210 likes | 413 Views
تجربة بنك الشام الإسلامي في السوق السورية محمد سلمان المدير العام/بنك الشام الاسلامي دمشق. مقدمة
E N D
تجربة بنك الشام الإسلامي في السوق السورية محمد سلمان المدير العام/بنك الشام الاسلامي دمشق
مقدمة بنك الشام الإسلامي وهو أول مصرف إسلامي في سورية، والذي تم تأسيسه وفقاً للمرسوم الرئاسي التشريعي رقم (35) بتاريخ 4/5/2005 وخاضع لأحكام قانون مصرف سورية المركزي ونظام النقد الاساسي رقم 23 لعام 2002، فقد قام بنك الشام و بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها السادة/ مصرف سورية المركزي ممثلا بسعادة الحاكم بالتعاونالتام لتنفيذ كل ما هو مطلوب قانونيا و اجرائيا ورقابيا .
هذا وقد باشر بنك الشام أعماله كأول مصرف إسلامي في سورية بتاريخ 27/8/2007 برأس مال قدره 5 مليار ليرة سورية موزعة على 5 مليون سهم قيمة السهم الواحد ألف ليرة سورية وذلك من خلال فرعه الرئيسي في مدينة دمشق، حيث استطاع البنك خلال الفترة القصيرة والممتدة منذ افتتاحه الرسمي إلى هذا التاريخ أن يحقق الكثير من الإنجازات والتي نرغب بإلقاء الضوء عليها وهي على النحو التالي:
الاستثمار المحلي: استطاع بنك الشام ومن خلال تفعيل أدوات التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية كالمرابحة و الإيجارة المنتهية بالتمليك والمضاربة والمشاركة ... إلخ أن يخدم شريحة كبيرة من عملائه ملبياً بذلك حاجة متنامية لاستخدام أساليب التمويل الإسلامي سواء للقطاع العقاري أو القطاع التجاري والصناعي والخدمي. حيث توزعت تمويلات البنك في الليرة السورية على مختلف المحافظات والمدن السورية كدمشق، ريف دمشق، حمص، حماة، حلب واللاذقية وانعكست هذه التمويلات على مختلف القطاعات الاقتصادية.
ويحاول بنك الشام من خلال استخدام الأدوات التمويلية الإسلامية إدخال مفهوم تمويلي جديد بحيث يوجد الخيار الائتماني للمقترض وفق أحكام الشريعة الإسلامية. ومن الجدير بالذكر بأن مجموع الودائع لدى بنك الشام الإسلامي قد بلغت خلال هذه الفترة القصيرة نسبياً أكثر من 6.5 مليار ليرة سورية بأكثر من 16 ألف حساب منوع كما استطاع بنك الشام الإسلامي أن يوظف محلياً وخارجياً ما نسبته 27% من هذه الودائع موزعة ما بين قطاعي الشركات والأفراد والاستثمار الخارجي. وعلى صعيد التفرع المحلي سيشهد عام 2008 بعون الله تعالى افتتاح 5 فروع تخدم المدن السورية الرئيسية.
الاستثمار الخارجي: استطاع بنك الشام ومن خلال اختياره مجموعة من البنوك والمصارف الإسلامية العربية والعالمية استثمار ما لديه من فوائضه الرأسمالية بالعملات الأجنبية وذلك بأدوات استثمارية إسلامية كالمرابحات الدولية والاتجار بالصكوك الإسلامية ذات التصنيف المميز إضافة إلى إطلاقه منتج الاستثمار بالعملات الأجنبية باسم (حساب النماء بالعملات الأجنبية) خاص بودائع العملاء حيث حقق هذا الحساب نتائج جيدة خلال فترة وجيزة.
العلاقات الدولية: استطاع البنك تأسيس علاقات مصرفية متميزة مع مجموعة من المراسلين الخارجيين وذلك لتغطية أعماله التجارية الخارجية من (اعتمادات مستندية وبوالص و حوالات ...الخ )، حيث كان الانتشار بهذه العلاقات المصرفية متماشياً جغرافياً ومالياً مع متطلبات الحركة التجارية المحلية وفق مفهوم التمويلات الإسلامية.
التدريب: استطاع بنك الشام أن يوفر برامج تدريبية محلية وخارجية لكوادره وذلك من أجل تطوير القدرات البنكية الذاتية للبنك والتعرف على أحدث التطورات المتعلقة بالصيرفة الإسلامية، مستعيناً بخبرات محلية وعالمية ذات سمعة مصرفية متميزة كما اعتمد بنك الشام خطة طموحة للتدريب خلال عام 2008 ..
