350 likes | 1.52k Views
الشلل الدماغي. د.منال عادل يوسف. الشلل الدماغي. الشلل الدماغي ليس مرضاً ولكن حالة مرضية ، تختلف في أعراضها من طفل لآخر و سوف نطرح جميع المواضيع المرتبطة بالشلل الدماغي، اسبابه، أنواعة، طرق التشخيص والعلاج. تعريف الشلل الدماغي.
E N D
الشلل الدماغي د.منال عادل يوسف
الشلل الدماغي الشلل الدماغي ليس مرضاً ولكن حالة مرضية ، تختلف في أعراضها من طفل لآخر و سوف نطرح جميع المواضيع المرتبطة بالشلل الدماغي، اسبابه، أنواعة، طرق التشخيص والعلاج
تعريف الشلل الدماغي الشلل الدماغي كلمة عامة تطلق للتعريف عن المشاكل التي تحصل نتيجة إصابة الدماغ في مرحلة نموه داخل الرحم وبعد الولادة.تعني ضعف في العضلات أو ضعف في التحكم الحركي.فكلمة الشللوالدماغى بأن الأسباب نتيجة عطل في الخلايا العصبية الدماغية.ولكن ضعف العضلات ليس هو المشكلة الوحيدة ، فإصابة الدماغ تؤدي إلى مشاكل أخرى مثل تأثر الحواس الخمس والقدرات اللغوية والفكرية. ما هو الشلل الدماغي ؟ليس كل شلل يحدث في مرحلة الولادة أوما بعدها هو شلل دماغي، والتعريف العلمي للشلل الدماغي هو----- وجود عجز حركي مركزي غير متطور ( متصاعد ) نتيجة لإصابات تحدث في مرحلة من مراحل تطور الجهاز العصبي سواء مرحلة الحمل أوالولادة أوما بعد الولادة.
العناصر الرئيسية لتشخيص الشلل الدماغي تلف مركزي للجهاز العصبي وقت حدوث الأصابة غير متطور ليس قابلا للشفاء فأصابة الدماغ أدت للتلف التام المشكلة الرئيسة الشلل الجزئي أو الكامل، وقد تكون مصحوبة بأضطرابات حسية ( السمع، البصر، اللمس) وفكرية ونفسية.
الأعراض المصاحبة الشلل الدماغي ليست مشكلة حركية فقط ، ولكن المشكلة الحركية هي الأكثر وضوحاً في النظرة العامة للطفل ، ومع وجود المشاكل الحركية هناك مشاكل أخرى مثل :o المشاكل الحسية -المشاكل البصريةنقص السمعo مشاكل النطق وصعوبات الكلامo تكرر التهابات الأذن والصدرo التهاب اللثة ومشاكل الأسنانo التأثيرات الحركيةo سيلان اللعابo المشاكل السلوكية o عدم التحكم في البول والغائطo صعوبات التعلمo نقص القدرات الفكريةo مشاكل التغذيةo الصرعo التقيوء والأستفراغo الإمساكo نقص النموo التشوهات الجسمية
ما هي نسبة الإصابة ؟يعتبر الشلل الدماغي من أكثر الإعاقات الحركية حدوثاً، ونسبة أنتشاره متباينة ومختلفة بسبب اختلاف أدوات التشخيص، ونسبة الإصابة بالشلل الدماغي هي أحد مقاييس مستوى الرعاية الصحية للحوامل وعند الولادة ، وقد أستطاعت الدول المتقدمة من تقليل تلك النسبة بالرعاية الصحية والتوعية. في الولايات المتحدة الأمريكية تقدر الإصابة بالشلل الدماغي بحالتين لكل ألف ولادة ( 1/ 500 ولادة )، ولكن النسبة الحقيقية أعلى من ذلك وتصل إلى خمس حالات لكل الف مولود عند إحتساب الأصابات البسيطة وما يتم تشخيصه متأخر بعد سن الخامسة من العمر ، أما في الدول العربية فلا يوجد أحصائيات حقيقية عن نسبة الأصابة بالحالة
الأسبابالشلل الدماغي ليس مرضاً بحد ذاته ، فهو ليس مرضاً وراثياً أو حالة معدية ، ولكن مجموعة من الأعراض المرضية تحدث نتيجة لتلف جزء من الدماغ أو الحزم العصبية في مرحلة مهمة من مراحل تطور ونمو الجهاز العصبي. يبدأ تكون الجهاز العصبي في مرحلة مبكرة من الحمل ( الأسبوع التاسع ) ويكتمل نمو الخلايا العصبية ذاتها مع إكتمال النمو وقبل الولادة ( 36-37 أسبوعاً ) ، ولكن الجهاز العصبي يستمر في التطور وليس خلق خلايا عصبية جديدة بعد الولادة من خلال وجود الأغشية المبطنة للأعصاب ، ولتوضيح الصورة فإن وزن الدماغ عند الولادة يبلغ 400 جرام، وفي عمر الأربع سنوات 1400 جرام ، لذلك فإن عطب الدماغ بعد سن الخامسة من العمر والناتج عن إصابات الرأس والغرق المصحوبة بخلل حركي وحسي لا يمكن تصنيفها كشلل دماغي، ولكن تسمى بالشلل الدماغي المكتسب.
