1.97k likes | 5.04k Views
الذكاء العاطفي ، تنميته ، قياسه. أ . م . د . نادية حسين العفون كلية التربية للعلوم الصرفة –قسم العلوم التربوية والنفسية جامعة بغداد. مشكلة البحث
E N D
الذكاء العاطفي ، تنميته ، قياسه أ . م . د. نادية حسين العفون كلية التربية للعلوم الصرفة –قسم العلوم التربوية والنفسية جامعة بغداد
مشكلة البحث من الملاحظ ان الذكاء العاطفي مـُهمل خلال مراحل التدريس المدرسي . ومن هنا تتأسس مشاكل العنف والسلبية والعناد والشغب والتخريب أو اللامبالاة وقلة الثقة بالنفس وقلة الرادع الضميري أو الديني . ذلك لأن الذكاء الذي يعرفه العامة لا يغطي مساحات القدرات العاطفية التي تفسر الحاجات الأساسية للنفس البشرية . ويبقى الاجتهاد الشخصي أو تدخل الأهل هو المفعل الأساسي لتطوير قدرات الذكاء العاطفي. لذا فمن الضروري تتبنى المدارس مفهوم الذكاء العاطفي ، بغرض تطوير قدرات الطالب العاطفية . وقد قامت حوالي ألف مؤسسة أمريكية بإجراء أبحاث شملت عشرات الألوف من الأشخاص على مدى العشرين سنة الماضية، وقد توصلت كل هذه الأبحاث إلى النتيجة نفسها، وهي إن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة يتوقفان على مهارات لا علاقة لها بشهاداته وتحصيله العلمي.
فقد تبين من خلال هذه الأبحاث أن كثيراً من الأشخاص الذين تخرجوا من جامعات مشهورة، وكانت درجاتهم ممتازة، لم ينجحوا كثيراً في حياتهم العملية أو الأسرية والعاطفية، في حين أن أشخاصاً تخرجوا من جامعات عادية، وكانت درجاتهم عادية استطاعوا أن يؤسسوا شركات ضخمة، ويكونوا ثرواتٍ هائلة، وهم يتصفون بالاستقرار العاطفي والنجاح في علاقاتهم الأسرية والاجتماعية إن ذلك لا يعني بالطبع أنه ليس للشهادات العلمية والدرجات العالية دور في تحقيق النجاح، لكنها لاتكفي وحدها، ولابد من أن تتوافر معها صفات ومهارات معينة، اتجه العلماء إلى تحديدها، وإيجاد طرق لقياسها وتطويرها. قد توصلت الكثير من الدراسات السلوكية والنفسية والمختصة بالقدرات الإبداعية والصحة النفسية الى وجود قدرات إنسانية فكرية وعاطفية مهمة جدا للنجاح في الحياة العملية وبناء العلاقات الإنسانية الصحية
أهمية الذكاء العاطفي (الانفعالي) • ولقد لاحظ العلماء حالة لفتت انتباههم هي أن هناك أشخاصاً يتمتعون بنسبة ذكاء عقلي مرتفعة ولكنهم غير ناجحين في حياتهم ،وآخرين نسبة ذكائهم متوسطة ولكنهم ناجحون في حياتهم ،وتوصلوا ألي أن الاختبارات الخاصة بالذكاء العام (IQ) لا تقدم صورة كاملة عن شخصية الفرد وقدراته ولا يمكن الاعتماد عليها في التبوء بنجاح الفرد في حياته ،فقادتهم هذه الملاحظات إلى افتراض إن الذكاء الانفعالي قد لايقل أهميه عن دور الذكاء التقليدي في تحديد سلوك الفرد ونوعية حياته وطبيعة علاقته بالآخرين
ما معنى " الذكاء العاطفي(الذكاء الانفعالي ) • يعد الذكاء العاطفي مفهوم عصري حديث, وله تأثيرات واضحة ومهمة في حياة كل شخص وفي طريقة تفكيرة وعلاقاته وانفعالاته,, فالتعاون بين العقل والقلب أو بين الشعور والفكر, يبرز لنا أهمية العاطفي في التفكير سواء أكان ذلك من خلال أتخاذ القرارات الحكيمة أو في إتاحة الفرصة لنا لنفكر في صفاء ووضوح .
