تأهيل القيادات التربوية في المملكة العربية السعودية إعداد / عادل بن هزاع المريخي

1. المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العاليجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية العلوم الاجتماعية إدارة وتخطيط تربوي تأهيل القيادات التربوية في المملكة العربية السعودية إعداد/عادل بن هزاع المريخي إشراف/للدكتور مشعل بن سليمان العنزي

2. مقدمة: تعد الإدارة بصفة عامة ظاهرة مجتمعية تكون جزءا من نسيج المجتمع فهي نظام فرعي في إطار مجتمع كلي متغير ومتطور وهو بذاته نظام فرعي في نظام أكبر وهو العالم . وبالتالي فإن ما يطرأ من متغيرات عالمية تؤثر على المجتمع وعلى الإدارة فيه والعلاقة إذا بين الإدارة والمجتمع تبادلية كل يأخذ من الأخر ويعطيه ويؤثر فيه ويتأثر به . ولعل من أهم خصائص العملية الإدارية في عصرنا الحالي وجود أهداف مطلوب تحقيقها قد تكون طموحة وصعبة بعيدة المنال وبيئة خارجية محيطة تتسم بالتعقد لكثرة متغيراتها وسرعة تبدلها , وبيئة داخلية في المنظمات التعليمية تتسم هي الأخرى بالتعقد والصعوبة وعدم الثبات وموارد وإمكانات مادية وبشرية محدودة في الكم والنوع ومعلومات ناقصة وغير واضحة ودقيقة . في ظل الظروف الداخلية والخارجية غير المواتية وباستخدام موارد وإمكانات غير مناسبة وتوقعات وضغوط من مصادر مختلفة نجد أننا في احتياج شديد لتأهيل القيادات التربوية القادرة على خوض تلك التحديات .

3. معنى التأهيل : التأهيل لغويا من ( هل ) وأهل فلانا للأمر صيره أهلا له أو رآه أهلا له ومستحقا وتأهل للأمر صار له أهلا واستأهل الشيء استوحيه واستحقه . وفي اللغة الإنجليزية إنجاز يجعل الفرد مناسبا لوظيفة أو مكتب أو ما شابه وظرف أو شرط مطلوب بالقانون أو العادة لامتلاك أو ممارسة حق أو عمل أو ما شابه وهو فعل التأهل . (أبو ريا ، أمين محمد,1408هـ , ص134 ) وحالة أن تكون متأهلا وهو أن تزوده بالمهارات والمعرفة والاعتمادات المناسبة أو الضرورية وتجعله كفؤا ليصبح مناسبا لوظيفة .

4. تأهيل القيادات التربوية: يعني إعدادها لإحسان القيام بمهمة القيادة بما يجعلها مستوجبة للقيادة مستحقة لاحتلال مركزها وذلك بما يتم من تزويد المرشحين لها بالمهارات والمعرفة والمتطلبات التي تجعلهم مناسبين للموقع والصدارة. (أبو ريا ، أمين محمد,1408هـ , ص134 )

5. خصائص تأهيل القيادات التربوية : • - تطوير قدرات القيادات التربوية في وزارة التربية والتعليم . • - بناء أول منظومة متكاملة للقيادة التربوية في المملكة والتي تشمل : • معايير القيادة التربوية. • منظومة استقطاب وترشيح القيادات . • نظام متكامل لعملية التقويم . • أدوات وأوعية للتنمية المهنية المستدامة.

6. يستهدف مشروع تأهيل القيادات التربوية : • جدارات التدريس والتعليم والبحث . • جدارات التفاعل الإنساني . • الجدارات الشخصية . • الجدارات القيادية . • إن موضوع تأهيل القيادات التربوية موضوع سهل وصعب ولكن قبل تأهيل الذين يمنحوا القيادات يجب أن نحسن اختيارهم لأننا إذا أحسنا اختيار القادة التربويين فقد ضمنا بقية المشوار وسيكون سهلا ميسرا وناجحا .

