العناصر الزخرفية في الفن الإسلامي

1. العناصر الزخرفية في الفن الإسلامي العناصر النباتية العناصر الكتابية العناصر الهندسية عناصر الكائنات الحية المرجع: الألفي، أبو صالح، الفن الإسلامي، د.ت، دار المعارف، القاهرة، ط3.

2. العناصر النباتية تعد العناصر النباتية في الفن الإسلامي من أكثر العناصر الزخرفية التي يتضح من خلالها ابتعاد الفنان المسلم عن محاكة الطبيعة ؛ فهي في أكثر الأحيان عناصر زخرفية مجردة كل التجريد ؛ فلا نكاد نتبين من الفروع والأوراق إلا خطوط منحنية أو ملتفة أو حلزونية أو متموجة . وقد بدأت تبرز شخصية الزخارف النباتية المجردة في القرن التاسع في العصر العباسي ، ووصلت أقصى ازدهارها في القرن الثالث عشر وخاصة في صناعة التحف سواء الخشبية أو المعدنية أو الخزفية أو الزجاجية ، أما في أواخر القرن الثالث عشر فقد أصبحت الزخارف النباتية أقرب إلى أصلها الطبيعي وذلك بسبب بعض التأثيرات المغولية والصينية .

3. العناصر الهندسية استعمل الإنسان الزخارف الهندسية في جميع الحضارات القديمة منذ العصر الحجري، وبالرغم من ذلك فإن الزخارف الهندسية في الفن الإسلامي اتخذت طابعا مميزا وشخصية فريدة . ومن أمثلة الأشكال الهندسية التي استعملها الفنان المسلم : الدوائر المتماسة والمتجاورة، والجدائل، والخطوط المنكسرة والمتشابكة، بالإضافة إلى أشكال المثلث والمربع، والمعين، والمخمس والمسدس. وعلى الرغم مما يبدو على الزخارف الهندسية الإسلامية من تعقيد فهي في الواقع بسيطة على أصول وقواعد؛ ويدل هذا على عناية المسلمين بعلم الهندسة نظريا وتطبيقيا . ومن أبرز أنواع الزخارف الهندسية الإسلامية «الأطباق النجمية» والتي انتشرت في مصر والشام ثم امتدت إلى بلاد المغرب العربي .

4. عناصر الكائنات الحية كما ذكرنا سابقا أن الفنان المسلم لا يميل لمحاكاة الطبيعة وأنه عندما كان يرسم الكائنات الحية لم يكن يرسمها لذاتها وإنما كان يتخذ منها عناصر زخرفية بحيث يحقق أغراضه الجمالية البحتة، ويغلب استخدام هذه العناصر ضمن اشكال هندسية . كما أن الفنان المسلم انتج أواني معدنية على أشكال الحيوانات وقد نقل الغربيون هذه الأواني عن المسلمين في العصور الوسطى . ويلاحظ أن كثير من رسوم الطيور والحيوانات كانت تنتهي أطرافها بأشكال هندسية أو نباتية، كما كانت تزخرف أجسامها بمثل هذه الزخارف أو بالكتابات إمعانا في تحويلها إلى عناصر زخرفية .

5. العناصر الكتابية عرفت الزخارف الخطية في بعض الحضارات السابقة للإسلام، ولكن هذه الزخارف أخذت أهمية خاصة في ظل الإسلام؛ ذلك لأن معجزة الإسلام الكبرى هي القرآن الكريم، وبذلك حلت الآيات القرآنية في المساجد محل الصور في الكنائس، وأصبحت مهنة الخطاط من أشرف المهن في الإسلام . كما أن الخط العربي يتصف بالخصائص التي تجعل منه عنصرا زخرفيا، وكما ذكرنا سابقا أن الخط العربي نوعين : الخط الكوفي، والخط النسخي؛ وقد استعمل الخط الكوفي في مجال الزخرفة بداية بشكل أوسع من الخط النسخي، وأضيفت له الزخارف النباتية الممتدة في أواخر الحروف ثم أصبحت تتفرع من جسم الحرف . وقد استعملت أشرطة الكتابة على التحف، وعلى العمائر تحت الأسقف، والقباب . والمعروف أنه كان للخطاطين المنزلة الأولى بين الفنانين؛ حيث كان يتم التنافس لشراء خطوط مشاهير الخطاطين كما يحدث الأن بالنسبة للوحات التصوير .