مادة المشكلات النفسية والاجتماعية للمراهقين والشباب في المملكة العربية السعودية د. ليلى المزروع

1. مادةالمشكلات النفسية والاجتماعية للمراهقين والشباب في المملكة العربية السعوديةد. ليلى المزروع اجتهاد الطالبة/ سلطانة الشريف طالبة دكتوراه علم نفس المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة أم القرى كلية التربية قسم علم النفس

2. ظاهرة الإيمو

3. المقدمة تعاني المجتمعات في شتى بلدان الدول العربية والإسلامية من تفشى ظواهر وسلوكيات مستجدة ومغايرة لعادات وتقاليد الشعوب العربية والإسلامية والتي أرهقتها وسائل التكنولوجيا الحديثة . إذ عززت هذه الوسائل كثير من الظواهر الغريبة خاصة في الأوساط التعليمية سواء تحت بند التقليد والمحاكاة أو بسبب الإهمال و سوء التربية أو قد يكون بسبب الترف المصاحب لتربية النشء وطرق تقويمه ، ولا سيما في فترة المراهقة والشباب التي تعتبر المحك والفيصل في صقل هوية الأبناء وتحديد ملامح شخصياتهم .

4. المقدمة ولأن المجتمع السعودي ليس في معزل عن العالم وما يحدث به فقد انتشرت بعض الظواهر الغريبة عبر الوسائط الالكترونية كانتشار النار في الهشيم ، وقد نال نصيبه من هذه التقليعات الدخيلة . ورغم السعي الجاد من قبل وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي إلى مناهضة الظواهر الغريبة في المجتمع إلا أنها تعترف بتفشي بعض الظواهر والتي أدخلت الأجيال في متاهات لا مخرج منها إلا بترسيخ الوعي، وتعزيز الأصالة، والرجوع إلى الأساس الإسلامي، وتكثيف الجهود مع كافة مرافق الدولة .

5. المقدمة وفي هذا الصدد فقد حذر التقرير السنوي الصادر من قبل إدارة الخدمة الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية والتعليم من تصاعد وتفاقم بعض الظواهر الغريبة بعد أن رصدت وجودها في المدارس المتوسطة، والثانوية وفي الكليات، والجامعات. كما لمست الاستياء الواضح والتذمر في نفوس العاملات في الحقل التعليمي واللاتي بدأ ينتابهن شعور بالخوف في ظل التغيرات النفسية والسلوكية التي بدأت تنتشر بشكل مخيف في الأوساط التعليمة ، وأدت إلى حالة من اللاإستقرار النفسي والخوف من الطريق الذي يفضي بشريحة كبيرة من أبناءنا .

6. المقدمة وبحسب تقرير آخر من وزارة التربية والتعليم فقد بلغت النسبة الأكبر في رصد الحالات السلوكية في مدارس التعليم الثانوي والجامعي والتي اجتاحتها بعض الظواهر الغريبة والمخيفة والمنافية للعادات والتقاليد والفطرة الدينية والأخلاقية التي تربت عليها شعوبنا العربية والإسلامية مشيراً التقرير إلى أن هناك توجهاً كبير من قبل بعض الطالبات إلى الانحراف واللجوء إلى كل ما هو غريب وشاذ والأخطر من ذلك تلك الظواهر التي تمس الجانب العقائدي والتي انتشرت بشكل لافت للانتباه من خلال لجوء بعض الطالبات إلى التشبه بالرجال أي ظاهرة ( المسترجلات ) أو ( البويات ) كذلك اللجوء إلى نقش الوشم في أجزاء متفرقة من الجسم.

7. المقدمة وإزالة الحواجب ( النمص )، واللبس الفاضح ( الغير ساتر )، واستخدام ألوان الزينة بطريقة مبالغ فيها، وصبغ الأظافر بألوان سوداء، وأخرى صارخة، وتعليق الحلق المعدني في الشفاه وفي جهات مختلفة في الوجه، والجسم بطريقة مزعجة تحمل معها الكثير من علامات الاستفهام . وأخطر هذه الظواهر هي تلك التي انتشرت مؤخراً ولاقت صدى واسع في الأوساط التعليمية وهي ظاهرة " الإيمو " Emoوالتي ظهرت فجأة وانتشرت بسرعة فائقة .