هيئة الرقابة الشرعية: أما في الجانب الشرعي فقد واكبت هيئة الرقابة الشرعية لبنك الشام والمنتخبة من الهيئة العامة للبنك انطلاقة البنك منذ اللحظة الأولى حيث أقرت الهيئة العديد من عقود التمويل كالمرابحة والإجارة والمضاربة والاستصناع ...الخ كما ألقت العديد من المحاضرات وعقد الندوات لتعريف الجمهور بالخدمات المصرفية الإسلامية. و هناك مراقب شرعي مقيم في البنك لمتابعة ومراقبة مختلف الأنشطة البنكية للتأكد من سيرها وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
وتضم هيئة الرقابة الشرعية مجموعة من العلماء الأجلاء ذوي الاختصاص ممثلة بكل من: فضيلة الأستاذ الدكتور/ وهبة الزحيلي. رئيس الهيئة فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد سعيد رمضان البوطي. عضواً فضيلة الأستاذ الدكتور/ عبد الستار أبو غدة. عضواً فضيلة الأستاذ الدكتور/ عصام خلف العنزي. عضواً
الصعوبات والمعوقات أمام المصارف الإسلامية في سوريا • 1- رغبة المودعين في تحقيق الأرباح السريعة وهذا أدى إلى البحث عن استثمارات قصيرة الأجل لتحقيق العائد بأسرع وقت وأقل تكلفة . • 2- كثرة القيود الاحترازية التي يضعها المستشارون الشرعيون لحماية مسيرة البنوك الإسلامية، وهذا يستدعي المرور بإجراءات عملية طويلة قد تؤخر عمليات تنفيذ التمويل .
الصعوبات والمعوقات أمام المصارف الإسلامية في سوريا 3- عدم وجود مقرض أخير لدى البنوك الإسلامية للجوء إليه عند الحاجة وهذا يضطرها إلى الاحتفاظ بنسبة سيولة مرتفعة وبالتالي منح تمويلات قصيرة أو متوسطة الأجل والابتعاد عن التمويلات طويلة الأجل خوفاً من حدوث فجوة في السيولة. 4- خضوع البنوك الإسلامية للقوانين المعمول بها والمطبقة على البنوك التقليدية من حيث نسب السيولة /الاحتياطيات/ تدني نسب الاحتفاظ بمراكز العملات الأجنبية/ القيود المؤقتة المفروضة على حركة العملات الأجنبية من وإلى القطر ......الخ.
الصعوبات والمعوقات أمام المصارف الإسلامية في سوريا 5- ندرة الكوادر الوظيفية المتخصصة في كثير من الأحيان وخاصة ممن لديهم خبرة مصرفية إسلامية مما يؤدي إلى بطء في عملية التفرع والانتشار، وقد لجأ بنك الشام في هذا المجال إلى اعتماد برامج تدريب وتأهيل لهذه الكوادر محلياً وخارجياً. 6- نظرة كثير من الناس إلى المصارف الإسلامية على أنها جمعية خيرية يجب أن تمد يد العون والمساعدة إلى كل من يطلبها، علماً بأنها مؤسسات خاصة تتعامل وفق أحكام الشريعة الإسلامية. والأموال المودعة لديها هي أموال أناس يرغبون في استثمارها بطرق شرعية.
الصعوبات والمعوقات أمام المصارف الإسلامية في سوريا 7- عدم الفهم لتطبيقات العمل المصرفي الإسلامي من قبل المتعاملين معه. 8- الارتفاع الكبير في قيمة العقارات في الجمهورية العربية السورية مقارنة بمثيلاتها في الدول المجاورة، حيث أن هذا يزيد من كلفة التفرع كذلك يؤدي إلى استنزاف رأس المال والتأثير على قدرة كفاية رأس المال.
الصعوبات والمعوقات أمام المصارف الإسلامية في سوريا 9- اضطرار البنوك الإسلامية إلى التشدد في الحصول على الضمانات بسبب مماطلة بعض العملاء في السداد ولجوئهم إلى الاستفادة من قوانين المحاكمات اعتمادا على أن البنوك الإسلامية لا تتقاضى أي غرامات تأخير عن أموالهم المستحقة خلال سنوات المحاكمة.
الصعوبات والمعوقات أمام المصارف الإسلامية في سوريا 10- عدم وجود ما يسمى بالفقه التمويلي المشترك (قروض التجمعات البنكية) وبالتالي اكتفاء كل بنك بحدود الاستثمار والتمويل وفقاً للضوابط والحدود التي تضعها الجهات المالية الرقابية، وضرورة تفعيل هذا النوع من التمويلات لتنفيذ المشاريع الكبيرة التي يحتاجها السوق السوري بكل قطاعاته وبشكل كبير.
الخلاصة: على الرغم من قصر المدة التي عمل بها بنك الشام في السوق السوري إلا انه استطاع أن يبني قاعدة لا باس بها من العملاء واستطاع أن يعتمد توزيعا مميزا لاستثماراته وتمويلاته داخليا وخارجيا . ومن خلال دراستنا للسوق المصرفي السوري وجدنا أنه سوق طموح وواعد ويلبي الرغبة المتزايدة لإيجاد وتفعيل مختلف الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية والتي بدورها تؤدي إلى نشر الثقافة المصرفية الإسلامية وتضيف لبنة جديدة لتعزيز النمو الاقتصادي في هذا البلد الطيب. وفقنا الله وإياكم لما فيه خير اقتصادنا وأمتنا.
شكرا لاستماعكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد سلمان مدير عام بنك الشام