545 likes | 2.14k Views
بطريركية الاقباط الارثوذكس الاسكندرية اللجنة المركزية لاعداد الخدام. العصر الحديث و التاريخ المعاصر ( ق 19 – ق 20 ). أولا: حكم أسرة محمد على ( 1805 – 1849 م ) ثانيا: الاحتلال البريطانى لمصر ثالثا: ثورة 23 يوليو 1952 م.
E N D
بطريركية الاقباط الارثوذكس الاسكندريةاللجنة المركزية لاعداد الخدام
العصر الحديث و التاريخ المعاصر ( ق 19 – ق 20 )
أولا: حكم أسرة محمد على ( 1805 – 1849 م )ثانيا: الاحتلال البريطانى لمصرثالثا: ثورة 23 يوليو 1952 م • نجح محمد على باستصدار فرمان بتوليه حكم مصر عام 1805 مو يعتبر محمد على هو مؤسس مصر الحديثة. أولا: الأقباط تحت حكم أسرة محمد على 1. محمد على باشا • اتجهت سياسة محمد على الى مساواة غير المسلمين بالمسلمين فى الحقوق و الواجبات، و ذلك لتمتعه بالروح التجارية التى كانت تحتم عليه البحث عن المنفعة أينما كانت.
ألغى محمد على قيود الزى الذى كان مفروضا على الأقباط، و نتيجة لذلك غضب المسلمون على محمد على. • ألغى محمد على القيود التى كانت تفرض على الأقباط لممارسة طقوسهم الدينية و لم يرفض للأقباط أى طلب تقدموا به لبناء أو اصلاح الكنائس. • أذن محمد على للأقباط بزيارة الأراضى المقدسة تحت رعاية السلطات،و بتسهيلات منها. • كان محمد على أول حاكم مسلم يمنح الموظفين الأقباط رتبة البكوية كما اتخذ له مستشارين من النصارى. • الا أن محمد على لم يسمح للأقباط بدخول الجيش النظامى و لم يوفد الطلبة الأقباط فى بعثاته الى الخارج ... كما كان يكافىء الذين يعتنقون الاسلام فيمنحهم مبالغ مالية ... و فى عهده كان الجو الاجتماعى فى دمياط سيئا جدا لذلك ففى عهده وقعت أحداث استشهاد القديس سيدهم بشاى ( 1844 م )
استشهاد القديس سيدهم بشاى: • كان سيدهم بشاى شماسا فى الكنيسة، و كان يعمل بوظيفة كتابية فى ديوان دمياط ... فى أيام محمد على باشا قام الرعاع بثورة فى دمياط، و قبضوا أثنائها على القديس سيدهم بشاىو اتهموه زورا انه سب الدين الاسلامى، و شهد عليه فى المحكمة اثنان، فحكم القاضى بجلده ثم أركبوه جاموسة بالمقلوب و طافوا به المدينة و كانوا ينخسونه بأسياخ حديدية و يلقون عليه قارا مغليا حتى جاءوا به الى باب دار المحافظة ... و بعد أن فحص المحافظ قضيته حكم عليه بمثل ما حكم القاضى اما أن يترك دينه و يسلم، و اما أن يقتل فاستهان
بالقتل فجلدوه و جروه على وجهه من فوق سلم • المحافظة، و لم يتركوه حتى صار على وشك الموت، • فألقوه أمام داره ... • و كان القديس يبصر السيدة العذراء مريم تقف • بجواره أثناء تعذيبه و تقويه. • أخيرا حمل الى منزله و تنيح بعد خمسة أيام على أثر العذابات التى احتملها بشكر و جسده لازال موجودا بدمياط ... و نتيجة لتلك الحادثة ثار المسيحيون جميعا و تدخل قناصل الدول الأوربية و عرض الأمر على محمد على باشا فأمر باعادة التحقيق الذى أسفر عن ادانة القاضى و المحافظ فخلعهما من وظيفتهما. و اذ أراد الخديوى تهدئة المسيحيين سمح لهم برفع الصليب أمام جنازاتهم ... و تحتفل الكنيسة القبطية بذكرى استشهاده يوم 26 مارس من كل عام الموافق 17 برمهات.
