Download
1 / 74
1.84k likes | 3.87k Views
الفن المصري القديم. الدولة الوسطى- الدولة الحديثة العصور المتأخرة. الدولة الوسطى (الأسرة 11-17).
E N D
الفن المصري القديم الدولة الوسطى- الدولة الحديثة العصور المتأخرة
الدولة الوسطى (الأسرة 11-17) حكمت المملكة الاهناسية مصر حتى الإسرة العاشرة حيث حدثت ثورة على الحكم وتمكن ”منتوحتب“ توحيد البلاد وتوج ملكا على مصر العليا ومصر السلفى وكون الإسرة 11 ونقلت العاصمة إلى طيبة، وبعد أن ضعفت الأسرة 11 قام ”امنمحعت الأول“ بتكوين الأسرة 12 ونقل مركز الحكم إلى اللشت وامتدت الدولة إلى شمال سوريا، ولكن السوريين استقلوا بعد ذلك عندما ضعفت الدولة المصرية في نهاية الأسرة 12، وبعد الأسرة 13 اغار الهكسوس على شمال مصر وحكموه لمدة قرن ونصف أثناء حكم الأسرة 13 و14 واجبروا المصريين على دفع الجزية. ولكن المصريون أثناء حكم الدولة 17 استطاعوا اخراج الغزاة على يد الملك سكننرع وابنه كاموزا.
العمارة لم تظهر المقابر الهرمية الكبيرة كتلك التي بناها ملوك الأسرة الرابعة في الدولة القديمة، إلا انه وجدت بعض المقابر الهرمة اقل حجما اثناء الأسرة 12، حيث وجدت اهرامات للملك ”امنمحعت الأول“ وسيزستوريس الأول“ وغيرها في كل من ”اللشت“ و ”دهشور“ وفي ”هوارة“ و ”اللاهون“، كما كانت هناك مصطبات الأمراء حول الأهرامات، كما تم استخدام الطوب وكسي بطبقة من الحجارة في بناء هذه الأهرامات. كما شاع تشييد المعابد للآلهة وأحيطت بالأعمدة المقتبسة من شكل النخيل بشكل شائع، ومن اشهرها معبد ”متوحتب“ وكانت تتقدم المعابد مسلة ذات قاعدة مربعة تضيق في الأعلى وتنتهي بشكل هرمي، وقد كانت من حجر واحد تنقش عليها اسماء الملك والقابه، ومن اشهرها مسلة الملك ”سيزوستوريس الأول“ والتي تعد اقدم مسلة طوية عرفت في مصر، اذ عثر على مسلة قصير من الأسرة الخامسة.
رسم تخطيطي لمقبرة الملك ”متوحتب“ الأسرة 11الدولة الوسطى
النحت لم يتم العثور على نماذج كثيرة من النحت من الدولة الوسطى، ويبدو ان فن النحت لم يكن منتشرا في تلك الفترة، واحسن الأمثلة تمثال الملك ”متوحتب“ من الأسرة 11 مرتديا تاج الشمال، وفي الأسرة 12 كانت التماثيل تبين الملك على هيئة انسان وليس إله حيث تظهر على الوجوه التجاعيد ومسحة من القلق محل الشعور بالثقة والهيبة التي بدت على تماثيل الدولة القديمة. وقد شاع نحت التماثيل الخشبية التي يمثل بعضها طبقة العمال واتباع صاحب المقبرة والتي بدأت في الأسرة السادسة، كما ظهرت في هذه الفترة تماثيل فخارية ملونة.
الملك متوحتب من الحجر الجيري الملون الأسرة 11الدولة الوسطى
تمثال لفتاة فوق رأسها سلة وبيدها بطةالأسرة 12الدولة الوسطى
فرس البحر- فخار محروق وملون باللون الأزرق- الدولة الوسطى
التصوير ظهرت نماذج متقنة من الرسوم الجدارية في المقابر ونجح الفنان في تصوير الطبيعة، ومن اجمل النماذج في مقبرة الأمير ”خمحت“ والتي مثلت مجموعة من الطيور فوق شجرة السنط النامية على حافة بركة، وقد أبدع الفنان المصري في تمثيل الطيور وملامحها وهي تحط على اغصان الشجرة. كما ان هناك نماذج للتصوير الجداري بينت تقدم الفنان في تلك الفترة في المنظور بحيث وضع الأشخاص على عدة خطوط متباعة على الأرض لإظهار العمق بدلا من وضعها على خط واحد.