8. المقدمة وتعد هذه الظاهرة مدفوعة بعوامل اجتماعية، ونفسية، وثقافية وبحاجة إلى وقفه ليس لتضخيم المشكلة أو لتعميم الحالات الفردية بل لأنها ظاهرة فعلاً مخيفة ومخجلة ولأنها تمس الجانب العقائدي في الدين خاصة أنها ظهرت في مجتمع محافظ ومتدين بطبعه . ومن المؤسف حقاً أن البعض انجرف وراء أفكار هذه الظاهرة الوافدة والمدمرة ليكون متعصباً لها بشدة ، أما البعض الأخر أخذ الموضوع من زاوية التميز في طريقة الأزياء، والتسريحات ومجرد مسايره لما هو منتشر هذه الأيام دون العلم بما تحتويه ثقافة الإيمو ( Emo ).

9. المقدمة وتمثل ظاهرة الإيمو Emo خطراً على جيل الشباب بما تدعو إليه من أفكار سوداء تؤدي إلى الانطواء والعزلة تحت ذريعة المشاعر المرهفة وما يرافق ذلك من ملابس خليعة وموسيقى صاخبة. كما تدعو إلى الشذوذ الجنسي، والإلحاد وتعذيب الجسد، والتلذذ بالألم. وحيث اعتاد الشباب وخاصة المراهقون منهم على تلقف كل ما تنتجه الحضارة الغربية من تقليعات غريبة دون تمحيص أو فرز دقيق ودون الوقوف على معاناة الأسر الغربية وما تلاقيه من اضطرابات سلوكية تعبث في عقول أبناءها، وما يترتب على ذلك من مخاطر نفسية قد تصل إلى حد الانتحار.

10. المقدمة ومن هنا نقول أنه لابد من دق ناقوس الخطر لكل الآباء والأمهات، والمؤسسات التعليمية، والتربوية للفت الانتباه لهذه الظاهرة كي تقوم بدورها في حماية الشباب من هذه الأفكار الهدامة والتي لا تشكل أي إضافة وتميز لصاحبها بل تجعله يسير مع القطيع السائر مغيب العقل لا يفيد نفسه، ولا مجتمعة بل يدمر نفسه في الدنيا ويخسر الآخرة .

11. تعريف مصطلح الإيمو " Emo " الإيمو " Emo " هو اختصار لمصطلح Emotion والتي تعني بالإنجليزية الانفعال والإحساس والعاطفة وتفصيل الكلمة هي (Emotive Driven Hardcore Punk) أي متمرد ذو نفسية حساسة أو شخصية حساسة بشكل عام . والتعريف الأكثر شيوعاً هو الخاص بالحالة النفسية للشخص حيت يوصف بأنه إيمو (Emo ) إذا كان حساساً ، حزيناً ، متشائماً ، كئيباً ، صامتاً ، خجولاً أو اذا كان يفضل الأمور التي تندرج تحت الأحاسيس السابقة. وكذلك تنطبق على ما كان لديه ميول انتحارية ويقوم بشق رسغه حتى لو لم تكن لديه نية انتحار . وقد كانت تستخدم كوصف معين أو إشارة مثلاً عندما يقال لشخص كئيب أو حزين لا تتصرف كإيمو.

12. تعريف مصطلح الإيمو " Emo " موسيقية غربية كانت تغني أغاني عاطفية كان لها أثر في جذب الشباب الذين يشعرون بالنبذ والحرمان فانبثق عن ذلك فرقة تغني أغاني خاصة بالشباب سميت فرقة ( weezer ) وقد حصل قائد هذه الفرقة على لقب " إله الإيمو " وقد اشتهرت هذه الفرقة بلباس معين ، وشكل خاص ثم ظهرت كتيار موسيقي " الهاردروك " لتتحول في بداية الألفية الثالثة إلى " ستايل " ونمط حياة لجماعات معينة بدأت تظهر هذه الجماعات في واشنطن ويعتبرها علماء الاجتماع أنها تطور طبيعي لجامعات البانكس (pank) الشبه منقرضة .