البابا بطرس الجاولى 109 ( 1809- 1852 م ) • هو أول بطريرك يتخذ الكنيسة المرقسية بالأزبكية مقرا للبطريركية، و قد عاصر فترة حكم محمد على. • فى عهده تم تجديد كرسى النوبة و السودان بعد أن انفصل مدة 500 عام بعد فتح محمد على لها و عمل الأقباط بها، فبنوا كنائس و رسم لهم الأب البطريرك أسقفا. • و فى عهده اصطحب ابراهيم باشا بن محمد على لمشاهدة النور الالهى يخرج من القبر و يشق العمود الأخير على يسار الباب. • بصلواته ارتفعت مياه النيل بعد أن عانى الشعب من جفاف النهر ... اذ طالب محمد على رجال الدين أن يصلوا لكى يبارك الرب مياه النهر فصلى المسلمين أولا ثم اليهود ثم الروم و لم ترتفع مياه النيل .. و أخيرا صلى
الأب البطريرك قداسا على شاطىء النهر و عند غسل الأوانى طرح مياه غسل الأوانى فى النيل مع قربانة من الحمل المبارك، و فى الحال ارتفعت المياه و اضطربت الأمواج. • فى عهده استشهد القديس سيدهم بشاى فى مدينة دمياط. • فى عهده عرض سفير قيصر روسيا أن يحمى القيصر الأقباط فى مصر، فرد هذا البابا قائلا: هل يموت القيصر، فقالوا له نعم .. أما هو فقال فنحن نفضل أن يكون حامى الكنيسة هو الرب يسوع الذى لا يموت .. فلما حكى السفير القصة لمحمد على طفح وجهه بالسرور و ذهب الى البابا و شكره.
الأنبا صرابامون أبو طرحة أسقف المنوفية • عاش هذا القديس معاصرا لحكم محمد على باشا،و فى حبرية البابا بطرس الجاولى. • نشأ فى أسرة مسيحية، و كان يدعى صليب، و فى شبابه أمسكت به بعض النساء الشريرات كن قد تشاجرن و انتهت مشاجرتهن بقتل رجل فاتهمن صليب بالقتل. و فى المحكمة رفع قلبه لله و طلب بدموع معونة السيدة العذراء، و التفت الى القتيل فى حضرة القاضى، و طلب منه أن يعترف بالحقيقة، فقام الرجل و شهد على النساء الشريرات، فتعجب القاضى و أطلق سراحه، فذهب و ترهب بدير الأنبا أنطونيوس. و اختاره البابا بطرس الجاولى أسقفا على المنوفية..
و قد عرف بحياة القداسة ... كما دعى أبو طرحة لأنه اعتاد أن يغطى رأسه بطرحة تغطى وجهه و عينيه .. • كما اشتهر بحبه الشديد للعطاء، فكان يخرج فى الليل متخفيا يحمل الطعام على رأسه ليقدمه للعائلات المستترة المحتاجة. • منحه الرب موهبة الشفاء فكانت تتوافد عليه أعداد • كبيرة من المرضى أثناء تواجده بالبطريركية بالقاهرة • فتحول المكان الى مستشفى تؤمها أعداد كبيرة من • المرضى يصلى عليهم فيشفيهم الرب. • و لقداسته وتقواه منحه الرب عطية اخراج الشياطين • فلما طلب محمد على باشا من البابا البطريرك أن يعينه • فى أمر ابنته زهرة أرسل اليه الأنبا صرابامون فصلى لها
فخرج منها الشيطان، فسر محمد على باشا و تعجب. و قدم له صرة من الدنانير فاعتذر عن قبولها قائلا: ” ان مواهب الله و عطاياه هى مجانية “، و اذ ألح عليه الباشا سأله أن يرد الموظفين الأقباط الذين طردهم رجاله من الوظائف الحكومية، ثم أخذ قليل من المال قام بتوزيعه على الجند عند خروجه من القصر. • و من المعجزات التى تحكى عنه و عن قداسته أنه اعترضه لص أثناء تجواله فى زيارات الافتقاد و هو راكب حماره، و عندما رفع اللص يده بالعصا ليضربه قال له الأنبا صرابامون: ” أنت رفعتها طيب خليها مرفوعة و سيبنى “ ثم أكمل جولته، و عاد فى آخر اليوم ليجد اللص واقفا و ذراعه مرفوعة و هو يصرخ من الألم فأشفق عليه و قال: ” يا خطيتك يا صليب ( اسمه قبل الرسامة ) روح يا ابنى ربنا يباركك فانفك الرباط و تاب اللص “.
