1.08k likes | 2.85k Views
الاداب الاجتماعية في سورة الحجرات ....وقفات وتأملات هذه وقفات وتأملات مع سورة الحجرات وهي سورة مدنية منسوبة إلى الفظ الحجرات الوارد في ها والمراد بها حجرات أمهات المؤمنين –عليهن السلام- وعدد آياتها 18 آية. موضوعها : الأمر بالأخلاق والآداب الاجتماعية والتحذير من أضدادها.
E N D
الاداب الاجتماعية في سورة الحجرات ....وقفات وتأملات هذه وقفات وتأملات مع سورةالحجرات وهيسورة مدنية منسوبة إلى الفظالحجرات الوارد فيها والمراد بها حجرات أمهات المؤمنين –عليهن السلام- وعدد آياتها18آية
موضوعها: الأمر بالأخلاق والآداب الاجتماعية والتحذير من أضدادها.
موجز إجمالي عن السورة: اشتملت السورة الكريمة على خمس نداءات أربع منها للمؤمنين وواحد لجميع الناس ويلاحظ أن نداءات الإيمان أتت بعدها أحكام تكليفية، بينما نداء الناس جاء بعد خبر عن حقائق أساسية تعني الجميع وهي أن أصلهم واحد وأنه كثرهم وجعلهم شعوبا وقبائل لحكمة اجتماعية هي أن يتعارفوا ،وأن أكرمهم وأفضلهم عند الله هو أتقاهم له وأكثرهم طاعة لأوامره، وما دام ذلك هو المقياس الصحيح للتفاضل عند الله يجب أن يكون هو مقياس التفاضل عند عبيده.
أهم تلك الآداب والأخلاق والأحكام فهو: -وجوب احترام النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره وعدم التقدم بين يديه بالرأي أو بالأمر أو النهي أوبشيء آخر، وذلك هو الأدب مع العلماء(قاله ابن عطية) والآباء والمربيين، ويدخل فيه وجوب الوقوف عند شرع الله كتابا وسنة وعدم مخالتهما روى البخاري من حديث عبد الله بن الزبير أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : أمر القعقاع بن معبد ، وقال عمر بل أمر الأقرع بن حابس . فقال أبو بكر : ما أردت إلى –أو إلا- خلافي ، فقال عمر : ما أردت خلافك ، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما ، فنزل في ذلك : { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} حتى انقضت الآية[1]
-حرمة رفع الصوت بين يديه ويشمل ذلك رفع الصوت فيمسجده، وعند حديثه الشريف، ويلقي ذلك بظلاله على مجالس العلم والفضل. وفي مسلم من حديث أنس بن مالك ، أنه قال : لما نزلت هذه الآية : (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) إلى آخر الآية . جلس ثابت بن قيس فيبيته وقال : أنا من أهل النار . واحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم . فسأل النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ فقال : ( يا أبا عمرو ! ما شأن ثابت ؟ اشتكى ؟ ) . قال سعد : إنه لجاري . وما علمت له بشكوى . قال فأتاه سعد فذكر له قول رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال ثابت : أنزلت هذه الآية ولقد علمت أني من أرفعكم صوتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا من أهل النار ، فذكر ذلك سعد للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بل هو من أهل الجنة
-وجوب تبجيله بألقابه الشريفة وحرمة تجريد اسمه، وأن ذلك هو الأدب عامة ولاسيما مع العلماء . -ثناء الله على من يتأدبون بين يديه وبيان ما أعد لهم من الأجر والجزاء ، وذلك شامل لكل متأدب معه الآن ومع سنته الشريفة وأهل العلم وآل بيته صلى الله عليه وسلم.
-إخباره عن قلة عقول من لم يتأدبوا بذلك الأدب الرفيع ولم يصلوا إلى فهمه من أهل البادية الأجلاف ، أومن أهل الحاضرة المستكبرين. 6-الدعوة إلى التزام الأدب والسكينة في الغالب وعدم الخروج عن ذلك إلا لمقتض كالجهاد والسفر ونحو ذلك مما يطلب فيه الإسراع ، فقد قال صلى الله عليه وسلم لعمر يوم أحد أجبهم فرفع صوته بذلك بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الغرض ، ولكل مقام مقال.
عدم تصديق النمام واعتباره فاسقا مهما بلغ من علم وفضل، وضرورة تكذيبه ورد خبره. فقد أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله { إن جاءكم فاسق بنبإ } قال : الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، بعثه نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق ، ليصدقهم ، فتلقوه بالهدية فرجع إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن بني المصطلق جمعت لتقاتلك .
وجوب الصلح بين المسلمين وإعانة المظلوم وكف الظالم ولو بمقاتلته (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما…)فهو خطاب للمؤمنين لا لمجلس الأمن ولا للحلف الأطلسي فإذا اضطر إلى ذلك في مثل المسألة الليبية فيجب أن لا ينتظروا في مثل المسألة السورية ونحوها وإنما يجب على الدول الإسلامية أن تسارع لامتثال هذا الأمر. 9-وجوب العدل بين الناس حتى مع الكافر والباغي والظالم. 10-بيان معنى الأخوة الحقيقية ولوازمها، وتقديم أخوة الدين على أخوة الطين.
-حرمة السخرية من الناس وأنها خلق دنيء وينم عن جهل لأن المسخور منه قد يكون في حقيقة الأمر أفضل من الساخر ، وأن على من يدرك معنى الأخوة أن يعلم أنه حين يسخر من أخيه فإنما يسخر من نفسه . ففي الصحيح : ( الكبر بطر الحق وغمص الناس- ويروي : وغمط الناس ) والمراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم ، وهذا حرام وقد تكرر ذلك في القرآن فقال تعالى: { ويل لكل همزة لمزة } فالهمز بالفعل واللمز بالقول ، كما قال { هماز مشاء بنميم }. وقيل إن بني سلمة كان لكل واحد منهم أكثر من اسم وكان يكره بعضها فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( يا فلان ) فيقولون : مه يا رسول الله ، إنه يغضب من هذا الاسم ، فأنزلت هذه الآية { ولا تنابزوا بالألقاب }[5] .
-التنبيه على خطر أمراض اجتماعية معينة يجب أن تحارب في المجتمع المسلم وهي : (سوء الظن، والتجسس، والغيبة، والنميمة) وهي أمراض وبائية لا يكاد أن يسلم منها مجتمع مما يوجب التيقظ لعلاجها وعدم الاستجابة لأصحابها ونبذهم اجتماعيا. 13-بيان حقيقة بيلوجية وهي المساواة بين الناس وأنه لا فضل لأحدهم على أحد إلا بأمر خارجي هو تقوى الله عز وجل .
بيان ذم سكنى البادية لما يسفر عنه من أخلاق ملازمة الحيوان والوحوش والقفار وقلة الماء والزاد مما ينعكس غالبا على أخلاق ساكنيها إلا إذا تأدبوا بمثل هذه الآداب الإسلامية الرفيعة. ويجب أن يلاحظ أن وصف (الأعراب) لايخص العرب –كما يتوهم البعض- بل هو عام في كل من بدا.
15-بيان بعض صفات المؤمنين. 16-ضرورة إدراك نعمة الله على العبد ومعرفته أن الله هو صاحب المن والفضل. 17-بيان علم الله الشامل للمغيبات، زادنا الله وإياكم من علمه ونفعنا بما علمنا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وأله وصحبه.