691 likes | 1.68k Views
المدخل إلى الثقافة الإسلامية 101 سلم جامعة سلمان بن عبدالعزيز. مفهوم الثقافة الإسلامية تعريف ( ثقف ) في اللغة العربية : ( ثقف ) المعنوية : الحذق ، الفطنة ، الذكاء ، التهذيب ، المصادفة، سرعة أخذ العلم وفهمه ، ضبط المعرفة المتلقاة.
E N D
المدخل إلى الثقافة الإسلامية 101 سلم جامعة سلمان بن عبدالعزيز
مفهوم الثقافة الإسلامية تعريف ( ثقف ) في اللغة العربية : ( ثقف ) المعنوية : الحذق ، الفطنة ، الذكاء ، التهذيب ، المصادفة، سرعة أخذ العلم وفهمه ، ضبط المعرفة المتلقاة. ( ثقف ) الحسية : تقويم المعوج، التسوية، إدراك الشيء والظفر به، الغلبة، الأخذ في قوة، الإصلاح، الوجود. ومن شواهده في القرآن الكريم : " إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء " . الدلالة اللغوية للثقافة : تتضمن الجانب المعرفي ، والجانب السلوكي
معنى الثقافة عند الغرب : في الأصل اللاتيني : فلاحة الأرض وتنمية المحصول. توسع فشمل المعنى المادي ، وكذا تنمية العقل والذوق والأدب ( معنوي ) . تعريف الثقافة اصطلاحاً : " جملة العلوم والمعارف والفنون التي يُطلب العلم بها والحِذق فيها " .
العلاقة بين الثقافة وغيرها من المعارف : التشابه والتكامل من حيث أنهما : جملة من المعارف المتنوعة التي يحصل عليها المتعلم . الاختلاف والتميز : أ) شمول الثقافة ( شيء من كل شيء ) . تخصص العلم ( كل شيء من شيء ) ب) الثقافةطابعها شخصي ( تختلف بحسب الأمم والدين : نصراني ، هندوسي ... ) العلمطابعه موضوعي ( وحدة النتائج ) الخلاصة ( ميدان الثقافة أوسع من العلم ، ولكن العلم يخدم الثقافة ويرشدها ) .
العلاقة بين الثقافة والحضارة : من الجانب النظري : - الحضارة : جملة مظاهر الرقي العلمي والفني والأدبي والاجتماعي التي تنتقل من جيل إلى جيل في جوانب الحياة المادية. - الثقافة : جملة العلوم والمعارف التي يطلب الحذق فيها . ( الثقافة معنوية ، والحضارة ألصق بالمادة ) من الجانب العملي : - الارتباط وثيق ( ثقافة الأمة أساس حضارتها فكراً وأسلوب حياة ) - متففقتان : الثقافة المظهر العقلي للحضارة ، والحضارة : المظهر المادي للثقافة .
تعريف الثقافة الإسلامية اصطلاحاً : " معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة بتفاعلاتها في الماضي والحاضر من دين ولغة وتاريخ وحضارة وقيم وأهداف مشتركة بصورة واعية وهادفة " .
أهمية الثقافة الإسلامية أولاً : أهداف الثقافة الإسلامية : 1- تقديم تصور كامل للحياة والإنسان والكون من خلال بيان علاقة الإنسان بربه وبنفسه وبالآخرين . 2- إلمام الدارس بحصيلة مناسبة من المعارف عن الدين الإسلامي وعلاقته بالحياة والحضارة ( حصانة فكرية ضد التيارات الإلحادية ) . 3- تنمية روح الولاء للإسلام وتقديمة على الانتماءات العرقية وغيرها ، فالولاء لله ولرسوله ولدين الله أولاً .
4- إبراز النظرة الشمولية للإسلام ( ترابط الأصل بالفرع )، ومن ثم التخلص من النظرة التجزيئية التي تقصره على بعض جوانب الحياة ( العبادة فقط ، أما السياسة فمن مصدر آخر . أو تصور الكون بعيداً عن العقيدة ) . 5- الحصانة ضد الغزو الفكري والمحافظة على الشخصية الإسلامية ومنع ذوبانها في الشخصية الغربية . 6- تجلية موقف الإسلام من قضايا العصر العلمية النظرية والتطبيقية ونقدها إسلامياً . 7- التطبيق العملي للتعاليم الأخلاقية (الإسلام نظام حياة) . 8- بيان خصائص الإسلام وسموه ووسطيته وتحقيقة لسعادة الإنسان .