2- عصر عباس باشا ( 1849- 1854 م ): كان عباس يبغض النصارى و من أشهر الحوادث التى أظهرت هذه البغضة استصداره أمرا باخراج جميع النصارى من القطر المصرىو نقلهم الى السودان الا أن الله لم يسمح بذلك بل عجل بموته.
3- عصر سعيد باشا ( 1854- 1863 م ): • تبنى سعيد باشا سياسة روح التسامح الدينى، فأمر بضرورة تجنيد الأقباط و تطبيق قانون الخدمة العسكرية عليهم لأول مرة منذ دخول الاسلام مصر،و فعلا فقد انخرط الأقباط فى الجيش المصرى الا أن قادة الجيش المسلمين كانوا يعاملونهم بقسوة. • الغاء الجزية لأول مرة: • ألغى سعيد الجزية المفروضة على الذميين بأمر أصدره فى 1855 م. • ألغى سعيد باشا الأفراح التى كانت تقام فى حالة اعتناق قبطى للديانة الاسلامية.
صدر فى أيامه ما يعرف بمرسوم الخط الهمايونى، و هو فرمان ينظم علاقة الدولة بغير المسلمين بهدف تسهيل و تنظيم أمور عبادتهم .. الا انه فى عام 1934 م أصدر العزبى ( وكيل وزارة الداخلية ) مذكرة تفسيرية لهذا المرسوم، و كانت هذه المذكرة تهدف لعرقلة الاجراءات القانونية التى تتعلق بتنظيم شئون العبادة للأقباط، و ذلك فى انتكاسة لحالة التسامح التى حاول سعيد أن ينشرها.
البابا كيرلس أبو الاصلاح ( 1853 – 1861 م ) • عاصر البابا كيرلس أبو الاصلاح حكم سعيد باشا ابن محمد • على الكبير. • اهتم البابا بالتعليم الكنسى و التعليم الثقافى، و أنشأ مدرسة • الأقباط للبنين، و أخرى للبنات بجوار البطريركية، و أخرتين • فى حارة السقايين. و كانت مدارسه بالمجان. فكان أول بطريرك • يهتم بتعليم البنات. • اهتم البابا بتأسيس مدرسة لاهوتية ( اكليريكية ) لتثقيف • رجال الدين و اعدادهم للكهنوت. • أنشأ البابا بكل دير مكتبة لتثقيف الرهبان. • من اهتمامه بالعلم أنشأ أول مطبعة خاصة فى مصر ( كانت ثالث مطبعة موجودة فى مصر .. الأولى أحضرها نابليون مع الحملة الفرنسية، و الثانية كانت المطبعة الأميرية فى بولاق، و الثالثة مطبعة الدار البطريركية ).
