390 likes | 1.06k Views
النمو في الطفولة المبكرة. EARLY CHILDHOOD. المزايا العامة للمرحلة :. تمر هذه المرجلة بمرحلتين من مراحل النمو النفسي الاجتماعي حسب أريكسون، وهما: مرحلة الاستقلالية مقابل الشك والخجل، ومرحلة المبادرة مقابل الشعور بالذنب. حسب جان بياجيه فإن هذه المرحلة هي مرحلة «ما قبل العمليات المادية».
E N D
النمو في الطفولة المبكرة EARLY CHILDHOOD
المزايا العامة للمرحلة: • تمر هذه المرجلة بمرحلتين من مراحل النمو النفسي الاجتماعي حسب أريكسون، وهما: مرحلة الاستقلالية مقابل الشك والخجل، ومرحلة المبادرة مقابل الشعور بالذنب. • حسب جان بياجيه فإن هذه المرحلة هي مرحلة «ما قبل العمليات المادية». • توضع دعائم الصحة النفسية والسلامة النفسية في هذه المرحلة حسب فرويد. • يتلقى أول دروس في العادات والتقاليد وبداية تكوين العواطف. • استمرار النمو السريع، ولكن أقل من المرحلة السابقة. • الاتزان الفسيولوجي، والتحكم في عملية الإخراج.
بداية التنميط الجنسي والتوحد مع الدور الوالدي المناسب. • بداية نمو الذات وازدياد وضوح الفروق في الشخصية.
أولاً: النمو الجسمي: • اكتمال عدد الأسنان اللبنية، ثم تساقطها وبداية ظهور الأسنان الدائمة في نهاية المرحلة. • ينمو الرأس بطيئاً ويصل في نهاية المرحلة إلى قريب من حجم رأس الراشد. • يتأثر النمو بإمكانيات النمو لدى الطفل وفي نهاية السنة الثالثة يكون طول الطفل تقريباً 90 سم ويزداد كل سنة بتباطئٍنسبي بمعدل: 9-8-7-6 سم خلال الأعمار: 3-4-5-6. ويلاحظ أن الوزن يبرزه نمو الجذع واستطالة العظام وفقدان الشحم. • يزداد الوزن تدريجياً ولكن بنسبة أقل من المرحلة السابقة، ويكون بمتوسط 1كيلو كل سنة.
تزداد عظام الجسم عدداً وصلابة وحجماً مع النمو. • يسير النمو العضلي بمعدل أسرع من المرحلة السابقة ويكون الحظ الأكبر للعضلات الكبيرة على حساب العضلات الصغيرة الدقيقة، مما يزيد من كفاءة الطفل في القيام بالحركات الكبيرة وفشله في الحركات التي تتطلب تآزراً دقيقاً. • يوجد فروق بين الجنسين في الوزن لصالح الذكور وتتميز الإناث بالنسيج الشحمي بينما يتميز الذكور بالنسيج العضلي. • يبدأ تكون صورة الجسم والوجه والتي لها تأثير على مفهوم الذات لدى الطفل ويحدد ذلك تعليقات الكبار وأقرانه على جسمه ومدى قوته للذكور وجماله وتناسقه بالنسبة للإناث.
ثانياً: النمو الفسيولوجي: • يصل وزن المخ في نهاية المرحلة إلى 90% من وزنه عند الراشد. • يصبح التنفس أعمق وأبطأ من قبل، وتتباطؤ دقات القلب وتصبح أقل تغيراً، أما الضغط فيزداد تدرجياً • يتم ضبط الإخراج في هذه المرحلة . • تقل ساعات النوم تدريجياً حتى تصل إلى معدل11-12 ساعة وتختفي إغفاءة النهار. ومع النمو يتعلم الطفل النمط السائد من النوم في أسرته، ويتوافق معه. • من المهم في هذه المرحلة تعلم الطفل العادات الصحيحة في النوم والأكل.
