160 likes | 648 Views
من وحي الهجرة النبوية شعر ل طلعت المغربي ( عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وعضو إ تحاد كتاب مصر ). إعداد جنات عبد العزيز دنيا. يا صاحبَ الذكرى إليكَ تحيتي -- وعليكَ يا خيرَ الوجودِ ثنائي يزهو القصيدُ بذكركم يا سيدي -- فمقامُكم يعلو على الإطراء
E N D
من وحي الهجرة النبويةشعر لطلعت المغربي (عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميةوعضو إتحاد كتاب مصر ) إعداد جنات عبد العزيز دنيا
يا صاحبَ الذكرى إليكَ تحيتي -- وعليكَ يا خيرَ الوجودِ ثنائي يزهو القصيدُ بذكركم يا سيدي -- فمقامُكم يعلو على الإطراء أهدي إليكَ قصيدتي فلعلني -- يومَ اللقا أنجو بذا الإهداء من وحي سيرتِكم أتتْ أبياتُها -- والعذرُ إن لم أستطع إيفائي أرجو شفاعتَكم إذا اجتمع الورى -- أرجو رضاكم يا أبا الزهراء نفسي انجلت عنها الهمومُ بمدحكم -- وتبدلتْ أكدارُها بصفاء نورُ النبيِّ " محمدٍ "كشفَ الدجى -- كالبدرِ عند الليلةِ الظلماءِ نورٌ على نورٍ مديح " محمدٍ " -- حقاً برغم ِالأعينِ العمياء فهو السراجُ وذاك وصفُ إلهِنا -- وضيا حبيبي فاقَ كلَّ ضياء
للعالمينَ أتيتَ " أحمدُ " رحمةً -- وأراكَ للكفار سيفَ فناء في السِلْمِ خير ُمُسالمٍ يا سيدى -- والفارسُ المغوارُ في الهيجاء والصحبُ إن حميَ الوطيسُ ببأسِكم -- هم يتقونَ وعندَ كلِ بلاء هيهاتَ أن أظما وذكرُكَ سيدي -- للقلب فيه مدى الحياةِ روائي يا ويحَ أربابَ الجهالةِ أقبلوا -- وقلوبُهم كالصخرةِ الصماء جاءوا لعم المصطفى وحبيبِهِ -- وتكلموا في غلظةٍ وجفاءِ قالوا له ابنُ أخيك فرَّق بيننا -- بل عابَ دينَ القوم ِوالآباءِ ومضى يقولُ بأنهُ يوحى له -- مع أنه كبقيةِ الشعراءِ إن كان ما يأتيهِ مساً جاءهُ -- منا أطباءٌ بخير دواءِ
أو كان يبغي المالَ جئناكم به -- حتى يضيقَ بذلك الإثراءِ أو كان يبغى الملكَ كان مليكَنا -- وهو الرئيسُ وسيدُ الوجهاءِ فارجعْ إلى ابنِ أخيكَ واعرفْ رأيَهُ -- جئنا لكي لا نبتدي بعداءِ وهنا يقولُ المصطفى بثباتِهِ -- ووقارِهِ يا أرحمَ الآباءِ والله يا عمَّاهُ لو وضعوا هنا -- شمساً أو البدرَ المنيرَ إزائي ما كنتُ أتركُ ما أمرتُ بفعله -- حتى أتممه ولو بفنائي وهنا يقولُ الكفرُ جئنا فاستمعْ -- سنحُلُ هذا الأمرَ دونَ عناءِ خذ من تشا منا مكانَ ” محمدٍ “-- لا تحمه ِ واتركهُ دونَ وقاءِ قد ساوموه لكي يسلم حبه -- عرضوا لهذا الأمر ِدونَ حياءِ
