Download
1 / 50
761 likes | 1.5k Views
الممارسات التطبيقية للقيادة الاستراتيجية في تحقيق التميز المؤسسي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت. عرض وتقديم دكتور/ هزاع الفضلي مدير إدارة التخطيط والمعلومات المشرف العام على الفريق التنفيذي لإعداد الخطة الإستراتيجية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – دولة الكويت.
E N D
الممارسات التطبيقية للقيادة الاستراتيجية في تحقيق التميز المؤسسي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت عرض وتقديم دكتور/ هزاع الفضلي مدير إدارة التخطيط والمعلومات المشرف العام على الفريق التنفيذي لإعداد الخطة الإستراتيجية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – دولة الكويت
محتويات الورقة أولا : استيعاب التميز المؤسسي ضمن الخطة الإستراتيجية للوزارة ثانيا : دور القيادة في نشر ثقافة التميز لدى الموارد البشرية بالوزارة ثالثا : التدرج في تطبيق التميز الإداري من خلال صياغة نموذج تقييم الأداء الاستراتيجي للإدارات (نجاحات) رابعا : تأصيل التميز المؤسسي كمتحصل للخطة الإستراتيجية للوزرة وفقا لمعايير التميز العالمية
تحقيق التميز في الأداء ليس بالأمر السهل ولكنه يحتاج إلى حشد جل الجهود وتأهيل القيادات على كافة المستويات ورفع كفاءاتهم دعما لقيادة الأداء المؤسسي متسلحين بالنظم والأساليب العصرية الحديثة التي تؤهلهم للعمل انطلاقا من الرؤية استراتيجية التي تعبر عن منطلقاتهم وتطلعاتهم من اجل السعي إلى اختراق المستقبل .
فالمؤسسات الناجحة هي التي تحرص على ترجمة رؤيتها ورسالتها وغاياتها الإستراتيجية إلى واقع ملموس من أجل تحقيق طموحاتها والمبادئ الحاكمة والتي تسعى من خلالها إلى دعم وتشجيع التميز والإبداع في مختلف أنشطة ومجالات العمل .
أولا استيعاب التميز المؤسسي ضمن الخطة الإستراتيجية للوزارة
تم الحرص على استيعاب الخطة الإستراتيجية لمفهومين أساسيين :
ولقد انطلقت الوزارة في تأهيل وتهيئة مواردها البشرية من خلال التركيز على ضرورة تحسين وتطوير الأداء بالوزارة من أجل تحقيق التفوق في المجالات المتعددة التي تمارسها الوزارة على اعتبار ذلك يمثل الطاقة المعرفية والتنظيمية التي تساعد على التميز والإبداع وزيادة وتحقيق القيمة المضافة للوزارة بحيث ينطلق تحقيق ذلك من المحـاور الأربعة التالية :
1- تطوير الفكر الإداري والتنظيمي لدى الموارد البشرية على مختلف المستويات وذلك من خلال : • الوعي بالمتغيرات الإدارية الحديثة والتي كان لها تأثيرها المباشر على كافة أنواع المؤسسات وخاصة العاملة في المجال الإسلامي . • إدراك الحاجة إلى اكتساب مفاهيم التخطيط الاستراتيجي وثقافة التميز ـ لدى كافة الأفراد على اعتبار أن هذا العصر هو عصر إدارة التميز والمعرفة .
2- التقييم والتطوير الذاتي وذلك من خلال : • الإحساس بالمسؤولية في تلقي المعرفة من كافة المصادر ومحاولة تطبيقها. • تنوع المفاهيم المطبقة من خلال الانفتاح على كافة المعارف والمدارس وتطبيق المفاهيم الإدارية الحديثة ، والاستفادة من تجارب الآخرين كنموذج للأداء المقارن
3- تطوير الكفاءات الإدارية وذلك من خلال : • وضع مجموعة من معايير الأداء على مستوى الأفراد والمجموعات وفرق العمل ذاتية الإدارة انطلاقا من الخطة الإستراتيجية. • إدراك الفروق الفردية لدى الأفراد والعمل على تنميتها وتطويرها . • التوجه نحو تحديد فجوات الأداء لدى الأفراد . • دراسة وتحديد مداخل علاج الفجوات ، من أجل تحديد الكفاءات المطلوب تطويرها وتنميتها .
4- تطوير الطرق والوسائل لتنمية الكفاءات وذلك من خلال : • تحديد وصياغة المداخل التدريبية الملائمة لتنمية وتطوير الكفاءات . • استغلال الخبرة المتوافرة من التدريب . • السعي إلى تفعيل عملية قياس العائد على الاستثمار في التدريب ، من أجل العمل التحسين المستمر في العملية التدريبية بكافة محاورها .