7. تدريب القيادات الاستراتيجية : يعد التدريب أحد الأدوات الرئيسية لإحداث التوازن بين قدرات الموظفين والدور المعقد للإدارة العامة فهو ينصرف إلى تلك المجهودات الدقيقة والمخططة بعناية والتي تبتغي بها الإدارة تحقيق تقدم وزيادة مهارة وخبرة وفهم وتنمية مدارك الموظف العام . (إلياس ، 1986م , ص213 ) وتبدو أهداف عملية تدريب القيادات بصفة عامة في : 1- تنمية كفاءات القائمين على العملية التعليمية تطبيقا لمبدأ التعليم المستمر 2- ومساعدة حديثي العهد بالمهن القيادية بتسيير انتظامهم وتعزيز الثقة في أنفسهم 3- وإحاطتهم بما استجد من تغييرات في مجال عملهم وتخصصاتهم 4- وتعويض نواحي القصور في إعدادهم الأساسي 5- وتدريبهم على حل المشكلات المهنية التي يواجهونها أثناء العمل .

8. ويتم التدريب من خلال نوعين أساسيين من برامج التدريب هما : برامج تجديدية : تهدف إلى تجديد الجوانب المهنية لدى الفرد بتزويده بأحدث الاتجاهات والخبرات المتعلقة بميدان عمله . برامج تأهيلية : تهدف لتأهيل الأفراد للوظائف الأعلى التي يرقون إليها بعد تدريبهم ويقوم هذا النوع من البرامج على عدة أسس منها تحليل المهارات الوظيفية وتحليل الأسس القانونية والتشريعية التي تحكم العمل .

9. معوقات التأهيل التربوي و مشكلاته  : • عدم منحها حقها من التمويل و التجهيز و التنظيم في مستوى الكفاية . • فرضها على المتدربين دون اعتبار لمشاركة إيجابية تعبر عن حاجتهم و تحقق رغباتهم و تعترف بجهودهم . • إعداد البرامج سلفاً دون إشراك المتدربين بالرأي أو الفعل . • ضيق مفهوم الإعداد وقصوره عن تزويدهم بالمهارات اللازمة . • عدم اتساقها مع الدور الممارس من قبل المتدرب . • عدم وجود ارتباط بين الفكر و العمل و بين النظرية و التطبيق . • عدم تحديد فلسفة أو سياسة للتدريب و التأهيل. • ضعف التنسيق و الترتيب و التكامل بين الإدارات و الأجهزة المعنية . • تشابه البرامج الخاصة بالإعداد الأولي مع التدريب أثناء الخدمة من حيث التركيز على الجوانب النظرية و استخدام الأساليب التقليدية . • عدم تلافي نقص الإعداد الأولي . • إهمال متطلبات الأدوار الوظيفية الجديدة للمعلم كونه مرشداً و قائداً و موجهاً. • عدم تقديره لحاجات المتدربين و إغفالهم متابعتهم .

10. المركز الوطني لتطوير القيادات التربوية : • يعتبر المركز الوطني للقيادات التربوية أول مؤسسة احترافية في العالم العربي متخصصة في تطوير القيادة التربوية. • وهو مركز حكومي استثماري يعمل تحت مظلة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام. • ويدير المركز فريق مؤهل تأهيلًا عاليًا، ويمتلك المركز شبكة من العلاقات الواسعة مع مجموعة من الشراكات المتخصصة والتحالفات العالمية. • وغاية المركز تأسيس صناعة لمفاهيم نموذجية متطورة للقيادة الوطنية من مختلف الأبعاد من خلال توظيف استراتيجيات متنوعة في التدريب والتطوير والاستشارات والبحوث والاعتماد والجودة.

11. أهداف المشروع : • وضع المعايير للقيادة التربوية بمستوياتها المختلفة. • تعزيز التنمية المهنية المستدامة للقيادات من خلال أوعية تطوير متنوعة . • منح الشهادات والتراخيص والاعتمادات ذات الصلة بالقيادة التربوية . • دعم نظم الجودة الخاصة بها . • تقديم الاستشارات وإجراء الدراسات المتخصصة لتطوير القيادات التربوية . • استقصاء المعارف المتجددة في مجال القيادة التربوية . • نشر تلك المعارف وتأهيل النماذج القيادية الناجحة . • تقديمها لتمثل صورًا قيادية متميزة يمكن الاستفادة منها . • محاكاتها ودعم منظومة التطوير المهني في وزارة التربية بكافة أبعادها.

