المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005 البحث العلم ي والتنمية البشرية

المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005البحث العلمي والتنمية البشرية

مفهوم التنمية البشريــــة ظهر مفهوم التنمية البشرية Human Development من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائى لتحديد مستوى التنمية فى بلدان العالم المختلفة، حيث تأسس الجهد التقويمى للتنمية من قبَل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالاعتماد على استخدام مؤشر مركب للتنمية البشرية يتأسس على أربعة مؤشرات فرعية هى: نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى (فى ضوء مستوى القوة الشرائية والتضخم)، والعمر المتوقع، والتعليم لدى الكبار، وأعداد الأطفال المدرجين فى مؤسسات التعليم الرسمية. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

يتأسس مفهوم التنمية البشرية على عدد من المبادئ: • أن البشر هم عماد التنمية وأساسها، وأن كل مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يجب أن توجه لتقديم مزيد من الفرص للبشر. • أن توسيع الفرص Opportunities والاختيارات Choices تمنح البشر قدرات جديدة، وتتيح لهم الإمكانية لاستخدام هذه القدرات . • أن النمو الاقتصادى هام ليس فقط للتنمية البشرية ولكن للتنمية بشكل عام. وهو ليس هدفاً فى حد ذاته، ولكنه يجب أن يسهم فى تحسين الرفاه الإنسانى ونوعية حياة البشر، فهدفه الأساسى هو التنمية البشرية. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

ويتضمن مفهوم التنمية البشرية – أيضاً – أن البشر قادرون من خلال توسيع اختياراتهم على التأثير فى العمليات التى تشكل حياتهم، عن طريق المشاركة فى عملية صناعة القرار وتوجيه هذه القرارات لتحسين حياتهم. • والتنمية البشرية فى ضوء هذه المقدمات هى تنمية للبشر ومن أجل البشر وعن طريق البشر. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

نموذج للتنمية البشرية العمليات الداخلية - تطوير الأهداف والاستراتيجيات - تطوير القدرة المؤسسية - سد فجوة المعرفة - تطوير أخلاقيات البحث العلمى المدخلات المخرجات الموارد البشرية الموارد المادية - بحوث ذات جودة عالية - تطوير قطاع الإنتاج - قدرة تنافسية مرتفعة المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

مؤشر التنمية البشرية فى مصر 1975-2004 المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

معالم الوضع الراهن • ليس هناك نقص فى عدد المؤسسات العلمية، ففى مصر تتوافر مؤسسات علمية عديدة، إما فى شكل مؤسسات مستقلة أو تابعة لأكاديمية البحث العلمى، أو الجامعات أو الوزارات المختلفة. • يقدر إجمالى عدد الأفراد المشتغلين بأنشطة العلم والتكنولوجيا بعدد 620 ألف فرد بين عالم وعضو هيئة تدريس وباحث. ومن بين هؤلاء يشتغل 77 ألف بشكل مباشر فى مجال البحث والتطوير بواقع 1100 عالماً لكل مليون نسمة من العلماء. ويتركز معظم المشتغلين بالبحث العلمى فى الجامعات، فهم يشكلون نسبة 73.25% من قطاع التعليم العالى، و13.32% من قطاع البحث العلمى، و12.43% من قطاع الخدمات. • لذلك فإن قضية الأعداد لابد وأن ترتبط بالإنتاجية؛ فقضية الإنتاجية هى القضية الأهم فى موضوع التنمية البشرية. ويبدو أن معدل الإنتاجية فى قطاع البحث العلمى لا يختلف كثيراً عن معدله فى قطاعات الإنتاج الأخرى، حيث تشير الإحصاءات إلى أن معدل نمو الإنتاجية فى مصر يتراوح ما بين 2-3% بينما فى بلدان كالهند تصل إلى 6% والصين تصل إلى 15%. • ويدل ذلك على أن الطاقات البشرية المتوفرة فى شكل أفراد، هؤلاء الأفراد لا يمتلكون قدرات تمكنهم من تقديم إنتاجية عالية. فهم إما أنهم يعملون فى البحث العلمى من أجل الحصول على درجة علمية تمكنهم من الارتقاء الوظيفى، أو أنهم يتخذون من البحث العلمى وسيلة للعيش. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