4- عصر اسماعيل باشا ( 1863- 1878 م ): • تحسنت العلاقات بين عنصرى الأمة الأقباطو المسلمين فى عهد اسماعيل تحسنا ملحوظا. • طلب اسماعيل من نظارة المالية منح المدارس القبطية الأرثوذكسية اعانة مالية. • سمح للأقباط بالترشيح فى انتخابات مجلس الشورى، كما سمح فى عهده بتعيين قضاة من الأقباط فى المحاكم.
الأنبا آبرام أسقف الفيوم و الجيزة • ولد هذا القديس بقرية بديروط عام 1829 م من • أبوين تقيين، و نشأ نشأة مسيحية، و ترهب بدير • السيدة العذراء المحرق باسم الرهب بولس المحرقى • .. رسم قسا ثم اختير رئيسا للدير، و تتلمذ على يديه ما يقرب من 40 راهب. و اشتهر بمحبته للفقراء ففتح باب الدير لهم و ساعدهم فكان ذلك سببا لتذمر بعض الرهبان عليه فعزلوه من رئاسة الدير، فالتجأ الى دير البراموس بوادى النطرون، و عكف على دراسة الكتاب المقدس و العبادة الروحانية فاختير أسقفا على الفيوم و الجيزة باسم الأنبا ابرآم.
اشتهر بمحبته للفقراء فخصص الدور الأول فى المطرانية للفقراء و المرضى. و كان يرافقهم أثناء طعامهم ليطمئن عليهم. و لم يكن يسمح أن يقدم له طعام أفخر مما يقدم للفقراء. • و بسبب اهتمامه بالفقراء كان مبنى المطرانية فقيرا فتقدم اليه أعيان البلدة و اتفقوا معه على تجديد مبنى المطرانية و توسيعها،و كانوا كلما جمعوا مالا سلمونه اليه، و لما جاءوا اليه بالمقاول الذى سيقوم بعمليات الانشاء تطلع اليهم قائلا لقد بنيت يا أولادى!! لقد بنيت لكم مسكنا فى المظال الأبدية. • منحه الرب حكمة و قداسة فيحكى عنه أن ثلاثة شبان أرادوا استغلال محبته للفقراء فدخل اثنان منهم اليه يدعيان أن ثالثهم قد مات و ليس لهم ما يكفنانه به فلما سألهم الأنبا ابرآم أمات هو؟ قالوا له نعم مات، فهز الأسقف رأسه و مد يده بالعطية قائلا: خذوا كفنوه، و خرج الشابان يضحكان، و لكنهما عندما أتيا الى صديقهما وجداه قد مات فعلا.
اشتهر أيضا الأنبا ابرآم بأنه رجل صلاة، و يشهد الكثيرين • عنه انه كان يقوم فى نصف الليل للصلاة، و كان يصلى بروح • و عزيمة قوية حتى فى شيخوخته، فمنحه الله موهبة الشفاء • و اخراج الشياطين فكانت تجرى على يديه معجزات شفاء عديدة .. • اشتهر أيضا الأنبا ابرآم بنسكه فكان بسيطا فى ملبسه • و مأكله و يحكى عنه انه اشتهى يوما أن يأكل (فراخ) فطلب من • تلميذه أن يطبخ له فلما أعد له الطعام قدمه له فصلى الأب الأسقف، و قال له أحضره فى الغد .. و تكرر الأمر فى اليوم الثانى و الثالث و الرابع دون أن يأكل منه شيئا حتى فسد الطعام، حينئذ قال لنفسه كلى يا نفسى مما اشتهيت. • أيضا تميز الأنبا ابرآم باتضاعه الشديد و كان يسر أن يدعوه أولاده أبونا الأسقف، و لا يسمح أن يدعوه أحد (سيدنا) .. كما اشتهر بسعة اطلاعه على الكتب المقدسة، فكان يقدم لزواره دائما نصائح و تعاليم تدل على وفرة علمه بالكتاب المقدس. • أخيرا تنيح يوم 10 يونيو عام 1914 م الموافق 3 بؤونة 1630 ش و جسده موجود بدير العزب بالفيوم حتى يومنا هذا ... صلاته تكون معنا.