1-الذكاء: هناك الكثير من التعاريف تناولت الذكاء ومنها الأتي :-القدرة على الاكتساب والتعلم والاستدعاء واستخدام المعلومات لفهم المفاهيم العينية والمجردة, وفهم العلاقات بين الأشياء والأفكار واستخدام المعرفة أو المعلومات بطريقة لها معنى ولهدف واضح.. او -القدرة على التحليل والتركيب والتمييز والاختبار وعلى التكيف مع المواقف المختلفة.. • 2- العاطفة هي : الاستعداد النفسي الذي ينزع بصاحبة إلى الشعور بانفعالات معينة تجاه شخص أو شيء أو فكرة.. وقيل أيضاً أنها عبارة عن تتابع من الاستجابات التي تتار آلياً لتجهيز الجسد والعقل للتصرف الملائم حينما تدرك حواسنا أن شيئاً ذا صلة بحياتنا يحدث
اما الذكاء العاطفي فهو : • هو عبارة عن القدرات والمهارات في التعرف على مشاعرنا الذاتية ومشاعر الآخرين , لنكون أكثر تحكماً في انفعالاتنا وتحفيز أنفسنا وإقامة علاقات أفضل مع الاخرين.. معنى ذلك أن الذكاء العاطفي يشمل جانبين هما : الذكاء الشخصي و الذكاء الاجتماعي
أهميةالذكاءالعاطفي: • 1-الانسجام بين عواطفك ومبادئك وقيمك, مما يشعرك بالرضا والاطمئنان • 2-إتخاذ قراراتك الحياتية بطريقة أفضل • 3-الصحة الجسدية والنفسية • 4-القدرة على تحفيز نفسك وإيجاد الدافعية الذاتية لعمل ما تريد • 5-أن تكون أكثر فعالية في العمل من خلال الفريق • 6-أمتلاك حياة زوجية أكثر سعادة • 7-أن تكون مربياً ناجحاً ومؤثراً في أسرتك • 8-تحصل على معاملة أكثر أحتراماً • 9-تكوين العلاقات والصداقات التي تريدها • 10- ن تكون أكثر إقناعاً وتأثيراً في الآخرين • 11 - النجاح الوظيفي
علاقة الذكاء العاطفي بالتفكير : • أن قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه بوعي وتفكير، بحيث يحقق أكبر قدر ممكن من السعادة لنفسه ولمن حوله.كما إن التفكير علاقة متبادلة مع الشعور، فكثير من المشاعر تتولد في نفوسنا نتيجة لنمط معين من التفكير، فإذا غيرنا هذا النمط تبدلت تلك المشاعر، فالإنسان المتفائل يفكر بطريقة النظر إلى النصف المليء من الكأس، وبالتالي يتولد في نفسه شعور التفاؤل والإنسان المتشائم يفكر بطريقة النظر إلى النصف الفارغ من الكأس، وبالتالي يتولد في نفسه شعور التشاؤم، كما أن الشعور بدوره يؤثر على تفكير الإنسان، فالإنسان المتشائم يكون في حالة من القلق والتوتر لا تمكنه من التفكير الإيجابي أولا تمكنه من التفكير على الإطلاق ! إن الذكاء العاطفي يعلمنا كيف نغير من أنماط تفكيرنا
هل يمكن الفرد أن يرفع من مستوى ذكائه العاطفي بنفسه ؟ • إن كثيراً من الناس الذين يتمتعون بذكاء عقلي مرتفع، ولكن يوجد عندهم ضعف في بعض نواحي الذكاء العاطفي، يصلون في سلم النجاح إلى سقفٍ منخفض، ولا يمكن أن يرفعوا من هذا السقف، إلا إذا رفعوا مستوى ذكائهم العاطفي، إن الذكاء العقلي يصل بك إلى سقفٍ معين، أما الذكاء العاطفي فيفتح أمامك الآفاق. والعلاقة بين الذكاء العاطفي والنجاح علاقة طردية كما يبين الشكل التالي:
