تطورت الزراعة في أربع اتجاهات

1. حدث تطور كبير وجذري في الزراعة إلا أنه لم يكن مثل الذي في الصناعة وقد اعتمدت الزراعة في تطورها على ثمار الثورة الصناعية تحسن وسائل الصرف حيث تم اكتشاف طريقة بسيطة لتصريف المياه الزائدة من التربة عام(1820م) أدت لتحسين خصوبة الأراضي اختراع واستخدام الآلات الزراعية وأول من أفاد منها أمريكا لما تملكه من مساحات شاسعة وفي أوربا حلت الآلات مكان عمال الريف الذين هاجروا للمدن اختراع واستخدام السماد الصناعي أدى لوجود مزارع متخصصة في الإنتاج النباتي وأخرى في الحيواني تطورت الزراعة في أربع اتجاهات التحول للزراعة الرأسمالية وقد ساعد على ذلك الارتفاع المتواصل للمنتجات الزراعية منذ عام (1760م)

2. استثمار التجار والصناعيين جزء من الأرباح الكبيرة في مجال الزراعة كانت هناك قوانين القمح التي تمنع استيراد الحبوب إلا إذا بلغ سعرها في الداخل حداً معيناً لتحقيق الاكتفاء وتحقيق مصالح أصحاب الملكيات الكبيرة زيادة الطلب على المنتجات الزراعية نتيجة نمو المناطق الصناعية وزيادة الطلب الخارجي كانت بريطانيا مصدرة للحبوب مقرونة بإعانات تشجيعية حتى قيام الثورة الصناعية الأولى التحول السريع في بريطانيا نحو التصنيع حولها لمستوردة وتوقف العمل بذلك القانون أثناء الحرب مع فرنسا (1792-1815م) تسبب قانون الأسيجة من حرمان صغار المزارعين من الاستفادة من الأرض المشاعة تطور الزراعة في انجلترا نظام ملكية الأرض القوانين الزراعية بعد الحرب أعيد العمل بقانون القمح نتيجة الظروف الاقتصادية الداخلية أبرز أسباب إلغاء قانون القمح مجاعة أيرلندا (1845-1851م) نظام الوراثة الإنجليزي له دور كبير في كبر الملكيات ، فالإبن الكبير هو الوارث الوحيد نقص محاصيل القمح (1844-1815م) معارضة العمال تزاد نفوذ ومصالح أصحاب الصناعات

3. قانون الحريات الاقتصادية الصادر عام 1791م الذي أصبح بمقتضاه يتمتع كل مالك بحرية ما يزرعه وحرية التصرف فيه من بيع أو تخزين رغبة نابليون في تحقيق الاكتفاء الذاتي تحسباً لمغامراته العسكرية انتشار شبكة المواصلات البرية وتقدمها وبالذات السكك الحديدية بالإضافة لوجود شبكة واسعة من الطرق والقنوات النهرية أبرز عوامل التطور في فرنسا تطور الزراعة في فرنسا تحول الزراعة نحو الزراعة الرأسمالية استجابة لزيادة الطلب على المنتجات الزراعية الناتج عن التقدم الصناعي وزيادة عدد السكان أفادت من قانونين اتساع الأسواق العالمية أمام المنتجات الفرنسية نتيجة المعاهدات التي عقدتها في النصف الثاني من ق 19م وما اشتملت عليه من شرط الدولة الأولى بالرعاية قانون الأراضي حيث أصبح بالإمكان توزيع الأراضي المشاعة بعد سحب تبعيتها من الشريف

4. عرفت ألمانيا تجارب ناجحة في المجال الزراعي ومنها المصارف الزراعية التعاونية التي كانت تجمع مدخرات المزارعين ثم تقرضها للمحتاجين منهم بالإضافة لشراء الآلات الزراعية لهم والأراضي والحيوانات وتسويق المنتجات الزراعية بأثمان مجزية كما لم تكن توزع على المدخرين فوائد أو أرباح لأن قروضها كانت بفوائد رمزية ظلت الزراعة بدائية حتى مطلع ق 19م مع أنها أول من أكتشف البنجر إلا أن زراعته لم تنتشر إلا مع مطلع عام 1830م تطور الزراعة في ألمانيا حتى 1870م تعتبر الفترة (1830-1880م ) فترة انتعاش للزراعة الألمانية حيث حققت فائضاً للتصدير مع منتصف ق 19م تحولت لمستوردة صافية