1.12k likes | 1.88k Views
كتاب البيع. باب الربا والصرف. تعريف الربا وحكمه والأصل فيه. أولاً تعريف ( الربا ) ممدود ،ومقصور ( الربى ) الربا لغة : الزيادة لقوله تعالى : { فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت } أي علت . وقوله تعالى : { أن تكون أمة هي أربى من أمة }. الربا شرعا:.
E N D
كتاب البيع باب الربا والصرف
تعريف الربا وحكمه والأصل فيه أولاً تعريف ( الربا ) ممدود ،ومقصور ( الربى ) الربا لغة : الزيادة لقوله تعالى : { فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت } أي علت . وقوله تعالى : { أن تكون أمة هي أربى من أمة }
الربا شرعا: • زيادة في شيء مخصوص . • أي بيع شيئين يجري فيهما الربا . • وعُرف أيضا : أنه تفاضل في أشياء كمكيل بجنسه ، أو موزون بجنسه . ونساء في أشياء كمكيل بمكيل ، وموزون بموزون ولو من غير جنسه .
حكمه والأصل فيه • حكمه : ( وهو محرم بالإجماع ) أو الإجماع على تحريمه . • أي أنه معروف أن تحريمه بالكتاب والسنة وأيضا الإجماع . • إذا فالأصل في تحريمه الكتاب والسنة والإجماع .
من أدلة تحريمه من الكتاب • { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون } . • { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } . • { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } .
تابع أدلة تحريمه من الكتاب • { يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم } . • { وحرم الربا ... } . • إلى غير ذلك من الآيات الكريمة .
ومن السنة : ـ • قال صلى الله عليه وسلم : { اجتنبوا السبع الموبقات ، قيل يا رسول الله ما هي ؟ قال : الشرك بالله ؛ والسحر ؛ وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ؛ وأكل الربا ؛ واكل مال اليتيم ؛ والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات } . • عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : { انه لعن آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه } . • وغير ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة .
الإجماع : ـ • أجمعت الأمة على أن الربا محرم . • وحرم سنة ثمان أو تسع من الهجرة . • وهو من الكبائر للآيات السابقة ؛ ولعده صلى الله عليه وسلم له في السبع الموبقات .
الربا : ـ • وهنا يتكلم عن المعاملات التي كانت في السابق ، ويمكن أن تكون في وقتنا الحاضر وهو ربا البيوع أما غيره أي المقصود بالمعاملات البنكية فمجالها الاقتصاد الإسلامي ومقارنته بغيره من الاقتصاد الجاري حاليا .
الصرف : ـ • الصرف : بيع نقد بنقد . • قيل : سمي به لصرفهما ، أي تصويتهما في الميزان . • وقيل : لانصرافهما عن مقتضى البيعات ، أي أنواع البيوع من عدم جواز التفرق قبل القبض ونحوه . • وهذا مثل صرف ريالات بدولارات وغير ذلك من عملات الدول .
شرائط أو شروط الصرف : ـ • 1ـ التقابض قبل افتراق المتعاقدين . • 2 ـ التماثل . • 3 ـ ألا يكون فيه خيار . • 4 ـ ولا تأجيل .
والربا نوعان : ـ • أ ) النوع الأول : ربا الفضل أي الزيادة وهو حرام . • من أمثلة ربا الفضل مثل بيع الطعام بالطعام مع الزيادة . والمقصود بالطعامين الذي يدخل أو يجري فيهما الربا كالقمح بالقمح والتمر بالتمر. • أو بيع النقود بالنقود مع الزيادة . • فهو بيع ربوي بمثله مع زيادة في أحد المثلين . ومن ذلك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : { جاء بلال رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتمر بَرْ نِِي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ؛ من أين هذا ؟ قال بلال كان عندنا تمر
تابع الربا • تمر رديء فبعت منه صاعين بصاع ؛ لنطعم النبي صلى الله عليه وسلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك : أوه أوه ؛ عين الربا. لا تفعل ، ولكن إذا أردت أن تشتري فبع التمر ببيع آخر ثم اشتره به } . • ب) النوع الثاني : ربا النسيئة أي التأخير أو التأجيل وهو حرام . فهو بيع ربوي بربوي ولو من غير جنسه مع التأجيل في أحد العوضين .
تابع الربا : ـ • فيشترط في بيع المكيل بمكيل بجنسه ، أو موزون بموزون بجنسه التماثل والتقابض . • وسواء كان المكيلين من المطعومات ( أي مما يؤكل ) . أو لا ؛ أي كان من غير المطعومات . ومعنى ذلك : لو بِيع مكيل بمكيل بحنسه مثل البر بالبر ( أي القمح بالقمح ) والشعير بالشعير والتمر بالتمر وهذه من المطعومات .
تابع الربا : ـ • والأشنان بالأشنان [ وهذه من غير المطعومات ] . • أو بيع موزون بجنسه كالذهب بالذهب ، والفضة بالفضة . • فإنه يُشترط شرطان ؛ حتى يكون البيع غير حرام ولا يكون ربا والشرطان هما : أ) التماثل . • ب) التقابض في الحال .