ثانياً : آثار الثقافة الإسلامية : 1- أثرت على الثقافة الغربية في مجال العقيدة (الحركات الإصلاحية في أوربا – حركة لوثر -، وإنكار عبادة الصور أو الاعتراف للقسيس ...) وكانوا تعرفوا على الإسلام عن طريق الشام والأندلس. 2- انتشار الإسلام وثقافته في الشرق الأقصى عن طريق التجار ( دخل كثير من الآسيويين والأفارقة في الإسلام ) .
3- انتشار الثقافة عن طريق الترجمة ( العباسيين وما بعد ذلك ) الأمر الذي شهد به الغربيون . كثير من المستشرقين تجاهلوا آثار المسلمين ومآثر العرب في العلوم والفلسفة نتيجة الصور المشوهة عن المسلم وثقافته، بل جعلوه مصدراً للجمود والتخلف.
مصادر • الثقافة الإسلامية • أولاً : مصادر شرعية أصلية • ثانياً : مصادر فرعية .
المصادر الشرعية الأصلية • المصدر الأول : القرآن الكريم : • التعريف : كلام الله تعالى الذي أوحى به إلى محمد بلفظه ومعناه والذي تعبدنا بتلاوته والعمل به • * كتاب عقيدة وهداية • * المصدر الأساس للثقافة الإسلامية • * يشتمل على أصول العلوم المختلفة
من مزايا القرآن الكريم : • 1- حفظه الله من التحريف : ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾، أما الكتب الأخرى فلم تحفظ : ﴿وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ ﴾. • 2- مصدقاً ومهيمنا على الكتب المتقدمة عليه : ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾. • 3- احتوى شريعة عامة تسعد البشر في الدارين. • 4- جمع ما تفرق من العقائد وأصول العبادات والأخلاق.
المصدر الثاني : السنة النبوية • لغة : الطريقة والسيرة والأسلوب والمنهج. • اصطلاحاً: كل ما صدر عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية أو سيرة . • أنواع السنة : • السنة القولية : «إنما الأعمال بالنيات». • السنة الفعلية : أفعالهفي الوضوء والصلاة والحج. • السنة التقريرية : ما صدر عن الصحابة وأقره النبي بالسكوت عنه أو الرضا والاستحسان. • من السنة نوع يتعلق بشمائل النبي(الصفات والأخلاق).
السنة هي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم • القرآن الكريم جاء بالعموميات والكليات والسنة جاءت بالتفصيلات، ومن شواهده: • أ) قوله تعالى : ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ﴾، فصله قول النبي: «صلوا كما رأيتموني أصلي». • ب) قوله تعالى : و﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا﴾، فصله قول النبي : «خذوا عني مناسككم».
مكانة السنة مع القرآن تأتي على ثلاثة أحوال : • أن تكون موافقة للقرآن ، مثل الموافقة في حكم الصلاة وحكم الزنا. • أن تكون بياناً وتفسيراً للقرآن ، مثل تفسيرها للزيادة في قوله تعالى : ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ﴾ بالنظر إلى وجه الله تعالى . وتفسيرها للظلم في قوله تعالى : ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ﴾ بالشرك. • أن تجيء بحكم زائد لم يرد في القرآن الكريم مثل وجوب استئذان المرأة عند إرادة تزويجها ، وتحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها
بين القرآن الكريم والسنة تلازم دلت عليه الكثير من النصوص، منها : • قوله تعالى : ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾. • قوله تعالى :﴿مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾. • قوله تعالى : ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾. • قول النبي : «تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تُسْألون عني ...».
المصادر الفرعية : • الإجماع. • القياس. • التاريخ الإسلامي. • اللغة العربية. • الخبرات الإنسانية.