في أغلب الحالات لا يمكننا معرفة السبب الحقيقي لحدوث الإصابة ( 50 % من الحالات )، كما لا يمكننا معرفة الكثير من الأشياء التي يمكن عملها لمنع حدوث الإصابة. كما لاحظنا أن المراحل الخطيرة في نمو الجهاز العصبي هي مراحل الحمل والولادة ، وبعد الولادة وخصوصاً في السنوات الأول، وعليه يمكن تقسيم الأسباب إلى عدة أنواع حسب وقت حدوثها وهي:" خلال الحمل وقبل الولادة " خلال الولادة " بعد الولادة
الأسباب خلال الحمل وقبل الولادة . أسباب تصيب الأمأ" الالتهابات الجرثومية التي تصيب الأم سواء الفيروسية أو البكتيرية والتي تنتقل للجنين ومن ثم تؤثر عليه مثل الحصبة الألمانية، الزهري، التكسوبلازما .عدم توافق فصية الدم لعامل الريزيس الحمل بالتوائم الثنائي والثلاثي والرباعي، حيث يؤدي زيادة الأجنة إلى نقص الوزن والولادة المبكرة.الأمراض التي تصيب الأم مثل ارتفاع ضغط الدم والسكريالحوادث (الصدمات) والتي تؤدي إلى إصابة الجنين او تسمم الحمل أستعمال الأدوية بدون وصفة طبية .
. ب -أسباب تصيب الطفل ( أسباب جنينيه ) عيوب خلقية في الجهاز العصبي " عيوب خلقية في الأوعية الدموية" صغر حجم الرأس الخلقي ( بدون أسباب ظاهرة )" نقص النمو IUGR ( العديد من الأسباب )" نقص الأكسجين" وجود تجاويف في الدماغ Brain cyst " المشاكل الوراثية الإستقلابية مثل بيلة الفنيل كيتون Phenyl ketonuria
الأسباب خلال الولادة ( 55% ) : تتركز الأسباب في حدوث صعوبة في الولادة ( الولادة المتعسرة ) ، وخصوصاً التي تتم الولادة فيها بأيدي غير مدربة وفي ظروف لا تتواجد فيها الأمكانيات الطبية ووسائل الأسعاف السريع ، تلك الولادات المتعسرة قد تؤدي إلى نقص الأكسجين، الإصابة الدماغية، النزيف الدماغي، ومن هذه الأسباب :" التفاف الحبل السري حول الرقبة" نزول الحبل السري المبكر قبل نزول الطفل" نزيف الأم قبل الولادة " الولادة بالمقعدة" الولادة بالجفت Forceps delivery" انخفاض ضغط الدم لدى الأم
الأسباب بعد الولادة ( 5% ) : " الولادة قبل الأوان ( الطفل المبتسر/ الخديج ) ، وخصوصاً إذا كان الوزن عند الولادة أقل من 2500 جرام " النزيف الدموي الدماغي" اليرقان ( الصفار) بمستوى مرتفع بدون علاج" نقص الأكسجين ( نتيجة إختناق الفراش أو الحوادث )" نقص السكر في الدم" الإلتهاب السحائي والدماغي ( الحمى الشوكية )" زيادة الأملاح في الدم مثل الصوديوم" حدوث الصرع والتشنجات
