140 likes | 551 Views
المعالجة السلوكية المعرفية للأثار النفسية الناتجة عن مرض الصرع. أخصائي نفسي خالد الشميري. المعالجة السلوكية : 1ـ الاسترخاء : إنما يصاحب الصرع من تشنجات وتوترات عضلية يجعل من الضروري تدريب مريض الصرع على مهارة الاسترخاء للتخفيف من تلك الآثار والأوجاع لغرض ارتخاء العضلات المشدودة .
E N D
المعالجة السلوكية المعرفية للأثار النفسية الناتجة عن مرض الصرع أخصائي نفسي خالد الشميري
المعالجة السلوكية : 1ـ الاسترخاء : إنما يصاحب الصرع من تشنجات وتوترات عضلية يجعل من الضروري تدريب مريض الصرع على مهارة الاسترخاء للتخفيف من تلك الآثار والأوجاع لغرض ارتخاء العضلات المشدودة . 2- تعليم المريض استخدام التدابير الوقائية لحدوث الصرع : أـ عدم التعرض لأشعة الشمس وأشعة الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة . ب ـ عدم السهر أي النوم في المواعيد المحددة مهما كان الأمر . جـ ـ عدم ا لدخول في عمل شاق يؤدي إلى الإرهاق الزائد.
د ـ الابتعاد عن الأماكن المرتفعة الآلات الحادة والخطرة وعدم الاقتراب من أي شيء مشتعل . هـ ـ اتخاذ الوضعيات الأمنة(مثلا الاستلقاء على الأرض ووضع قطنة في فمه) 3ـ تدريب المريض على مهارة حل المشكلات . إن تعرض مريض الصرع للمشكلات وعدم قدرته على حلها أو التعامل معها يؤدي إلى انفعالات لديه مما يعمل على زيادة الحالة سواء واحتمال ظهور النوبة الصرعية .
4ـ تدريب المريض على استخدام مهارات توكيد الذات :نظراً للنظرة الدونية لدى المريض عن نفسه يؤدي ذلك إلى عدم استخدام المهارات التوكيدية منها: أ - القدرة على الطلب : قد لا يستطيع المريض طلب الأهل لمعالجته أو الاستمرار في المعالجة . أو أنه يستحي أن يطلب منهم قيمة العلاج لشرائه وقد يؤدي ذلك إلى انقطاع العلاج الذي يؤثر سلباً على المريض ويعمل على حدوث الانتكاسات . ب - القدرة على الرفض: كذلك قد يؤثر بعض الناس أو الأقران على مريض الصرع ويدعوه لترك العلاج بحجة أنه قد يؤدي به إلى الإدمان, فلا يستطيع رفض ذلك العرض و يترك العلاج من أجل إرضاء أقرانه فتزيد الحالة سوءاً أو قد يطلب منه عمل فيه خطورة عليه فلا يستطيع رفض ذلك الطلب.
ج - القدرة على التعبير والحوار : إن تدريب المريض على هذه المهارة يعد منعطفاً مهماً لتحسنه , فيعمل على التنفيس مما يعاني منه وعرض معاناته بشكل يضمن تفاعل الآخرين مع ما يعاني منه , إذ أن هؤلاء المرضى عادة لا يعبرون عما يعانون منه إما أنهم لم يتدربوا على هذه المهارة منذ صغرهم أو أنهم يعتقدون بأن الآخرين لابد أن يعرفوا ما يعانون منه . د - التصعيد : إن مثل هذا الأسلوب يعد ضرورياً للمريض إذ لا بد أن يستخدمه في حالة رفض معالجته أو عند طلب المريض من الأهل شراء الدواء وعدم استجابتهم له في شراء الدواء.
5- التدريب على استخدام المهام ا لسلوكية السريعة منها: ـ التحكم بالمثير: ضبط العوامل التي تؤدي إلى عدم النوم وتؤدي إلى السهر . ـ تنظيم الوقت والجدولة : يحتاج المريض لتعلم هذا الأسلوب في حالة التسويف أو التأجيل أي أن التأجيل قد يؤدي إلى إهدار الوقت وعدم الاستفادة منه أثناء النهار ويؤدي إلى السهر في الليل لإنجاز الأعمال المؤجلة , كذلك يمكن أن يؤدي التسويف إلى تراكم الأعمال أو الأنشطة أو المهام على كاهل المريض وعند إنجازها يبذل جهد مضاعف يرهق المريض وقد يحدث النوبة لديه . ـ ربط الوقت بالإنجاز : يحتاج المريض لهذا الاسلوب عند عدم القدرة على التركيز .
