلفة , ويرجع هذا بالضرورة إلى أن مالينوفسكي كان عالماً انثروبولوجياً , أفضت به دراساته للأجناس البشرية إلى اهتمامه العارض باللغة , بينما كان فيرث عالماً لغوياً مهتماً بالثقافة الإنسانية بالدرجة التي تعينه على تكوين نظرية لغوية)) . كان فيرث ينظر إلى ((أن دراسة اللغة بشكل عام , وكذلك دراسة عناصرها من كلمات وأصوات وجمل هي دراسة دلالية لمعاني هذه العناصر , حتى أنه ذهب إلى اعتبار مهمة البحث اللغوي منحصرة في تقصي هذه المعاني دون سواها)) والرصف : هو الارتباط الاعتيادي لكلمة ما في لغة ما بكلمات أخرى معينة)), أو هو ((استعمال وحدتين معجميتين منفصلتين استعمالها عادة مرتبطين الواحدة بالأخرى)).
إن نظرية فيرث حول سياق الموقف برغم أهميتها ووضوحها في ذاتها صعبة التطبيق لاختلاف وتعدد المواقف , مما يؤدي إلى وصفها بأنها نظرية دلالية ناجحة لكنها غير عملية)) كمايصف ((أولمان)) منهج فيرث في شرح الكلمات وتوضيحها بأنه : ((منهج طموح إلى درجة لا نستطيع معها في كثير من الأحايين إلى تحقيق جانب منه فقط , ولكنه مع ذلك يمدنا بمعايير تمكننا من الحكم على النتائج حكماً صحيحاً)) ومع ذلك فإن بعض اللغويين أمثال بالمر وأولمان رغم إيرادهما ما واجه النظرية السياقية من نقد فإنهما يعتدان بها من حيث ميزتان قدمتهما هذه النظرية للدرس اللغوي : إحداهما : ما يقوله بالمر من أن ((من السهل أن نسخر من النظريات السياقية مثلما فعل بعض العلماء , وأن نرفضها باعتبارها غير عملية , لكن من الصعب أن نرى كيف يمكننا أن نرفضها دون إنكار الحقيقة الواضحة التي تقول بأن معنى الكلمات والجمل يرتبط بعالم التطبيق)) والأخرى : أن فيرث كما يقول أولمان : ((يجعل المعنى سهل الانقياد للملاحظة والتحليل الموضوعي)) وتعود هذه السهولة و الموضوعية في تناول المعنى لأمرين : 1- أن فيرث لم يخرج في تحليله اللغوي عن دائرة اللغة , فنجا من النقد الموجه إلى الاتجاهات الإشارية والتصورية والسلوكية التي قال بها أوجدن وريتشاردز وبلومفيلد , إن فيرث حاول أن يكون المنهج ((أن ندرس العلاقات داخل اللغة)) 2- البعد عن فحص الحالات العقلية الداخلية التي يصعب تفسيرها , ومعالجة الكلمات باعتبارها أحداثاً وأفعالاً وعادات تقبل الموضوعية والملاحظة في حياة الجماعة المحيطة بنا . إن هاتين الميزتين أعني دراسة اللغة وفق العلاقات الداخلية من جهة , وربطها بحياة الجماعة هما من أهم النتائج التي يقصدها علم اللغة الحديث بوصفه علماً وصفياً لا معيارياً , وبوصفه علماً ينظر في الوظيفة اللغوية من جهة أخرى .
