941 likes | 2.88k Views
المبحث الثالث : الأنظمة الاقتصادية الوضعية . المبحث الرابـع : خصائص النظام الاقتصاد ي الاسلامي وأهدافه. أولاً : النظام الرأســمالي تعريفه : هو نظام اقتصادي الذي يملك فيه الأفراد الموارد الإنتاجية ملكية خاصة كما أن
E N D
المبحث الثالث : الأنظمة الاقتصادية الوضعية . المبحث الرابـع : خصائص النظام الاقتصاد ي الاسلامي وأهدافه .
أولاً : النظام الرأســمالي تعريفه: • هو نظام اقتصادي الذي يملك فيه الأفراد الموارد الإنتاجية ملكية خاصة كما أن • لهم الحق في استخدام مواردهم بأية طريقة يرونها مناسبة . • الملكية الخاصة والحرية في النشاط الاقتصادي • منأهم أسس النظام الرأسمالي . مؤسسـه: • أسسه الاقتصادي الاسكتلندي آدم سميث حيث صاغ • المبادئ في كتابة « ثروة الأمم» المنشور عام 1776م نشــأته : قد مر النظام الرأسمالي بمراحل متعددة وأبرزها مرحلتين : 1/ مرحلة الرأسمالية التجارية . 2/ مرحلة الرأسمالية الصناعية .
مرحلة الرأسمالية التجارية : • ظهرت الرأسمالية التجارية من بداية القرن 16 وحتى منتصف القرن 18 وقد ساعد على ظهورها عدة عوامل : • 1/ انهيار النظام الاقطاعي • ( العصور المظلمة في أوروبا ) • تطور الاقتصاد الاوروبي من مرحلة الاقتصاد الاقطاعي إلى الرأسمالي التجاري .
2/ اكتشافات جغرافية : • أ / ( قارة أمريكا ) أسفر عنها اكتشاف مناجم الذهب أدى إلى التبادل النقدي في المجتمعات الاقطاعية الأمر الذي أثر سلبا على الاقتصاد الاقطاعي حيث تحطم نظام الرقيق الارض • ب/ اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح إلى الهند والشرق حيث فتح آفاق جديدة للتجارة • 3/ الاحتكاك بالحضارة الاسلامية أثناء الحملات الصليبية حيث الاحتكاك اثر في التطور الاوروبي
مرحلة الرأسمالية الصناعية : • نمت الرأسمالية وتطورت حتى وصلت في القرن 18 إلى الرأسمالية الصناعية نتيجة الثروة الصناعية . • تطور الفن الانتاجي حيث جذب الكثير من رؤوس الاموال نتيجة احلال الآلات محل الايدي العاملة والادوات البسيطة. • في آخر القرن 18م أدخل على النظام الرأسمالي بعض التعديلات والتدخلات الحكومية (منح إعانات تحدد الأسعار ...إلخ ) بهذا التدخل انهيت الحرية التجارية وأصبح فيها التدخل الاقتصادي مقبول بالرغم من أنه كان مرفوض ولم يعد يحتفظ بشكلة القديم المفرط بالحرية الاقتصادية .
أسس وخصائص النظام الاقتصادي الرأسمالي : 1/ الحرية الشخصية : ليس للدولة في المجتمع الـذي يسوده النظام الرأسمالي حـق التدخـل ووضـع القيـود والعـراقيل أمام الفرد حيـث القـرارات الخاصة بالعـمل والاستـثمار والادخـار يتخذهـا الفرد بنفسه .
2/ الملكية الخاصة : • يعط للفرد الحق في تملك اموال الاستهلاك والانتاج إلا أن الملكية الخاصة المطلقة لها مساوئها إذ أنها تؤدي إلى الفوارق الكبيرة في الثروات والدخول بين أفراد المجتمع • النظام الرأسمالي يجعل الحياة ميدان سباق محموم بين الفئات لا يهمها سوى جمع المال بكل السبل ولو أضرت بالآخرين • الاقتصاد الاسلامي يقر هذا المبدأ طالما أنه تم بالطرق المشروعة والمباحة ولا تضر بالآخرين.
