Download
1 / 102
1.04k likes | 1.44k Views
. مناقب المدينة. كتاب: فضائل المدينة من صحيح البخاري وصحيح مسلم. ونختم كتاب الفضائل بفضائل مكان من الأمكنة ولا شك أن أفضل الأماكن وأشرفها وأحبها إلى الله تعالى:مكة والمدينة؛ لأن مكة فيها المسجد الحرام، والمدينة فيها المسجد النبوي لكن الخلاف أيهما أفضل مكة أم المدينة؟. فضل المدينة.
E N D
كتاب: فضائل المدينة من صحيح البخاري وصحيح مسلم
ونختم كتاب الفضائل بفضائل مكان من الأمكنة ولا شك أن أفضل الأماكن وأشرفها وأحبها إلى الله تعالى:مكة والمدينة؛ لأن مكة فيها المسجد الحرام، والمدينة فيها المسجد النبوي لكن الخلاف أيهما أفضل مكة أم المدينة؟
فضل المدينة كثرت الأحاديث في بيان فضل المدينة وبعضها تجمع بين المدينة ومكة ولأهمية الموضوع صنف العلماء كتبا كثيرة.
من الكتب التي صنفها العلماء في بيان فضل المدينة • المدينة المنورة في آثار المؤلفين الباحثين قديما وحديثا.جمعها د.عبد الله عسيلان. جمع فيها أسماء أكثر من (500)كتاب باللغة العربية ثم مجموعة من الدوريات من المقالات التي وردت في المجلات وغيرها ثم جملة من الكتب بالانجليزية الموجودة في مكتبات عالمية في بيان فضل المدينة ما جاء فيها من الآثار.
من الكتب التي صنفها العلماء في بيان فضل المدينة • الأحاديث الواردة في فضل المدينة جمعاً ودراسة /رسالة دكتوراه/صالح الرفاعي .جمع الأحاديث الصحيحة والضعيفة والموضوعة وبينها مع التعليق وبيان الغريب طبعت بأمر الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله. حيث كان أميرا لمنطقة المدينة.
من الكتب التي صنفها العلماء في بيان فضل المدينة • فضائل المدينة: للدكتور:خليل خاطر(3)مجلدات. • منظومة الشيخ سعود الشريم:(نظم الصبابة في مدح المدينة طابة) ثم شرحها في كتاب(وبل السحابة شرح نظم الصبابة في مدح المدينة طابة).ذكر فيها حكم زيارة القبور ونبه على أن المرأة لا تزور قبر النبي ،ولا يقول الرجل :سأسافر لزيارة القبر إنما شد الرحال للمسجد لحديث:"لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد " ومنها"المسجد النبوي"
من الكتب التي صنفها العلماء في بيان فضل المدينة ويضاف إلى ذلك أنه لا يزار غير ما وردت فضيلة زيارته (كالمسجد النبوي،وقباء)،فالنبي كان يزوره كل سبت ماشيا أو راكبا ويصلي ركعتين،ومن تطهر وصلى به ركعتين تكتب له عمرة. أما زيارة المساجد السبعة ومسجد عائشة رضي الله عنها فليست من السنة ليس لها فضيلة معينة بل فضيلتها فقط في كونها مساجد.
من الكتب التي صنفها العلماء في بيان فضل المدينة • الإمام البخاري أفرد كتابا مستقلا لفضائل المدينة فيه (12) بابا شملت ( 19)حديثا. • الإمام مسلم رحمه الله ذكر فضائل المدينة ضمن كتاب الحج في صحيح مسلم.
الفضيلة:الأولى تحريم المدينة معلوم أن مكة حرمها الله تعالى يوم خلق السماوات والأرض.
الدليل: عن أبى شريح العدويانه قال لعمرو بن سعيد:ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به:أنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال:" إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس..."
وعن ابن عباس:قال رسول الله :"إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة." رواهما مسلم،كتاب الحج، باب تحريم مكة . وروى البخاري حديث أبى شريح العدوىكتاب العلم ،باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب
ولما هاجر النبي إلى المدينة حرمها :عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: "الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مِنْ كَذَا إِلَى كَذَا لاَ يُقْطَعُ شَجَرُهَا وَلاَ يُحْدَثُ فِيهَا حَدَثٌ مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"
أخرجه البخاري: أبواب فضائلالمدينة،بَابُ حَرَمِالْمَدِينَةِ، وأخرجه مسلم في الحج، باب فضل المدينة ودعاء النبي فيها بالبركة.