العلاقة السياقية : (علاقة حضورية :( In praesentia) تقوم على عنصرين فأكثر , كلها متواجدة في نفس الوقت ضمن سلسلة العناصر الموجودة بالفعل ))(, كما أنها تقوم على صفة الخطية للغة , (Linearوالتي تعني انتفاء إمكان النطق بعنصرين معاً في نفس الوقت , وتنتظم هذه العناصر الواحد تلو الآخر في سلسلة اللفظ (الكلام) , وهذه الفكرة تعد أساسية لسياق النص على النحو الذي يعني الإفادة من الملفوظ بشكل متتابع في فهمه ؛ ولذلك يقول سوسير : ((إن مفهوم السياق لا ينطبق على كلمات فرادى فحسب , وإنما على مجموعات من الكلمات والمشتقات , وأجزاء الجمل , والجمل الكاملة )) . العلاقة الإيحائية :(( تجمع بين عدد من العناصر بصورة غيابية (لا وجود لها إلا في الذهن ) ضمن سلسلة وهمية موجودة بالقوة مجالها الذاكرة )) Inabsentia)
تناول سوسير السياق من وجهة نظره الماثلة في ثنائية اللغة والكلام , فبعد أن قدم اعتراضاً فحواه : ((إن الجملة أحسن نموذج يمثل السياق , إلا أنها من مشمولات اللفظ (الكلام) لا اللغة , أفلا ينجر ذلك أن يكون السياق من مشمولات اللفظ ؟ ) ويجيب عن هذا التساؤل بقوله : ((إننا لا نقول بهذا الرأي لأن أخص خصائص اللفظ (الكلام) هو ما يتمتع به المرء من حرية في التوليف بين مختلف العناصر , فينبغي أن نتساءل إذن هل جميع السياقات متساوية في درجة حرية التوليف بين عناصرها ؟ )) . ويجيب سوسير على تساؤله الأخير بقوله : ((يجب أن نسند جميع أنماط السياقات التي تصاغ على منوال صيغ مطردة إلى اللغة لا إلى اللفظ (الكلام). إن سوسير يفرق بين نوعين من السياقات : السياقات المطردة التي تصاغ على نحو غير قابل للتغيير , مثل الأمثال , والعبارات المسكوكة مثل : ((لفظ أنفاسه , رجع بخفي حنين , الله أعلم ) ) ، فهذه سياقات مجردة تنتمي إلى اللغة , أما السياقات الحرة التأليف فإلى الكلام انتماؤها . ولذلك يقر سوسير : ((بأنه يجب أن نعترف بأنه لا وجود في ميدان السياق لحد فاصل فصلاً مطلقاً بين الحدث المنتمى إلى اللفظ (الكلام) الخاضع لحرية الفرد , ويعسر علينا في عدد كبير من الحالات أن ندرج توليفة ما من الوحدات في هذا الصنف أو ذاك , وذلك لأن كلا العاملين (الجماعي والفردي) قد ساهما في إنشائهما مساهمة يستحيل تحديد نسبتها ))
وظيفة السياق يقول فندريس :((أننا حين نقول بأن لإحدى الكلمات أكثر من معنى واحد في وقت واحد نكون ضحايا الانخداع إلى حد ما ؛ إذ لا يطفو في الشعور من المعاني المختلفة التي تدل عليها إحدى الكلمات إلا المعنى الذي يعيِّنه سياق النص , أما المعاني الأخرى فتُمحى وتُبدد ولا توجد إطلاقاً )) . ويقول فتدريس : ((إن الذي يعين قيمة الكلمة في كل الحالات . . . إنما هو السياق , إذ أن الكلمة توجد في كل مرة تستعمل فيها في جو يحدد معناها تحديداً مؤقتاً , والسياق هو الذي يفرض قيمة واحدة بعينها على الكلمة بالرغم من المعاني المتنوعة التي في وسعها أن تدل عليها ؛ والسياق أيضاً هو الذي يخلص الكلمة من الدلالات الماضية التي تدعها الذاكرة تتراكم عليها , وهو يخلق لها قيمة حضورية )) . ويذهب فندريس إلى أن السياق الذي يحدد معنى الكلمة هو سياق ذهني , ومن ثَمَّ ينتمي إلى اللغة لا الكلام , وهو بهذا يختلف عن دوسوسير الذي جعله مرة من عناصر اللغة ومرة من عناصر الكلام – أو بالأحرى – من عناصرهما معاً , يقول فندريس : ((الكلمة ليست منعزلة , بل مسجلة في الذهن مع كل حالات السياق التي سبق أن أدخلتها فيها , ومع كل الارتباطات التي تصلح للاشتراك فيها )) .