3/ حافز الربح : • البحث عن أكبر ربح ممكن غاية النظام الرأسمالي حيث أصبح الفرد يتجه إلى أكبر ربح ممكن لإشباع الحاجات الضرورية وترتب على ذلك إهدار القيم الروحية حيث المستثمر لا يميز بين السلع الطيبة والخبيثة • الاسلام مع مبدأ حافز الربح ولكن بدون استخدام الوسائل الضارة لتحقيقه حيث أن النشاط الاقتصادي في الاسلام محكوم بقاعدة الحلال والحرام .
برأيك ما هي مساوئ النظام الاقتصادي الرأسمالي ؟
مساوئ النظام الاقتصادي الرأسمالي : • إهمال الجوانب الأخلاقية والدينية والانسانية . • التفاوت الكبير في الدخل والثروة . • فرض السيطرة الاحتكارية في السوق . • دائم التعرض للتقلبات الاقتصادية وظهور البطالة والتضخم والمديونية .
النظام الاقتصادي الاشتراكي .. • تعريفـــه : • النظام الذي يتميز بتملك الدولة لوسائل الإنتاج ( أي الملكية الجماعية ) كالأراضي والآلات والمصانع ، وتتخذ جميع القرارات الاقتصادية فيه من خلال جهاز التخطيط ، ومن هنا جاءت تسمية هذا النظام بنظام التخطيط المركزي . • لفظ الاشتراكية: • يعني الكثير من المعاني المختلفة ، قد يطلق أحياناً على مجرد تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي ، فتكون الاشتراكية بذلك نقيضاً لسياسة الحرية الاقتصادية ، كما يستعمل أحياناً للدلالة على تدخل الدولة من أجل تحسين حالة العمال والطبقات الفقيرة في المجتمع .
نشــأتـــه : • توصل عدد من المفكرين في القرن (19) إلى أن الملكية الخاصة وسوء توزيع الثروة ، هما السبب في البؤس والشقاء الذي تعيشه بعض فئات المجتمع الاوربي ، ومن أبرز هؤلاء كارل ماركس ، وأول ما طبق في الاتحاد السوفييتي السابق بعد انتصار ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917 وبعد أقل من ثلاثين عاماً على انتصار تلك الثورة انتشر النظام الاشتراكي في عدد من دول العالم .
جيفارا ، ولد في الارجنتين ، من أكثر الداعمين والمشجعين للنظام الاشتراكي • انتقد جيفارا الطبقة العاملة في الدول الرأسمالية لتواطئهامع النظام وقد صنف الفلاحين المعدمين على أنهم القوى الثورية الحقيقية في أغلب البلدان إضافة إلى استنكاره وإدانته الاتحاد السوفييتي لاستبداله الأممية بالوطنية ساحباً معه دول اشتراكية أخرى نحو الرضوخ.
أسسوخصائص النظام الاقتصادي الاشتراكي : • الملكية العامة لوسائل الانتاج • (الاساس الاقتصادي للنظام الاشتراكي ) • وجود الملكية العامة في النظام الاشتراكي لا ينفي وجود الملكية الفردية المحدودة ( أي في حدود لا يتجاوزها الفرد ) • اشباع الحاجات الاجتماعية ( أي تعطى السلع التي تشبع الحاجات الضرورية للغالبية العظمى من أفراد المجتمع ) • التخطيط المركزي : ( ويعني تنظيم النشاط المتعلق بعملية النشاط والتبادل والتوزيع والاستهلاك ) بدلاً من جهاز الاثمان ، الذي تعتمد عليه الرأسمالية
ما • مساوئ • النظام • الاقتصادي • الاشتراكي • ؟
تقييد حريات الأفراد الاقتصادية ، وقتل الحافز الفردي ، الذي له دور أساسي في إثارة ضروب النشاط الاقتصادي . • إلغاء الملكية الفردية لوسائل الانتاج ، الأمر الذي جعله يصطدم مع الفطرة البشرية التي جبلت على حب التملك . • محاربة الاديان السماوية ، باعتبارها في نظره أفيون الشعوب ومن ثم سعيه الحثيث نحو محو مشاعر الإخاء في النفوس البشرية ، وإثارة فكرة الصراع الطبقِي بين الفقراء والاغنياء . • فتور بواعث العمل فيه عند معتنقيه لسد باب الطموحات أمامهم ، الأمر الذي يصيب الانتاج بالنقص الشديد ويحول بين الموارد الاقتصادية وبين بلوغ اقصى أهدافها .
