منزلة الصلاة وفضلها

الوحدة السابعة منزلة الصلاة وفضلها

قال تعالى: ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾. ( سورة العنكبوت: آية 45 )

ماذا يعني لك المسجد ؟ ........................................... إنه بيت الله. ما أهم عمل تؤديه فيه ؟ ........................................... الصلاة.

مكانة الصلاة للصلاة في الإسلام منزلة رفيعة، ومكانة عالية، فهي صلة بين العبد وربه، ومنزلتها من الإسلام بمنزلة الروح من الجسد، والصلاة تربي النفس وتهذب الروح وتنير القلب بما تغرس فيه من جلال الله وعظمته، وتحلي المرء وتجمله بمكارم الأخلاق.

وهي عمود الإسلام والركن الثاني من أركانه، وبها يُفرق بين المسلم والكافر. كما أن لها مكانة خاصة حيث فرضها الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج وهذا مما اختصت به من سائر العبادات.

استخرج من النص السابق ما يبين منزلة الصلاة ومكانتها في الإسلام. 1 -...................................... 2 -...................................... 3 -...................................... 4 -...................................... صلة بين العبد وربه. تربي النفس تهذب الروح. الركن الثاني من أركان الإسلام.

فضلها للصلاة فضل عظيم وردت به نصوص كثيرة، منها: استنبط من النصوص ما ورد فيها من فضائل للصلاة.

1 – عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الصلاة نور ” (1). الصلاة نور. (1) أخرجه مسلم كتاب الطهارة، باب: فضل الوضوء، رقم (223).

2 – قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾(2)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء. قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ” (3). تمحو الخطايا. (2) سورة هود: الآية 114. (3) أخرجه البخاري كتاب مواقيت الصلاة، باب: الصلوات الخمس كفارة، رقم (528)، ومسلم كتاب المساجد، باب: المشي إلى الصلاة تمحي به الخطايا، رقم (667) وهذا لفظه.

3 – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لربيعة بن كعب رضي الله عنه لما سأله المرافقة في الجنة: ” فأعني على نفسك بكثرة السجود ” (4). تؤدي إلى الجنة. (4) أخرجه مسلم كتاب الصلاة، باب: فضل السجود، رقم (481).

4 – عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال: الصلاة على وقتها ”. (5) أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها. (5) أخرجه البخاري كتاب الآدب ؛ باب البر والصلة، رقم (5625)، ومسلم كتاب الإيمان، باب: بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، رقم (85).

الحكمة من مشروعيتها شرعت الصلاة لحكم عظيمة، قد ندرك بعضها ويخفي علينا كثير منها. بالتعاون مع معلمي وزملائي أكتب بعض الحكم التي شُرعت الصلاة لأجلها: • لتكون صلة بين العبد وربه. • تهذيب النفس والروح.

حكم الصلوات الخمس • ويضرب عليها إذا بلغ عشر سنين إن قصر في أدائها. • يؤمر بها الصغير إذا بلغ سبع سنين تمريناً له على هذه العبادة العظيمة لحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ” (1) (1) رواه أحمد: رقم (6467)، وأبوداود في الصلاة، باب: متى يؤمر الغلام بالصلاة، رقم (418)، وصحيحه الألباني في صحيح سنن أبي داود، رقم (466).

ثم تكون واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ذكراً كان أو أنثى. لقول الله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾. (2) وحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة....... ” (3). (2) سورة البقرة: آية 43. (3) أخرجه البخاري في الإيمان، رقم (8)، ومسلم في الإيمان، باب: بيان أركان الإسلام، 45/1، رقم (16).

خطر ترك الصلاة الصلاة عمود الإسلام ولا يجوز لمسلم أن يتعمد تركها، وذلك لأدلة كثيرة منها: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ” (4). (4) أخرجه مسلم كتاب الإيمان، باب: إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة 88/1 رقم (82)

وعن بريده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ” (5). (5) أخرجه الترمذي كتاب الإيمان، باب: ما جاء في ترك الصلاة، 14/5، رقم (2621)، وقال: حسن صحيح غريب، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد لا تعرف له علة بوجه من الوجوه، ووافقه الذهبي في التخليص: (7/1)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: (298/1)، رقم (561).

وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً فقال: ” من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له برهان ولا نور ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وهامان وفرعون وأبي خلف ” (6). (6) رواه أحمد: 169/2، وصححه ابن حيان، باب: ذكر الزجر عن ترك المرء المحافظة على الصلوات المفروضات، 329/4، وقال المنذري: إسناد أحمد جيد.

تمرين فردي بالرجوع إلى مصادر التعلم أكتب ما يترتب على ترك الصلاة: البعد عن الله. الوقوع في المعاصي. الدخول في الشرك. العذاب الأليم في الآخرة.

حكم من أنكر وجوب الصلاة من قال: إن الصلاة ليست واجبة علينا فيُعلم إن كان جاهلاً، فإن استمر على إنكاره فهو كافر مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولإجماع المسلمين.

تمرين جماعي بعد أن عرفت خطورة ترك الصلاة، أناقش مع زملائي بإشراف معلمي الأسباب التي تعين على أداء الصلاة والمحافظة عليها. ...................................................... ...................................................... ...................................................... الإجابة

منزلة الصلاة وفضلها