تحليل الضمائم الطالب يقرأ الدرس الجملة ( S ) ضميمة فعلية ( VP ) ضميمة اسمية ( NP ) فعل ( V ) يقرأ ضميمة اسمية ( NP ) الدرس اسم ( N ) طالب تعريف ( Det ) ال S = sentence VP = verb phrase NP = noun phrase V = verb Det = determiner N = noun تعريف ( Det ) ال اسم ( N ) درس
التضام التنافي التلازم التوارد ( لا يصلح قرينة ) قرينة سلبية ينتفي بها أحد المعنيين لوجود الآخر بالمبنى العدمي وهو التقدير بالمبنى الوجودي وهو الذكر قرينة لفظية ترجمه تمام حسان بقيود التوارد في كتابه مقالات في اللغة والأدب , وترجمه محمد حماسة إلى قيود الاختيار في كتابه النحو والدلالة مدخل لدراسة المعنى النحوي الدلالي ، وترجمه مازن الوعر , ومحمد غاليم إلى قيود الانتقاء . انظر : ترجمة الوعر في قضايا أساسية في علم اللسانيات الحديث, وترجمة غاليم في التوليد الدلالي في البلاغة والمعجم . الحذف الاستتار ضوابط التوارد معنوية مبنوية الصيغة الاشتقاق خواص الأصناف النقل االتوقف المفارقة المناسبة
تعريف برينكر ( Brinker ) : ” تتابع مترابط من الجمل ” تعريف هارفج ( Harweg) : ” ترابط مستمر للاستبدالات السنتجميمية التي تظهر الترابط النحوي ” تعريف هاليداي : ” كل متتالية من الجمل يكون بينها علاقات ، أو بين عناصر هذه الجما علاقات ” تعريف آخر لبرينكر : ” مجموعة من القضايا أو المركبات القضوية تترابط على أساس محوري موضوعي من خلال قضايا منطقية ودلالية ” تعريف ديبوجراند : ” كل وحدة كلامية تخدم غرضا اتصاليا ” تعريف شميث ( Schmidt ) : ” جزء حدد موضوعا محوريا من خلال حدث اتصالي ذي وظيفة إنجازية ” تعريف باسل حاتم : ” تتابع من الجمل تؤطر مجموعة من النوايا الاتصالية بين طرفين لتحقيق غرض إبلاغي ” تعريف الحناشي : ” كل تعبير تجاوز الجملة أو هو قائم على مجموعة من العلائق تربط بين الجمل وعندما يحلل الخطاب تكون الجملة أصغر وحدة فيه ” مفهوم الخطاب عند ديبوجراند ” مجموعة من النصوص ذات العلاقة المشتركة ” تعريف فان دايك : ” النص هو البناء النظري التحتي لما يسمى عادة خطابا ” النص : منجز لغوي ذو علاقات ترابطية فيما بين مكوناته المتتابعة ،وذو غرض إبلاغي ، وبينه وبين الموقف علاقة حضورمتبادل
أورد عبد الرحمن أيوب في بحثه التحليل الدلالي للجملة العربية هذه المصطلحات نقلا عن هاليداي قائلا : ” وكما يقول هاليداي فإنه لابد من وضع طائفتين من المصطلحات لدراسة جانبي الدلالة ( دلالة اللفظ ودلالة الظرف الخارجي ) وأطلق على الأول الدلالة ( Semantics) و على الثاني المفهومات ( Semiotics) ولتحليل المفهومات أي الظرف الخارجي فإنه ينبغي أن يميز بين ثلاثة مصطلحات : ـ المجال field ويقصد بها الظروف الكلامية التي لا صلة لها بالمتكلم ـ الهدف target ويقصد بها الأمور المتعلقة بالمتكلم أو السامع التي تحدد الغرض من كلامه ـ الوسيلةtenor ويقصد بها الطريقة التي يتم بها الحدث اللغوي هل هي الكلام العادي ، أو الخطابة ، أو التلاوة ، أو المحاورة .... وفعل هدسون في علم اللغة الاجتماعي مثل يوسف نور عوض مستخدما المصطلحات نفسها إلا أنه يترجم ( mode) إلى منحى .
ذهب بِشْرُ بن المُعْتَمِر (210) – فيما نقله عنه الجاحظ – إلى أن : ((المعنى ليس يشرف بأن يكون من معاني الخاصة ، وكذلك ليس يتضع بأن يكون من معاني العامة ، وإنما مدار الشرف على الصواب ، وإحراز المنفعة ، مع موافقة الحال ، وما يجب لكل مقام من المقال )). ويقول : ((ينبغي للمتكلم أن يعرف أقدار المعاني ويوازن بينها وبين أقدار المستمعين ، وبين أقدار الحالات ، فيجعل لكل طبقة من ذلك كلاماً ، ولكل حالة من ذلك مقاماً ، حتى يقسم أقدار الكلام على أقدار المعاني ، ويقسم أقدار المعاني على أقدار المقامات ، وأقدار المستمعين على أقدار تلك الحالات )).