13. تعريف مصطلح الإيمو " Emo " والإيمو (Emo) جماعة لها منطلق فكري فاسد انتشر بين شباب الغرب ثم بثوا سمومهم في أفكار الشباب العربي, والإسلامي من خلال وسائل الإعلام، والتكنولوجيا ومن خلال مظهرهم الخارجي الذي قد يلفت الانتباه خاصة لدى شريحة الشباب والمراهقين . وأطلق على الايمو (Emo ) لفظ جماعة لأنهم يسيرون بأفكار تهدم العقيدة لدى الشباب وتغرس في نفوسهم روح الكآبه والاضطراب النفسي وتدفعهم إلى فعل الأفعال المشينة و الغريبة من خلال الملابس والموسيقى والماكياج وتسريحة الشعر بشكل يفلت الانتباه وينافى المظهر العام . وتتكون جماعة الإيمو (Emo ) من أفراد الشباب والمراهقين الذين تبدأ أعمارهم من سن 17 سنة.

14. ثقافة الإيمو (Emo )معتقداتهم • انتشرت "ثقافة الإيمو" بشكل كبير في أمريكا الشمالية إلى باقي دول العالم و المعالم البارزة لهؤلاء تراهم مجموعات حزينة، أو تبكي ويكونون متشائمين، و يضخمون المشاكل الصغيرة التي تحدث في حياتهم حتى لو كانت بسيطة . • ينتمون إلى ثقافة " الروك" والقوطيين " وكذلك " البانك " وهذه أسماء لجماعات متمردة على الوضع العام. يميلون إلى كتابة الأشعار والكلمات الحزينة التي ليس لها معنى مترابط وليس لها لحن غنائي منسق .

15. ثقافة الإيمو (Emo )معتقداتهم • ومن الأمور التي تميز هذه الجماعة أنه : • يصعب التفريق بين الذكر والأنثى لذا فهم لا يفرقون بين الجنسين ويعتبرون الذكر كالأنثى تماماً في الشكل الخارجي والداخلي . وقد يطلق عليهم البعض الجنس الثالث . • ليس لجماعة الأيمو(Emo ) مذهب، أو معتقد ديني محدد بل تتكون من شخصيات مضطربة، مرتبكة، حساسة تجمعهم أفكار وشعارات معينة .

16. ثقافة الإيمو (Emo )معتقداتهم • يحبون هتلر ويتعاطفون معه ويدعون أن العالم لم يفهم قصده لذا اختار الانتحار وقد عبثوا بصوره وجعلوا له سمات تشابه حركاتهم الهوجاء . • يرددون العبارات المتشائمة التي تذم الحياة بصفة عامة وتدعو إلى الإنتحار • يدعون إلى الجنس الثالث وإلى الإباحية الجنسية حيث لا فرق لديهم بين الذكر أو الأنثى .

17. ثقافة الإيمو (Emo )معتقداتهم • جميع الإيمو يميلون إلى شق رسغهم وتشريط أجسامهم وتقطيع أجزاء من الجسم حول المعصم أو الذراع أو الساق أو البطن أ و القيام بحرق الجسم بسيجارة أو كبريت مشتعل ويكون الدافع لذلك هو الإيذاء الجسدي والنفسي إعتقاداً منهم بأن تحمل الألم الجسدي يخلصهم من الآلم النفسي ويساعدهم على تحمل الآلم العاطفي أو الضغط الشديد من والديهم أو يساعدهم على مقاومة المشكلات وتحدى العلاقات الفاشلة .