أنواع الشلل الدماغي إصابة الدماغ تختلف من شخص لآخر حسب مكان الإصابة وحجمها ، هذا التأثير قد يأخذ صور شتى، فتناغم العضلات يعتمد على الإشارات المرسلة من الدماغ ، هذا التناغم هو ما يحفظ الجسم في وضع معين ثابت، وهو ما يجعل الحركة منتظمة وموزونة، وإختلاف التناغم العضلي بين الشد والإرتخاء هو ما يجعلنا نقوم يتلك الحركة كالمشي مثلاً، وتوازن التناغم العضلي هو ما يجعل الجلوس ثابتاً بلا حركة، ولكن عند سيطرة مجموعة من الإشارات العصبية على وضع معين فقد يعطينا صورة ثابتة للعضلة كالشد مثلاً ( زيادة التناغم أو ما يسمى بالتشنج العضلي ) حيث نرى جميع عضلات المنطقة مشدودة دائماً وبدون إرادة الشخص نفسه، كما قد تظهر حركات غير سوية بدون إرادة الشخص، مما يجعل هذه الحركة شاذة ومحبطة له على القيام بالحركة المنتظمة المتوازنة.
التصنيف حسب شدة الإعاقة : وهو التصنيف الذي يعتمد على شدة أو درجة الإعاقة الحركية ، وهي درجات قد تتغير مع العلاج الطبيعي والتمارين، وتزداد سوءاً مع الأهمال، وتقسم إلى :الحالات البسيطة: حيث يستطيع الطفل المشي وأستخدام أطرافه الأربعة بدون مساعدة دائمة له.الحالات المتوسطة : الطفل يحتاج إلى أجهزة تعويضية وتدريب للمشي وأستخدام اليدين، وهو ما يحتاج إلى علاج طبيعي مستمر. الحالات الشديدة : قد لا يستطيع الطفل المشي بسهولة ويعتمد على الكرسي المتحرك في تنقلاته، ويحتاج إلى العلاج الطبيعي والتمارين بشكل مستمر.
أنواع الشلل الدماغي حسب مكان الإصابة الشلل الرباعي Quadriplegia or tetraplegia حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة. الشلل الشقي (الفالج) Hemiplegia حيث يكون الشلل في نصف الجسمالشلل النصفي Paraplegia حيث يكون الشلل في الأطراف السفليةالشلل الثلاثي Triplegia حيث يكون الشلل في ثلاثة أطرافشلل أحادي الطرف Monoplegia حيث يكون الشلل في طراف واحد فقطالشلل النصفي الطرفي المزدوج Diaplegia حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة ، ولكن في الأطراف السفلى أكثر وضوحاً من الأطراف العلياالشلل الشقي المزدوج Douple hemiplegia حيث يكون هناك شلل في الأطراف الأربعة ، ولكن في الأطراف العليا أكثر منه في الأطراف السفلى.
أنواع الشلل الدماغي وظيفياً الشلل الدماغي التشنجي ( التقلصي ) الشلل الدماغي الكنعي ( الدودي ) الشلل الدماغي المختلط الشلل الدماغي الرنحي ( اللاتناسقي الحركي )
العلاج مع العلم بعدم وجود علاج شاف للشلل الدماغي فإن هناك العديد من الطرق لمساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على أفضل نتيجة محتملة للنمو والتطور، ولكي يتمكن من تحسين قدراته العضلية لأداء الكثير من المهام التي يحتاجها في حياته اليومية كالمشي والأكل والتواصل مع الآخرين عن طريق الكلام ، فالتشخيص والتدخل المبكر ذو أهمية كبيرة، حيث تقوم المجموعة العلاجية بوضع خطة علاجية خاصة للطفل، هذه الخطة العلاجية يمكن أن يكتب لها النجاح عندما يكون لوالدي الطفل دور كبير في التخطيط لها وتطبيقها
العلاج التدخل المبكر العلاج الطبيعي الإجـلاس السليم ومنع التشوهات العلاج الوظيفي المعالج الرئيسي ----- العائلة تعديل البيئة المحيطة. التعليم والتدريب وتدريبات النطق.