ويقولُ عمُ المصطفى وحبيبُهُ -- يا بئسَ ما عرضوا له بغباءِ بئستْ فعالُكمو وبئسَ مقالُكم -- لا تذكروه فإنَّ فيهِ شقائى أنا أطعمُ ابنكمو وأغذوهُ لكم -- ثم المقابلُ تقتلونَ رجائى (واللهِ لن يصلوا إليكَ بجمعِهم) -- حتى أفارقَ عالَمَ الأحياءِ ويموتُ عمُ المصطفى ونصيرُهُ -- يا موتُ هلاَّ جئتَ فى إبطاءِ والزوجُ فارقت الحياة َلربها -- فبقيتَ تبكيها أحرَّ بكاءِ وظللتَ تذكرها بخيرٍ دائماً -- وحبوتَها فى العمر ِخيرَ وفاءِ وقضيتَ عامَ الحزن ِبعدَ وفاتِهم -- وإذا الحياةَُ غدتْ بغير ضياءِ وإذا بأهل ِالكفر زادوا كيدَهم -- وتفننوا فى المكر ِوالإيذاءِ
قالوا إذا لم ترجعوا عن دينكم -- سنحيلُ دنياكم إلى أرزاءِ سنصبُّ ألوانَ العذابِ عليكمو -- لن تظفروا منا بأيِّ نَجَاءِ هذا" بلالُ" قد ابتُلي بأميةٍ -- قد عاشَ منه العمرَ في بلواءِ يأتي بصخرٍ فوقَ صدرٍ طاهرٍ -- ويجرهُ جراً على الرمضاءِ وإذا العذابُ اشتدَ زادَ صلابةً -- " أحدٌ " يقولُ" بلالُ " للأعداءِ "أحدٌ ..أحدْ "هذا نشيدٌ خالدٌ -- قد هزَّ أرضي بل وهزَّ سمائى وأرى" صُهيبَ " الآن يبغي هجرةً -- لكنهم وقفوا له بجفاءِ قد كنتَ صُعلوكاً فقيراً معدماً -- لا لن تمرَّ بهذه الأشياءِ وهنا يقول" صهيبُ " قولة َواثقٍ -- أنا أفتدي ديني ولو بدمائي
أنا لن أعودَ مدى الحياةِ إليكمو -- لو أنكم مزقتمو أشلائي أبشرْ "أبا يحيى " ببيع ٍ رابحٍ -- أبشر فعندَ اللهِ خيرُ عطاءِ وكذاك " عمارُ بنُ ياسرَ" مثلُهم -- وكذا " سمية ُ" أولُ الشهداء وأبوهُ " ياسرُ" تلك عائلة ٌ غدت -- فوقَ الكلامِ وفوقَ كل ِثناءِ "صبراً" تقولُ لآل ِياسر تؤجروا -- غداً اللقاءُ بجنةٍ فيحاءِ ويقولُ "عمارُ بن ياسرَ "سيدي -- إني أعيشُ الآنَ في الظلماءِ طاوعتُهم يا سيدي في قولِهم -- لأصدَّ عني محنتي وبلائي لكنَّ قلبيَ مؤمنٌ وموحِدٌ -- ما فيهِ غيرُ عقيدتي وولائي وتقول يا " عمارُ"عُدْ إن عاودوا -- يوماً ولا تعبأ بذي الأشياءِ
ما دام قلبكَ مطمئناً لا تخفْ -- واذكرْ إلهكَ عشْ بخيرِ رجاءِ ويجيئُ "خبابُ الأرت" مخاطباً -- خيرَ البريةِ سيدَ الشفعاءِ ويراكَ يا "مختارُ" تسندُ ظهرَكم -- لجدارِ هذي الكعبةِ الشمَّاءِ ويقولُ " خبابُ الأرت " مقولة -- ألفاظها جاءت على استحياءِ إنَّ العذابَ اشتدَّ زاد ضراوة -- لبست لنا الأيامُ ثوبَ شقاءِ هلاّ دعوت الله ربكَ سيدي -- هلاَّ دعوتَ لنا على الأعداءِ وتقولُ الاستعجالُ ذلك شأنكم -- بل إنَّ ذلك شيمةُ الأحياءِ قد كان فيما قبلكم أممٌ مضت -- صبروا على البلوى بلا استثناءِ مُشِطوا بأمشاطِ الحديد فمدَهم -- هذا العذابُ بقوةٍ ومضاءِ