18. ثقافة الإيمو (Emo )معتقداتهم • وقد تكون نتيجة لمشاعر قوية لا يعرف الشخص كيف يعبر عنها كالغضب والألم أو العار أو الاستياء أو الإحباط أو الفراغ وغيرها . • يدعون أصحاب هذه الظاهرة إلى إظهار العاطفة بشكل يخلو من الأخلاق ويقومون بممارسات شاذة تلفظها قواعد السلوك القويمة تحت شعار (العاطفة قوة لا تخجلوا منها) • انتهت جماعة الإيمو بالتوظيف الخاطئ للعاطفة، والدعوة إلى المثلية، والشذوذ ، والالحاد، والألم، والتعذيب الجسدي، والنفسي

19. ثقافة الإيمو (Emo )معتقداتهم • ولكن المثير في الأمر هو دخول جماعات من الشباب العربي وانضمامه إلى تلك الثقافة الغريبة ليصبحوا "إيمو عرب" مهتمين بنفس الإهتمامات، ويلبسون نفس الملابس، ويدعون إلى نفس الأفكار الهدامة ويتفاخرون بها أحيانا. • يحتقرون الأديان جميعها بما في ذلك الكتب السماوية المقدسة ويهمشون المبادئ الداعمة للقيم، والأخلاق الحميدة ، ويمارسون تعاطي المخدرات بأنواعها ، والفواحش .

20. مظهر الإيمو الخارجي يصعب التميز في جماعة الإيمو (Emo ) بين الإيمو الصبي أو الإيمو الفتاه فكلهم Emo –kidsولا يفرقون بين الجنسين.فلباسهم الجينز الضيق يحمل علامة الإيمو أو احد شعارات فرق الروك – إيمو .غالبا يكون اللبس أسود مع مربعات بيضاء أو زهرية .كذلك الجواكيت يكون الزر السفلي الوحيد المزرور .الكثير من الأساور

21. مظهر الإيمو الخارجي • أما المظهر العام لجماعة الإيمو هو أن يكون الشخص كئيباً، حزيناً، قلقا معزولا عن الناس، غالباً ما يخفي ذراعه أو معصمه لاخفاء الجروح عليها. يطفى على الوجه الكحل الأسود القاتم تحت العين و فوقها لا يميلون إلى العنف أو أثارة الشغب يبتسمون بحزن وهم دائما متشائمين كارهين للحياة .

22. مظهر الإيمو الخارجي • ويلبسون في العادة ملابس قاتمة اللون يغلب عليها الأسود والزهري وتخطيط اسود حول العيون لتظهر بمظهر أفلام ( الأنمي ) • يرتدون السراويل الضيقة جداً او الواسعة جداً وتكون غالباً مرصعة بقطع معدنية – أو تحمل عبارات لكلمات أغاني خاصة بهم أو كلمات تدعوا إلى الانحلال أو الانتحار .

23. مظهر الإيمو الخارجي • يلبسون الأحذية السوداء أو الأحذية القديمة والحلق يكون في أجزاء متفرقة من الجسم كالشفتين والسره وغيرها يلبسون نظارات سوداء عريضة يرسمون على ملابسهم رسوم للعظام والجماجم .

24. مظهر الإيمو الخارجي • يكون شعرهم مقصوص بطريقة غريبة ويكون متجهاً إلى الأعلى أو منسدلا إلى الأمام من جانب واحد بحيث يغطى عين واحدة فقط بمعنى الخوف أو الأسى من المجهول. ويعني ذلك أنهم يرون الدنيا بعين واحده . • يتسكع الإيمو في شوارع المدن الغربية ليلاً إما بمفرده أو بصحبه أحد أفراد جماعته بوجه كئيب غالباً ما تراه باكياً ليس لديه أي هدف في حياته يرى إنه منبوذ من مجتمعه ولا احد يفهمه ويشعر بالظلم والاضطهاد.