بداية ظهور الطوائف فى مصر 1. الارساليات الكاثوليكية • بمجىء الحملة الفرنسية الى مصر نشطت الارساليات الكاثوليكية و لم يتركوها عند خروج الفرنسيين. • احتاج محمد على الى استخدام الأجانب فى مصالح عديدة، فنشطت و تتابعت الارساليات .. و سعى الوالى و الارساليات الكاثوليكية الى اعتناق أحد الأقباط ( يعرف بالمعلم غالى ) المذهب الكاثوليكى، و بهذا وضع الكاثوليك أقدامهم فى مصر لأول مرة. • فى عام 1899 رسم أول بطريرك كاثوليكى قبطى و هو الأنبا كيرلس مقار، و لكنه أدرك أخيرا انه أخطأ فى ترك عقيده آبائه الأرثوذكسية، و جاهر بذلك فعزله بابا روما و عين آخر مكانه .. أما هو فكتب كتابا يشرح فيه صحة العقيدة الأرثوذكسية،و يعرف هذا الكتاب باسم الوضع الالهى فى تأسيس الكنيسة.
2. الارساليات البروتستانتية • دخل المذهب البروتستانتى الى مصر فى منتصف القرن التاسع عشر عام 1826 م بمجىء مرسل أمريكى يدعى د. لاذن، و مرسل اسكتلندى يدعى يوحنا هوج .. و طافا البلاد راكبين النيل، يدعوان الى مذهبهما .. • أسسوا أول كنيسة بروتستانتية فى أسيوط عام 1865 م و اتخذوها مقرا لهم. • كان الخديوى اسماعيل لا يرتاح لهذه الارساليات فأمر بوضع مركب بخارى تحت تصرف البابا البطريرك ديمتريوس ليطوف البلاد و يثبت الأقباط على الايمان الأرثوذكسى. و هنا أدعوك أن تفكر .. هل بسهولة يمكنك أن تنتمى لطائفة أخرى بعد جهاد طويل لأجدادك لحفظ الايمان؟ فقد ظهرت الكاثوليكية فى القرن الخامس 451 م و البروتستانتية فى القرن السادس عشر 1528 م، و لكن أجدادك رغم كل الصعوبات حافظوا على ايمانهم الصحيح، و لم يستطيع أيا من هذه الطوائف الدخول الا فى القرن التاسع عشر .. فهل تعرف ايمان كنيستك؟ و تعرف ما هى الاختلافات العقيدية بينها و بين هذه الطوائف فتتمسك بايمانك.
ثانيا: الاحتلال البريطانى لمصر • خضعت مصر للاحتلال الانجليزى الذى كان من مصالحه ايجاد فرقة بين المسلمين و الأقباط ... لكن الأقباط أكدوا صدق حبهم لوطنهم و كان لهم دور فعال فى تحرير مصر من الاستعمار. لاشك أنه فى بعض الأحيان وجد من الطرفين من أساء فهم الآخر لكن العقلاء عملوا معا بروح واحدة من أجل الوطن. • و اتجهت سياسة الانجليز أثناء تواجدهم بمصر الى التفريق بين الأقباط و المسلمين، اتباعا لسياسة فرق تسد.
فارضاءا للمسلمين: اهتم الانجليز بتقليل عدد الأقباط الذين يشغلون مناصب الادارة العليا بعد أن سمح لهم بذلك اسماعيل باشا. 2. اهتم الانجليز بتقليل عدد الأقباط تدريجيا فى مناصب القضاء. 3. قام الانجليز بغلق أبواب التعيينات الجديدة أمام الأقباط 4. عمل الانجليز على طرد الأقباط من وظائف الادارة و شئون المحاسبة و استخدام فئة من المسيحيين الأجانب بدلا منهم.