حدود المدينة هنا في الحديث فيه إبهام :"كَذَا إِلَى كَذَا" وجاء بلفظ:"عائر"بمهملة وزن فاعل واتفقت روايات البخاري كلها على إبهام الثانيووقع عند مسلم إلى ثور (مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ) ،وهذان جبلان يحيطان بالمدينة،بعض العلماء يقولون:لا يوجد بالمدينة جبل ثور وإنما بمكة
الصحيح أن في المدينة جبل ثور وفيفتح الباري:(وذكر شيخنا أبو بكر بن حسين المراغي نزيل المدينة في مختصره لأخبار المدينة أن خلَف أهل المدينة ينقلون عن سلفهم أن خلف أحد من جهة الشمال جبلا صغيرا يسمى ثورا قال وقد تحققته بالمشاهدة.) ثور
وفي رواية أخرى:"إني أحرم مابين لابتيها"، مفردها لابةواللابة:الحرة،والحرة تطلق على المنطقة التي فيها صخور سوداء. وجبل عير والعير في لغة العرب الحمار،فهو من رآه يقولون يشبه الحمار من حيث امتداده يشرف طرفه الغربي على ذي الحليفة وطرفة الشرقي متصل بقباء، واللابتان داخلتان في حدود الحرم. ثور
الخلاف في الشجر الذي يحرم قطعه: • 1.جميع الشجر يحرم قطعه ويعللون ذلك بأن قطع الشجر إذهاب لبهاء المدينة وجمالها وحتى الشوكة لا تقطع فقد جاء في الرواية:(لا يقطع عضاها ) أي الشجر الذي فيه شوك.
2.لا يقطع الشجر الذي أنبته الله أما الذي يستنبته الإنسان فيجوز قطعه. • 3.إذا كان القطع لمصلحه جاز كأن يرى غرساً أنفع من الغرس الموجود ولم يتبين الراجح والله أعلم.
س/هل إذا صاد أحد يدفع مقابلا كما في مكة؟ ج/قال العلماء:( لا،وإنما إذا صاد يعاقب بأخذ ثيابه كما في صحيح مسلم: }إذا رأى أحد أحداً يصيد في المدينة فليسلبه ثيابه{.
اختلف العلماء في بيان الصرف والعدل: اختلف العلماء في بيان الصرف والعدل: اختلف العلماء في بيان الصرف والعدل: • 1. الصرف الفريضة والعدل النافلة. • 2. الصرف التوبة والعدل الفدية. وأقوال أخرى.
الفضيلة الثانية:تنفي الخبث: 1871-قال رسول الله : "أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ يَثْرِبُ وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ" رواه مسلم 2-باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس:
10-باب المدينة تنفي الخبث: عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ فَجَاءَ مِنْ الْغَدِ مَحْمُومًا فَقَالَ أَقِلْنِي فَأَبَى ثَلاَثَ مِرَارٍ فَقَالَ :“الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا" رواه البخاري.
قوله:"تأكل القرى" أي تغلبهم. وكنى بالأكل عن الغلبة لأن الآكل غالب على المأكول. ووقع في "موطأ ابن وهب" : قلت لمالك ما تأكل القرى؟ قال: تفتح القرى. وفي شرح صحيح مسلم للنووي "أمرت بقرية تأكل القرى" معناه أمرت بالهجرة إليها واستيطانها.
وذكروا في معنى أكلها القرى وجهين:أحدهما:أنها مركز جيوش الإسلام في أول الأمر فمنها فتحت القرى وغنمت أموالها وسباياها.والثاني: معناه أن أكلها وميرتها تكون من القرى المفتتحة وإليها تساق غنائمها. وقال ابن المنير في الحاشية: يحتمل أن يكون المراد بأكلها القرى غلبة فضلها على فضل غيرها ومعناه أن الفضائل تضمحل في جنب عظيم فضلها حتى تكاد تكون عدما وفي”المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم“:وأكلُها للقرى:هو أن منها افتتحت جميعُ القُرى ،وإليها جُبِي فَيءُ البلاد،وخَراجُها في تلك الْمُدَد.وهو أيضًا:من علامات نبوَّته .
قوله: "يقولون يثرب وهي المدينة" أي أن بعض المنافقين يسميها يثرب،واسمها الذي يليق بها المدينة. وفهم بعض العلماء من هذا كراهة تسمية المدينة يثرب وقالوا:ما وقع في القرآن إنما هو حكاية عن قول غير المؤمنين. قال عيسى بن دينار من المالكية:من سمى المدينة يثرب كتبت عليه خطيئة
. قال: وسبب هذه الكراهة:لأن يثرب إما من التثريب الذي هو التوبيخ والملامة، أو من الثرب وهو الفساد، وكلاهما مستقبح.وسميت طيبة وطابة لحسن لفظهما،وكان يحب الاسم الحسن ويكره الاسم القبيح. وطابة وطيبة فمن الطيب وهو الرائحة الحسنة، والطاب والطيب لغتان، وقيل من الطَيّببفتح الطاء وتشديد الياء وهوالطاهرلخلوصها من الشرك وطهارتها، وقيل: من طيب العيش بها.
