160 likes | 645 Views
أصناف الناس إعداد محمد فنخور العبدلي القــــــريات. بسم الله والحمد لله والصـــلاة والســلام على رســــــول الله. الناس كما يقال أصناف فمن الناس : إن غاب سُئِلَ عنه ، وإن مــــات فُقـد ومن الناس : إن غاب لم يُسئل عنه ، وإن مات لم يُفقد
E N D
أصناف الناس إعدادمحمد فنخور العبدليالقــــــريات
بسم الله والحمد لله والصـــلاة والســلام على رســــــول الله
الناس كما يقال أصناف فمن الناس : إن غاب سُئِلَ عنه ، وإن مــــات فُقـد ومن الناس : إن غاب لم يُسئل عنه ، وإن مات لم يُفقد بعض الناس كالنحل أينما وقع نفع ، ولا يقع إلا على طيب ، معاشرته طيبة ولسانه أطيب والعكس بالعكس
قال النبي ( إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك ، ونافخِ الكِيْرِ فحاملُ المسك : إِما أن يُحْذِيَكَ ، وإِما أن تبتاع منه ، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة ، ونافخُ الكير : إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة ) 0
قال الشــــــاعر إذا ما مــــات ذو علم وتقوى ،، فــقد ثُلِمت من الإسلام ثُلمة وموتُ الحــاكم العدلِ المولّى ،، بحــــكم الشرع منقصةٌ ونقمة وموت العـــابدِ القـوّام ليـلاً ،، يُناجي ربّــــــه في كـل ظلمـة وموتُ فتىً كثير الجود محـلٌ ،، فإن بــــقاءه خصــــبٌ ونعمـة وموتُ الفارس الضرغام هدمٌ ،، فكم شهِدتْ له بالنصر عـزمة فحسبُك خمسةٌ يُبـكى عليهم ،، وباقي النــاس تخفيف ورحمة وباقي الخلق هم همـجٌ رعـاعٌ ،، وفــــــي إيجادِهـم لله حـكمـة
قال ابن القيم رحمه الله : والمقصود بهذا كما قال عليُّ بنُ أبي طالب : الناسُ ثلاثة : فعــــــــالمٌ ربــــــــانيّ ومتعلّمٌ على سبيل نجاة وهمجٌ رَعَاع أتباعَ كلِّ ناعق ، يميلون مع كلّ ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجئوا إلى ركــــن وثيق
القسم الأول : من مخالطته كالغذاءإنهم العلماء الربانيين فهؤلاء لا يستغنى عنهم القسم الثاني : من مخالطته كالدواءتحتاج إليه عند المرض فما دمت صحيحا فلا حاجة لك في خلطته وهم من لا يستغنى عنه مخالطتهم في مصلحة المعاش وقيام ما أنت محتاج إليه من أنواع المعاملات والمشاركات والاستشارة والعلاج للأدواء ونحوها أصناف الناس في المخالطة ( بدائع الفوائد )
القسم الثالث : من مخالطته كالداء على اختلاف مراتبه وأنواعه وقوته وضعفه فمنهم من مخالطته كالداء العضال والمرض المزمن ومنهم من مخالطته كوجع الضرس يشتد ضربا عليك فإذا فارقك سكن الألمومنهم من مخالطته حمى الروح وهو الثقيل البغيض العقل الذي لا يحسن أن يتكلم فيفيدك ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك ولا يعرف نفسه فيضعها في منزلتها أصناف الناس في المخالطة ( بدائع الفوائد )
القسم الرابع : من مخالطته الهلاك كله ومخالطته بمنزلة أكل السم وما أكثر هذا الضرب في الناس لا كثرهم الله وهم أهل البدع والضلالة الصادون عن سنة رسول الله الداعون إلى خلافها أصناف الناس في المخالطة ( بدائع الفوائد )