تعيين بطرس باشا غالى رئيسا لوزراء مصر: • و على الجانب الآخر لتعميق الهوة و مشاعر الضيق بين الطرفين عينت قيادات الاحتلال بطرس باشا غالى رئيسا لوزراء مصر 1908 م، و لكنه حاول اتباع سياسة المحبة، فكان أول من يأمر بالاحتفال برأس السنة الهجرية فى مصر. • قامت ثورة 1919 م ضد الاحتلال الانجليزى على أكتاف المصريين جميعا مسلمينو أقباط و لكننا نحب أن نؤكد انه مع ما اتسمت به الكنيسة القبطية من صدق وطنيتها الا أنها كانت بعيدة كل البعد عن الخط السياسى. • فى عام 1922 أعلن الملك فؤاد استقلال مصر. • فى عام 1923 أصدر سعد زغلول أول دستور لمصر و هو ما يعرف بدستور 23و قد نص هذا الدستور على أن جميع المصريين هم سواء أمام القانون.
أشهر الشخصيات القبطية فى تلك الفترة البابا كيرلس الخامس 112 و كانت من أهم أعماله: عرف هذا البابا بحبه للعلم و المعرفة، فأنشأ مدرسة اكليركية عام 1912 م.و شجع طباعة الكتب و اعادة طبع التراث اللاهوتى، فكان عصره خصبا فى الكتابة و الطباعة. فى عهده تكون المجلس الملى العام بأمر من الخديوى توفيق، و قد أثار المجلس بعض المشاكل للبابا الا انه استطاع أن يحلها بحكمته و صلواته و يحفظ للكنيسة سلامها و وحدانيتها. اهتم بالخدمة فى السودان و بنى لها كنيسة كبرى و سبع كنائس أخرى، و قام برسامة مطران للخرطوم. اهتم بالتعليم الدينى و الوعظ فى الكنائس، و اهتم بالعمل الرعوى و حث الكهنة على الاهتمام بالافتقاد.
الأقباط فى الفترة من 1923 الى 1952 م • تعتبر هذه الفترة فترة عدم استقرار فى العلاقات بين المسلمين، ففى عام 1934 صدرت مذكرة العزبى التفسيرية الخاصة بفرمان الخط الهمايونى، و وضعت المذكرة شروطا عشرة لبناء الكنائس بقصد عرقلة الاجراءات، و هذه المذكرة تعتبر غير دستورية الا انها معمل بها حتى الآن. • و فى نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين ظهرت جماعة الاخوان المسلمين كجماعة دينية و كانت لها أفكار متشددة. • و فى عام 1940 عادت النعرة الدينية لتظهر من جديد، فصدر قرار وزارى بمنع المدرسين الأقباط من تدريس اللغة العربية. • و فى عام 1950 قررت الاذاعة المصرية أن تذيع القداس فى ليالى الأعياد القبطية. • و فى عام 1952 عند قيام ثورة يوليو وضعت الدولة دستورا جديدا ينص على أن الاسلام هو دين الدولة مع اطلاق حرية العبادة للجميع.
ثالثا: ما بعد ثورة 1952 م فى عام 1971 م صدر دستورا جديدا ( دستور 1971) و ينص على أن الاسلام دين الدولة، و الشريعة الاسلامية هى مصدر رئيسى من مصادر التشريع. بعد صدور دستور 1971 بدأت الجماعات الاسلامية توسع من نشاطتها فى الجامعات المصرية، و تبث أفكارا طائفية و تقود أعمال عنف ضد الأقباط فى أماكن متفرقة. و فى عام 1979 م تم تعديل الدستور باعتبار أن الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع. و فى عام 1979 بعد صدور تعديل الدستور ظهرت فتاوى تبيح دم الأقباطو تستحل أموالهم. و كان نتيجة ذلك بعض الصدامات بين الأقباط و المسلمين انتهت باصدار الرئيس السادات قرارا بتحديد اقامة البابا شنودة الثالث (117) فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون و ذلك فى عام 1981 م ..