25. مظهر الإيمو الخارجي • وموسيقى الايمو نوع من أنواع الموسيقى التي تنتمي إلى (الروك) ( الميتال ) حيث تتحدث عن الألم، والحزن. وكلماتها حساسة جدا وليس لها لحن غنائي منظم وهي تدعو في كلماتها إلى الحزن والاكتئاب، والعزلة، وعدم التعامل مع الآخرين، وأخرى تدعو في كلماتها إلى الكفر والإلحاد، وأخرى تدعو إنهاء الحياة والانتحار . وموسيقاهم تعتبر أداة لتعطيل الحواس البشرية وهي تخدير للعقل ولهم شعارات مختلفة وغريبة جداً ونجدهم أيضا في الرسوم المتحركة وكذلك (الأنمي ، والمانجا ) وصور (لكريبي) مسلسل كرتوني يعرض على معظم القنوات .

26. أبرز شعاراتهم القلب المحطم . لبس الأحذية الرياضية الملونة . قصات شعر غريبة وخصلات ملونة صارخة .

27. أبرز شعاراتهم لبس تيشيرتات تحمل عبارات غريبة وتدعو إلى الانتحار . صور تحمل ذوات أرواح . صور لملابس مرسوم عليها جماجم وعظام . صور لملابس مزينة بالفراشات .

28. أبرز شعاراتهم صور لعبارات مكتوبة بالدم . يستخدم إشارات معينة بأيديهم لها معاني معينة كالسلام مثلاً يكون بإشارة .   أيضاً لهم أرقام وهي 7 ، 3 ، 666 والرقم 666 يعنى الشيطان !!!

29. أبرز شعاراتهم انتشرت مظاهر الإيمو كملابس وأدوات قرطاسيه تحت مسمى Emo style)) فنجدها في الملابس والحقائب بألوان قاتمة مكتوب عليها عبارات خاصة بالإيمو كذلك انتشار الميداليات والأكواب وغيرها .

30. الانتقادات التي وجهت للإيمو • انتقدت المجتمعات هذه الظاهرة خاصة فيما يتعلق بشق الرسغ حيث أن مفهوم هذه الثقافة قد انحرفت كي تشمل المجموعة التي تأخذها كثيراً على محمل الجد مما يجعلها تكره الحياة بشكل عام . • كما تعرض الإيمو للانتقاد من قبل محبي الأزياء الذين اعتبروهم أناس متخلفين ذو أزياء محرجة إلى جانب سوء استخدام هذه الثقافة ( كليبل ) أو (كملصق ) أو لعدم فهمهم هذه الثقافة . • انتقدت هذه الظاهرة فالبعض وهو الإيمو أنفسهم قاموا بوصف أنفسهم بأنهم مجرد قمامة وقد قامت المكسيك بحملة مكافحة ضدهم .

31. الانتقادات التي وجهت للإيمو • وفي روسيا أوجدوا قانون تم تقديمه في مجلس الدولة لقطع مواقع الإيمو على الإنترنت، وتم حظر نمط الإيمو في المدارس والدوائر الحكومية لكونها تخشى من خطورة اتجاه هذه الظاهرة خاصة على المراهقين . • والبعض انتقدهم بأنهم أمتدادلعبدة الشيطان وهم مرضى نفسيين يتعاطون المخدرات بأنواعها مع الموسيقى الصاخبة ظناً منهم بأن هذه هي الحياة ولا تتحقق المتعة إلا بهذه الطريقة .

32. الانتقادات التي وجهت للإيمو • والبعض انتقدهم مشيراً إلى تدهور حالتهم المستمرة على كافة المستويات الدينية، والأخلاقية، والاجتماعية، والتعليمية، والثقافية مؤكدين خطورة هذه الظاهرة على الشباب حيث يشكلون الطاقة البشرية للمجتمع بأكلمة . • والبعض الآخر انتقد حالة الغموض التام والسرية التي يتعامل بها هؤلاء الشباب وتكرار حالات الانتحار لأسباب مجهولة وقد كشفت إحدى هذه الحالات سبب انتحارها فهذه حادثة انتحار فتاة تدعى " هنابوند " أثارت الرأي العام في أمريكا وهذه الفتاه تتنسب لجماعة الإيمو (Emo ) وقد تبين في التحقيقات الخاصة بالحادث أن سبب أقدام الفتاه على الانتحار هو اقتناعها بهذه الجماعة وسماع عباراتهم وأغانيهم والتمسك بأفكارهم .

