Download
1 / 25
380 likes | 1.01k Views
أصول فقه -3- 435 المجمل والمبين شعبة : 3028 بإشراف د:وفاء العيسى أعداد : هيلة السيف – فاطمة الحربي –سحر العتيبي بشاير الجبري – أمجاد العتيبي – وسام العنزي. تعريفه: لغة : المبهم والمجموع. يقال : أجمل الشيء إذا أبهمه .
E N D
أصول فقه -3-435المجمل والمبينشعبة : 3028بإشراف د:وفاء العيسى أعداد :هيلةالسيف – فاطمة الحربي –سحر العتيبيبشايرالجبري – أمجاد العتيبي – وسام العنزي
تعريفه: لغة : المبهم والمجموع.يقال : أجمل الشيء إذا أبهمه . إصطلاحا : ما أحتمل معنيين أو أكثر من غير ترجيح لأحدهما على الآخر ، أو هو ما لا يفهم منه عند الإطلاق معنى. أولا : المجمل:
الألفاظ المشتركة كلفظة الشفق متردد بين البياض والحمرة .ولفظ القرء ، فهو متردد بين معنيين على السواء هما : الطهر ، والحيض ولفظ العين متردد بين الباصره ، والجاريه ، والجاسوس ، والذهب أمثلته :
عام فيحمل الإجمال قد يكون في مركب ، أو مفرد ، أو يكون لأختلاف في تقدير حرف محذوف . أولا : الإجمال في مركب . مثاله قوله عز وجل : { إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ } . فالذي بيده عقدة النكاح ، يحتمل أن يكون هو الزوج ، كما هو قول الشافعي وأحمد ، ويحتمل أن يكون هو الولي ، كما هو قول مالك . أنواع الإجمال :
والمفرد قد يكون أسما ،أو فعلا،أو حرفا. مثال الإجمال في الأسم لفظ {{القرء}} {{ العين}} ومثال الإجمال في الفعل قوله تعالى : { وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ } فالفعل { عَسْعَسَ } متردد بين أقبل ،وأدبر . ثانيا : الإجمال في مفرد .
ومثال الاجمال في الحرف قوله تعالى : {وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ } ،فالباء مترددة بين التبعيض،والإلصاق، فحكم هذا التوقف فيه حتى يتبين المراد منه فإما قوله تعالى { حرمت عليكم الميتة } ونحوها فليس بمجمل لظهوره من جهة العرف في تحريم الأكل والعرف كالوضع ،أن أهل اللغة يريدون بقولهم حرمت عليك الطعام أي الأكل دون اللمس والنظر وحرمت عليك الجارية أي الوطء ويذهبون في تحريم كل عين إلى تحريم ما هي معدة له وهذا اختيار أبي الخطاب وبعض الشافعية
وحكي عن القاضي أنه مجمل لأن الأعيان لا تتصف بالتحريم حقيقة وإنما يحرم فعل ما يتعلق بها فلا يدري ما ذلك الفعل في الميتة أكلها أم بيعها أم النظر إليها أو لمسها وهذا قول جماعة من المتكلمين و أن هذاظاهر منجهة العرف في الأكل والصريح يكون بالوضع تارة وبالعرف أخرى وقوله تعالى { وأحل الله البيع } ليس بمجمل وإنما هو لفظ على عمومه وقال القاضي هو مجمل .
فالحرف المقدر بعد ترغبون يحتمل أن يكون {في}.ويكون المعنى:وترغبون في نكاحهن لجمالهن , ومالهن. ويحتمل أن يكون {{عن}}. ويكون المعنى : وترغبون عن نكاحهن لفقرهن ودمامتهن. ثالثا : الإجمال بسبب الخلاف في تقدير الحرف المحذوف :
يجب على المكلف عقد العزم على العمل بالجمل متى حصل بيانه. حكم العمل بالمجمل :
تعريفه: البيان والمبين في مقابلة المجمل: لغة : المبيَّن هو المظهر الموضح. اصطلاحاً : ما يفهم المراد منه ، إما بأصل الوضع ، أو بعد التبيين ،أو هو الدليل وهو ما يتوصل بصحيح النظر فيه إلى علم أو ظن. ثانياً : المبين
مثال ما يفهم المراد منه بأصل الوضع لفظ : سماء ، أرض ، جبل ، عدل ، ظلم ، صدق ... وغيرها من الألفاظ المفهومة التي لا تحتاج إلى بيان معناها. ومثال ما يفهم المراد منه بعد التبيين : قوله تعالى : "وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ". فإن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة لفظ مجمل ، لكن بعد تبيين الشارع لصفة الإقامة والإيتاء زال الإجمال وصارت مبينة.