ثانيا دور القيادة في نشر ثقافة التميز لدى الموارد البشرية بالوزارة
وفقا لآليات محددة اتبعتها الوزارة بحيث تجمع في ثنايها العديد من الآليات الفرعية فإن دور قادة الوزارة تمثل في العديد من المداخل والتي تتمثل في الآتي :
1) الجهود الشخصية للقادة في تحفيز ومكافأة وتقدير إنجازات الموارد البشرية من خلال منح حوافز الأعمال الممتازة وكذلك منح الحوافز على مستوى فـرق العـمل بالأسلوب والتوقيت الملائم ، من خلال : • تطبيق أنظمة تقييم أداء وتقدير للموظفين وفرق العمل . • تكريم القيادة للموظفين وفرق العمل . • الإعلان عن فعاليات التكريم . • شفافية التقييم السنوي .
2) اتصال قادة الوزارة مع الموارد البشرية على المستويات الإدارية التنظيمية المختلفة والاستماع إليها والتحاور معها والاستجابة لمتطلباتها : • اتباع سياسة ”الباب المفتوح“. • لقاءات القادة المفتوحة مع الموظفين. • تفعيل قنوات الاتصال من خلال اجتماعات مجالس القطاعات وعلى مستوى الإدارات .
3) مساهمة قادة الوزارة في تنمية وتطوير الموارد البشرية من خلال منحالفرص التدريبية الداخلية والخارجية ، عن طريق : • تشجيع الموارد البشرية على تنمية وتطوير مهاراتهم من خلال التدريب الذي تعقده الوزارة داخل الدولة . • منح الفرص التدريبية للموارد البشرية التي تعقدها المؤسسات والمراكز خارج دولة الكويت .
4) تشجيع الموارد البشرية على المشاركة في عمليات التطوير والتحسين المستمر، وتأكيد حرص قادة الوزارة على تفويض الصلاحيات والتمكين الوظيفي للموارد البشرية .
5) الحرص على إعداد جيل جديد من القادة القادرين على تحمل المسؤولية والخدمة بما في ذلك منهجية اختيار هؤلاء القادة وتنميتهم وتدريبهم ، من خلال : • تشجيع إعداد قيادات الصف الثاني وفق منهجية علمية وتجربة رائدة على مستوى دولة الكويت . • منح الفرص التدريبية المتميزة لقادة الصف الثاني الذين يحققون تميزا في الأداء التدريبي .
6) الحرص على تصميم الهيكل التنظيمي للوزارة بحيث يعكس ويعبر عن وظائف الوزارة الأساسية ، الأمر الذي يحقق التوافق والمواءمة مع الخطة الإستراتيجية للوزارة .
7) ضمان اختيار وتوظيف أكثر المتقدمين كفاءة وملائمة للعمل بالوظائف الإشراقية وفق نموذج يتسم بالشفافية والعدالة لضمان اختيار العناصر الأكثر كفاءة .
8) إعداد الخطط التدريبية التي تضمن إكساب الموارد البشرية على كافة المستويات المعارف والمهارات، من خلال : • تحديد الاحتياجات التدريبية. • تحديد المصادر التدريبية (الداخلية والخارجية) . • تحديد الاحتياجات التدريبية السنوية. • ترتيب الاحتياجات التدريبية حسب أولوياتها . • وضع خطة التدريب السنوية واعتمادها . • تنفيذ ومتابعة الخطة التدريبية .
9) تطوير وتفعيل فرص ومبادرات التعليم المستمر (الرسمية وغير الرسمية) للأفراد وفرق العمل : • وضع سياسة التعليم المستمر المبنية على أساس قيام الوزارة بتوفير فرص للتعليم المستمر بالمؤسسات التعليمية (داخل وخارج الدولة) . • نشر سياسة التعليم المستمر وإعلام الموظفين بها. • توفير الدعم والموارد المادية اللازمة. • تفعيل برامج ومبادرات التعليم المستمر.
10) ربط الأهداف الفردية ومبادرات فرق العمل (الإدارات) مع الغايات الإستراتيجية للوزارة ، ومراجعة وتطوير هذه المبادرات بشكل منتظم.
ثالثا التدرج في تطبيق التميز الإداري من خلال صياغة نموذج تقييم الأداء الاستراتيجي للإدارات (نجاحات)
وهي بمثابة الخطوة الأولى التي اتبعتها الوزارة سعيا إلى تطبيق معايير الأداء المتميز ، فلا يخفى على أحد صعوبة تطبيق معايير عالمية في مؤسسة – على الرغم من النجاح الذي تحققه – تنتهج الأساليب التقليدية في الممارسات الإدارية ، فمع تنفيذ الوزارة لخطتها الإستراتيجية عن الأعوام 2006/2007-2010/2011. .