6. و فى عام 2006 سمحت الدولة لأعضاء الجماعة المحظورة المعروفة بالاخوان المسلمين بالترشيح فى انتخابات مجلس الشعب و نجح منهم 88 عضو من اجمالى 444 عضو. • و لكن الله كان يستخدم دائما كل الأمور للخير ... • فبدأت الكنيسة القبطية تهتم بحركة لتوحيد الكنائس عن طريق عدد من الحوارات اللاهوتية بين رؤساء الكنائس ( الحركة المسكونية ). • كما امتد عمل الكنيسة القبطية الكرازى فى بلاد المهجر و أفريقيا و كل قارات العالم.
أشهر الشخصيات القبطية فى تلك الفترة 1. البابا كيرلس السادس 116 ( 1959 – 1971 م ) • نشأ فى مدينة دمنهور من أسرة مسيحية تقية، و ترهب بدير البراموس و تركه ليتوحد بطاحونة للهواء فى مصر القديمة، و كان يقضى معظم يومه فى التسبيحو الصلاة. و كان محبا للنفوس فوهبه الله صنع المعجزات و اجتذب كثيرين من الشباب لحياة التكريس. • سيم بطريركا عام 1959 فعلم الكهنة و الشعب صلاة القداس الالهى يوميا، و كون صداقة مع القديسين و خاصة مارمينا، فكثيرا ما كان يظهر له و كان سندا له فى خدمته فبنى دير مارمينا بمريوط بجوار الآثار القديمة.
كان بابه مفتوحا للكل. و وهبه الله القدرة على كشف الكثير من الأسرار فكان ينادى كثيرين بأسمائهم دون أن يكون له سابق معرفة بهم. • فى عهده أهدى بابا روما للكنيسة جزء من رفات القديس مارمرقس. • و فى عهده تجلت السيدة العذراء مريم على قباب كنيسة العذراء بالزيتون لأيام طويلة عام 1968 م. • مرت الكنيسة فى أيامه بظروف عصيبة، و لكنه لجأ الى للصلاةو الخلوة مع الله فصار الرئيس جمال عبد الناصر صديقا شخصيا له فاستراحت الكنيسة بصلواته. • انتقل الى الأمجاد السماوية فى 9 مارس عام 1971م و جسده موجود بدير القديس مارمينا العجائبى بصحراء مريوط بحسب وصيته ... تبقى سيرته العطرة تملأ كل بيت قبطى فى مصر و الخارج و لازال يعمل و يصلى لأجل أولاده فعمله فى حياة أولاده واضح كل يوم.
2. القمص بيشوى كامل • نشأ الشاب سامى كامل فى أسرة مسيحية تقية .. تعلم • بالجامعة و حصل على بكالوريوس العلوم و ليسانس الآداب، • و تخصص فى علم النفس و التربية و التحق بالكلية الاكليركية بالاسكندرية، و كانت له مواهب عديدة تكفل له أن ينجح فى الحياة الدنيا و لكنه اتجه اتجاها روحيا، فخدم كأمين للتربية الكنسية بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك بالاسكندرية. • اختاره قداسة البابا كيرلس السادس كاهنا على كنيسة الشهيد مارجرجس باسبورتنج فى الاسكندرية. • كان نموذجا للخادم الوديع المتواضع المتفانى فى الخدمة الغيور على خلاص كل نفس بحب صادق و بذل كامل.