ورد لفظ السياق : في إشارة ثانية (تاريخيا) ذات أهمية بينة ويراد به السياق اللغوي وكان أول من استخدمه بهذا المعنى الشافعي (204) حين عقد بابا في الرسالة أسماه : ((باب الصنف يبين سياقه معناه ))، وبالرغم من أنه لم يعرفه إلا إنه ساق أمثلة من القرآن الكريم من مثل قوله تعالى : ” واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم شرعا يوم سبتهم ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ” الأعراف: ١٦٣. ثم قال : (( فابتدأ جل ثناؤه الآية بمسألتهم عن القرية الحاضرة البحر ، فلما قال : ” إذ يعدون في السبت ” دل على أنه إنما أراد أهل القرية ؛ لأن القرية لا تكون عادية ولا فاسقة بالعدوان في السبت ولا في غيره ، وإنما أراد العدوان أهل القرية الذي بلاهم بما كانوا يفسقون )). وواضح من استدلاله بما بعد لفظ القرية أنه يعني سياق النص ، أو ذلك الذي عبر عنه قبل ذلك بقوله : (( وتبتدئ العرب الشيء من كلامها يبين أول لفظها في عن آخره ، وتبتدئ الشيء يبين آخر لفظها منه عن أوله )) وهو سياق النص وإن لم يذكره في هذا الموضع . دخل لفظ السياق (السوق) ـ عند الأحناف ـ في حدّ أحد أقسام اللفظ من حيث الوضوح هو النص الذي يعرفه السرخسي (490) بأنه : ((ما يزداد وضوحاً بقرينة تقترن باللفظ من المتكلم ليس في اللفظ ما يوجب ذلك ظاهراً بدون تلك القرينة )).ويقصد به الغرض الذي سيق من أجله النص كما في قوله تعالى : ” ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا ” البقرة: ٢٧٥ ، حيث سيقت الآية لنفي التماثل بين البيع والربا في الحل والحرمة ، فما سيق الكلام له ذكر في النص ذاته ، وإنما كانت دلالة الآية أوضح على نفي التماثل من جهة الحل والحرمة ، من دلالتها على الحل والحرمة لما ذكر من غرض الكلام أو سوق الكلام لذلك الغرض.
يقول ابن القيم (751) : في بيان أهمية السياق : (( السياق يرشد إلى تبيين المجمل ، وتعيين المحتمل ، والقطع بعدم احتمال غير المراد ، وتخصيص العام ، وتقييد المطلق ، وتنوع الدلالة ، وهذا من أعظم القرائن الدالة على مراد المتكلم ، فمن أهمله غلط في نظره ، وغالط في مناظرته ، فانظر إلى قوله تعالى :” ذق إنك أنت العزيز الكريم ” الدخان: ٤٩، كيف تجد سياقه يدل على الذليل الحقير )) سياق الموقف : سبب النزول في أبي جهل حين كان يقول : أنا أمنع أهل البطحاء وأنا العزيز الكريم فلما قتل يوم بدر نزلت الآية وعيره الله بكلمته .. سياق النص ” إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا و لا هم ينصرون ، إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم ، إن شجرة الزقوم طعام الأثيم ، كالمهل يغلي في البطون ، كغلي الحميم ، خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ، ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ، ذق إنك أنت العزيز الكريم ” الدخان 40- 49 مبهمات القرآن