تصوير جداري يظهر فيه مجموعة من الطيور على شجرة السنط(1920ق.م)
الفنون التطيقية تميزت الحلي الذهبية في هذه الفترة بدقتها وجودة صناعتها والتي كانت تطعم بالأحجار الكريمة. ومن اجود ما عثر عليه حلي الأميرة ”ختمت“ والملك ”ايتا“ والملك سيزوستوريس الثاني والثالث.
قلادة من الخرز والذهب الأحجار الكريمة من الدولة الوسطى
تاج يعود للأميرة خنمت مصنوع من الذهب ومطعم بالأحجار النصف كريمة
تاج آخر من الدولة الوسطى يظهر بداعة الصانع في الصياغة
مثال آخر للحلي المصرية القديمة من الدولة الوسطى تبين مهارة صناعة الذهب والتطعيم بالأحجار والمينا
الدولة الحديثة (الأسرة 18- 20) كونت الأسرة 18 حكما واسعا شمل من حدود الفرات شرقا إلى بلاد النوبة جنوبا وكان لمصر صلاة قوية مع بابل وجزيرة كريت، وقد نشطت الفنون بعد ان استقرت البلاد وازدهرت الصناعات والتجارة في عهد الملكة ”حتشبسوت“. وقد نشأت علاقة مصاهرة بين ملوك البلاد وملوك البلاد التي تسيطر عليها مصر والبلاد المجاورة. ومن اشهر الملوك الذين حكموا مصر في الاسرة 18 هو ”امنحوتب الرابع“ والذي قام بثورة دينية حيث الغى عبادة إله القمر ”أمون“، ووحد عبادة إله واحد هو إله الشمس ”آتون“، وغير اسمه إلى ”اخناتون“ واختار مقرا لعبادة آتون وذلك في تل العمارنة, على أن هذا الدين لم يستمر في عهد الملك توت عنخ آمون.
العمارة بنى المصريون هذه الفترة المعابد للألهة، ومن اهم ما بقي من هذه المعابد معبد الملكة ”حتشبسوت“ والذي يتكون من ثلاث مصطحات تتصل بعضها ببعض بواسطة طريق صاعد، وعلى جانبي الطريق رواقان بها اعمدة، وينتهي الراق الأخير بجسم الجبل الذي نحتت فيه قدس الأقداس. وقد بنى المعبد وزير الملكة ”سنمت“ والذي ربما استمد التصميم من معبد الملك ”متوحتب“. وقد اقام الملك ”امنحتب الثالث“ معبد الأقصر للإله آمون وزوجته ”موت“ وابنها ”خنسو“ وقد زيدت له في عهد الملك ”رمسيس الثاني“.
معبد الكرنت ومن المعابد المشهورة معبد ”الكرنك“ والذي ابتدء في تشييده في الدولة القديمة واستمرت الزيادة عليه في الدولة القديمة حتى العصر الروماني، فلذلك تنوعت الأساليب المعمارية به وتنوعت خامات البناء تبعا للفترة التي تمت فيها الإضافات. وبشكل عام كان تخطيط المعبد بشكل مستطيل وتقوم مبانية على محور واحد. ويبدأ المبنى بالمدخل الذي تحف به جداران عاليان بهما ميلان خفيف ويودي المدخل إلى فناء واسع مكشوف يحيط به رواق مسقوف ويحمل السقف أعمدة، وكان هذا الجزء مخصص لعمة الشعب. وفي مؤخرة الفناء يوجد طريق صاعد يؤدي إلى بهو كبير مسقف مخصص للكهنة وكان الضوء يتضائل شيئا كلما اتجه المرء إلى الداخل ويختفي تماما عند قدس الأقداس التي تقع في مؤخرة المعبد والتي يوجد بها تمثال الآلهة أو رمزه.
أعمدة من معبد الكرنك على هيئة زهرة اللوتس المتفتحة
بعض أنواع الأعمدة التي كانت تستخدم في مصر عمود حتحوري عمود اللوتس المغلقة عمود اللوتس المتفتحة العمود النخيلي
وتتمثل ضخامة المعمار المصري في عهد الأسرة 19 في معبد ”ابي سنبل“ الذي نحت في عهد الملك ”رمسيس الثاني“ في الجبل في جهة قرية ابو سنبل جنوب اسوان وقد زينت واجهته بأربعة تماثيل جالسة متصلة بالصخر تمثل الملك ويبلغ ارتفاع الوحد منها 21 مترا، كما تتميز الأعمدة الداخلية بشكلها الأدمي.