لم تقتصر خدمته على كنيسة اسبورتنج بل امتدت لتشمل كل • الاسكندرية و بعض بلاد المهجر. و قد أسس العديد من الكنائس • مثل كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالابراهيمية، و كنيسة السيدة • العذراء بجناكليس، و كنيسة القديسين بسيدى بشر، و كنائس أخرى • بأمريكا و كندا. • كان نموذجا للانسان الروحى فى حياة العمق و التقوى و البذل .. يمتلىء فى مخدع الصلاة و يسكب نفسه بلا حدود فى الخدمة، فتحولت معظم عظاته و كتاباته الى صلاة، فصار مدرسة فى الصلاة و الخدمة. • احتمل صليب المرض فأصيب بمرض السرطان و احتمل بشكر و تلمذ الكثير من الآباء الكهنة فى الاسكندرية، و أخيرا أكمل جهاده بسلام فى تذكار عيد الصليب ( ثالث يوم عيد الصليب ) يوم 21 مارس عام 1979 م.
3. البابا شنودة الثالث 117 • ولد بقرية السلام بمحافظة أسيوط، و نشأ خادما للتربية • الكنسية منذ شبابه المبكر .. تعلم بالجامعة و تخرج من كلية • الآداب قسم التاريخ .. اتسم بحب الدراسة و الاطلاع .. • و ترهب بدير السريان باسم الراهب أنطونيوس السريانى • و سيم أسقفا عاما للتعليم الكنسى. • اختير للبطريركية عام 1971 م و قام بالعديد من الزيارات الرعوية داخل مصرو خارجها، و فى حبريته قدمت كنيسة روما رفات القديس أثناسيوس الرسولى لكنيسة الاسكندرية. • اشتهر باهتمامه بالتعليم الروحى و اللاهوتى، فاهتم بالكليات الاكليريكية و أنشأ لها فروعا كثيرة فى ايبارشيات عدة. و أنشأ مطبعة حديثة بدير الأنبا رويس، و أقام مركز لوسائل الايضاح
أنشأ الكثير من الكنائس القبطية فى المهجر، • و زار أمريكا و كندا و انجلترا و استراليا عدة مرات، • و أسس بها الكنائس و الأديرة و الاكليريكيات. • اهتم بخدمة الكرازة فى أفريقيا و الشرق الأدنى • و أمريكا الجنوبية، و أرسل الخدام و رسم أساقفة للاهتمام بهذه الخدمة. • اهتم بالعمل المسكونى و قاد العديد من الحوارات اللاهوتية داخل الحركة المسكونية التى شهدت لتوحيد الكنيسة الجامعة. • عرف دائما بوطنيته و حبه لمصر، و رغم ذلك تعرض لاتهام بالخيانة من الرئيس السادات الذى قام بعزله و تحديد اقامته بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، و لكن قلوب الشعب و قادة الكنيسة تمسكوا براعيهم ... و سرعان ما أنهى الرب الضيقة و عاد البابا لكرسيه و شعبه.
تتميز عظاته و كتاباته بالحديث البسيط المتجدد و الشيق مع روحانية و دقة فى اللاهوتيات .. كما يهتم دائما بالمحافظة على الايمان الصحيح فلا يترك اتجاها غريبا يتسلل الى الكنيسة بل يحاوره بفكر انجيلى. • أخيرا أدعوك أن تفكر بنظرة سريعة لكل أحداث التاريخ منذ نشأة الكنيسة و حتى اليوم: • كيف أن الرب يجعل كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبونه من كل قلوبهم. • بقى أن نحب الرب من كل قلوبنا و نثق أنه يدبر كل الكون و يقود كل الأحداث لخير كنيسته و قطيعه .. • بقى أيضا أن نرى أنفسنا أبناء هذا التاريخ الطويل الحافل بأبطال الايمان على مر العصور، فنصير مثلهم .. لنسطر فى التاريخ صفحات مجيدة لكنيسة عريقة .. تنتظر عريسها كل يوم حتى يأتى على السحاب لننظره فرحين، و تكون طلبتنا كل يوم .. • آمين تعال أيها الرب يسوع
بطريركية الاقباط الارثوذكس الاسكندريةاللجنة المركزية لاعداد الخدام