الأول : الجاهل : قال تعالى { واعرض عن الجاهلين } الثاني : السفيه : السفيه لا رشد في أقواله ولا أفعاله فكيف يرجى تلمس الحق في محاورته ومناظرته الثالث : الغضبان الرابع : الثقيل : إذا رأيت محاورك لا يحسن الحوار فيفيدك ولا الاستماع فيستفيد منك فإياك وإياه الخامس : المتعنت : إما جاهل جهل مركب , أو أحمق لئيم لا دواء له إلا بالإعراض عنه فإنه إن وافقته خالفك وإن خالفته عارضك وإن أعرضت عنه اغتمّ , وإن أقبلت عليه اغتر السادس : المبتدع أصناف الناس في المحاورة
الأول : يصنع الأحداث ويحركها هؤلاء مبتكرون مبدعون متحمِّسون الثاني : يشاهد الحركة ويتشدق مقلِّد ، لو تُرك وحده لاختار الثالث : يتساءل ماذا حدث يتساءلون بدهشة ماذا حدث أصناف الناس في الأحداث
الأول : يعين ويستعين معاوضٌ منصف ؛ يؤدِّي ما عليه ويستوفي ماله ، فهو كالمقرض يُسْعِف عند الحاجة ويستردُّ عند الاستغناء ، وهو مشكورٌ في معونته ، ومعذورٌ في استعانته ، فهذا أعدلهم الثاني : لا يعين ولا يستعين متروك قد منع خيره وقمع شرَّه فهو لا صديق يُرْجَى ، ولا عدوٌّ يُخْشَى ، فلا هو مذموم لقمع شرِّه ولا هو مشكور لمنع خيره وإن كان باللَّوم أجدر الثالث : يستعين ولا يعين لئيم كَلٌّ ، ومهين مستذلٌّ ، قد قُطِع عنه الرَّغبة ، وبُسِط فيه الرَّهبة ، فلا خيره يُرْجَى ، ولا شرُّه يُؤْمَن ، فليس لمثله في الإخاء حظٌّ ، ولا في الوداد نصيب الرابع : يعين ولا يستعين أصناف الناس في التعاون ( الماوردي )
الصِنف الأول : الضمير الحيٌّ يعرفُ المعروف ، ويُنكِرُ المُنكَر ، يُشارِكُ أمَّتَه همومَها وآلامَها وآمالَها ، يُواسِي ويُسلِي ويتوجَّع ، ذليلٌ على المُؤمنين الصادقين ، عزيزٌ على الجبابِرة المُجرِمين، لا يخافُ لومةَ لائمٍ الصنف الثاني : الضمير المستتر لا محلَّ له من الإعراب ، مثلُ العبد الذي هو كلٌّ على مولاه أينما يُوجِّهه لا يأتِ بخير، وجودُه زيادةٌ في العدد ، لا يهُشُّ ولا ينُشُّ الصنف الثالث : الضميرُ المَيْت شرُّه يغلب خيرَه ، أو لا خيرَ فيه ، ولا يُشاطِرُ إلا في الشرِّ، يأمُر بالمُنكر ، وينهَى عن المعروف ، ويقبِضُ يدَيْه ، نسِيَ الله فنسِيَه ، لا تجِده إلا كاذِبًا غشاشًّا أنانيًّا همَّازًا لمَّازًا أصنافٌ الناس مع ضمائرهم ( رانيا حفني )
الأول : سريع الغضب سريع الرضى كلمة واحدة تؤثر فيه ويتفاعل معها ثم بكلمة أخرى يهدأ ويرضى ، صعب في التعامل ، فمزاجه متقلب الثاني : بطيء الغضب بطيء الرضى إن غضب فلعله يقاطع الطرف الآخر أسبوعا أو أكثر ، إلا أن حسنة هذا الصنف أنه بطئ الغضب الثالث : سريع الغضب بطيء الرضى يغضب لأي شيء ولكنه لا يرضى بسرعة ، ولا يقبل الاعتذار الرابع : بطيء الغضب سريع الرضى وهذا خير الناس ، فالحلم والحكمة صفاتهم ، ولا يمنع ذلك من غضبهم بحكم طبيعتهم البشرية، ولكنهم إذا غضبوا سريعوا الرضى عندما يعتذر إليهم أصنافٌ الناس مع الغضب
تم بحمد الله وتوفيقه متمنيا أنكم قد استفدتم أخـــوكم محمد فنخور العبدلي محافظة القريات