561 likes | 1.93k Views
تدريس أدب الأطفال بالمرحلة الابتدائية. مفهوم أدب الأطفال : يقصد بأدب الأطفال الأعمال الفنية التي تنتقل إلى الأطفال، عن طريق وسائل الاتصال المختلفة، والتي تشمل أفكار وأخيله، وتعبر عن أحاسيس ومشاعر، تتفق مع مستويات نموهم المختلفة. أهداف تدريس أدب الأطفال.
E N D
تدريس أدب الأطفال بالمرحلة الابتدائية • مفهوم أدب الأطفال : • يقصد بأدب الأطفال الأعمال الفنية التي تنتقل إلى الأطفال، عن طريق وسائل الاتصال المختلفة، والتي تشمل أفكار وأخيله، وتعبر عن أحاسيس ومشاعر، تتفق مع مستويات نموهم المختلفة.
أهداف تدريس أدب الأطفال • يرمي تدريس أدب الأطفال بالمرحلة الابتدائية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية، نذكر أهمها فيما يلي : • توجيه الأطفال وإرشادهم إلى السلوكيات الطيبة، والأخلاق الحميدة، وبث مثل هذه الأخلاق والسلوكيات في نفوسهم، وترغيبهم فيها، وفي التمسك بها. • تقوية العقيدة الدينية من حيث الإيمان بالله وبكتابه وبرسوله، وتنمية الولاء لله سبحانه ثم لدينه، ولوطنه وأمته. • تنمية القدرة على التخيل، واسترجاع الأحداث والمواقف، مما يقوي القدرة على التذكر أيضاً، وهذا بدوره يساعد التلاميذ على استيعاب ما يدرسون لما سيتميزون به من نشاط. • تنمية الميل إلى التعاطف مع الآخرين، وتفهم ظروفهم ومشاكلهم، مما يدفع إلى بث روح التعاون، والرغبة في مد يد المساعدة إلى كل محتاج دون تردد.
الاستفادة من خبرات الآخرين وقدراتهم في التصرف في المواقف الصعبة، وحل المشكلات، وبالتالي يجد الأطفال القدوة التي يتلمسونها، والأسوة الحسنة التي يطلبونها. • توسيع مدارك الأطفال، وانفتاحهم على الحياة بالصورة المعقولة التي تحميهم من خطر الانطواء والتقوقع والانعزالية، مما يكسبهم حياة اجتماعية سليمة، ويمنحهم القدرة على التكيف مع المواقف الصعبة بسرعة. • الأخذ بأيدي الأطفال نحو الإطلاع على الإنتاج الأدبي والثقافي للكبار، ومعرفة كيف يفكرون، ليستطيعوا أن يشقوا طريقهم في الحياة على ضوء ما يتعلمون من هؤلاء الكبار. • مساعدة الأطفال على الإلمام بشيء من الإنتاج الأدبي القيم من الشعر والنثر، مما يزيد من ثرواتهم اللغوية، وتفهمهم للمواقف الأدبية، أو ما تستلزمه من فنون التعبير المختلفة.
أولاً : الأناشيد : • المراد بالأناشيد تلك القطع الشعرية التي يتحرى في تأليفها السهولة وتنظم نظماً خاصاً، وتصلح للإلقاء الجماعي، نستهدف غرضاً محدداً بارزاً
أهمية الأناشيد : أ-تجعل الأطفال يشعرون بالمعاني الجميلة وتزودهم بالألفاظ والتراكيب التي تنمي ثروتهم اللغوية. ب-وتدربهم على إجادة التعبير والإلقاء والتمثيل، وتكسبهم القدرة على تمثيل المعاني، فيتعودون الجرأة ويتخلصون من مشاعر الخجل. ج-وتعودهم الاستماع إلى العبارات الأدبية الجميلة التي تربي نفسوهم على حب الأدب تغرس فيهم الفضائل والأخلاق الكريمة، وتهذب عواطفهم. د-تربي فيهم الشعور الديني والقومي بأسلوب يرتاحون إليه. هـ-وتدرب حواسهم على تمييز النغمات وبذلك يمكنهم إدراك النواحي الجمالية في اللغة.
أسس اختيار الأناشيد : يجب أن نحسن اختيار الأناشيد للأطفال في ضوء أسس سليمة، تحقق الغرض من دراستها. ومن أهم هذه الأسس : • أن تكون سهلة ومناسبة للمستوى العقلي واللغوي للطفل. • أن يكون نغمها الموسيقي محبباً ومنااسباً لطبيعة الطفولة، ولذلك يجب أن تكون من بحور قصيرة، تتمثل فيها الحياة التي يألفها الطفل. • أن تكون ملحنة تلحيناً سهلاً مشتملة على شيء من التكرار الذي يلائم الأطفال، ويهيء لهم الفرصة للاستعانة بحركات أيديهم وأرجلهم، حتى تكون مبعث نشاط ومرح وسرور. • أن تكون متصلة بحياة الأطفال ونشاطهم وبيئتهم وما يعملونه في المدرسة وفي خارجها، وأن تمس الحياة الريفية والشعبية والحياة في المدينة، وتنبع من كل ما يتصل بالأسرة والمدرسة والحيوانات الأليفة والحقول والأعياد، والحدائق ومظاهر الطبيعة.