البعد الأول / الوعي بالذات (Self- Awareness • ويعني بة مستوى وعي الفرد بحالاته المزاجية وتمييزة بين انفعالاته المختلفة ونوعية استجابته لدى تعرضه لمواقف مختلفة ،فلافراد الذين يتميزون بالوعي بذاتهم لديهم سمات شخصية تؤهلهم الى النجاح في حياتهم الانفعالية وإنهم يتمتعون بصحة نفسية جيدة ،وروية ايجابية للحياة ،وان تقديرهم للأمور يساعدهم على معالجة مشاعرهم ووجدانهم وقد حدد جولمان مكونات هذا البعد بالاتي: • معرفة الفرد انفعالاته • اكتشاف الفرد انفعالاته • قدرة الفرد على التعبير عن انفعالاته • قدرة الفرد على تقدير ذاته وعواطفه • قدرة الفرد على ربط مشاعره بما يفكر فية والثقة في ذاته
البعد الثاني :معالجة الانفعالات MANAGING EMOTION • ويقصد به مستوى سيطرة الفرد على مشاعره وانفعالاته بما يتلاءم مع مهاراته واتجاهاته والتي تعزز من قدرته على التحكم في المواقف وتنظيمها ،وتعني قدرتنا على التحكم بمشاعرنا السلبية والايجابية وكيفية التعامل معها في المواقف الاجتماعية المختلفة ،وهي تتطلب منا سمة أو مهارة شخصية بقدرتنا على السيطرة التامة على أنفسنا وانفعالاتنا ،ومكونات هذا البعد هي: • قدرة الفرد على ضبط انفعالاته والتحكم بها • قدرة الفرد على تغيير حالاته المزاجية عندما تتغير الظروف • قدرة الفرد على تنظيم انفعالاته وتوليد أفكار جديدة • قدرة الفرد على التكيف مع الإحداث الجارية
البعد الثالث: الدافعية MOTIVATION • تعني الدافعية الحالة الداخلية التي تنشط وتحدد اتجاهاتنا الخاصة بأفكارنا ومشاعرنا وأفعالنا ،فالتقدم والسعي نحو تحقيق أهدافنا هو العنصر الثالث للذكاء الانفعالي ،وان الأمل والتقاول ،وهما من سمات الشخصية ،مكونات أساسية للدافعية تدفعنا الى تحقيق أهدافنا ،وهذا البعد يشتمل على مجموعة من الخصائص (السمات) • - الأمل - تحمل الضغوط • - التفاؤل – العمل المتواصل • - التركيز – الدافع للانجاز
البعد الرابع:التعاطفEMATHY • مستوى إمكانية الفرد على قراءة مشاعر الآخرين من صوتهم أو تعبيرات وجوههم ،وليس بالضرورة مما يقولون ،فالإفراد الذين يتميزون بسمة التعاطف يكونون أكثر قدرة على: • - الحساسية للمواقف • - فهم انفعالات الآخرين • - مساعدة الآخرين • - الوعي بالقوانين المنظمة في المجتمع
البعد الخامس:المهارات الاجتماعية SOCIAL SKILLS • ويعني بها مستوى ما يتمتع به الفرد من حيث التأثير في المواقف الاجتماعية المختلفة والتي تتناول جميع المهارات التي يستخدمها الفرد في المواقف المتعددة، وهذه المهارات تتضمن: • -المهارة في تكوين علاقات اجتماعية • - القدرة على أداء الأدوار القيادية • -الاتصال والتعاون مع الآخرين • -القدرة على العمل مع الفريق • -القدرة على إدارة الصراعات والأزمات • -القدرة على تقبل التغيرات الحادثة في المجتمعات
البيئة المدرسة ودورها في تحسين الذكاء العاطفي للطلبة: • يمكن تحسين الذكاء الوجداني من خلال التدريس حيث أن المدارس هي المكان الأول لتحسين الذكاء الوجداني، إذ تعلم المهارات الانفعالية يبدأ من المدرسة ، فالطلبة يدخلون المدارس وهم مختلفين من الناحية الانفعالية وعلى ذلك فالمدارس تواجه تحدي عملية التغيير ومعالجة المهارات الانفعالية للطلبة وهذا التحدي يمكن أن يواجه من خلال تثقيف انفعالي للتمكن من الأمية الانفعالية من خلال مناهج معدة لهذا الغرض وكذلك خلق مناخ دراسي يعمل على تنمية المهارات الانفعالية بسرعة لاستخدامها في مجالات عديدة.