النصرُ آتٍ لا محالة َ فاصبروا -- واستمسكوا بالشرعةِ الغراءِ النصرُ من رب البرية قادمٌ -- فلتنضووا يا قومُ تحتَ لوائي الدينُ يوماً ما سيسرى ضوؤهُ -- وبقدر ِ ما تمتدُ عينُ الرائي ويسيرُ سائركم بأمنٍ دائمٍ -- من حضر موت إلى رُبى صنعاءِ ويسيرُ سائركم بأمنٍ دائمٍ -- لم يخش إلا اللهَ ذا الآلاءِ ما كنتَ تقدِرُ أنْ تُدافِعَ سيدي -- يوماً عن الضعفاءِ والبؤساءِ ها أنتَ تسجدُ مرةً فيجيئُكم -- بسلا جزورٍ أخبثُ الخبثاءِ وذهبت تبغي من ثقيفٍ نصرةً -- فلعلَ فيها سامعاً لنداءِ لكنهم كانوا الأراذلَ سيدي -- لاقوكمو بجهالةٍ جهلاءِ
أغروا بكم صبيانَهم وعبيدَهم -- تركوكمو فيها مع السفهاءِ يرمونكم بحجارةٍ يا سيدي -- فتسيلُ من عقبٍ أعزُ دماءِ ورفعتَ كفكَ للسماواتِ العلا -- فإذا جميعُ الكونِ فى إصغاءِ إنْ لمْ يكنْ بك ربنا غضبٌ عليَّ -- فذاكَ غاية ُ مُنيتي ورضائي إني استعذتُ بنورِ وجهكَ ربَنَا -- فبهِ إلهي أشرقتْ ظلمائي وبه صلاحُ الدين ِوالدنيا معاً -- وأخصهُ بالحمدِ والإطراءِ عُتبى الأمورِ إليكَ حتى ترتضي -- يا ربَّنا يا واسِعَ النعماءِ ويجيئُ أمرٌ أن تهاجرَ سيدي -- من عندِ ربكَ أرحمِ الرحماءِ وتجمّعَ القومُ اللئامُ ببابِكم -- باللاتِ قدْ حلفوا وبالآباءِ
لا ينجُوَنَّ " محمدٌ " من بيننا -- أو أننا نُمحى من الغبراءِ شاهت وجوهُ القومِ يا خيرَ الورى -- ومضيتَ أنتَ بعزةٍ ومضاءِ ومع الذي قد نالكم من كيدهم -- ها أنتَ "أحمدُ" سيدُ الأُمناءِ للقومِ عندي يا " عليُ" ودائعٌ -- أنا لا أخونهمو وهم أعدائي نم يا ”عليُ “لكي تردَّ ودائعاً -- أعظمْ بكم ْ منْ قمةٍ شماءِ أعظمْ بهذا الخُلْق ِأينَ مثالُهُ -- أعظمْ بها من منةٍ ووفاءِ هم يمكرونَ .. يدبرونَ لقتلِكم -- وتفكرونَ بردِ ذى الأشياءِ وينامُ مشتملاً ”عليُ “ببُردِكم -- أنعمْ بهذي البُردةِ الخضراءِ يفديكمو بالروح ِ لم يعبأ بها -- يفديكمو حقاً بخيرِ فداءِ