إيجابيات الوضع الراهن بدأ قطاع البحث العلمى فى مصر رسم استراتيجية لتحقيق نهضة حقيقية لمنظومة البحث العلمى ونشر ثقافة العلم. بداية الاتجاه نحو ربط البحث العلمى بالتطوير التكنولوجى والتنمية وذلك من خلال إنجازات فى مجال الطاقة والهندسة الوراثية والبترول والإليكترونيات. بداية الاهتمام برفع كفاءة الطاقات البشرية من خلال البرامج التدريبية فى الجامعات ومراكز البحوث، ومن أهم هذه البرامج مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات(FLDP). المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

آليات التنمية البشرية 1- بناء القدرة المؤسسيـة. 2- سد الفجوة المعرفيـــة. 3- أخلاقيات البحث العلمى. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

بناء القدرة المؤسسية • اللبنة الأولى فى بناء قدرة المؤسسة العلمية هو "بناء ثقافة العلم" والإيمان العميق بأن العلم هو الطريق الوحيد نحو التقدم. • أما اللبنة الثانية فهى الدعم المجتمعى لهذه الثقافة العلمية، ويتجسد الدعم المجتمعى فى "التمويل" الذى يجب أن يكون تمويلاً حكومياً فى الأساس، مع مساعدة القطاع الخاص والقطاع المدنى. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

بناء قدرة مؤسسية قوية للبحث والتطوير عن طريق: • التجهيزات المعملية المتطورة. • توفير قواعد البيانات العالمية. • تشبيك المؤسسة مع المؤسسات العالمية. • دعم نشر البحوث فى مجلات لها شهرة عالمية. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

بناء القدرة المؤسسية • من الضرورى أن يتجه البحث العلمى داخل المؤسسة نحو فكرة الاختراع. • ومن ثم فإن توظيف الطاقات البحثية داخل المؤسسة يعتمد على مفهوم "البحث الموجه لتحقيق هدف فى عملية التطوير والتنمية"لا الموجه نحو استخراج نتائج تكتب فى تقارير بحثية. • ولا يجب أن يقتصر مفهوم "البحث والتطوير" على التطوير التكنولوجى فقط، بل يجب أن يتسع ليستغرق تطوير الحياة الاجتماعية وتحديث البنية الثقافية، وتحسين نوعية الحياة. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

سياسات لدعم القدرة المؤسسية • إعادة هيكلة المؤسسات البحثية المتاحة، وربما تفكيك بعضها، أو تجميع بعضها. • من الضرورى أن تتحدد مهام المؤسسة فى ضوء اعتبارات إنتاجية. • يتطلب ذلك أن ترتبط المؤسسة ارتباطاً وثيقاً بقطاعات الإنتاج. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

ولتحقيق ذلك يمكن العمل بأحد البديلين التاليين • تعيين منسق علمى فى كل وزارة أو قطاع إنتاجى. • لجنة تنسيقية لكى تتولى التنسيق بين القطاع البحثى أو القطاع الإنتاجى الخدمى. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

ضبط المدخلات البشرية إلى المؤسسات العلمية عن طريق ظام صارم للاختيار يؤكد معايير الكفاءة والقدرة التنافسية من الأهمية بمكان تطوير نظم إدارة المؤسسات البحثية بحيث تعمل هذه الإدارة على: • تعزيز فاعلية إنتاج المعرفة وليس مجرد نقلها واجترارها. • إدارة عملية نقل التكنولوجيا بنظام على درجة من الكفاءة يبتكر أساليب لانتقاء التكنولوجيا بشكل خلاق وتوطينها فى نسيج المجتمعبشكل خلاق أيضاً. • تطوير ثقافة الحرية والديمقراطية فى إدارة المؤسسات الأكاديمية والبحثية. • تدعيم فكرة حاضنات التكنولوجيا والأعمال. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

2- فجوة المعرفة والتنمية البشرية تعانى معظم الشعوب النامية من تخلف فى مجال المعرفة، ولقد اهتم تقرير التنمية الإنسانية العربية، وهو تقرير يصدر منذ عام 2002 بشكل منتظم بقضية فجوة المعرفة فى العالم العربى. ويعتبر البنك الدولى فجوة المعرفة – وليس فجوة الدخل – المحدد الرئيسى لمقدرات الدولة فى العالم الآن. ويقصد بفجوة المعرفة حجم الفرق بين الواقع والمثال فى اقتناء المعرفة وتوظيفها والقدرة على تطويرها. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

ويستدل على فجوة المعرفة بمؤشرات عديدة هى: • التعليم من حيث كمه ونوعه وثقافته وجودة مخرجاته. • وسائط الإعلام على اعتبار أنها أدوات مهمة فى نقل المعرفة، ومن أهم هذه الوسائط الصحف اليومية والمذياع والتلفاز. • تكنولوجيا الاتصال مثل عدد خطوط التليفون واستخدام أجهزة الكمبيوتر الشخصى، واستخدام شبكة الإنترنت. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