.وأما المدينة ففيها قولان لأهل العربية أحدهما:أنها مشتقة من دان إذا أطاع والدين الطاعة. والثاني: أنها مشتقة من مدن بالمكان إذا أقام به، وللمدينة أسماء كثيرة جاء في حديث واحد عشرة أسماءلكنه حديث موضوع فيه راوٍ كذاب.
ويثرب اسمها قبل الهجرة وكره النبيتسميتها بيثرب جاء في ذلك عدة روايات ضعيفة ويكفي في النهي أن النبي قال :} يقولون يثرب وهي المدينة{. سبب كراهية تسميتها بيثرب: 1/ لأنه اسمها قبل الإسلام.2/لما في كلمة يثرب من الثرب وهو الفساد من الملامة وهو اسم قبيح.
أما لفظ المنورة لم يرد في القرآن ولا في السنة وإنما تنسب للنبي فيقال:المدينة النبوية فشرفها بقدوم النبي كما قال أنس رضي الله عنه:(لما دخل النبي المدينة أضاء كل شيء ولما توفي أظلم كل شيء حتى أنكرنا قلوبنا).
من الأسماء الثابتة: (المدينة):سماها الله تعالى بها في القرآن:{مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوابِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ}(التوبة/120) • وفي السنة:(طيبة)، (طابة) روى البخاري في:باب الْمَدِينَةُ طَابَةٌ: عن أبي حميد :"(...ثم أقبلنا مع النبي من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال:" هذه طابة"
من الأشياء العجيبة يقول العلماء:إن من يقيم في المدينة يشم رائحة لا يجدها في أي مكان آخر على وجه الأرض وقد يرجع ذلك إلى ما في قلب الإنسان من الإيمان. من الأشياء العجيبة يقول العلماء:إن من يقيم في المدينة يشم رائحة لا يجدها في أي مكان آخر على وجه الأرض وقد يرجع ذلك إلى ما في قلب الإنسان من الإيمان. من الأشياء العجيبة يقول العلماء:إن من يقيم في المدينة يشم رائحة لا يجدها في أي مكان آخر على وجه الأرض وقد يرجع ذلك إلى ما في قلب الإنسان من الإيمان. من الأشياء العجيبة يقول العلماء:إن من يقيم في المدينة يشم رائحة لا يجدها في أي مكان آخر على وجه الأرض وقد يرجع ذلك إلى ما في قلب الإنسان من الإيمان. من الأشياء العجيبة يقول العلماء:إن من يقيم في المدينة يشم رائحة لا يجدها في أي مكان آخر على وجه الأرض وقد يرجع ذلك إلى ما في قلب الإنسان من الإيمان. من الأشياء العجيبة يقول العلماء:إن من يقيم في المدينة يشم رائحة لا يجدها في أي مكان آخر على وجه الأرض وقد يرجع ذلك إلى ما في قلب الإنسان من الإيمان. وطيبة وردت في حديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ :قال :« إِنَّهَا طَيْبَةُ - يَعْنِى الْمَدِينَةَ - وَإِنَّهَا تَنْفِى الْخَبَثَ كَمَا تَنْفِى النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ » من الأشياء العجيبة يقول العلماء:إن من يقيم في المدينة يشم رائحة لا يجدها في أي مكان آخر على وجه الأرض وقد يرجع ذلك إلى ما في قلب الإنسان من الإيمان.
(الدار والإيمان) أخذا من قوله تعالى:"وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ ”(الحشر 9) الأسماء كثيرة وصلت إلى(90) اسماً ولا ننفي شيئاً إلا ما تبين نفيه ولا نثبت شيئا إلا إذا تبين إثباته.
قوله: "تنفي الناس" قال عياض: (وكأن هذا مختص بزمنه لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه بها إلا من ثبت إيمانه. وقال النووي: ليس هذا بظاهر، لأن مسلما روى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِقَالَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِىَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ». وهذا والله أعلم زمن الدجال.
هل نفي الخبث خاص بزمن النبي؟ اختلف العلماء: 1. رأى بعض العلماء أنها خاصة بزمن النبي بدليل قصة الأعرابي الذي جاء وبايع النبيعلى الإسلام والهجرة فأصابته الحمى وكانت المدينة فيها الحمى في أول الهجرة فكانت أرضا وبيئة كثيرة الوباء والحمى
فلما أصابته الحمى أراد أن يتراجع قيل:عن الإسلام.وهو مردود لأنه لو كان تراجع عن الإسلام لم يذهب للنبيويستأذن منه ،ثم بعد ما قال للنبي:أقلني، ثلاث مرات فلم يقله فخرج من المدينة، فذكر النبيالحديث. والصواب أنه تراجع عن الهجرة.