تابع الربا : ـ • فالمقصود بالتماثل : أي كونهما متماثلين في المقدار بأن لا يزيد مقدار أحدهما على الآخر[ وهذا كما مر في حديث بلال رضي الله عنه السابق ] فلو بيع بر ببر لابد من تساويهما في المقدار حتى ولو كان أحدهما رديء مسوس مثلا والآخر غير مسوس ؛ والتمر بالتمر والملح بالملح ؛ فلابد من التساوي والقبض في الحال . • وكذلك الموزون بالموزون كالذهب بالذهب والفضة بالفضة لابد من تساويهما بالوزن والقبض فورا .
صور : ـ وإليك صورا لبعض المكاييل سابقا وهي موجودة إلى الآن وقد تستعمل في بعض الأماكن وبعض المدن والبلدان .
صورة للميزان أوللموازين: ـ وإليك صورة للميزان في السابق وإن كان الآن توجد موازين الكترونية تختلف في أشكالها وأحجامها .
صور : • إليك صور لبعض الأصناف أو الأشياء التي تُكال
الأصناف أو الأشياء التي توزن • الأصناف أو الأشياء التي تُوزن أي التي تباع بالوزن وهي من الأصناف الربوية إليك صور بعضا منها .
الشرط الثاني : ـ الشرط الثاني : أن يكون المكيلين كالبر بالبر ؛ والموزونين كالذهب بالذهب ؛ أن يكونا يدا بيد . أي التقابض في الحال . • بأن لا يؤجل أحدهما عن الآخر . أي القبض فورا . • فيشترط هذين الشرطين وهما التماثل والتقابض في الحال ؛ سواء كانت كمية المبيع قليلة ؛ أو كثيرة . جيدة أو رديئة .
تابع الشرط الثاني : • إذا فيشترط في بيع الربوي بجنسه ( قمح بقمح ـ ذهب بذهب ) سواء كان مطعوما أو غير مطعوما شرطان : التماثل والتقابض . • لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرفوعا : { الذهب بالذهب ، والفضة بالفضة ، والبر بالبر ، والشعير بالشعير ، والتمر بالتمر ، والملح بالملح ؛ مثلاً بمثل ؛ يدا بيد } . • وتمام الحديث: { فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم يدا بيد } .
بيان المقصود بالشرطين : • والمقصود بقوله مثلا بمثل : • أي حال كونهما متماثلين في المقدار . • والمقصود بقوله يدا بيد : • أي حال كونهما مقبوضين فلا يؤجل أحدهما .
حكم بيع الربوي بغير جنسه : ـ • ما الحكم لو بيع الربوي بغير جنسه ؟ يعني لو بيع ربوي بربوي من غير جنسه فما الحكم ؟ • مثال ذلك : لو بيع بر بشعير ، فالبر جنس ، والشعير جنس آخر ، وكلاهما مكيلان . • أو بيع بر بتمر : فالبر جنس ، والتمر جنس آخر ، وكلاهما مكيلان • هناك اتحد الجنس بر ببر ، شعير بشعير ، ذهب بذهب ، فضة بفضة فاشترط لذلك شرطان : التساوي والتقابض في الحال لاتحاد الجنس ولكونهما من الأصناف الربوية ؛ ولكونهما مكيلين أو موزونين .
تابع : • أما لو بيع بر بشعير ؛ أو بر بتمر ؛ أو ذهب بفضة فهما غير متحدان في الجنس . • فالبر جنس والشعير جنس آخر ؛ الذهب جنس والفضة جنس آخر . • فعلى هذا لا يشترط أن يتساوى البر والشعير في المقدار ، ولا أن يتساوى الذهب بالفضة في المقدار لعدم اتحاد الجنس ؛ ولكن يشترط أن يكونا يداً بيد . أي التقابض في الحال .
تابع : يعني عند اتحاد الجنس كبر ببر ، ذهب بذهب لابد من التساوي في المقدار والتقابض في الحال قبل التفرق . • عند عدم اتحاد الجنس كبر بشعير ، ذهب بفضة لا يُشترط التساوي في المقدار وإنما يُشترط التقابض في الحال قبل التفرق .وهذا بحسب الحديث السابق .
تابع : • وعلى هذا فلا يصح بيع مكيل [ أي مما يُكال ] بجنسه وزنا إلا إذا تساويا في المقدار . • ولا يصح بيع مكيل بجنسه جزافا [ جزافا بتثليث الجيم يعني بفتح الجيم وبالكسر وبالضم وهو بيع الشيء بلا كيل ولا وزن مثل الكومة ] إلا إذا تساويا في المقدار . • لأنه لو بيع المكيل بجنسه وزنا ولا نعلم بتساويهما فقد يزيد أحدهما عن الثاني ، ويخالف شرط أنهما لابد أن يكونا متساويان في المقدار وهذا يخالف الحديث السابق . • وكذلك لو بيع المكيل بجنسه جزافا .