مؤشر نوعية التعليم يتكون هذا المؤشر من تسعة مؤشرات فرعية هى: • (المصارد المكتبية – إجادة اللغة الإنجليزية – تسهيلات الإنترنت – تنظيم المكتبات – توافر أجهزة الحاسب الشخصى – كفاية أعضاء هيئة التدريس – مستوى ومؤهلات الهيئة التدريسية – مشروع التخرج – تسكين الرياضيات فى المناهج). • وقد كشف المؤشر من خلال تطبيقه على ست عشر جامعة عربية عن حصول ثمان جامعات على درجة أقل من المتوسط على المؤشر، وسبع جامعات على درجة أعلى من المتوسط منها ثلاث جامعات حصلت على أكثر من 90%. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

وسائط الإعلام والاتصال المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

مؤشر رأس المال المعرفى (مصر ودول أخرى) المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

سياسات تعزيز القدرة المعرفية • التوسع فى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال. • أداة لتطوير كفاءة الباحثين ومهاراتهم. • أداة لربط الباحثين والمشتغلين بالعلم بالمراكز البحثية المتطورة فى العالم. • أداة لتطوير أساليب البحث العلمى نفسه. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

سياسات تعزيز القدرة المعرفية البرامج التدريبية الخاصة برفع الكفاءة وتنمية المهارات • ربط التدريب بمشروعات بحثية ذات أهداف محددة. • إعادة النظر فى مفهوم رفع الكفاءة بحيث لا يشتمل على تنمية المهارات، وإنما زيادة حجم المعرفة ونوعية المعرفة التى يحصل عليها المتدربون. • ربط التدريب بزيادة نطاق وعمق ثقافة العلم وثقافة التعلم المستمر. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

سياسات تعزيز القدرة المعرفية • إعادة النظر فى نظام الترقيات فى الجامعات ومراكز البحوث وفقاً للخطوط التالية: • فض الاشتباك بين السلطة المفترضة للأساتذة الكبار والرقابة على البحوث. • تفكيك العلاقة بين الرقابة على الترقية وبين السلطة. • عدم ربط الترقية بعدد معين من السنوات. • وضع مؤشر مصرى للنشر العلمى Egyptian Citation Index، يقوم على التمييز بين ثلاثة أنواع من المجلات: • المجلات المحلية وأعمال المؤتمرات المحلية. • المجلات وأعمال المؤتمرات الإقليمية. • المجلات وأعمال المؤتمرات الدولية. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

أخلاقيات البحث العلمى مبادئ أخلاقية: • البحث العلمى والمسئولية الاجتماعية • الانطلاق من المشروع الوطنى • الحذق والمهارة الفائقة المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

أخلاقيات البحث العلمى • الحرية الأكاديمية • العلم والمجتمع • المعرفة العلمية والسلطة • تعليم الآخرين المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

آليات مراقبة أخلاقيات البحث العلمى • التنشئة الاجتماعية هى الآلية الأساسية لنقل أخلاقيات البحث العلمى وثقافة العلم بشكل عام. • تشديد العقوبات على الانحرافات العلمية مثل السرقات العلمية. • وضع ضوابط صارمة لنظم الترقى فى المؤسسات الأكاديمية. • وضع ضوابط للنشر العلمى، والعمل على تحسين ثقافة النشر العلمى. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

نظرة عامة: نحو استراتيجية للتنمية البشرية • أن التنمية البشرية فى قطاع البحث العلمى لا تنفصل عن التنمية البشرية فى مصر بشكل عام. • أن التنمية البشرية فى قطاع البحث العلمى لا تنفصل عن التنمية فى قطاع التعليم العام والتعليم الجامعى. • تحتاج التنمية البشرية لقطاع البحث العلمى إلى استراتيجية واضحة للبحث العلمى بعامة. • يعد تحديد مسئولية تمويل البحث العلمى أحد الركائز الأساسية التى تنهض عليها هذه الاستراتيجية. • إن نشر ثقافة العلم والتعلم المستمر كفيل بأن يحول البشر إلى آفاق مختلفة وأهداف مختلفة. • الأمر يحتاج إلى سياسات واضحة ومحددة خاصة فى مجالى البعثات ونظم الترقيات. المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005

المؤتمر القومي الأول لتطوير منظومة البحث العلمي مايو 2005 البحث العلم ي والتنمية البشرية