إذا حصل بيان المجمل وجب العمل به. ولا بدّ أن نعلم أنّ النّبيّ قد بيّـن لأُمَّته جميع شريعته، أصولها وفروعها، حتىّ ترك الأمّة على شريعة بيضاء نقيّة، ليلها كنهارها، ولم يترك البيان عند الحاجة إليه أبدا. فلم يبقَ نصّ من نصوص الكتاب أو السنّة بعد وفاته مجملا، وإنّما يبقَى الإجمال واردا في حقّ المجتهد. لذلك كان من القواعد المقرّرة لدى أهل العلم أنّه: ( لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ). حكمه:
البيان يقع تارة بالقول ، وتارة بالفعل ، وتارة بهما معاً. أولاً : البيان بالقول: مثاله : قوله جل وعلا : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ " ، وقوله سبحانه :" وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ ". فهذا مجمل ، بينه الله سبحانه بقوله : "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ ". وهذا بيان للكتاب بالكتاب. ومن الأمثلة قوله تعالى : "وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ " . فلفظ الحق مجمل ، بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : "فيما سقت السماء العشر ، وفيما سقي بالنضح نصف العشر ". وهذا بيان للكتاب بالسنة. أنواع البيان ( ما يقع بهالبيان ) :
مثاله : قوله تعالى : "وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ ". فقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل فصلى ، وقال : " صلوا كما رأيتموني أصلي " . وكذلك الحج المأمور به في قوله تعالى : "وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ " . فقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل ، فقام بأفعال المناسك أمام الأمة ، وقال: " خذوا عني مناسككم " الحديث. ومن الأمثلة أيضاً : صلاة الكسوف ، فقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل ، ففعله بيان لمجمل قوله : "فإذا رأيتم منها شيئاً فصلوا " . ومن البيان بالفعل البيان بالكتابة ، وبالإشارة ، والبيان بالترك ثانياً : البيان بالفعل:
الإقرار فهو كما روى أنه رأى قيسا يصلي بعد الصبح ركعتين فسأله فقال ركعتا الفجر ولم ينكر فدل على جواز التنفل بعد الصبح، *البيان بالإشارة فكما قال صلى الله عليه وسلم (الشهر هكذا وهكذا وحبس إبهامه في الثالثة) * البيان بالكتابة فكما بين فرائض الزكاة وغيرها من الأحكام في كتب كتبها، وأما القياس فكما نص على أربعة أعيان في الربا ودل القياس على أن غيرها من المطعومات مثلها. أقسام البيان بالفعل :
ومثاله : الصلاة فإن بيان كيفية الصلاة كان بالفعل كما سبق ، وكان بالقول كما في حديث المسيء صلاته. ثالثاً : البيان بالقول والفعل:
إما أن يكون التأخير إلى أن يأتي وقت العمل ، فهذا جائز. فقد فرضت الصلاة ليلة الاسراء ، وتأخر بيان كيفيتها ووقتها إلى الغد ، حتى جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبينها له. أما تأخير البيان عن وقت الحاجة فهذا لا يجوز ، لأنه يلزم عليه التكليف بما لا يطاق ، وهو غير جائز. والله أعلم. * مسألة تأخير البيان عن وقت الحاجة :تأخير البيان لا يخلوا من حالين:
ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لأنه لا يمكن الاحتفال من غير بيان، وأما تأخيره عن وقت الخطاب ففيه ثلاثة أوجه: أحدها يجوز وهو قول أبي العباس وأبي سعيد الأصطخري وأبي بكر القفال، والثاني أنه لا يجوز وهو قول أبي بكر الصيرفي وأبي إسحاق المروزي وهو قول المعتزلة. والثالث أنه يجوز تأخير بيان المجمل ولا يجوز تأخير بيان العموم وهو قول أبي الحسن الكرخي، ومن الناس من قال يجوز ذلك في الإخبار دون الأمر والنهي ومنهم من قال يجوز في الأمر والنهي دون الأخبار، والصحيح أنه يجوز في جميع ما ذكرناه ولأن تأخيرها لا يخل بالامتثال فجاز كتأخير بيان النسخ.
* مسألة تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يخلو من حالين :