33. الانتقادات التي وجهت للإيمو • وقد ذكر والدي الفتاه في التحقيقات أن الفتاه كانت قبل انتحارها تناقش روعة الانتحار على طريقة الإيمو وذلك عبر صفحات الإنترنت مع صديقاتها من نفس الطائفة . • وعلى آثر هذه الحادثة خرجت تقارير وتصريحات من عدة جهات توضح خطر هذه الجماعة على الشباب خاصة المراهقين . • ووضحت أن سلوكيات هذه الجماعة لم تعد سلوكيات فردية بل أصبحت جماعات كبيرة تستقطب المراهقين والمراهقات وتبث أفكارها لهم في المدارس، والجامعات، وفي الأسواق، وعبر مواقع الانترنت وتنظم لهم تجمعات وحفلات خاصة بهم .

34. الانتقادات التي وجهت للإيمو • وأكدت خطر جماعة الإيمو تحديداً على الشباب الذين يعيشون ظروف أسرية صعبة كاليتم أو الحرمان من أحد الأبوين أو أي ظروف اجتماعية صعبة وعليها فقد قامت كثير من الدول بمنع ظهور هذه الجماعة سواء على مستوى الفرق الموسيقية أو الملابس والإكسسوارات في الأسواق كما تم مراقبتهم في المدارس والجامعات ومنعت ظهور أي مظهر يدل على جماعة الإيمو (Emo )

35. أسباب ظهور جماعات الإيمو (Emo ) 1 – جهل الأسرة بالأساليب الصحيحة في التعامل مع الأبناء وخاصة المراهقين وعدم إدراك متطلبات هذه المرحلة العمرية الهامة ومن ذلك : الاستماع له ، القيام باحتياجاته ، الثقة به ، مشاركته في اهتماماته مع التوجيه برفق عند الحاجة ، واصطحابه إلى الجلسات العائلية الترفيهية المناسبة له . 2 – الانفتاح بلا انضباط ولا توجيه على ثقافة المجتمعات المتحررة من خلال القنوات الفضائية، والعمالة الوافدة من خدم وغيرهم والشبكة العنكبوتية، والمجلات السَّيارة، وانتشار أفلام العنف والدم .

36. أسباب ظهور جماعات الإيمو (Emo ) 3 – قلة القدوات الناصحة المحبوبة التي تحتوى الشباب وتتعاون معهم في تنفيس مشاعرهم المحبطة، وتوجههم الوجهة السليمة، وتشعر بأدوارهم الإيجابية في مجتمعاتهم الأسرية، والوطنية . 4 – ندرة المحاضن المأمونة التي تستوعب المراهقين من الجنسين وتتيح لهم فرصة تحقيق ذواتهم وتفريغ طاقاتهم . 5 – عدم وضوح الهدف الأساسي الذي خلقنا لأجله ودور الشيطان في حياتنا، وغياب الأهداف التي تسير حياة الإنسان وتوجيهه الوجهة الصحيحة.

37. أسباب ظهور جماعات الإيمو (Emo ) 6 – عدم ملائمة الخطاب التوجيهي مع متطلبات مرحلة المراهقة ووسائل التفكير ونوافذ المعرفة بالإضافة إلى غياب المسؤولية الاجتماعية . 7 – خواء الروح والتفكك الاجتماعي يدفع الشباب إلى التقليد الأعمى ويسير على خطى كل ما سار عليه الغرب دون فهم لبواطن الأمور وما تحتويه من خطر عقائدي . 8 – غياب القدوة الصالحة، والمثل الأعلى، وظهور القدوة من أصحاب الفكر السطحي المتدني مثل أصحاب الفن ومشاهير الكرة وغيرهم .