ثالثاً: النمو الحركي: • تعتبر هذه المرحلة مرحلة النشاط الحركي المستمر. • في نهاية العام الرابع يبدأ أثر نمو العضلات الصغيرة في الحركات الدقيقة (التلوين، الكتابة، استخدام المقصات...) • مراحل الكتابة عند الطفل هي: 1) مرحلة الخطوط غير الموجهة (لا يستطيع السيطرة على العضلات التفصيلية). 2) كتابة الحروف مع التوقف عند الانتقال من حرف إلى حرف آخر. 3) مرحلة الكلمات.
والشكل التالي يبين مراحل قدرة الي الطفل على التحكم في الكتابة :
يفضل الطفل في نهاية المرحلة استخدام يد على الأخرى. (95%) من الأطفال يستخدمون اليد اليمنى، بينما (5%) يستخدمون اليد اليسرى أو لا يفضلون استخدام أي يد. ويخضع ذلك إلى عوامل وراثية فقد وجد أنه إذا كان كلا الوالدين يستخدمان اليد اليسرى فإن (42%) من أولادهما سيستخدمون اليد اليسرى، أما إذا كان أحد الوالدين الذي يستخدم اليسرى فإن (17%) من أولادهما سيستخدمون اليد اليسرى، أما إذا كان كلا الوالدين يستخدمان اليد اليمنى فإن نسبة (2%) من أولادهما يستخدمون اليد اليسرى. • يسير النمو الحركي في اتجاهات عامة هي: • النمو من الضبط الانعكاسي إلى المخي إلى اللاشعوري. 2) من التحكم من كلا جانبي الجسم إلى التحكم من جانب واحد. 3) من استخدام أكبر عدد من العضلات إلى استخدام أقل عدد من العضلات.
يعتبر اللعب والرسم مفيد كتعبير انفعالي ومن الناحية التربوية والتشخيصية والعلاجية. ومن قواعد رسوم الأطفال أن النظافة في الرسوم، والخطوط المستقيمة والمنتظمة توضح الهدوء، بينما الخطوط المتقاطعة والثقيلة والزوايا الحادة توضح الصراع الداخلي وتشتت الانتباه. • يتأثر النمو الحركي بالقدرة العقلية، واضطرابات الشخصية، والتعليم والتدريب.
رابعاً: النمو الحسي: • يصعب على الطفل في بداية هذه المرحلة التمييز بين اتجاهات اليمين واليسار، والتمييز بين اتجاه الأرقام : 2-6، p-q، b-d، 7-8. • يعتمد طفل الثالثة في إدراكه على أشكال الأشياء أكثر من ألوانها بعكس طفل السادسة الذي يعتمد على الألوان أكثر من الأشكال. • يكتفي طفل الثالثة بالأسماء والموضوعات بطريقة مفككة إذا طلب منه وصف صورة، بينما طفل السادسة فيستخدم الأفعال والحروف في وصفه للصورة. • يكون إدراك المسافات غير دقيق في أول الأمر. ويستطيع الطفل ملاحظة الفرق بين الأحجام المختلفة: الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة. ولكنه لا يستطيع إدراك الفرق بين الأوزان خاصة القريبة منها.
في الثانية يستطيع إدراك الثنائيات المختلفة (العينين، القدمين، اليدين) وفي الثالثة يستطيع حتى الرقم 20، ويستطيع التمييز بين الكثرة والقلة، ويدرك معنى التساوي والتماثل في المجموعات المختلفة. • في إدراك الطفل للزمن لا يدرك إلا الحاضر، وفي الثالثة يدرك المستقبل بلفظة : غداً أو (بكرة) وفي الرابعة يدرك مفهوم الماضي المتمثل في لفظة: الأمس. فالطفل يدرك الحاضر ثم المستقبل ثم الماضي. الخامسة وفي الخامسة يدرك تسلسل الأحداث، ويعرف الأيام وعلاقتها بالأسبوع. • مازال بصر الطفل يتميز بالطول وتسهل رؤية الأشياء الكبيرة ويميز بين الألوان ويسميها وأكثر الألوان إثارةً: الأحمر ، والأزرق.