موقف المثقف المسلم من الثقافات الأخرى • 1-الاتجاه السلبي : عدم الاتصال ، عدم الاستفادة حتى مما هو إيجابي، الرفض المطلق للثقافة الغربية نظراً لسلبياتها وأمراضها . • (غير سليم : لأن الإسلام لا ينفع الإفادة من التي لا تتصادم مع تعاليمه، والحكمة ضالة المؤمن ، حيث وجدها فهو أحق بها ) • 2-الاتجاه التغريبي : الأخذ بكل معطيات الثقافة الغربية خيراً وشراً ، حتى أسلوب الحياة بحجة أن الثقافة كل لا يتجزأ . وهذا اتجاه العلمانيين والحداثيين .
3-الاتجاه التوفيقي : بين الثقافتين ، وعند التعارض تقرب المبادئ الإسلامية وتطور لتوافق الحضارة الغربية . بحجة ضرورة مواجهة المستجدات ، وبعضهم طالب بالنظر في التشريع الإسلامي بذريعة مراعاة مصالح المسلمين . ( هذا مسخ للدين ، وتشويش وتفريق بين المسلمين ) • 4-الاتجاه المعتدل : الذي يحافظ على الإسلام وثقافته ، ويراعي الضوابط الشرعية ، ويستفيد من المدنية الغربية ويأخذون المناسب منها. وهذا مبدأ سليم ، لأن الحكمة ضالة المؤمن كما تقدم . • تباين الاتجاهات أثر سلباً على الأمة : اضطراب ، تصدع ، تشتت ، فوضى فكرية ، تخبط سلوكي .
الحوار بين الحضارات ثالثاً : آداب الحوار 1-حسن القصد ، والإخلاص: ” وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين ”. 2-العلم: الجاهل يفسد ، والمجادل بلا علمٍ مذمومٌ ” ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ... ” ” فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ” . -لابد من العلم بالإسلام ، وبالحضارة الإسلامية ، وبخلفيات المحاورين، وبموضوع الحوار ... الخ .
-المحاور المسلم داعية في الأصل ، ولا بد أن يكون على بصيرة ” أدعو إلى الله على بصيرة ” . -العلم بخلفيات المحاورين يعين على الإقناع ، ورد الشبه وعدم الانخداع بها . 3-التزام القول الحسن ، وترك منهج التحدي والإفحام : ” وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ” و ” وجادلهم بالتي هي أحسن ” . -تجنب السخرية والتجريح والاستفزاز، فلا ثمرة منه ولا يحقق الهدف
4-الرفق واللين وحسن الاستماع وعدم المقاطعة : لاستمرار الحوار ، والوصول إلى الحقيقة . وبهذا أمر الله تعالى موسى وهارون ” فقولا له قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشى ” . وأما التواضع فهو في حوار المسلم مع المسلم .
5-الحلم والصبر : سرعة الغضب تؤدي إلى النفرة، ولا يوصل الحقيقة، ولا يقنع ، وإنما ذلك بالحلم والصبر ، وهما صفات المؤمنين : ” والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس” وفي وصية النبي ” لا تغضب ” -أعلى مراتب الصبر مقابلة الإساءة بالإحسان ، وكثيراً ما كان الاهتداء ناتج عن حسن الخلق ، واحتمال الأذى . قال تعالى : ” ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنة ولي حميم . وما يلقاها إلا الذين صبروا ... ”
6-العدل والإنصاف: فلا يرد الحق ، ويعجب بالصحيح من الأفكار والأدلة ، والجديد من المعلومات ، وهذا أدعى لقبول الحق ، وتصبح المحاورة موضوعية . -التعصب ورد الحق صفة ذميمية : ” يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ” .
-القرآن الكريم وصف مساوئ أهل الكتاب ولكن لم يبخسهم حقهم : ”ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهمم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا مادمت عليه قائماً ” و ” ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ” . -أمر الله بمحاورة أهل الكتاب بالعدل والإنصاف : ” تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ” .
* التكافؤ بين البشر منطلق الحوار في الإسلام ، بخلاف اليهود : ” نحن أبناء الله وأحباؤه ” ، أو عنصرية أوربا البيضاء ، أو الطبقية الهندوسية . بل بالصلاح ، وقوله تعالى : ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ” تبين هذا المبدأ ، ووجود الاختلاف ، وأهمية التعارف ، وميزان التفاضل . -الاختلاف سنة الله بين الناس : ” واختلاف ألستنكم وألوانكم ” .