التعليم والتدريب يحتاج المصابون بالشلل الدماغي كغيرهم من الأطفال إلى التدريب والتعليم وذلك من خلال برنامج تربوي دقيق مدروس لتأمين احتياجاتهم، ولمواجهة الصعوبات الفكرية والحركية لديهم، لتمكنهم من الوصول إلى أقصى قدراتهم الفكرية والجسمية، ولرفع الحصيلة التعليمية والتدريبية بوجه عام.ما هو التعليم الخاص ؟التعليم الخاص هو مجموعة من البرامج التربوية المتخصصة التي تقدم لفئة معينة من الأفراد الذين يختلفون عن الأفراد العاديين في نموهم العقلي، الحسي، الانفعالي، الحركي، اللغوي، أو أكثر من واحد منهم مجتمعة، مما يستدعي اهتماما خاصاً بهم من قبل المربين، وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن لتحقيق ذاتهم ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع .
التعليم والتدريب ما هي برامج الدمج ؟الدمج هو تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة التربوية العادية إلى الحد الأقصى الذي تسمح بها قدراتهم، وهناك اتفاق عام بين التربويين وأخصائي علم نفس الأطفال على أهمية اختلاط المعاق والمتخلف فكرياً وحركياً مع الأطفال الأسوياء، لما يكسبهم ذلك من ترابط مع المجتمع من حولهمالدمج أم المدارس المتخصصة ؟الدمج لا يعني أن جميع هؤلاء الأطفال يمكن أن يلتحقوا بالمدارس العادية، في وجود فصول خاصة بهم، ولكن مع وجود أعداد متزايدة مع ندرة المتخصصين وزيادة أنواع الإعاقات، فهناك آخرون يفضلون المعاهد المتخصصة
ما هي البدائل التربوية ؟ لاختلاف وتنوع مظاهر التخلف الحركي والفكري في الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، فهناك المصابين بدرجات خفيفة وأخرى متنوعة، لذلك فإن هناك العديد من البدائل معتمدة على درجة ونوع الإصابة، وهي :o الفصول العاديةo الفصول العادية مع خدمات خاصة ( صعوبات التعلم )o الفصول العادية دوام جزئي لبعض المواد والنشاطاتo فصول خاصةo معهد أو مؤسسة خاصة
ما هي الإمكانيات المتاحة للتعليم والتدريب ؟ يمكن تقسيم المصابين بالشلل الدماغي إلى مجموعات حسب نوع إعاقتهم ، مع العلم أن مناهج الدمج قد بدأت تأخذ طريقها في الكثير من البلاد ، ولتبسيطها يمكن تقسيمهم إلى :o صعوبات حركية + نقص متوسط في الذكاء ----> مدرسة عادية + علاج طبيعيo إعاقة بسيطة + تخلف فكري شديد -----> تعليم خاص ( متخلفين فكرياً )o إعاقة حركية شديدة + ذكاء عادي --> مدرسة خاصة + علاج طبيعي + علاج نفسيo إعاقة حركية شديدة + تخلف فكري شديد -----> مؤسسة علاجيةo مشاكل في السمع والنطق + ذكاء عادي -------> تعليم خاص ( صم وبكم )
ما هي مناهج وطرق تدريس المصابين بالشلل الدماغي ؟ تختلف مناهج وطرق التدريس عن الأسوياء ، ففي الأطفال العاديين يوضع منهج عام مشترك لكل مرحلة عمرية ، ولكن المعاقين فكرياً وحركياً قد يأخذون ما يسمى بالمنهاج الفردي (منهج فردي ويدرس بشكل فردي ) ، ولكن هناك أسلوب المجموعات التربوي، وتحتوي برامج المصابين بالشلل الدماغي على عدد من المهارات التعليمية والسلوكية والحركية ، معتمدة على نوع ودرجة الإعاقة، ومنها :o المهارات الاستقلالية ( الحياة اليومية والعناية الذاتية )o المهارات الحركية ( الحركة العامة والدقيقة )o المهارات اللغوية ( اللغة الاستقبالية والتعبيرية )o المهارات الأكاديمية ( القراءة ، الكتابة ، الحساب )o المهارات المهنيةo المهارات الاجتماعية