الموتُ خلفَ البابِ ينظرُ نحوه -- لكنهُ يعلو عن النظراءِ بشجاعةٍ فوقَ الشجاعةِ نفسها -- وبهمةٍ تعلو ذرى العلياءِ ما هابَ سيفاً مشهراً في وجههِ -- ما كانَ يوماً ما من الجبناءِ يا دهرُ سجلْ لا تكنْ متوانياً -- هذا النموذجُ عزَّ في دنيائي وخرجت تبغي من يكون مؤازراً -- ومضيت في حذرٍ من الرقباء وخرجتَ تبغي في الأباعدِ نصرةً -- إنَّ الأقاربَ أتعسُ التعساءِ ونظرتَ خلفكَ والدموعُ غزيرة -- يا أرضَ مكة َ أطهرَ الأرجاءِ يا بقعة ً عندَ الإلهِ عزيزة -- وكذاكَ عندي بلْ وأنتِ شفائي واللهِ حبكِ أنتِ يجري في دمي -- لكنَّ أهلَكِ قرروا إقصائي
يا مهبطاً للوحي إني أرتجي -- من عند ربي منة ً بلقاءِ إنَّ الذي فرضَ الكتاب عليكمو -- سيردكم يوماً من السعداءِ يوماً ستفتحُ ذلكَ البلدَ الذي -- غادرتَهُ في حلكةِ الظلماءِ هاجرتَ "أحمدُ" بعدما اشتدَّ الأذى -- هاجرتَ تخفيفاً عن الضعفاءِ وأرى "سراقة"َ راحَ يتبعُ خطوكم -- ضلتْ خُطاهُ وتاهَ في البيداءِ وجوادُهُ رفضَ الرضوخَ لأمرهِ -- ساختْ قوائمهُ بذي الصحراءِ لِمَ يا جوادُ اليومَ أنت خذلتني؟ -- ما كنتَ يوماً ترتضي إيذائي فخُطاكَ تسرعُ إنْ بَعُدنا عنهمو -- وإذا قصدناهم ففي إبطاءِ وكأنهُ قد قالَ ذا ركبُ الهُدى -- من ذا يطاولُ ركبَهُ بغباءِ
حقاً فركب المصطفى لا يقتفي -- بالسوءِِ ذاكَ تصرفِ البلهاءِ فعنايةُ الرحمنِ تحرسُ ركبَهُ -- وعناية ُ الرحمنِ خيرُ وقاءِ وهنا يقولُ سراقة ُ اذهب سيدي -- لا لن أناصبكم بأي عداءِ هاتِ الأمانَ أيا " محمدُ " هاتِهِ -- فعطاؤكم والله خيرُ عطاءِ أنا لن أدلهمو عليكم سيدي -- أبداً ومهما حاولوا إغرائي ارجعْ سراقة ُ لا غُبارَ عليكمو -- واسمعْ لِما سأقولُ من أنباءِ يوماً ستلبسُ في يديكَ أساوراً -- هي مِلك كسرى صاحب الخيلاءِ ارجع سراقة ُوانتظرْ ما قلتُهُ -- فهو القريبُ وليسَ ذا بالنائي هي رحلة ٌ هاجرتَ فيها سيدي -- أحداثُها جلتْ عن الإحصاءِ
عطرتَ طيبة َ سيدي بمجيئكم -- وملأتَ كلَّ الكون ِ بالأضواءِ وبنيتَ مجتمعاً يفيضُ محبة -- ومودة ً.. يخلو من البغضاء هجروا حظوظ َ النفس ِحينَ أمرتهم -- وسموا بأخلاق ٍ على الجوزاءِ يا رب وامنحنا بفضلك هجرةً -- تعلو النفوس بها على الأهواء ويكون فيها هجر كل رذيلةٍ -- كالحقد والبغضاء والشحناء وأعد لأمتنا سوالف مجدها -- واكتب لنا نصراً على الأعداء ثبت إلهي كل من قد جاهدوا -- وارفع لهم يا ربُ خير لواء واحقن دماءَ المسلمين جميعها -- لنكون يا ربي من السعداء gannatdonya@gmail.com