Download
1 / 20
200 likes | 378 Views
التجربة السورية نحو تدريب ذوي الحاجات الخاصة على استخدام تكنولوجيا المعلومات قصص نجاح. مها دياب مديرة مكتب دعم القرار وزارة الاتصالات والتقانة في سوريا.
E N D
التجربة السورية نحو تدريب ذوي الحاجات الخاصة على استخدام تكنولوجيا المعلوماتقصص نجاح مها دياب مديرة مكتب دعم القرار وزارة الاتصالات والتقانة في سوريا
تساهم مراكز النفاذ من خلال شبكة المعرفة الريفية وبوابةالمجتمع المحلي ومركز دمشق للتعلم المهني المعلوماتي فيالقضاء على الأمية المعلوماتية باعتماد الحاسب وسيلة تعليم الكترونية لذوي الحاجات الخاصة، ليتم الاستفادة منهم وجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع من خلال خلق إنسان قادر على الإبداع والعطاء يدرك واجباته تماما كما حقوقه.
ذلك منخلال مشروع "اقترب" استخدام تقانات المعلومات والاتصالات في التنمية بالمنطقة العربية للمكفوفين، من خلال برنامج ابصار الذي يؤهل المعاقين بصرياً لاستخدام تقنيات الكمبيوتر والدخول لعالم الانترنت بمجالاته المتعددة كقراءة المعلومات وتصفح المواقع والتراسل الالكتروني بين المكفوفين،بدأ المشروع كتجربة أولى في سلمية عام 2005 م، درب المركز إلى الآن 36 مكفوفاً على برنامج ابصار.
غسان السنكريدعني أفوز فإن لم أستطع دعني أكون شجاعاً في المحاولة
غسان السنكري أتقن غسان مهارة استخدام الحاسوب والعديد من البرامج، وغدا عضوا فعالاً في مجلس إدارة مركز دراسات وأبحاث ورعاية المعوقين، و متطوعاً في برنامج التنمية الفكرية يدرب طلابه من أطفال يعانون من نفس الحالة (الداون)، واستطاع أن يحظى بوظيفة في إحدى مؤسسات الدولة. غسان مازال يتدرب على برامج متطورة وعلى استخدام مهارات الانترنت,ويشارك بصورةدائمة في كافة نشاطات ذوي الاحتياجات الخاصة، ويستعد أيضا لتطوير لغته الإنكليزية ويصر على إتقانها وإتباع دورات متنوعة لتطوير قدراته. وهو حالياً يشغل منصب عضو المجلس الفرعي لشؤون المعاقين في محافظة حماه.
باسم اليازجيالمعجزات تحدث عندما لا نتوقعها
باسم اليازجي هذا الشاب البالغ من العمر 25 ربيعاً, مضى عليه فترة طويلة من الزمن وهو يعاني من حالة فقدان البصر, بذل المركز جهودا كبيرة في تدريبه مع إطلاع والديه على آلية التعلم والتعامل الجديدة مع ولدهم.لقد مر باسم بالتدريب بداية بتلقي الأحداث الصوتية، والإملاء الصوتي باستخدام تقانات الكمبيوتر، كما أنه اجتاز المرحلة التدريبية للبرنامج بفترة قصيرة جداً لا تتجاوز الشهرين. كان قادرا على التعبير وترجمة خواطره وأحلامه من خلال برامج الكمبيوتر ومتصفحات الإنترنت المدعومة بقارئ الانترنت والشاشة...لقد تمكن من أن يطور حاسة اللمس من خلال لوحة المفاتيح بسرعة كبيرة.شارك باسم بنجاح في مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات في تونس تلبية لدعوة من برنامج اقتدار ومن خلال مشروع اقترب الخاص بتعلم تقانات المعلومات والاتصالات في العالم العربي للمكفوفين وشارك في منتدى المستقبل وحقق نجاحاً كبيراً.كما أهداه المركز حب حياته زوجته ليلى إحدى الموظفات بالمركز أحبته وأحبها لم تجده معوقاً لم ترى فيه إلا روحه المفعمة بالأمل وبصيرته النافذة رغم فقدان بصره.
رامي الجنديإن مركب النقص يدفع بالفرد لأن يعمل تحت وطأة هذا الشعور كي يزيد من طاقاته لإنتاج عملهِ
رامي الجندي رامي شاب في الـ 20 من عمره، يعاني من عاهة بصرية، الصدفة قادته لمركز سلمية، زيارته للمركز مثلت نقطة التحول الاستراتيجي في حياته، خضع لتدريبات عديدة على برامج الكمبيوتر وبدأت مسيرة التطور العلمي وبدأت سيمفونية الحياة تعزف لحناً متميزاً. استطاع استخدام الكمبيوتر ببراعة، تعامل مع لوحة المفاتيح بأنامله الذهبية كما يتعامل مع آلاته الموسيقية بروح الفنان. أبدى تفوقاً ومهارة مميزه عن زملاءه المتدربين في المركز رغم تلقي تعليمهالالكتروني بالمركز فقط. هدفه الآن أن يحصل على برامج خاصةبالمكفوفين لتدعيم أعماله الموسيقية وقراءة النوتة وتأليفها. والآن هو بصدد الانتساب إلى نقابة الموسيقيين.