12. أهم برامج تأهيل القيادات في المملكة : • 1- برنامج السعودية اكسفورد للقيادات التربوية "SOPEL". • 2- اختيار القيادات النسائية التربوية في وكالة تعليم البنات للعام الدراسي 1433-1434.

13. أساليب و طرق  التأهيل التربوي : • أساليب حسب حجم و حاجة المتدربين وتكون ( أساليب جماعية أو فردية ). • أساليب حسب نوع التدريب المقدم و تكون ( أساليب نظرية أو عملية ) وينقسم كل منها كالتالي : • النظرية : • المحاضرة ، المناقشة الحرة أو الموجهة ، الندوات الحرة أو الموجهة   القراءات ، البحوث الإجرائية ، النشرات الإشرافية الموجهة ، المطبوعات ، اللجان ، الاجتماعات الدورية ، التقارير ، التعليم المبرمج. • العملية : • دراسة الحالة ، الدروس النموذجية ، المشغل التربوي أو الورشة   الزيارات و الرحلات الميدانية ، المؤتمر التربوي ، تمثيل الدور ، التدريب العملي  حلقات البحث ، حلقات النقاش ، المؤتمرات ، قوافل التدريب المتنقلة.

14. أساليب حسب وقت التقديم ( أساليب قبلية أ و بعدية ) . • أسلوب المحاضرات : • أسلوب المناقشة الموجهة : • أسلوب التعليم المبرمج  : • الزيارات الميدانية: • أسلوب تمثيل الأدوار :

15. برنامج مقترح لتدريب القيادات الجامعية : • أولا : أهداف البرنامج : • الإلمام بالأفكار الأساسية في الإدارة الجامعية واتجاهاتها الحديثة . • استيعاب المفاهيم والمصطلحات الهامة في الإدارة الاستراتيجية . • صياغة رؤية ورسالة المؤسسات الجامعية التي يعملون بها . • تحليل المتغيرات البيئية السياسية والاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في المؤسسات الجامعية . • تقييم نواحي القوة والضعف في المؤسسات الجامعية . • تحديد الاستراتيجيات الملائمة لتحقيق أهداف مؤسساتهم الجامعية . • بناء فريق استراتيجي لتنفيذ خطط العمل المستهدفة . • صنع القرارات الاستراتيجية الملائمة . • وضع المعايير المناسبة لمتابعة وتقويم تنفيذ استراتيجية المؤسسة الجامعية . • تطوير الاستراتيجيات في ضوء نتائج التقويم والمتابعة .

16. ثانيا : الجوانب الإدارية و الفنية للبرنامج : • أ) الجوانب الإدارية والمالية : وتشمل : • إدارة البرنامج • مكان التدريب • ب ) الجوانب الفنية : وتشمل : • منهج التدريب : ويتضمن هذا البرنامج ما يلي : • مقدمة عن الإدارة الجامعية واتجاهاتها الحديثة . • المفاهيم والمصطلحات الأساسية في الإدارة الاستراتيجية . • مراحل الإدارة الاستراتيجية للجامعات . • القيادة الاستراتيجية الجامعية . • القائمون بالتدريب : ويمكن أن يكون المدربين من تخصصات متنوعة تشمل أساتذة الإدارة التعليمية وخبراء من المنظمات المطبقة لمدخل الإدارة الاستراتيجية و • المتدربين : ينبغي أن يتلقى هذا البرنامج رؤساء الجامعات ونوابهم وعمداء الكليات والمعاهد الجامعية ووكلاء هذه الكليات والمعاهد ورؤساء الاقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات وبخاصة الاساتذة وخاصة الإداريين بالمؤسسات الجامعية .