38. أسباب ظهور جماعات الإيمو (Emo )  9 – أصدقاء السوء والبيئة المحيطة بهم ، فهم قادرون على نشر أفكارهم وتوجيهها لبعضهم البعض بسرعة فائقة ويكون المراهق في هذه الفترة قابل للانحراف وتقبل أي فكر مالم يحاط برعاية أسريه . 10 – الاضطرابات النفسية والاضطرابات في الشخصية والتي يصاحبها العديد من الأغراض التي تظهر على هذه الجماعة وأهمها السرية التامة والحذر من التعامل مع الآخرين والعمل على عدم كشف الهوية والعزلة عن المجتمع ، والحزن الشديد . 11 – الاختلاط فإن المجتمعات المختلطة والتي تضم جماعات من الفتيان في عمر معينة ودون قيود تدفع بظهور مثل هذه الظواهر وتنميها لديهم كما يدفع بالفتاه لتقليد مظاهر الرجولة وتدفع بالفتى للسير على خطى الفتيات والخروج عن المألوف وهنا تكون البيئة مناسبة لشيوع مثل هذه الظواهر .

39. أسباب ظهور جماعات الإيمو (Emo )  12 – ضعف الهوية الدينية والتخبط بين ثقافات غربية تضفي على السلوكيات الغربية مظاهر خادعة وحكايات درامية مغرية تروج لها بين الشباب وتدفعهم للتقليد والمحاكاة . 13 – الفراغ وغياب الهدف فهو من أكبر الأسباب التي تدفع بالمراهق إلى التخبط في ضلالات الأفكار ، فتراه يعيش بلا هدف وبلا معنى ودون مسؤولية فلا يدرى أين يتجه ولا إلى أي طريق يسير .

40. الآثار الدينية والنفسية والاجتماعية والتربوية المترتبة على ظهور جماعات " الإيمو ” • هناك الكثير من الآثار المترتبة على هذه الظاهرة والتي تعصف بشخصية الأبناء في بداية سن النضج والاستقلال وفي أهم سنوات العمر وأخطرها وهي مرحلة المراهقة . • ويكن إيجاز أبرز الأثار في النقاط التالية :

41. الآثار الدينية والنفسية والاجتماعية والتربوية المترتبة على ظهور جماعات " الإيمو ” • 1 ) الآثار الدينية : قطع الصلة بالله عز وجل ، والتوقف عن أداء التكاليف الشرعية ،واعتناق المذاهب الهدامة، وتبى أفكارها ، ولذلك يشير عدد من العلماء إلى أن ظاهرة الإيمو ما هي إلا تمهيداً ومقدمة للدخول في جماعة عبدة الشيطان الكفرية والتي تمثل أخطر الانحرافات العقدية والفكرية في الواقع المعاصر .

42. الآثار الدينية والنفسية والاجتماعية والتربوية المترتبة على ظهور جماعات " الإيمو ” 2)الآثار النفسية : • ضعف الاستقلالية، والثقة بالنفس ،واعتماد التقليد الأعمى مرجعيته للسلوك الشخصي، والاجتماعي، وظهور العقد النفسية، والاضطرابات الشخصية المختلفة التي تؤدى إلى خلل كبير في بناء الشخصية ،وقد ينتج ذلك إعاقات نفسية، واجتماعية دائمة في جميع مراحل العمر .

43. الآثار الدينية والنفسية والاجتماعية والتربوية المترتبة على ظهور جماعات " الإيمو ” 3 ) الأثار الاجتماعية . • ظهور جيل غير سوى من الشباب المضطرب ، من أهم سماته العزلة وضعف الإنتاجية، والنظر إلى الحياة، والمستقبل بتشاؤم كبير، وتفكك البناء الأسرى، واكتشاف نوع جديد من المشكلات يصعب التعامل معها .

44. الآثار الدينية والنفسية والاجتماعية والتربوية المترتبة على ظهور جماعات " الإيمو ” 4 ) الأثار التربوية • ضعف التحصيل العلمي، والدراسي، وكثرة التغيب عن الدراسة ،والإهمال العام، وتنامي المشكلات السلوكية في المرافق التعليمية وبخاصة المشكلات الأخلاقية .