بسبب هذه المساوئ والاسباب ، لم تستطع الاشتراكية الماركسية تحقيق أهدافها ومبادئها ، وفشلت في عقر دارها بعد تمجيدها وتطبيقها ردحاً من الزمن ، وبعد أن أكد الواقع وكشفت التجارب المريرة أنها غير صالحة للتطبيق كنظام اقتصادي قادر على مسايرة الفطرة البشرية وعلى علاج المشاكل الاقتصادية المعاصرة التي تواجه البشرية .
نظام يجمع بين بعض سمات النظام الرأسمالي ، وبعض سمات النظام الاشتراكي ، مع احتفاظه بالخصائص الأساسية المميزة للنظام الاقتصادي الذي انتقل منه أو تحول عنه . • سبـب ظهــور النظام المختلط : • يحاول التوفيق بين النظامين الرأسمالي والاشتراكي وتجنب عيوبهما البارزة والتركيز على جوانبهما الإيجابية. • فمـثلاً : • الدول الرأسمالية التي تحولت الى نظام رأسمالي مختلط ، ما زالت تحتفظ بنظام السوق وبالملكية الخاصة ، والدول الاشتراكية التي تحولت الى نظام اشتراكي مختلط احتفظت بملكية الدولة لوسائل الانتاج إلا في حدود ضيقة جداً . الهدف من التحول الى النظام المختلط ، محافظة على النظام الاقتصادي القائم .
خصائص النظام الاقتصادي الاسلامي : أن لكل نظام اقتصادي خصائصه الأساسية التي تميزه من النظم الأخرى، والنظام الاقتصادي الإسلامي له هويته الفريدة، والمستقلة التي تميزه من النظام الرأسمالي والاشتراكي، حيث يقوم على عقيدة واضحة المعالم، يستمد منها خصائصه، ومقوماته، وأهدافه، ويرتكز على تشريع إلهي يضبط هذه الخصائص والمقومات. ولما كان النظام الاقتصادي الإسلامي جزءاً من الإسلام، أخذ هذه الخصائص من خلال نظرة الإسلام إلى الكون والحياة والإنسان، ومن المفاهيم الإسلامية والمصادر الشرعية المختلفة، ومن ثَمَّ فإنه ينظر إلى هذه الخصائص على أنها ركائز ثابتة ، لا تتغير ولا تتبدل بتبدل الزمان أو المكان، ولا تخضع للبحث والمناقشة ، لبيان صحتها أو بطلانها ، لأن الاقتصاد الإسلامي بأركانه ومقوماته، وخصائصه تحكمه التعاليم الإسلامية ، والقيم الخلقية المستمدة من مصادر التشريع التي لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها .
والاقتصاد الإسلامي له خصائص عدة منها : أنه اقتصاد رباني ، وعقدي ، وأخلاقي ، وواقعي ، وإنساني عالمي ، ويوازن بين مصلحة الفرد والمجتمع ، وأنه فريد في نوعه ، مستقل عن غيره ، وهو اقتصاد موجه ، والمال فيه وسيلة وليس غاية ، وذو طابع تعبدي ، والملكية فيه لله تعالى ، والإنسان مستخلف فيها . و معنى هذا أن الاقتصاد الاسلامي في جملته مصدره الوحي ، أو الاجتهاد في ضوئه وهذه الخصيصة لا توجد في أي مذهب اقتصادي آخر، فكل المذاهب الاخرى من وضع البشر.
ماذا عن الكتب السماوية السابقة ؟ نجد اشارات في القران على تعاملات اليهود الاقتصادية ، فنجد في سورة النساء (الآية 161) " وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل" .. فالربا محرم عندهم إلا انهم ( بعد تحريفهم للتوراة ) أباحوا لأنفسهم الربا مع غير اليهود ، فنقرأ مثلا " لا تقرض أخاك بربا ، ربا فضة أو ربا طعام أو ربا شيء مما يقرض بربا ، للأجنبي تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا كي يباركك الرب " !!فهـل بعد التحريف ، يمكن للتوراة أن تكون المنهج العالمي الذي يحتكم الناس إليه ؟!!