البداية ... منهجية تقييم الأداء الإستراتيجي (على مستوى الخطط التشغيلية ـ المبادرات) بالوزارة في الخطة الإستراتيجية
ولقد استمرت الوزارة في تطبيق هذا النموذج لمدة ثلاث سنوات متتالية صاحبها بعض الفعاليات ، إلى جانب ما احدثه ما يمكن أن نطلق عليه بالحراك حوال المنافسة بين الإدارات للحصول على جائزة التميز في الأداء الاستراتيجي بالوزارة .
رابعا تأصيل التميز المؤسسي كمتحصل للخطة الإستراتيجية للوزرة وفقا لمعايير التميز العالمية
سعت الوزارة إلى تطبيق معايير التميز من خلال صياغة جائزة تحت عنوان : جائزة الإدارة المتميزة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حيث جاءت الدعوة من قبل قادة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتبني إنشاء جائزة الإدارة المتميزة استجابة لحتمية التحول المطلوب لتحقيق الرؤية الإستراتيجية للوزارة وفقا للمراحل التالية :
المرحلة الأولى تحديد المعايير التي بمقتضاها سيتم تصميم جائزة الإدارة المتميزة
حرصت الوزارة على صياغة نموذج جائزة الإدارة المتميزة وفقا لمعايير التميز العالمية وفقا لنموذج التميز الأوروبي باعتباره أحد النماذج التي تتلاءم مع متطلبات الأداء بالوزارة والذي يوضحه الشكل التالي :
النتائج الممكنات نتائج الموارد البشرية الإستراتيجية القيادة نتائج الأداء الرئيسية العمليات نموذج الجائزة نتائج المتعاملين الموارد البشرية نتائج المجتمع الشراكة والموارد التعلم والإبداع
المرحلة الثانية كسب الدعم والتأييد من قبل المدراء والمشرفين لمعايير الجائزة والعمل على تضمين ملاحظاتهم ضمن مشروع الجائزة
تم اتباع منهجية ورش العمل الكبرى والتي تضم كافة القيادات والمشرفين بالوزارة ، بحيث تستهدف نشر ثقافة التميز على نطاق واسع وأخذ آراء واسهامات الحضور حول الفكرة المستهدفة والآليات المأمولة وقد تم تنفيذ الورشة بحضور (75) قيادي على مستوى الوزارة من فئات (المدراء ، المراقبين ، رؤساء الأقسام ، المشرفين)
المرحلة الثالثة اعتماد معايير الجائزة من قبل القيادة العليا
وتتمثل تلك المرحلة في الاعتماد النهائي للجائزة بعد تطويرها وفقا لملاحظات القادة والشرفين وتضمينها ضمن معايير الجائزة وفقا لمحورين أساسيين :
المرحلة الرابعة نشر ثقافة التميز وفق دليل عملي موثق لمعايير الجائزة على مستوى الوزارة ووفق خطة تدريبية معتمدة
وتعد هذه المرحلة من اهم مراحل تطبيق التميز الإداري وفقا للمعايير العالمية التي تمثلها جائزة الإدارة المتميزة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت حيث تمثل تطبيق هذه المرحلة في الواقع العملي وفق محورين أساسيين هما :
وتتمثل هذه المرحلة في تطبيق الجائزة على كافة نطاقات الوزارة (جميع الإدارات) مع الأخذ في الحسبان تقديم الدعم اللازم لتأهيل الإدارات للجائزة من قبل لإدارة التخطيط والمعلومات باعتبارها الجهة الراعية للجائزة والمسؤولة على تفعيل الجائزة على مستوى الوزارة
مع الأخذ في الحسبان الاستعانة بفريق متخصص في تقييم جوائز المتميز من خارج الوزارة يقوم يختص بتقييم تقارير الجائزة وفقا لأربع مراحل
المرحلة السادسة تكريم الإدارات المتميزة
وتتمثل في المرحلة النهائية لإعلان نتائج الجائزة وتكريم الإدارة المتميزة ، وذلك بحضور قادة الوزارة على كافة المستويات التنظيمية والإدارية .
ويمكن القول أن هذا اليوم كان يوما مشهودا بالوزارة ستظل ذاكرته عالقة في الأذهان لفترة طويلة من الزمن حيث شهد هذا اليوم تكريم المتميزين على مستوى معايير الجائز التسع وكذلك الإدارات المتميزة على مستوى كل معيار .
على أن يتبع ذلك إعداد التقارير التعقيبية عن الأداء لكل إدارة على حده سعيا لصياغة التحسين المستمر في الفترات الزمنية المقبلة بالوزارة بإذن الله وهو بيت القصيد .