2.عام في جميع الأزمان لكن يزول الإشكال الذي في الحديث:(من خرج من المدينة رغبة عنها أو عدم صبر عليها). هذا هو المذموم الذي يعتبر خبثا، أما من خرج من المدينة لغرض صحيح فلا يدخل في هذا الحديث بدليل خروج الصحابة بعد وفاة الرسول منها لنشر الدعوة،
والعبرة من يأتي إليها من خارجها فإذا كان خبيث النفس لا يصبر على المدينة وإنما يخرج منها بخلاف المنافقين التي هي موطنهم الأصلي فهم يحبونها محبة وطن فقط. 3.في زمنين زمن النبي صلى الله عليه وسلم وزمان الدجال.
ويحتمل أن يكون المراد كلا من الزمنين،وكان الأمر في حياته كذلك للسبب المذكور، ويؤيده قصة الأعرابي فإنه ذكر هذا الحديث معللا به خروج الأعرابي وسؤاله الإقالة عن البيعة.
ثم يكون ذلك أيضا في آخر الزمان عندما ينزل بها الدجال فترجف بأهلها فلا يبقى منافق ولا كافر إلا خرج إليه ، وأما ما بين ذلك فلا. قوله: "كما ينفي الكير" أكثر أهل اللغة على أن المراد بالكير حانوت الحداد والصائغ.
صحيح البخاري: 4 - باب لاَبَتَيْ الْمَدِينَةِ: عن أبي هريرة:أنه كان يقول:لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها قال رسول الله (ما بين لابتيها حرام)
فتح الباري:لو رأيت الظباء ترتع أي:تسعى أو ترعى وقيل:تنبسط بالمدينة.ما ذعرتها: أي ما قصدت أخذها فأخفتها بذلك. وكنى بذلك عن عدم صيدها واستدل أبو هريرة بقوله"ما بين لابتيها -أي المدينة- حرام" لأن المراد بذلك المدينة. لأنها بين لابتين شرقية وغربية ولها لابتان أيضا من الجانبين الآخرين إلا أنهما يرجعان إلى الأولين لاتصالهما بهما والحاصل أن جميع دورها داخل ذلك
الفضيلة الثالثة: ”من خرج منها رغبة عنها أبدلها الله تعالى خيرا منه“ وهذا يدل على استمرار الخير والعلم في المدينة وأنه لا يضرها خروج هؤلاء منها.
صحيح مسلم88 – باب الْمَدِينَةِ تَنْفِى شِرَارَهَا: عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « يَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ والذي نفسي بِيَدِهِ لاَ يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ فِيهَا خَيْرًا مِنْهُ أَلاَ إِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ تُخْرِجُ الْخَبِيثَ. لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِىَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ »
الخروج الأول: ذكر خليل خاطر أن بعد الحرب العالمية( 1324هـ - 1337هـ)حصل الخروج الأول الذي أخبر عنه النبي وقد جاء في بعض الروايات: أن سببه أمراء السوء الأتراك كانوا يحكمون المدينة ولما سمعوا أن الشريف في مكة يذهب ليغزو المدينة ،أجبروا الناس على الخروج من المدينة،سيّروا قطاراً من المدينة يخرج الناس رغم أنوفهم حتى لم يبقَ فيها إلا (47)وفي رواية (17)
والتقى خليل بأحد هؤلاء وسألهم فيقولون: والله،إننا نصلي في المسجد فنجدهم لا يزيدون عن هذا العدد حتى الكلاب تخرج وتدخل في المسجد حتى فعلاً يقولون: لا تغشاها إلا الوحوش.لدرجة أن يجبر الرجل إجبارا على الخروج فمجرد أن يمتلئ القطار يسير إما يوجه إلى سوريا أو تركيا حتى منّ الله بالعودة إلى المدينة 1337هـ. الخروج الثاني: آخر الزمان وهو الذي رواه البخاري في : 5- باب مَنْ رَغِبَ عَنْ الْمَدِينَةِ:
5- باب مَنْ رَغِبَ عَنْ الْمَدِينَةِ: عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: "يَتْرُكُونَ الْمَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ لاَ يَغْشَاهَا إِلاَّ الْعَوَافِ- يريد عوافي السباع والطير - وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما )
تتحول غنمهما إلى وحوش، أو أن نفس الغنم تنفر ثم يخر الراعيان على وجوههما.