أن تتنوع موضوعاتها، فيكون منها اللون العاطفي واللون الوطني القومي الذي يغرس في نفوس الأطفال محبة الله والوطن الصغير والوطن العربي الكبير والأمة الإسلامية الكبرى، واللون الاجتماعي الذي ينمي فيهم فهمهم لمجتمعهم الذي يعيشون فيه وصلتهم به. • أن تشتمل على الجديد من المفردات والأساليب التي تساعد في تنمية الثروة اللغوية عند الأطفال.
ثانياً : المحفوظــات : يقصد بالمحفوظات القطع الأدبية الموجزة التي يدرسها التلاميذ ويكلفون بحفظها، أو حفظ شيء منها بعد الدراسة والفهم. أهداف المحفوظات : • يرمي تدريس المحفوظات إلى تحقيق الأهداف التالية : • تنمية الخيال وتقوية الحفظ والتذكر لدى الأطفال. • توسيع معلوماتهم الغوية وتزويدهم بثروة من الألفاظ والأساليب الأدبية التي تعينهم على الكتابة وتساعدهم على التعبير الجميل. • تعويدهم النطق الصحيح والإلقاء الجيد، وحسن تمثيل المعاني. • تربية التلاميذ تربية وجدانية بما تثيره المحفوظات في نفوسهم من بواعث الخير ومحبة الفضيلة والجمال. • بث الروح الديني والقومي في نفوسهم، بما فيها من عبارات دينية وقومية. • وللمحفوظات فضلاً عن ذلك، أثر كبير في التربية الجمالية وتكوين الذوق الأدبي بما تتضمنه القطع المختارة من جمال في الفكرة والأسلوب.
أسس اختيار المحفوظات : • أن تكون مناسبة لمستويات الأطفال اللغوية والفكرية. • أن تشتمل على غاية نبيلة أو قيمة أصيلة أو حكمة جليلة أو فكرة جميلة. • أن تكون قطعاً حية وشائقة من أدب الطفولة. • أن تكون قصيرة الجمل، واضحة الأفكار، بسيطة المعاني، لها إيقاعها الموسيقي في غير تكلف. • أن تكون متنوعة بحيث تواجه حياة الأطفال، بما يسودها من ألوان الحركة واللعب، وبما تعرض من خيال وواقع.
طرق تدريسها : • التمهيد : ويكون بإثارة نشاط التلاميذ لموضوع القطعة، وذلك عن طريق الحديث والأسئلة، ويدخل في مرحلة التمهيد ذكر مناسبة القطعة وتصور جوها والتعريف الموجز بصاحبها. • عرض القطعة : على سبورة إضافية، وبخط واضح. • القراءة النموذجية : ويقوم بها المدرس، فيقرأ القطعة التي هي موضوع الدرس قراءة نموذجية. • قراءات التلاميذ : وينبغي أن نكرر قراءة التلاميذ إلى أن يحسنوا القراءة وتزول الأخطاء التي تشوه الأداء. ويمكن أن تكون القراءة جماعية في الصفوف الأولى. • الشرح : وهو من المراحل الهامة في الدرس، ويمكن للمدرس الاسترشاد بالخطوات التالية :
تقسيم القطعة إلى وحدات معنوية حسب الأفكار التي يشتمل عليها النص. • يطلب المدرس من أحد التلاميذ قراءة الوحدة المطلوب شرحها وهذه القراءة أشبه بتحديد الجزء المطلوب علاجه، وبعث الانتباه إليه وحصر الذهن فيه. • يوجه المدرس إلى التلاميذ أسئلة جزئية في هذه الوحدة يتكون من جانبها المعنى العام للوحدة. • يصاغ المعنى العام للوحدة بعد الأسئلة الجزئية السابقة في عبارة متماسكة مترابطة. • الانتقال إلى وحدة أخرى ومعالجتها بنفس الطريقة.
وهنا يجب مراعاة ما يلي : • الربط بين الوحدات. • الوقوف عند بعض الكلمات للتعرف على مواطن الجمال الفني بالدرجة التي تناسبهم. • تحليل القطعة إلى عناصرها الأساسية وأفكارها الأساسية. • تحفيظ القطعة أو جزء منها إذا اتسع الوقت.
طرق الحفظ : • للحفظ طرق كثيرة، وليس من الحكمة أخذ التلاميذ جميعاً بطريقة واحدة، وفيما يلي أشهر طرق الحفظ : • الطريقة الكلية. • الطريقة الجزئية. • الجمع بين الطريقتين. • طريقة المحو التدريجي أ-طريقة المحو من الكل. ب-طريقة المحو من الجزء.