خامساً: النمو العقلي: • يطلق على هذه المرحلة مرحلة السؤال لكثرة تساؤلات الطفل وميله إلى الاكتشاف. • تسمى هذه المرحلة بمرحلة ما قبل العمليات المادية حسب جان بياجيه وتتميز بما يلي: • القدرة على التعامل مع الرموز في خيالاته وألعابه: فالعصا رمز للسيارة، والصندوق رمز للسرير. • يتمكن الطفل من التصنيف ولكن على أساس بعد واحد. • يتميز تفكير الطفل بالتمركز حول ذاته، فيرى الناس ومواقفهم من خلال عيونه وليس من مواقع وعيون الآخرين. • يتميز تفكيره بالإحيائية، والذي يتطور في الطفولة المبكرة، وتتطور الإحيائية عند الطفل كما يلي: أ) تكون كل الجمادات حية حتى السادسة، فالحجر والطاولة والسرير أحياء لأنه يمكن تحريكها. ب) بعد سن السادسة الطفولة الوسطى تقتصر الحياة على الكائنات التي تتحرك من ذاتها (بقدرة الله) فمياه النهر تجري دون أن يحركها الإنسان مما يجعلها حية. ج) في الطفولة المتأخرة تقتصر الحياة على الكائنات الحية فقط.
تنمو المفاهيم لدى الطفل. ويعرف المفهوم بـ : « الفكرة المستقلة عن مظاهرها الخاصة» فتنمو مفاهيم: الزمن، المكان، العدد حتى 5 في سن الخامسة، و10 حتى السادسة، والأشكال الهندسية، ومفاهيم المأكولات، والمشروبات، والملبوسات.... • ينمو الذكاء، ويكون إدراك العلاقات والمتعلقات بعيداً عن التدريج. • ينمو الانتباه تدريجياً فتزيد مدته، ومجاله ورغم ذلك فالطفل في حاجة قوية إلى مثيرات حسية جذابة وقوية لجذب انتباهه، فالانتباه في هذه المرحلة حسي قسري، فالطفل ينتبه إلى الأشياء المحسوسة أكثر من المجردة، وإلى الأشياء التي تثير انتباههم أكثر من المثيرات غير الجذابة. • تنمو الذاكرة المباشرة قصيرة المدى، وتكون ذاكرته أفضل عندما تكون قائمة على المعنى، وهذا لا يلغي أن الطفل يتميز في هذه المرحلة بالحفظ الآلي (غير القائم على المعنى). • ينمو التخيل عند الطفل بشكل سريع مما يجعله يختلط مع الواقع لذلك فلا يستغرب على الطفل في هذه المرحلة الكذب التخيلي، وكثرة اللعب الإيهاميوالذي يظهر في تمثيل الأدوار المختلفة، واستخدام خامات البيئة في ترميز ما يحتاجون إليه(الصندوق يرمز للسرير، والعصا ترمز للحصان).
العوامل المؤثرة في النمو العقلي: • سلامة صحة الطفل الجسمية، والنفسية، والانفعالية. • تكامل دور الوالدين في الأسرة، وعدم فقد أحدهما، أو البديل المناسب لهما. • وجود الطفل في رياض الأطفال بحد ذاته منشط للقدرات والخبرات العقلية للطفل. • ثراء البيئة المحيطة بالطفل بالمثيرات المنوعة مثل: المجلات المصورة، والألعاب المحفزة للنشاط العقلي، والرحلات المثيرة، والتفاعلات الاجتماعية المنوعة.
ملحوظات على النمو العقلي في هذه المرحلة: • تعطي قياسات الذكاء في هذه المرحلة صورة مفيدة للنمو العقلي مقارنة بالمرحلة السابقة، إلا أنها ليست ثابتة. • يمكن التنبؤ بمستوى ذكاء الطفل إذا تساوت الظروف المحيطة. • من أهم معايير الذكاء المعيار الاجتماعي أي قدرة الطفل على التوافق السليم مع مجتمعه. • تتأثر مقاييس القدرات العقلية بالبيئة الجغرافية والثقافية والسلالية للطفل، فلابد أن تصمم المقاييس العقلية بشكل متوافق معها؛ حتى تعكس النتائج المستوى الحقيقي للقدرات العقلية للطفل.
