110 likes | 382 Views
تطبيق النظام التعليمي الجديد LMD كأساس لتحقيق الجودة في الجامعة الجزائرية. من إعداد : الدكتور الوافـي الطيـب نائب عميد للدراسات العليا و العلاقات الخارجية كلية العلوم الاقتصادية و علوم التسيير جامعة تبسـة - الجزائر. إشكالية البحث و هيكلته.
E N D
تطبيق النظام التعليمي الجديد LMD كأساس لتحقيق الجودة في الجامعة الجزائرية من إعداد : الدكتور الوافـي الطيـب نائب عميد للدراسات العليا و العلاقات الخارجية كلية العلوم الاقتصادية و علوم التسيير جامعة تبسـة - الجزائر
إشكالية البحث و هيكلته حاولت الورقة الاجابة عن أهم الاشكالات المطروحة في الواقع التعليمي في الدول العربية على وجه التحديد و الجزائر على وجه الخصوص في مجال التعليم العالي من خلال البحث عن الآليات التي من شأنها أن تدفع بمنظومة التعليم العالي الجزائرية إلى تحقيق متطلبات الجودة الشاملة، وذلك من خلال الهيكلة التالية للورقة: أولا: دواعي إصلاح التعليم العالي في الجزائر ثانيا: الرؤية الجديدة لسياسة التعليم العالي في الجزائر ثالثا: نظام التعليم العالي الجديد في الجزائر و رهانات الجودة
أولا: دواعي إصلاح التعليم العالي في الجزائر 1ـ التحديات الملقاة على عاتق الجامعة الجزائرية ـ ضمان تكوين نوعي يتكفل بتلبية الطلب الاجتماعي في مجال الالتحاق بالتعليم العالي؛ ـ تحقيق تأثير متبادل فعلي مع المحيط الاجتماعي الاقتصادي؛ ـ إمكانية الانفتاح أكثر على التطورات العالمية و بالتحديد في مجال التكنولوجيات المتقدمة؛ ـ سلاسة و تشجيع تنويع التعاون الدولي وفق السبل والأشكال المتاحة؛ ـ تطابق التكوين العالي على مستوى الجامعة الجزائرية و منظومات التعليم العالي العالمية و كذا ترسيخ أسس الادارة التشاركية. 2 ـ مرتكزات فلسفة إصلاح منظومة التعليم العالي في الجزائر • تقديم تكوينات نوعية لضمان الإدماج المهني لمخرجاتها؛ • زيادة درجة استقلالية مؤسسات التعليم العالي؛ • اعتماد المعايير العالمية لتحقيق جودة التعليم العالي.
ثانيا: الرؤية الجديدة لسياسة التعليم العالي في الجزائر أهداف نظام التعليم العالي الجديد L.M.D • تمكين الجامعة الجزائرية من أن تصبح قطبا للإشعاع الثقافي و العلمي • على الأصعدة الوطنية و الدولية؛ • إشراك الجامعة الجزائرية في التنمية المستدامة للبلاد؛ • المواءمة بين متطلبات التعليم العالي و المتطلبات الضرورية لضمان تكوين • نوعي؛ • ربط الجامعة الجزائرية بالفضاء العالمي و التفتح أكثر على التطورات • العالمية خاصة المتعلقة منها بالعلوم والتكنولوجيا؛ • - تشجيع التبادل و التعاون الدوليين.
إستراتيجية إصلاح التعليم العالي في الجزائر ـ وضع برنامج تطوير عام وعميق للتعليم العالي من خلال هيكلة جديدة مرفقةبتجديد البرامج و التسيير البيداغوجي الذي ضم ثلاثة أطوار رئيسية هي: ليسانس، ماستر، دكتوراه بمعنى هيكلة تكون مصحوبة بتحسين و تأهيل مختلف البرامج وتنظيم جديد استجابة للمعايير الدولية. ـ عقد الجلسات الوطنية للتعليم العالي و البحث العلمي
أهداف الجلسات الوطنية للتعليم العالي و البحث العلمي - إعداد دراسة تقييمية لوضعية البحث العلمي في الجزائر؛- إعداد منهجية عملية لتطوير البحث العلمي؛- إعداد خطة شاملة ومتكاملة بين مختلف التخصصات حولالاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي؛-تقديم تقييم كاف و شاف لمدى تطبيق النظام الجديد المتبع؛- توطيد الإصلاح وتوسيع نطاقه وتعميقه؛-تفعيل آليات التقويم و إرساء نظام لإدارة الجودة في التعليم العالي؛- وضع منهجية ملائمة لتنفيذ البرامج الوطنية للبحث العلمي؛- البحث عن الحلقة المفقودة بين التكوين و عالم الشغل؛ ـ ترقية تدابير تحفيزية لنقلمنتجات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي نحو الفضاء الاقتصادي والاجتماعي.