علي الحاج هو مثال للنجاحات الفريدة التي حققها المركز. في العشرين من العمر لم يرى بصيص النور منذ ولادته، أمي لم يتلقى طيلة حياته أي تعليم، الآن بمقدوره الكتابة واستخدام الكمبيوتر، واجه المركز الكثير من الصعوبات في المراحل الأولى من تعليمه، ولكنه وبشكل يثير الإعجاب تمكن من أن يطور نظاماً حسيا يعتمد على الذاكرة البصرية ساعده على نقل أحاسيسه.بإمكانه الآن أن يشكل جملاً مفيدة كاملة وذات معنى، وبإمكانه أيضاً أن يجد مدخلاً إلى المكتبة الإلكترونية، ويقرأ ما يشتهي من الكتب وخاصة الكتب السياسية لأن له ولع شديد بمتابعة الأخبار والتحليلات السياسية على شاشات التلفاز، وهذا ما لاحظناه عندما يقدم لنا تقريراً يومياً عن الوضع السياسي المحلي والعربي والعالمي قبل أن يبدأ الدرس الجديد. لم يعد علي ذاك الشخص الذي ينظر إليه على أنه أميّ بل غدا فعالاً منتجاً متفائلا، لا يشعر بالنقص تجاه الآخرين وخاصة المتعلمين منهم.وحتى لحظة كتابة هذه السطور يتابع علي تدريبه في المركز.لقد انضم إلى عائلته، استعاد روحه واستعاد الحياة وربما يكون له مستقبل جميل كمستقبل زملائه ويلقى عملاً مناسباً ويتوج ريعان شبابه بفتاة أحلامه التي ستسعد حياته.
ألما المحمدرحلتي مع الإعاقة كانت حافز لي دفعتني للإنتاج في الكل ومحاولة التأكيد أن المعوق بصرياً يملك قدرات ومهارات كأي إنسان طبيعي
ألما المحمد بدأت ألما رحلة فقدان البصرمنذ الثالث الابتدائي مع ذلك استطاعت الحصول على إجازة بالآداب، وحصلت على شهادة الماجستير بامتياز. وتعمل مدرسة في جامعة دمشق، وتحضر الان لنيل شهادة الدكتوراه. بدأت علاقتها بالكمبيوتر في مركز سلمية للكمبيوتر سنة 1997. عملت في الجانب اللغوي والتحليل الصرفي للحرف العربي أثناء التحضير لبرنامج الإملاء الصوتي فيما يخص المكفوفين، تدربت على يد المشرف على البرنامج وحالياً هي عضو في مجلس إدارة مركز أبحاث ودراسات المعوقين ومسئولة عن قسم الإعاقة البصرية في هذا المشروع.
المركز المهني المعلوماتي في دمشق أسس في مطلع 2007 بالتعاون بين ثلاث جهات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل,وزارة الاتصالات والتقانة, المشروع الإنمائي للأمم المتحدة. يهدف المركز إلى تدريب الشباب وخصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة على علوم الحاسوب بشكل مجاني , إلا أنه بدأ تدريب باقي قطاعات المجتمع السليمين بأجور مناسبة بحيث يعتمد المركز على التمويل الذاتي. يعتمد برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب للإعاقة الحركية، و الفوتوشوب والصيانة والتصميم الإعلاني للصم ، ودورات الطباعة والسكرتارية للإعاقة الحركية. بلغ من دربهم المركز حوالي 361 معاق , تم توظيف 10 معاقين منهم إلى الآن.
نور فتاة في العشرين من العمر توقف تحصيلها الدراسي عند الشهادة الابتدائية, تدربت في المركز واستطاعت الحصول على شهادة ICDL وخضعت لدورات في الطباعة والسكرتارية وهي الآن موظفة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
رامي فاقد لحاسة السمع منذ الطفولة، جاء إلى المركز منذ افتتاحه تم تدريبه على برامج الكمبيوتر استطاع الحصول على شهادة ICDL وأتقن برنامج الفوتوشوب وهو يعمل الآن في المركز، يساعد في تدريب الآخرين أمثاله من خلال ترجمة كلام المدرب إلى لغة الإشارة.
خالد لا يملك من أصابع يده إلا اثنين في اليسار وواحد ف اليمين مع ذلك استطاع العمل على الكمبيوتر والحصول على شهادة ICDL وخضع لدورات في الطباعة، وهو الآن يعمل في مجال الطباعة في إحدى الشركات.