سادساً: النمو اللغوي: • يتميز النمو اللغوي بالسرعة في النمو تحصيلاً، وتعبيراً، وفهمًا، فمن المتوقع أن تصل حصيلة الطفل اللغوية في آخر المرحلة إلى2500 كلمة تقريبًا. يتحسن النطق، ويختفي الكلام الطفلي مثل: الجمل الناقصة والإبدال واللثغة. • يمر التعبير اللغوي بمرحلتين في هذه المرحلة: 1) مرحلة الجملة القصيرة (في العام الثالث) تكون الجملة بسيطة ومفيدة تتكون من 3-4 كلمات فتكون الجملة سليمة من الناحية الوظيفية (تؤدي المعنى) رغم عدم صحتها من ناحية التركيب اللغوي. 2) مرحلة الجملة الكاملة (في العام الرابع)وتتكون الجملة من 4-6 كلمات، وتتميز الجملة بانها مفيدة تامة الأجزاء، وأكثر دقة وتعقيداً في التعبير.
- • يكون الكلام في نهاية المرحلة فكرياً أكثر منه حركياً، وتزداد صفة التجريد. • في عمر الخامسة فأكثر يمكن للطفل استخدام الأوصاف بسهولة مثل: طويل وجميل وبارد، ومعرفة الصفات الشائعة. كما يستطيع الطفل استخدام الألفاظ الذوقية في التعامل مثل: من فضلك، أشكرك. • كما يزداد فهم الطفل لكلام الآخرين، ويتبادل الحديث مع الكبار، ويصف الصور وصفاً بسيطاً، ويجيب على الأسئلة التي تتطلب إدراك العلاقات.
العوامل المؤثرة في النمو اللغوي: • أولاً: الذكاء: فكلما كان الطفل ذكيا ً كان أسرع في اكتساب المهارات اللغوية والنمو الكلامي. • ثانيا: نمط الضبط: الأطفال الذين ينمون في جو يسوده الود والتسامح والمرونة يتحدثون أكثر من الأطفال الذين ينتمون إلى أجواء يسودها التسلط. • ثالثا: ترتيب الطفل: يشجع الطفل الأول على الكلام أكثر من الإخوة الآخرين وعادة ما يجد الآباء متسعاً من الوقت للتحدث معه. • رابعاً حجم العائلة: يشجع الطفل الوحيد على الكلام أكثر من الطفل الذي ينتمي إلى عائلة كبيرة الحجم، وغالباً ما يتسع وقت الآباء للتحدث مع طفلهم الوحيد، أما العائلات الكبيرة فغالباً ما يسيطر على جوها التسلطية وتحد من كلام الطفل فهو لا يستطيع أن يتكلم وفقا لرغبته في الكلام. • خامساً: المستوى الاجتماعي والاقتصادي: عادة ما نجد الأنشطة في المستوى الاجتماعي المنخفض أقل تنظيماً وأقل تنوعاً من المستوى الاجتماعي المتوسط أو المرتفع، كما نجد أن الحديث أقل تداولاً بين أفراد العائلة، هذا بالإضافة إلى أن الطفل لا يشجع الكلام.