6- رفع تقدير الذات : إن حدوث النوبة للحالة أمام المجتمع أو في الشارع أو في الأماكن العامة يؤدي إلى تدني مفهوم الذات لديه إذ أن الوصمة الاجتماعية تدعم ذلك فيركز المريض على سلبياته ومن ضمنها النوبة التي يعاني منها وما تحدثه لديه من عجز, لذلك نقوم بتدريب المريض على اكتشاف ايجابياته في الجوانب الأخرى من شخصيته و التركيز عليها من أجل رفع مفهوم الذات لديه .
7- الدمج والمشاركة الاجتماعية : قد تحدث نوبة الصرع انعزال لدى المريض فيفضل المكوث في البيت خشية أن يخرج وتحدث له النوبة وتتضح حالته للأخرين, أو أن حدوث نوبة صرع للفرد تؤدي به إلى إحساس بالخجل من نظرة الناس له أثناء النوبة وعدم رغبته في مواجهتهم أو الجلوس معهم أو التفاعل معهم . 8- إحداث التقبل لدى المريض : قد يتفاجأ المصاب بحدوث نوبة صرعية له , وهذا يجعله يبالغ من ما حدث له, فلا يتقبل مثل تلك النوبة وربما يدخله ذلك بأعراض اكتسابيه تزيد من شدة معاناته, لذلك يحتاج هذا المريض إلى إحداث نوع من التقبل لديه وتفهم حالته, أي على المعالج إعطائه الحب المشروط من خلال علاقه علاجية وطيده وتقبل المريض كما هو(تفهم معاناة المريض ومشكلاته وصولاً إلى مرحلة الثقة والمشاركة) .
المعالجة المعرفية: 1- استخدام وسائل إظهار التفكير: مساعدة المريض على التعرف لما يدور في ذهنه من خلال الاكتشاف الموجه, والأسئلة السقراطية. 2- التعرف على اخطاء التفكير: إيصال المريض إلى معرفة الأخطاء المعرفية في التفكير لديه مثل ثنائية التفكير أي أن المريض قد يستخدم هذا الأسلوب الخاطئ من التفكير ( إما أن أعيش بدون أي أعراض أو أن صحتي متدهورة جداً) فعند حدوث النوبة يعتقد المريض بأن صحته متدهورة جدا وهذا يؤدي به إلى مشاعر سالبة تزيد من معاناته .
أو قد يستخدم الاستنتاج التعسفي نحو حالته : فيقول حالتي لن تشفى أو حالتي لن تتحسن وستكون حياتي أسوأ حياة أو قد يستخدم الوسم : فيقول المريض لنفسه ما دمت وأنا مريض بهذا المرض فإنا تعيس وتفكيره هذا لا يساعده في بذل أي جهد أو اتخاذ أي أسلوب من شأنه يحسن من حالته ولذلك يقوم المعالج بتدريبه على استخدام أساليب تفكير جيده وإيجابية تساعده في حياته وتحسن من حالته. 3- أساليب تعديل التفكير : الاحتمالات الأخرى: أي التفسيرات الأخرى للموقف والأكثر إيجابية . أسلوب إعادة التنسيب: اعادة تنسيب التعاسة إلى الأسلوب المستخدم في التعامل مع الحالة .
العلاج الأسري : قد تتعامل الأسرة مع المريض بحماية زائدة ناتجة عن حدوث المرض لديه وهذا يزعج المريض كثيراً ( إذ أنه يشعر أن الأسرة تتعامل معه كأنه طفل صغير) , فلا يوكلون إليه أي مهام ولا يعتمدون عليه بأي مهمه هذا الأمر يحرم مريض الصرع من اكتساب الخبرة في التعامل مع مواقف الحياة وإنجاز المهام. أو قد يتعاملون معه بعدوانية في الكلام وتلقيبه بأسوأ الألقاب, وجعل المريض مسخرة عند الأطفال في الأسرة مما يؤدي كذلك إلى انزعاج كبير لدى الحالة .
لذلك تحتاج الأسرة إلى توعية بالمرض واسناد بعض المهام للمريض ومراعاة حالته وتعريفهم بأن هذا المرض هو ابتلاء من الله وليس بسبب الجن أو الشياطين, وإن تعاونهم مع المريض يؤدي به إلى التحسن .