يتضام لفظ السياق مع السِّبَاق ، فيكون السياق حينئذ الغرض الذي سيق من أجله النص مدحاً أو ذماً أو هجاءً أو فخراً .. ، وأما السباق فينصرف إلى ما سبق من النص كالتوطئة له أو المفضي إليه حين ذكر قول حسان بن ثابت : يسقون من ورد البريص عليهم بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرحيق السَّلْسل ونقل قول ابن الحاجب (646) : ((يجوز أن يكون المراد مدح ماء بردى وتفضيله على غيره ، ... ويجوز أن يكون المراد مدح هؤلاء القوم بالكرم ، وأنهم لا يسقون الماء إلا ممزوجاً بالخمر لسعتهم وكرمهم وتعظيم من يرد عليهم )). ثم عقب البغدادي بقوله : ((والظاهر أن المراد هو الثاني لا الأول ؛ للسياق والسباق )). والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة هنا هو : إذا كان السياق معلوماً إجمالاً فما السباق ؟ فالجواب أن يقال : إن السياق هنا لم يعد السياق الذي نفهمه إجمالاً بنوعيه سياق النص وسياق الموقف ، وإنما هو الثاني ، وهو أن القصيدة مسوقة في مدح آل جفنة ملوك الشام ، فلم يبق إلا أن يكون السباق هو ما سبق البيت من أبيات تؤسس للبيت الذي نحن بصدده ، قال حسان قبل البيت المذكور :
وتعد إشارة السجلماسي الذي عرف السياق بقوله : ((هو ربط القول بغرض مقصود على القصد الأول )) من أهم ما ورد في التراث بعد قول الحطيئة :((لكل مقام مقال )) الذي أوردته سابقاً ، لكونه عرّف السياق وحدّه بما جرى عليه مفهومه في التراث بشكل عام . وجاء ذلك عندما ذكر الإيجاز بالحذف المسمى عند البلاغيين (الاكتفاء) ، وهو حذف أحد المرتبطين بوجه اكتفاء بالثاني ، والذي يدل على المحذوف دلالة مركبة من دلالتي إضافة وسياق ((أما الإضافة فالدلالة المقتضية بالجملة أن هاهنا مضافاً قد أنجز في الذهن مع المضاف إليه الملفوظ به ، وهما المرتبطان في القول المنطبق عليهما حد المضافين من جهة النحو الذي أخذا مرتبطين منه ، ودلالة حرف الشرطية المقتضى الربط الاتصالي ، أو غير ذلك من القرائن الفظية والأدلة المقالية . وأما السياق فالدلالة القاطعة على المحذوف الناصّة عليه ، المبرزة لتقديره الشخصي ، أو لتقديره الواحد بالنوع منزلة الشخصي من القوة إلى الفعل )). ثم مثل بقوله تعالى : ” ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى ” الرعد: ٣١ كأنه قال لكان هذا القرآن ويشرح ابن رشيق الاكتفاء بأنه : ((حذف بعض الكلام لدلالة الباقي عليه ))، ومثل له بالآية السابقة ، وبقوله تعالى : ” واسأل القرية ” يوسف: ٨٢
استشهد أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى : ” وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ، وسيجزي الله الشا كرين” آل عمران: ١٤٤ كما استشهد في اجتماع السقيفة بقول طفيل الغنوي :
1- دور الفرد في الأداء : • للأفراد أدوار اجتماعية منوطة بهم ، فقد يكون أحدهم أبا أو أخا أو أما أو ابنا ، وقد يكون عضوا في مؤسسة اجتماعية رئيسا أو مرءوسا ، أو خادما أو مخدوما ، أستاذا أو طالبا .. ، بائعا أو مشتريا ، عسكريا أو مدنيا ، سياسيا أو مدنيا ... • إنه يشرب كثيرا . • أنا أحب هذه اللعبة. • 2- دور الفرد في الأداء : • قد يكون الفرد متكلما أو سامعا ، كاتبا أو قارئا ، مناقشا ، واعظا ، خطيبا ، ساحرا ، ملكا أو رئيسا ، مصليا .. ويبدو دور الفرد جليا في استعمال ما اصطنعته اللغة للفرد والمجموع وسائل تعبيرية كالضمائر والإشارة والعدد ، والجنس ..كما يبدو دوره في الإنجاز كالتشجيع ، والهتاف ، والحداء ، والغناء .. • 3- غاية الأداء : • أ ـ التعامل : بقصد التاثير في البيئة الطبعية والاجتماعية كالبيع والشراء ، والمرافعة والخصام ، والتعليم ، والتأليف ... • ب ـ الإفصاح : عن المواقف النفسية الذاتية ، كاللغو ، والإنشاد والغناء ، والتعجب ، والمدح .. ، والدعاء .. • الله يخلف عليك • أساليب الكلام العامة