ثالثاً : القصـص : • أهداف رواية القصة : يقصد برواية القصة هنا سردها على مسامع الأطفال، في جلسة فردية أو جماعية، كأن يجلس المعلم، ومن حوله الأطفال يستمعون لما يرويه المعلم. ولسرد القصة على الأطفال بالمرحلة الابتدائية أهداف تربوية كثيرة، نجملها في الآتي :
تحل القصة عقدة لسان الطفل، وتدربه على إجادة التعبير والإلقاء، وتزيد من ثروته اللغوية، وتبعث فيه الميل إلى القراءة وحب الاطلاع. • تثير في نفسه الخيال، وتربي وجدانه، وتقوي حافظته، وتحرك فيه الانتباه الإرادي الذي هو الأساس في تحصيل المعرفة. • تعوده حسن الاستماع والإنصات، وتمده بما يثري خبرته في الحياة. • تبعث فيه القدرة على القول الجيد، مع ضبط التفكير وصحة التعبير. • تصلح نفس الطفل بما فيها من تهذيب عن طريق الإيحاء والتأثر الذاتي، لا بطريق النصح السافر والتوجيه المباشر. • مساعدة الطفل على فهم القصة، وذلك بإجابة المعلم (الراوي) عن الأسئلة، وشرح معاني الكلمات الصعبة، مما لا يتيسر له عند قراءته لها منفرداً. • تخلق رواية القصة نوعاً من الصلة الحميمة بين الطفل والمعلم، وهي بلا ريب صلة أقوى من تلك التي تنشأ بين القارىء والكاتب، مما يسهم ذلك في حب الطفل للمدرسة وتشوقه لحصصها. • إضفاء الطابع الإنساني على القصة، بتجسيد الشخصيات من قبل المعلم (الراوي).
شروط القصة الجيدة : • أن يكون أسلوبها سهلاً سائغاً يفهمه التلاميذ بغير مشقة أو عناء. • أن تزود التلاميذ بشيء من المعارف والخبرات الجديدة. • أن تتوافر فيها عناصر الإثارة والتشويق كالحيرة والطرافة والخيال والحركة. • أن تكون ملائمة لمستوى التلاميذ من حيث الموضوع واللغة. • أن يكون لها مغزى تهذيبي وخلقي. • أن يراعي في طولها مناسبة الزمن المخصص لعلاجها، فإذا كانت موضوعاً لدرس في القراءة أو التعبير، كانت قصيرة، وإذا كانت للقراءة كالحرة، فلا مانع من أن تكون طويلة.
أنواع القصص الملائمة للأطفال : • تسير القصة في ثلاثة أطوار متمشية مع نمو الطفل وهي : • الطور الواقعي المحدود بالبيئة : وهو من الثالثة إلى الخامسة تقريباً وأنسب القصص إليه ما احتوى على شخصيات مألوفة من حيوانات ونباتات وأناس. وهو يتمتع بالشخصيات المتحركة ذات الألوان البراقة. • طور الخيال الحر : ويمتد من الخامسة إلى الثامنة والتاسعة تقريباً، وفي هذا الطور يكون الطفل قد قطع مرحلة تعرف البيئة المحدودة التي تحيط به ويجنح إلى عالم الخيال مثل الحصان الطائر، والعلبة المسحورة... • طور المغامرة والبطولة : ويمتد من الثامنة إلى الثانية عشرة وما بعدها، وفي هذا الطور، تظهر الميول إلى الحقائق مرة أخرى، ولذلك نراه ميالاً إلى قصص المخاطرة، والشجاعة ورحلات المغامرات إلى الأدغال والغابات وغيرها.
رواية القصة للأطفال : • الإعداد لرواية القصة : أ-أن يختار القصة الملائمة. ب-أن يقرأ القصة وحدة قراءة تفهم للحوادث والأفكار والشخصيات وتطور الأحداث وترتيبها. ج-أن يدون أثناء القراءة ما يحتاج إليه من ملاحظات أو توجيهات تساعده في أثناء السرد. د-أن يتأكد من إعداد ما يحتاج إليه من وسائل إيضاح تساعد على فهم التلاميذ القصة.
2) توجيهات لرواية القصة : • 1- للمعلم أن يخرج بالتلاميذ إلى أي مكان مناسب لسرد القصة عليهم، دون أن يتقيد بحجرة الدراسة. • 2- أن يتأكد المعلم أن التلاميذ يجلسون جلسة مريحة. • 3- ينبغي أن يلقي القصة بلغة سهلة مناسبة للأطفال، وإذا وردت (كلمة جديدة) شرحها المدرس في أثناء السرد بالمرادف أو العبارة أو الإشارة. • 4- ينبغي أن يحسن المعلم إلقاء القصة، وذلك بأن يراعي نبرات الصوت في المواقف المختلفة ومع الشخصيات المتنوعة.