فمـاذا عن النصارى ؟!!على مر العصور ، و حتى العصور الوسطى في أوربا ، ارتبط الاقتصاد بالكنيسة بشدة ، واتفقت تعاليم الكنيسة مع الوحي في بعض النقاط و خالفت في أخري .. إلا أن الكنيسة كانت تمثل الاقطاع بأقسى صوره.. فملكت الاراضي و تحكمت في مسالك الاقتصاد و دعائمه .. فقامت الثورات و ظلم العباد و فسدت البلاد ..و تعالت الأصوات المنادية بفصل الدين عن الدولة.. • في تلك الفترة المظلمة على النصارى ، كانت فترة النور للمسلمين الذين انتهجوا المنهج الرباني القويم.. • و نخلص من هذا إلى ان الاقتصاد الاسلامي وحده الرباني المصدر الصافي .. لذا وجب الايمان به والعمل به .. فهو اقتصاد معصوم في أوامره ونواهيه وأوامره الكلية، و أقرب إلى الصواب في الأمور التي تكون فيها بالاجتهاد.
رباني الهدف : يهدف الاقتصاد الاسلامي الى سد الحاجات الدنيوية للأفراد والمجتمعات، طبقا لشرع الله الذي استخلف الانسان في التصرف في المال والانتفاع به ، فالمسلم يدرك ان المال ملكاً لله –سبحانه- فيكون إرضاء مالك المال هدفاً يسعى إليه المسلمون في نشاطهم الاقتصادي.و يتبين ذلك من كلام ربنا ومنه قوله تعالى :" وابتغ فيما ءاتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا"و بذلك .. نجد المسلم يتعبد لله بهذا النشاط الاقتصادي.. فما أهداف النظم الاقتصادية الأخرى ؟
الاجابة واضحة جداً : المادة البحتةفالتجاريين يسعون وراء أكبر قدر من الذهب والدولارات، والطبيعيون يسعون لأكبر محصول زراعي من الارض، والرأسماليون يسعون بكل ما أوتوا لنيل أكبر قدر من السيطرة السوقية ولجمع أكبر كم من المغانم المادية بغض النظر عن حرمانيتها ! فنجد مثلاً إن دور اللهو (و ان كان ماجنا) لها ناتج اقتصادي ربما يفوق مزرعة أو مصنع ! كما نجد أن ربة المنزل لا تتقاضى أجراً ، لذا فهي أقل قيمة من الفاجرة التي تتقاضى لجرمها !
أما الماركسيون فالهدف من اقتصادهم هو خدمة أفكارهم .. فنجد لينين يقول في خطاب له عام 1910:" يجب على المناضل الشيوعي أن يتمرس بشتى ضروب الغش والخداع والتضليل، فالكفاح من أجل الشيوعية يبارك كل وسيلة تحقق الشيوعية "ثم يأتـــي من بعده ستالين ليقول:" لن نكون ثوريين مناضلين بحق إلا اذا طبقنا دائما ما تعلمناه من ماركس عن ضرورة استخدام كل الوسائل الأخلاقية وغير الأخلاقية في كفاحنا من أجل الشيوعية " .. ثم يكمل .. " أننا نستطيع ان نستخدم قوتنا الاقتصادية في تحقيق أهدافنا الدولية"فشتان بين الاسلام وغيره!
الرقــابة الـمزدوجة //لضبط أي نظام ، لا بد من وجود رقباء على الناس ، فإن غاب الرقيب فغالبا ما ينفلت الناس، إما لو كان هذا النظام اسلامية فينشأ ما يعرف بالرقابة المزدوجة: رقابة الحاكم على المحكومين، ورقابة ذاتية نابعة من ايمان كل فرد في هذا النظام !و قد أسس النبي هذا المفهوم واضحا، فقد كان يراقب اسواق المدينة المنورة ونشاطها الاقتصادي بنفسه –صلى الله عليه وسلم- ثم عين من يفعل ذلك مع أسواق مكة بعد فتحها .. و ذلك ما اسطلح عليه بوظيفة المحتسب.والجانب الاخر من المفهوم نجده في كثير من الاحاديث، فعند ذكر منزلة الاحسان قال عليه السلام :" ان تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" .. و " من غشنا فليس منا" .. وأحاديث كثيرة لتعظيم أمر الرقابة الذاتية
الجمـــع بين الثبات والمرونة (التطور )في الاقتصاد الاسلامي أمور ثابتة لا تتغير مع الزمان والمكان، تلك هي التي جاء بها نص ثابت قاطع كتحريم الربا وحل البيع والمقدار في الزكاة ... الخأما باقي المستجدات الزمنية والمكانية ففيها فسحة من الاجتهاد. وعملا بالقاعدة: الاصل في العبادات الحظر وفي المعاملات الاباحة، نجد الاسلام قد اتسع ليشمل ما يجد من معاملات طالما خلت من الربا والميسر والغرر الفاحش. و هناك أمثلة كثيرة على تغير الفتاوي واختلافها، فيقال هذا اختلاف زمان ومكان وليس اختلاف حجة وبرهان.وقد تميز الاقتصاد الاسلامي عن غيره بالجمع بين الثبات والمرونة، على عكس المناهج الاخرى التي ليس لديها ثوابت، بل هي نفسها تتغير! فبدأنا نرى الملكية العامة تزحف على الدول الرأسمالية، والملكية الخاصة تزحف على النظم الماركسية .. مخالفين بذلك أسس قيام تلك المناهج!