ادوار المعلم في تنمية الذكاء العاطفي: • تهيئة بيئة تعلم ايجابية :وتتلخص هذه البيئة في النقاط الآتية : • - بيئة أمنه والتحرر أو الخلو من إي خوف سواء كان مصدرة مادياً أو نفسياً ،والألم النفسي والإساءة بشكل عام والابتعاد التام عن التهديد والإجبار والعقاب والاكراة والاستغلال والضغوط والترويع • -الحرية وذلك بان يتوفر للطلبة حرية حقيقية في الاختيار والاشتراك التطوعي في مختلف الانشطة • -الاحترام المتبادل بين المعلمين للطلبة وقبول الاختلاف في المشاعر والانفعالات وقبول التنوع والاختلاف • - المساندة والدعم ومراعاة الفردية ورعاية ودعم التباين في القدرات والخصائص وذلك بتقدير الاحتياجات الفردية لكل طالب وتقديم مختلف إشكال المساندة والدعم.
بيئة داعمة ومثيرة للذكاء الانفعالي من خلال تقدير الانفعالات المختلفة ومناقشتها ،وان يكون الذكاء الانفعالي جزءاً مدمجاً في المناهج الرسمية وغير الرسمية . • - بيئة تعلم محددة الأهداف وواضحة المعاني وذات طابع عملي وذلك بان تعين كل مواد وأدوات التعلم للتلميذ في حل مختلف المشكلات التي يتعرض لها في مختلف مواقف الحياة ، واكسابة المهارات الحياتية المختلفة وتعليمة مهارات الدخول والاستمرار في العلاقات الاجتماعية مع الآخرين . • - التعاطف والاهتمام ،وذلك بتقبل وفهم كل من المعلم والطالب لانفعالات الآخرين ،والمشاركة الانفعالية بينهم . • -إثارة دافعية التعلم ،وذلك بان تدفع مواد وبيئة التعلم الطالب الى الشغف والفضول المعرفي والرغبة في المزيد من التعلم . • - المرونة ،وذلك بإدخال تعديلات تدريجية وبصورة تشاركيه على بيئة التعلم عند الحاجة . • 2- على المعلم إن يساعد طلبته على : • -تعلم المفردات والعبارات التي يمكن من خلالها تسمية وتصنيف الانفعالات • - الإحساس بأنهم محل رعاية واهتمام وتقدير • - تحديد انفعالاتهم الذاتية وفهمها وإدراك علاقتها بالإحداث والمواقف المثيرة لها • - فهم وتقدير انفعالات المعلم .
ويمكن ترجمة هذه الإرشادات بشكل إجرائي لتنمية الذكاء العاطفي عند الطلبة في المخطط الاتي
- كأن تقول للطالب هلا أسديت إلي معروفاً بخفض صوتك. • وذلك بتشجيعهم على التحدث عن هذه الصراعات بأمانة ودون خوف، مع تشجيع المشاركة في وضع حلول لهذه الصراعات. • وذلك بالاستفسار الدائم عن حالة التلاميذ الانفعالية وتنمية رصيدهم اللغوي ليتمكنوا من التعبير عن انفعالاتهم. • - حاول أن تتعرف على مشاعر الطالب قبل الحكم على سلوكه • - شجع التعاون التطوعي بدلاً من فرض التعاون بالإكراه • - قدم عوناً غير مشروط للطلبة في حل صراعاتهم الذاتية • - تشجيع الطلبة على التعبيرالحر عنانفعالاتهم باستخدام مفرداتهم اللغوية
العوامل المؤثرة في الذكاء العاطفي • المزاج والنزعة • العمليات الإنمائية المعرفية والاجتماعية والانفعالية • اساليب التربية المفضلة لدى الوالدين وممارساتها • النماذج الاجتماعية (الرفاق ،المعلمين ،......) • الخبرات الشخصية • التربية الوجدانية في المدرسة • بيئة المدرسة والمجتمع (المعايير والقيم ) • وسائل الإعلام • برامج التدخل العلاجية
اساليب قياس الذكاء العاطفي • نظراً لطبيعة الذكاء الوجداني المعقدة يمكنها بالفعل إن تكون اختبارات الورقة والقلم إن تقوم بعملية القياس ،إلا إن بعض مكوناته كالتعاطف مثلاً يمكن قياسه على نحو أفضل بواسطة نموذج يحدد قدرة الفرد الفعلية في ادائة لهذه المهمة ،ويذكر مارتينز(Martinez)1997ان التغذية الراجعة الناتجة عن المتحدث والمتلقي الحديث أو الرئيس والمرؤؤس يمكن إن تمثل وسيلة أفضل لقياس الذكاء الوجداني .