-الاختلاف حقيقة واقعة : ” ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم ” . لذا يجب التعايش معه وفق أمر الله .
واقع دعوات الحوار الصادرة عن الغرب -مصاحب بالاستعلاء والظلم والاحتلال . -مملوء بالتشويه الإعلامي للطرف الآخر . -يكرس الظلم ويراعي المصالح الغربية على حساب الآخر. مثل هذا الحوار لا يؤتي ثماره ، ولا يوثق به المطلوب من الغرب قبل الحوار : -ترك أساليب الهيمنة والاستعلاء . -المساعدة على التنمية . -الكف عن إشعال الفتن . الحوار خيار المسلم الدائم لتحقيق الأهداف العليا والمصلحة البشرية
الخصائص العامة للإسلام
أولاً : دين إلهي -دين الله الذي ارتضاه للعالمين . -أنزله على محمد ، وحفظه , وأظهره على الدين كله . مصدره القرآن الكريم: ” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ” , -السنة وحي ” وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحي ”. -بَيَّن النبي دين الله ” وما على الرسول إلا البلاغ ” ، وقوله تعالى : ”وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ... ” . -غايته تحقق عبادة الله ”وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”
ثمرات هذه الخصيصة : 1-يبين حقائق لا يعرفها الإنسان إلا عن طريق الوحي (الرب وصفاته ) 2-السلامة من التناقض أو النقص أو الحيف : ” ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ” . 3-موافقة العلم الصحيح والعقل السليم لدين الله : ” وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ” .
4-تحرير الإنسان من عبودية الإنسان والهوى ، وينقله إلى عبادة الله . وبين النبي قوله تعالى : ” اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ” قال: كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه ” . وقال ربعي بن عامر لرستم ” إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ” . 5-تلبية مطالب النفس البشرية : ” ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ” .
ثانياً: دين شامل * يدل على الشمول : قوله تعالى” تبياناً لكل شيء ”. صور شمولية الإسلام : 1-شامل للثقلين ، الإنس : ”وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”. والجن ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ” . 2-شامل للزمان والمكان . 3-شامل لجميع مراحل الإنسان . 4-شامل لحركة الكون والحياة ( مواقيت الصلاة ، الحج ، الصوم ...)
5-شامل في توجيه النظرة إلى الدنيا والآخرة ” وابتغ فيما آتاك الله الدرا الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ” . الشمول يبطل المقولات الفاسدة (قيصر ، السياسة) فـ ” الأمر كله لله ” ، و ” لله الأمر من قبل ومن بعد ” . الإسلام كلّ لا يتجزّأ : ” إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً . أولئك هم الكافرون حقاً ” .
العقيدة الإسلامية تعريف الإيمان أركان الإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ... الركن لغة : الجانب الأقوى للشيء . الركن اصطلاحاً : ما لا وجود للشيء إلا به . الإيمان لغة : نوعٌ من التصديق مما يؤتمن عليه الْمُخْبِر ، لأنه لا يدركه الْمُخْبَر بحسه . الإيمان اصطلاحاً : قول باللسان ، وتصديق بالجنان ، وعمل بالأركان .
تعريف الإيمان دليل الاركان الستة : ” آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ... ” وحديث جبريل . لم يذكر القَدَر هنا صراحة لأنه عائد إلى علم الله تعالى ومتضمن فيه دليل القدر : ” إنا كل شيء خلقناه بقدر ” .
الركن الأول : الإيمان بالله أولاً : الإيمان بوجود الله دلالة الفطرة : ” ما من مولود إلا يولد على الفطرة ... ” فالفطرة هنا الإسلام ، والمعنى الاستعداد لقبول الإسلام . دلالة العقل : لا توجد المخلوقات صدفة ، لا بد لها من خالق : ” أم خلقوا من غير شيء ... ” سمعها جبير من مطعم ففزع منها . الْمُحْدَث: أحدث نفسه (منفي) حدث من غير مُحْدِث (منفي) له مُحْدِث أحدَثَه . (ثابت)
* كل موجودٍ ، الله خالِقُه ( كمال القدرة ) : ﴿أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم ...﴾، ﴿ وكأين من آية في السموات والارض يمرون عليها ...﴾ .