اقتـــصاد عقدي:إن الأسس العقدية التي يقوم عليها الاقتصاد الإسلامي، وينبثق منها، ويرتبط فيها لتوجه النشاط الاقتصادي الوجهة الصحيحة التي تنسجم مع توجيهات العقيدة، وتترتب عليها نتائج اقتصادية طيبة. فالعقيدة الإسلامية التي تهدف إلى ربط قلب المسلم بالإيمان بالله عز وجل المالك الأصلي والحقيقي لكل ما في هذا الكون، والإيمان باليوم الآخر الذي يحاسب فيه كل امرئ على ما قدم وأخر، ومراقبة الله سبحانه وتعالى في كل نشاط يقوم به، لها أثر عظيم في تصحيح مسيرة الاقتصاد والنشاط الاقتصادي الفردي والجماعي، حيث يعقد المسلم أن الله عز وجل خلقه لعمارة هذا الكون، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾
اقتـــصاد ذو طابع تعبدي: خلق الله عز وجل الخلق لعبادته، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات:56]. ومن فضله سبحانه وتعالى على عباده، أنه لم يجعل العبادة محصورة فيما افترض عليهم، بل وسع من دائرتها، لتشمل كل عمل خير، نافع، يفيد الفرد والمجتمع بشرط إخلاص النية فيه لله تعالى، وكون هذا العمل مشروعاً لقوله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ • اقـــتصاد إنساني عالمي:لما كان الإسلام ديناً عالمياً إنسانياً أبدياً، لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء:107]. وقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ﴾ [آل عمران:19]. وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ [سبأ:28]. فإن كل ما يتصل به يأخذ هذه الصفة، لذلك يكون الاقتصاد الإسلامي اقتصاداً إنسانياً عالمياً. ومما يدل على إنسانية الاقتصاد الإسلامي وعالميته أنه لم يفرق في المعاملة بين فرد وآخر، أو بين شعب وآخر، أو بين أمة وأخرى، فالناس كلهم عباد الله.
الأساسية: • *تحقيق أهداف النظام الاقتصادي الإسلامييهدف النظام الاقتصادي الإسلامي إلى تحقيق العبودية الكاملة لله عز وجل ويرتبط بهذا المبدأ بمدى التزام مختلف الوحدات الاقتصادية .العبودية : هو كمال القبول والانقياد المختلف قواعد الشريعة .الأهداف حد الكفاية المعيشية : • يهدف الاسلام في نظامه الاقتصادي إلى توفير مستوى ملائم من المعيشة لكل انسان , وهو ما يعرف في الفقه الاسلامي بــ (توفير حد الكفاية ) , وهو يختلف عن حد الكفاف المعروف في الاقتصاد الوضعي , والذي يتمثل في توفير ضرورات المعيشة للفرد وأسرته .