45. رأي علماء الدين الإسلامي في ظاهرة الإيمو (Emo ) أولا - لا شك أن هذه الظاهرة نتيجة مؤكدة لما يعيشه من حرم نور الإيمان ، والهداية ، وتوكيداً لما بينه الله سبحانه وتعالى في كتابة من الوعيد لمن أعرض عن صراطه قال تعالى " ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى* قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً* قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى " طه آيه 124 ، 126 . وفي تفسير الآية : قال ابن كثير يرحمه الله " فإن له معيشة ضنكاً أي في الدنيا : فلا طمأنينة له ولا انشراح صدر بل صدره ضيق ، حرج لضلاله وان تنعم ظاهره ولبس ما شاء واكل ما شاء وسكن حيث شاء فان قلبه مالم يخلص إلى اليقين ، والهدى فهو في قلق و حيرة، وشك فلا يزال في ريبه يتردد فهذا كله من ضنك المعيشة "

46. رأي علماء الدين الإسلامي في ظاهرة الإيمو (Emo ) ثانياً – هذه الظاهرة تبين خطورة الموسيقى وأثرها على الإنسان حتى تجعله يخرج عن المألوف من الطباع وتقوده إلى الجنون، والانتحار ولا عجب في ذلك فهي تصنع ما تصنعه المسكرات حتى كان يسميها السلف خمرة العقل" قال يزيد بن الوليد : بابني أميه إياكم والغناء فانه ينقص الحياء ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة وانه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعل السكر .

47. رأي علماء الدين الإسلامي في ظاهرة الإيمو (Emo ) ثالثاً : علاج الهم ، والكرب ، واليأس ، والإحباط ، يكون بطاعة الله سبحانه وتعالى والالتجاء إليه وليس في معصيته ، فراحة القلب ، وسروره ، وزوال همومه، وغمومه، والحياة الطيبة، والابتهاج لا يمكن اجتماعها كلها إلا لأهل الإيمان وبطاعة الرحمنقال تعالى " والذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب " الرعد أيه 28. قال تعالى " الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " الأنعام أيه 82.

48. رأي علماء الدين الإسلامي في ظاهرة الإيمو (Emo ) رابعاً : لا شك أن الله تعالى حرم إيذاء النفس ، وحرم الانتحار ، وجعله من كبائر الذنوب ووعد فاعله بالعذاب الشديد قال تعالى " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً " النساء أيه 29 ، 30 . عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح ، فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده ، فلما رقا الدم حتى مات قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة " رواه البخاري ومسلم .

49. رأي علماء الدين الإسلامي في ظاهرة الإيمو (Emo ) خامساً : هذه الظاهرة تبين أثر تضييع الوالدين لأولادهم ، وعاقبه الإهمال لهم ، حتى يلجأ الشباب في البحث عن أفعال لنسيان الحرمان ، والإهمال والبحث عن بدائل لحنان وحب الأهل . قال ابن القيم يرحمه الله : فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركه سدى . فقد أساء غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه ، فأَضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً .

50. أهم الخطوات التي يجب إتباعها للقضاء على هذه الظاهرة • أولاً لا بد من تضافر الجهود بين الجهات الرسمية وجميع مؤسسات المجتمع ( الأسرة ، المدرسة، المسجد .... الخ وأن يشعر الجميع بخطورة المشكلة ، وكذلك لا بد من التأكد والتفريق بين من يرتدى ملابس الإيمو بقصد لفت الانتباه ومجاراة الموضة وبين من ينضم إلى الإيمو عن قناعة واختيار واعتناق لأفكارهم مع أن البداية تكون غالباً بقصد ارتداء الملابس ولفت الأنظار ثم ما يلبث المراهق إلا أن يجد نفسه منساقاً بشكل كبير نحو أفكار الإيمو وقيمهم. • ويمكن إيجاز أهم الخطوات في التعامل مع هذه الظاهرة في النقاط التالية.