اختبارات الذكاء العاطفي • توجد نوعان من اختبارات الذكاء الوجداني هما :الاختبارات الأدائية والأخرى استبيانات التقرير الذاتي ،وتقييم الاستجابات على الاختبارات الأدائية بطريقة موضوعية نظراً لان لكل اختبار محك يقيم من خلاله الدرجة علية ،إما استبيان التقرير الذاتي فتكون الاستجابة علية إن يطلب من المستجيب إن يحدد مستوى ذكائه الوجداني في ضوء تقديراته على الاستبيان والمثال على ذلك ،عندما يتم تقدير (الإدراك الانفعالي ) إن يقدر انفعالات الإفراد من خلال وجوههم (الأداء ) أو يمكن إن تسألهم عن كيف يتعرفون جيداً على انفعالاتهم من خلال وجوههم (تقرير ذاتي
الاستنتاجات • 1- ولد مصطلح الذكاء العاطفي حديثا بعد أن لاحظ علماء النفس أن سعادة الإنسان ونجاحه في حياته لا يتوقفان فقط على ذكاءه العقلي وإنما على صفات ومهارات قد لا توجد عند الأذكياء من الناحية العقلية أطلق عيها اسم الذكاء العاطفي • 2- درجة الذكاء تزيد وتنقص، عند الإنسان، وليس هناك ذكاء أو تفكير كامل، وهي مثل أي عاطفة كاملة لدى الإنسان، مثل الطموح (الطموح يزيد وينقص) أو الحب، أو تقدير الذات، أو الذاكرة. ويتميز الإنسان بالمزاوجة بين العقل والعاطفة بتوازن وواقعي بحيث يتمكن الإنسان أن يعلم العقل كيف يتجاوز الصدمات ويتعامل معها مثلا كدافع للإستمرار في الحياة والتغيير.
3- يمكن امتلاك مهارات الذكاء العاطفي.. عبر التفكير الإيجابي بالمشاعر مع الآخرين ومع الذات.. 4- هناك فرق بين الذكاء العاطفي وبين العاطفة الساذجة.. فالأول يستخدم العاطفة لصالح الفرد.. في التحكم بسلوكه.. وبسلوك الآخرين.... أما الثانية فتدفع الطبيعة السلبية السائدة للتفكير في البروز.. 5- يتكون الدماغ من القشرة الدماغية المسؤلة عن إتخاذالقرارت المنطقية وعن التفكير (الجانب العقلي) و الاميجدالا) أو النتوء اللوزي هي المسؤلة عن الجوانب العاطفية ( الجانب الوجداني) 6-درجة الذكاء العاطفي تزيد وتنقص، عند الإنسان، وليس هناك ذكاء أو تفكير كامل، وهي مثل أي عاطفة كاملة لدى الإنسان، مثل الطموح (الطموح يزيد وينقص) أو الحب، أو تقدير الذات.
التوصيات : • اولا - للحضور المستمعين :حاول أن تكون إيجابيا بالفطرة.. وأقنع عقلك الباطن باستمرار بهذه الإيجابية في مشاعرك.. وستجد أن تطوير الذكاء العاطفي أسهل وأكثر تملكا من تطوير الذكاء العقلي.. فالأول يتطور بالإيجابية أما الثاني فيتطور بالمصطلحات وأدواتها... • ثانيا- للتدريسين والمربين في كافة المراحل الدراسية :يمكن للفرد أن يتعلم كيفية تطوير ذكائه الانفعالي عن طريق التعلم والتعليم وعلى المربين دورا فعالا في تنمية وتطوير هذا النوع من الذكاء لدى أبنائهم وطلابهم . وللذكاء الانفعالي دور مهم في دفع الفرد نحو الوصول إلى الهدف والأخذ بيده لتحقيق النجاح في حياته العملية والاجتماعية . كما أن تفاعل البيئة والوراثة يؤثران تأثيرا كبيرا في تنمية وتقوية الذكاء العام فإنهما يؤديان دورا مهما في تنمية الذكاء الانفعالي أيضا . قد يكون دور البيئة في هذا المجال أقوى وأكثر فعالية مما هي عليه في حالة الذكاء العام.