*الاستمرار الامثل لكل الموارد الاقتصادية : • يتحقق توظيف هذه الموارد في الاقتصاد الاسلامي من خلال عدة طرق اهمها : • 1/ توظيفها في إنتاج الطيبات من الرزق . • 2/ التركيز على إنتاج الضروريات والحاجيات التي تسهم في حماية مقاصد الشريعة . • 3/ إبعاد الموارد الاقتصادية عن انتاج السلع والخدمات التي تتطلب إنفاقاً ذا طبيعة إسرافيه . • * تخفيف التفاوت الكبير في توزيع الثروة والدخـل : • ينكر الاسلام وبشدة التفاوت الصارخ في توزيع الدخل والثورة توزيعاً غير عادل , فليس في التصور الاسلامي أن يكون الظلم الاجتماعي أو أهم الحق الفقراء والضعفاء هو الغاية التي يسعى إليها عنصر المال في الاسلام .
تحقيق القوة المادية والدفاعية للامه الاسلامية : • قلنا بان النظام الاسلامي يهدف الى تحقيق حد الكفاية , والتصدي للفقر لكن اهدافه لا تتوقف عند ذلك بل تتجاوزه الى هدف سام يتمثل في تحقيق القوه المادية والدفاعية للامه الاسلامية , بما يكفل لها من الامن والحماية ويدرأ عنها كل عدو يتربص باستقلالها قال تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل تُرهبون به عدو الله وعدوكم و ءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ما تنفقوا من شيء في سبيل الله يُوف إليكم وأنتم لا تُظلمون ) . • اضافة الى ما ذُكـر هناك ايضاً اهداف اخرى لعلنا نذكر منها : التخصيص الأمثل لكل الموارد الاقتصادية :شروطها : ـ1- عدم إنتاج السلع المحرمة الضارة .2- لا يعطي رأس المال عائداً إلا بقد ارتباطه بالمخاطرة .3- التركيز على الضروريات وعدم الإسراف وعدم الإفراط .4-الابتعاد عن إنتاج السلع والخدمات ذات طبيعة إسرافية .5- الكفاءة في استخدام الموارد الاقتصادية
- توفير الحادات الأساسية للمجتمع :يتم الإنتاج حسب الأولوية والضرورة للمجتمع وتقسيم إلى ثلاث مستويات:1- السلع الضرورية : وهي كافة السلع والخدمات التي تخدم في صيانة الأركان الخمسة وهي ( الدين ـ النفس ـ العقل ـ النسل والمال ) ومن الأمثلة الشراب والطعام .2- السلع الحاجية : وهي لا تتوقف عليها مياه الفرد وهي سلع يمكن الاستغناء عنها ولكن بشيء من المشقة . مثل استهلاك اللحوم والأجبان .3- السلع التكميلية : وهي الأمور التي لا تتحرج الحياة ولا تصب بدونها ولكن وجودها يسهل الحياة وتحسنها وتجملها مثل ممارسة الرياضة واستخدام الحاسب .3- تحقيق توزيع عادل للدخل الثروة :تعريف : هو التوزيع الناتج من عملية التوجيه التلقائي بواسطة الزكاة الصدقات والإرث وغيرها . بجزء كاف ما الدخل والثروة والتي تم تخصيصها أوليا بالشكل الأمثل عن طريق السوق الإسلامي ، وذلك لإشباع الحاجات الضرورية العامة والخاصة للأفراد وشرائح المجتمع .
برنامج الوصول إلى التوزيع العادل :يشمل على ما يلي : ـ1- نظام الزكاة : وهي الحد الأدنى من الصدقات المفروضة سنوياً على الأموال الكتنزة والأموال المعدة للتجارة والغلات الزراعية والحيوانية والصناعية وغيرها .وتتجه الإيرادات منها إلى أصناف ثمانية ( الفقراء والمساكين ، والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وأبن السبيل ) .2- نظام الصدقات : والصدقات وهي الإنفاق التطوعي في سبيل الله على جميع أوجه الخير ، ولا يلزم لها نصاب أو حد أدنى وهي غير محددة بحد أعلى . وقد أكد القرآن والسنة على ذلك .3- نظام الإرث : ويهتم هذا العلم بعلم الفرائض في الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية وقد أكدت الشريعة الإسلامية على كيفية توزيع الإرث .4- تحقيق القوة المادية والرمية للأمة الإسلامية . • مقطع فيديو ( الغرب يطالب بتطبيق نظام الاقتصاد الاسلامي ) • http://www.youtube.com/watch?v=9u62WAwWaLI
وصل الله وسلم على نبينا محمد الطالبات : - هيفاء الغازي - ايمان القحطاني- سهام حسـن