دلالة الشرع : كثيرة في الكتاب والسنة ، قال تعالى : ” إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ... ” ، وما تضمنته النصوص من الأحكام ، والأخبار الكونية الدالة على أن المخبر بها رب العالمين . دلالة الحس : أ) المعجزات ب) أجابة الدعوة
ثانياً : الإيمان بربوبية الله تعالى : وحقائقه : الإفراد بالخلق والرزق : ” هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض ” . الإفراد بالملك : ” لله ملك السموات والارض وما فيهن ” . الإفراد بالحكم والتدبير : ” إن الحكم إلا لله ” . ” يُدَبِّر الأمر ” . من أنكر الربوبية كما فعل فرعون مكابرة : ” ما علمت لكم من إله غيري” كذبه الله تعالى فقال : ” وحجدوا بها واستيقنتها أنفسهم ”
المشركون لا ينكرون الربوبية : ” ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ” . الإيمان بالربوبية يتضمن : ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن : ” ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ، ما يمسك فلا مرسل له ”
ثالثاً : الإيمان بألوهية الله تعالى : توحيد الألوهية: إفراد الله تعالى بالعبادة : ” وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ” . ” إياك نعبد ” ، ”وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه“ العبادة : كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة . (الألوهية) وصف لله تعالى دل عليه لفظ الجلالة ( الله ) . يُسمّى : توحيد العبادة . و توحيد القصد والطلب . توحيد الألوهية هو دعوة الرسل جميعاً : ” ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ” ، لذا يبدؤون به : ” يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ” .
أنكره المشركون : ” أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ” . توحيد الألوهية : أوّل واجبات المكلف : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ... ” . أساس العبادات جميعاً : ” فاعبدوا الله مخلصين له الدين ” . ومن أشرك حَبِطَ عمله : ” لئن أشركت ليحبطن عملك ” و في الحديث : ”أنا أغنى الشركاء عن الشرك ” . الصراع بين أهل التوحيد وأهل الشرك قائم على الدوام .
معنى شهادة أن لا إله إلا الله : (الاعتقاد و الالتزام والعمل) والمعنى : لامعبود بحق إلا لله . • فضل شهادة أن لا إله إلا الله : • 1-تتضمن أعظم معنى في الوجود ، وفي الحديث : ” لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهن لا إله إلا الله ” . • 2-تتضمن أعظم قول : ” خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله لا شريك له ، له الملمك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ” . • 3-مفتاح دخول الإسلام ، ولا يقبل عمل بدونها : ” لئن أشركت ليحبطن عملك ” . • 4-تنجي من النار : ” يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ... ”
5-تدخل الجنة : ” من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ” . • شروط لا إله إلا الله : • الأول : العلم بمعناها نفياً وإثباتا ، ” من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة ” . • الثاني : اليقين المنافي للشك : ” إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ... ” ، وفي الحديث : ” أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة ” . • الثالث :الإخلاص المنافي للشرك : ” ألا لله الدين الخالص ” ، والحديث : ” أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ” .
الرابع : المحبة المنافية للبغضاء : ” والذين آمنوا أشد حباً لله ” وفي الحديث: ” ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان”. • الخامس : الصدق المنافي للكذب والنفاق : ” وليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ” . • السادس : الانقياد المنافي للترك : ” وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له ” .
السابع : القبول المنافي للرد : وهو الاتباع وعدم الاستكبار على الأحكام ” إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ” . • الثامن : الكفر بما يعبد من دون الله ( البراءة من الشرك وأهله ) : ” فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حَرُم ماله ودمُه ، وحسابه على الله ” .
من حقق الشروط ظهر أثر ذلك على تطبيقه ( البعد عن الشرك والالتزام بالشريعة ) • الرد على غلاة المرجئة القائلين : الإيمان المعرفة بالقلب : • العلم في الحديث مقيد بالقول والتطبيق . • الرد على الخوارج والمعتزلة القائلين: مرتكب الكبيرة خالد في النار : • الآية : ” إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ” • الحديث : ” ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة . قال أبو ذر : قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال وإن زنى وإن سرق . كررها ثلاثاً ثم قال : على رغم أنف أبي ذر ” .