سادساً: الجنس: يلمس في سنوات ما قبل المدرسة أثر التنميط الجنسي، ففي حديث الأطفال من المتوقع أن يتكلم الذكور أقل من الإناث وأن يختلف محتوى الحديث والطريقة التي يتحدثون بها، فالتفاخر والنقد مثلاً يناسب الذكور أكثر من الإناث، وتؤكد معظم الدراسات تفوق الإناث على الذكور في النمو اللغوي. • سابعاً: تلعب وسائل الإعلام دوراً إيجابياً في نمو لغة الطفل وبالذات اللغة الفصحى، ولكن يجب على الأسرة الحذر من المحتوى الذي قد يكون مضادًا للقيم الدينية، والثقافية. • ثامناً: تلعب الصحة الانفعالية والجسمية دوراً إيجابياً في النمو اللغوي، فقد يعاني الطفل من عيوب في أجهزة الكلام تؤثر على سلامة النطق لديه. • تاسعاً: عوامل أخرى: - ثنائية اللغة أي تعلم الطفل لغتين في نفس الوقت. - الضغط على الطفل في تعلم اللغة دون مراعاة استعدادات الطفل مما يؤدي إلى عيوب كلامية. • حرمان الطفل من التشجيع يبطئ من تقدم اللغة لديه. • أطفال الملاجئ أقل تطوراً في النمو اللغوي عندما يعانون من الحرمان العاطفي والبيئي.
ملحوظات على النمو اللغوي: • ينصب معظم حديث الأطفال على الحاضر، وقليلٌ منه على الماضي، و المستقبل. • في سن 3-5 سنوات يكون 54% إلى 60% متمركزاً على الذات، بينما من سن 5-7 سنوات يصل كلامه عن ذاته إلى 45%، فيصبح الكلام بعد ذلك حول الجماعة. • تكون عيوب الكلام (التردد، تكرار الكلمات...)حتى سن الرابعة عادية، ويتخلص الطفل منها تدريجياً بين الرابعة والسادسة، ويجب عرضه على أخصائي إذا لم يتخلص منها بعد السابعة.
سابعاً: النمو الانفعالي: • ينمو السلوك الانفعالي تدريجيًّا فتحل الاستجابات الانفعالية اللفظية محل الاستجابات الانفعالية الجسمية، كما تكون الانفعالات شديدة ومبالغًا فيها ومتنوعة ومتناقضة، وسريعة التقلب. • تسمي هذه المرحلة «مرحلة عدم التوازن» وتظهر علامات شدة الانفعالات في صورة حدة المزاج وشدة المخاوف وقوة الغيرة، ويرجع ذلك كله إلى أسباب نفسية أكثر منها فسيولوجية. • تتكون العادات الانفعالية بالتدريج حتى نهاية المرحلة متأثراً باستعداده الشخصي من جهة، وطريقة تعامل الكبار معه، لذلك فقد تكون العادات الانفعالية إيجابية مثل قدرته على التحكم في الانفعال والتعامل معه، وقد تكون سلبية مثل المخاوف المتنوعة. • تظهر الانفعالات المتمركزة على الذات مثل: الخجل، والشعور بالذنب، ومشاعر الثقة، والنقص...
عاطفة الحب: في البداية يتركز حب الطفل علي ذاته؛ حيث يكون هو موضوع الحب من الآخرين ومن نفسه، ثم تتحول إلى والديه، ثم من تربطه معه مواقف عاطفية إيجابية متنوعة. • الخوف: تزداد مثيرات الخوف في هذه المرحلة لقدرة الطفل علي إدراكها، فيخاف بالتدريج من الحيوانات والظلام والفشل والموت، وقد تكون هذه المخاوف أكبر عائق في سبيل نموه الصحي السليم. ويكتسب الطفل الخوف عن طريق الملاحظة التقليد، والتعلم الشرطي. • الغضب: تظهر نوبات الغضب المصحوب بالاحتجاج اللفظي، والأخذ بالثأر أحيانًا، ويصاحبها أيضًا العناد والمقاومة والعدوان، وخاصة عند حرمان الطفل من إشباع حاجاته . • الأحلام المزعجة: تنتاب الطفل في هذه المرحلة بدرجة أكبر نسبيًا من أية مرحلة أخري ويكون نومه مضطربًا.