الهيكلة الجديدة للتعليم العالي في الجزائر - طور أول يتوج بشهادة ليسانس (L) مدته ثلاثة سنوات دراسية أي 6 سداسيات.- طور ثاني يتوج بشهادة الماستر (M) مدته سنتين دراستين أي أربعة سداسيات.- طور ثالث يتوج بشهادة الدكتوراه (D) مدته الزمنية ستة سداسيات على الأقل. إعادة تنظيم التعليم العالي في الجزائر ـ ينظم التعليم العالي في سداسيات تتضمن وحدات تعليمية، تجمَع التكوينات في ميادين. يعد ميدان التكوين بناءا متجانسا يغطي عدة تخصصات، لا يقاس التعليم والتكوين المحصلين في النظام التعليمي الجديد بسنوات الدراسة وإنما بأرصدة؛ ـ تقييم و تأهيل عروض التكوين جهويا و على مستوى وزارة التعليم العالي و التي تمثل جوهر المنظومة التعليمية الجديدة في الجزائر؛ ـ العصرنة و التحديث المستمر للبرامج البداغوجية و التي تقدم في شكل عروض تكوين؛
ثالثا: نظام التعليم العالي الجديد في الجزائر و رهانات الجودة 1ـ جودة التأطيـر ـ السهر على التكوين المستمر للباحثين من خلال الابتعاثات العلمية و الندوات؛ ـ تشجيع مشاركة الكفاءات و الخبرات من خارج القطاع قصد المساهمة في تصميم عروض التكوين و تأطير التربصات الميدانية للطلبة؛ ـ ترقية الطرق التعليمية من خلال استخدام تكنولوجيات التواصل و الاتصال المعاصرة؛ ـ محاولة استقطاب الأدمغة الجزائرية المهاجرة من خلال توفير الامكانات المادية و الظروف المناسبة لعودتهم ومشاركتهم في انجاح المشروع المتبنى. 2ـ كسب رهان الجودة التعلييمية من خلال حسن تنظيم الهياكل البحثية و البيداغوجيا ـ تكييف نظم التقييم و التدرج و التوجيه البيداغوجي مع النظم المعتمدة دوليا؛ ـ اعتماد المخابر البحثية باعتبارها نواة مركزية للتكوين العالي؛ ـ رفع مستوى منح التربصات إلى الضعف لأجل تمكين الأساتذة و الطلبة من الاستفادة القصوى من إقامتهم في مخابر البحث الأجنبية التي ينجزون بحوثهم في إطارها؛ ـتأسيس أجهزة مكلفة بالتقييم وضمان الجودة في المؤسسات الجامعية.
3 ـ المواءمة بين مخرجات مؤسسات التعليم العالي و سوق الشغل أما فيما يخص علاقة الجامعة بمحيطها الاقتصادي و الاجتماعي فقد تم الإعداد لبناء مناخ جامعي قائم على أساس الحوار بين الأسرة الجامعية و محيطها السوسيو اقتصادي، و ذلك من خلال إشراك هذا الأخير في بناء عروض التكوين وكذا المساهمة في التكوين لاسيما العروض المهنية. تجدر الإشارة هنا إلى محطة أساسية في مسار البحث عن تحقيق جودة التعليم العالي في الجزائر و المتمثلة في الانفتاح على العالم الخارجي، من خلال الانخراط في الفضاءات الجامعية الإقليمية والدولية كبرنامجTEMPUS الأورو متوسطي، و كذا برنامج المجلس الأعلى الجزائري الفرنسي للجامعات والبحث ومن شأن هذه العلاقات ترقية و تجويد المنظومة التعليمية الجامعية انطلاقا من تأهيل المورد البشري.
الخاتمة إن الجامعة الجزائرية في سعيا للاندماج في الخارطة العالمية للتعليم العالي وإعطاء مقروئية للشهادة الجامعية، وجب عليها تبني مجموعة من السياسات التي من شأنها تحقيق المبتغى و هو تجويد التعليم العالي و ذلك من خلال: ـ الاستفادة من التجارب العالمية في المجال من خلال رفع حجم مشاريع التوأمة بين الجامعات الجزائرية و الجامعات الأجنبية؛ ـ إنشاء هيئات على مستوى المؤسسات الجامعية تعنى بتقديم اقتراحاتها وخبرتها في مجال تجويد منظومة التعليم العالي؛ ـ خلق شراكة فعالة بين الجامعة و محيطها الاقتصادي و الاجتماعي بإقحام الكفاءات المهنية في العملية التكوينية على مستوى الجامعة؛ ـ توعية المعنيين بعملية الجودة (الطلبة، الأساتذة، الطاقم الإداري) و بآثارهاالمستقبلية الايجابية على المنظومة التعليمية والتنمية المجتمعية بشكل عام. شكرا على حسن إصغائكم