الغيرة: يشعر الطفل بالغيرة عند ميلاد طفل جديد، وذلك بسبب تحول الاهتمام عنه بعد أن كان موضع الاهتمام، وتسمى هذه الغيرة «بعقدة قابيل»، وقد يعبر الطفل عن غيرته بالعدوان المباشر على أخيه، أو بالنكوص (الرجوع إلى سلوكيات طفلية تمكن من تجاوزها مثل التبول، أو مص الأصابع.......)، رغبة منه للفت الانتباه إليه. • التعبير الانفعالي: يجد الطفل تعبيرًا عن حياته الانفعالية في مجالات عديدة مثل: أحلام اليقظة، واللعب، وتمثيل الأدوار مما قد يخفف عنه حدة تلك الانفعالات، كما يعتبر في نفس الوقت وسيلة جيدة للكشف عنها، وعلاجها أيضا.
ملحوظات على النمو الانفعالي: • من الفروق بين الجنسين أن الإناث أكثر مخاوفًا، والذكور أكثر عدواناً. • تؤثر وسائل الإعلام على النمو الانفعالي للطفل. فقد وجدت واندزلي (1971) أن الأطفال (4-5) سنوات يظهرون ردود أفعال انفعالية نتيجة لمشاهدة أفلام العنف. وعند مقارنة ردود أفعالهم، وجد أن مجموعة الأطفال (الذين تعرضوا لمشاهدة مشاهد العنف من خلال أبطال آدميين) أظهروا استجابات انفعالية أقوى مقارنة بالمجموعة التي شاهدت مشاهد العنف من خلال أفلام الرسوم المتحركة، بينما لم يظهر الأطفال الذين لم يتعرضوا لمشاهدة أفلام العنف ردود فعل انفعالية. • يمكن النمو اللغوي والحركي للطفل من التعامل مع المواقف المحبطة، مع ما يمكنه هذا النمو من إشباع لحاجاته.
كلما زادت القسوة على العدوان في الطفولة المبكرة كلما زاد التعبير عن العدوان ولو بشكل كامن، وكلما سلك الوالدين اتجاهات خاطئة في تربيتهم (دلال زائد، تفرقة بين الإخوة، رفض الوالدين، قسوة الوالدين وتسلطهما، تذبذب وصراع بين الوالدين.....). • قد يعبر الطفل عن قلقه ومخاوفه في أحلام الليل، وأحلام اليقظة. • قد يلجأ الطفل إلى استخدام الحيل الدفاعية مثل: الانسحاب، الإسقاط، النكوص، الإنكار. • أوضحت دوريس جيلبرت (1969) أنه كلما كان لدى الأطفال وعي بالمفاهيم الانفعالية (الخوف ، الغضب، السرور،.....) كلما كانت لديهم قدرة على المشاركة الوجدانية، وضبط تعبيراتهم الانفعالية، وأغنى خيالاً. وهذه الخصائص تعبر عن بعض مهارات الذكاء الوجداني.
ثامناً: النمو الاجتماعي: • تعتبر هذه المرحلة مرحلة التنشئة الاجتماعية فهي مطلب رئيسي من مطالب النمو, فعلى الطفل تعلم الآداب الاجتماعية العامة وكيفية التعامل مع الآخرين, وتعلم القيم والأدوار الاجتماعية. ويلعب الأبوان دوراً كبيراً في نقل الاتجاهات والقيم عن طريق التدريب وممارسة العقاب والثواب وغيرها. • ومن مظاهر النمو الاجتماعي اتساع دائرة العلاقات الاجتماعية, فتمتد هذه العلاقة الى رفاق اللعب إضافة الى العلاقة الأخوية, وتتسم علاقة الطفل مع أشقائه الأصغر منه بنوع من مشاعر الحسد والتنافس, أما الأشقاء الأكبر منه فتتسم بالزمالة والاحترام والتنافس. • تنمو الصداقة حيث يستطيع الطفل مصادقة الأطفال الآخرين مع بعض التحفظات. كما يرحب الطفل بتحفظ باللعب الجماعي في جماعات محدودة العدد على أن يكون لكل طفل لعبته الخاصة.
الزعامة تكون وقتية، فما أن تظهر في طفل حتى تختفي في طفل آخر، فولاء الطفل للجماعة في هذه المرحلة قليلاً. • يحرص الطفل على المكانة الاجتماعية، مما يجعله يعمل على جذب انتباه اهتمام الراشدين ومعرفة أوجه نشاطاتهم. • يتلون سلوك الطفل بالأنانية والتمركز على الذات خاصة في العام الثالث، فلا يهتم بأقوال و أفعال الآخرين إلا بالقدر الذي يرتبط بذاته. ثم تقل بعد ذلك مع التدريب والتوجيه. • يميل الطفل إلى المنافسة التي تظهر في الثالثة، وتبلغ ذروتها في الخامسة. • ذروة العناد تكون في العام الرابع، ويتضح من خلال الثورة على نظام الأسرة، والتمرد على سلطة الكبار وأوامرهم. • يزيد توحد الطفل مع الجنس الموافق له مما يزيد من عملية التنميط الجنسي. متأثراً في ذلك بالثقافة السائدة، التي قد تتقبل الشجاعة والقوة الجسمية والسيطرة للذكور ، والاتكالية والسلبية، والوقار، والنظام والدقة للإناث.
- • تنمو الاستقلالية عند الطفل وتظهر في اعتماده على نفسه في تغذيته وملبسه، ولكنه رغم ذلك ما يزال في حاجة إلى رعاية ورقابة الكبار. وتتأثر الاستقلالية لدى الطفل بأساليب التنشئة في المرحلة السابقة، والحالية. فالجمود والقسوة في الرضاعة في المرحلة السابقة يؤخر الاستقلالية، كما أن رفض الطفل، وإجباره على الاستقلالية يؤثر سلبياً على السلوك الاستقلالي. • أما العدوان عند الاطفال فيعتبر استجابة طبيعية للإحباط, وتتفاوت حدة هذه العدوان بتفاوت السن، والجنس، والثقافة، التي يعيش فيها الفرد، وشخصية الاطفال. فالأطفال الأصغر سناً يعبرون عن العدوان تعبيرا بدنياً، أو بالصراخ الشديد وفي نهاية المرحلة يقل هذا التعبير البدني ويزداد التعبير اللفظي. كما أن الأسر التي تعبر عن الإحباط بطرق عدوانية يميل أطفالها الى العدوان, والأطفال الذين يمتازون بقوة الشخصية والسعي إلى السيطرة على الآخرين أكثر عدوانا. ويتميز الذكور أنهم أكثر عدوانية من الاناث.
ملحوظات على النمو الاجتماعي: • يؤثر سلوك الوالدين واتجاهاتهما في التنشئة ( القسوة، الجمود، الحماية الزائدة، الحزم، .....) في اكتساب السلوك الاجتماعي، والأهم من الاتجاهات الوالدية في التنشئة، طبيعة إدراك الطفل لهذه الاتجاهات، فقد يدرك ما يعتبره الوالدين حناناً على طفلهما أنه نوعاً من التراخي، ويدرك الحزم على أنه نوعاً من التسلط. • دلت بعض الدراسات على أنه لا فرق بين أطفال النساء العاملات وغير العاملات في التوافق النفسي. فالطفل في حاجة إلى رعاية نوعية أكثر منها كمية. وخروج المرأة للعمل بحد ذاته لا يسبب مشاكل، إلا إذا صاحبه مشكلات أسرية أخرى. • يؤثر غياب الأب والأم على اكتساب السلوك الوالدي للطفل.
وجه بركينريدج ومورفي عدة نصائح لضمان طاعة الطفل أهمها: 1)جذب انتباه الطفل قبل إعطائه الأمر. 2)استخدام لغة يفهمها الطفل. 3) إعطاء الأمر ببطء ووضوح كافٍ. 4) تجنب إعطائه أوامر كثيرة في وقت واحد. 5) الثبات وعدم التذبذب في الأوامر. 6) ربط الأمر بشيء مفيد للطفل، وإقناعه أن ذلك من مصلحته. 7) المعقولية والعدل. 8) إثابة الطفل وتعزيزه على السلوك السوي. 9) تجنب استخدام الرشوة، أو التهديد والعقاب. 10) متابعة تنفيذ الأوامر.