830 likes | 2.43k Views
بسم الله الرحمن الرحيم منظمة الأمم المتحدة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لجنة وضعية المرأة بلأمم المتحدة مؤتمر العنف ضد المرأة. ورقة عمل بعنوان : العنف ضد المرأة في أماكن العمل إعداد: أميرة على احمدهمت
E N D
بسم الله الرحمن الرحيم منظمة الأمم المتحدةاللجنة الاقتصادية والاجتماعيةلجنة وضعية المرأة بلأمم المتحدة مؤتمر العنف ضد المرأة
ورقة عمل بعنوان : العنف ضد المرأة في أماكن العمل إعداد: أميرة على احمدهمت تقديم: أ. سلوى محمد عبدالرحيم
التمييز ضد المرأة:- هو أي تفرقة او إستبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس للنيل من إنسانية المرأة أو التمييز ضدها ، وقضية التمييز ضد المرأة جزء لا يتجزاء من قضية المجتمع في كلياته، فهي ليست قضية تحرير أو مساواة مع الرجل، ولا مجرد أمور تتصل بالاسرة والاحوال الشخصية ، ولا قضية تعليم وعمل وحقوق بعينها، إنما هي قضية الإتجاهات الاجتماعية الغالية المستمدة من العادات والقيم السائدة في المجتمع أي الموروث الثقافي . وسادت في كثير من المجتمعات الثقافة الزكورية التي تعلي من شأن الرجل وقيم الرجولة ، وتتمركز حول قيمة هامة هي ضرورة تحمل المسئولية في مختلف مواقف الحياة وشتى المجالات العالمية، بحيث يرتبط ذلك بالذكور أكثر من إرتباطة بالإناث، على إعتبار أن الذكور أكثر إيجابية وقدره على تحمل المسئولية، وأكثر عقلانية في إتخاذ القرارات وتنفيذها كما ينعكس ذلك في العلاقات والانشطة داخل كل أشكال الأسره الصغيرة أو العائلة الكبيرة الممتدة في المجتمعات المحافظة.
فالثقافة الزكورية تعلي من شان الذكر على حساب الانثى وتعطيه أولويه تكاد تكون مطلقة، مع تهميش دور المرأة،وتمتد هذه النظرية الثقافية والاجتماعية الى مختلف مناحي الحياة في المجتمع . مفهوم العنف : العنف في اللغة يعني الخرق بلامر وقلة الرفق به، والعنيف هو غير الرقيق في الامر، وهو عنيف إذا لم يكن رقيقا في أمره . وإصطلاحا يعني الفعل ضد إرادة الاخر أو إجباره على التصرف ضد إرادته، وذلك بإستخدام القوة أو الإزلال. والعنف هو مجموعة اعمال القتل والتعذيب والضرب والإضطهاد والإرهاب. ومفهوم العنف موجود في كل الجماعات البشرية ولكن تختلف زاوية النظر إليه بين المجتمعات.
يمكن تناول مفهوم العنف من ثلاثة زواية حسب الموسوعة السياسية :- • الزاوية السايكلوجية: إذ تعتبر العنف إنفجار للقوة يتخذ صيغة تخضع للعقل وغالبا ما تتخذ الجريمة أو اسلوب التهور الهيستيري. • الزاوية الأخلاقية: وتعرف العنف بانه عدوان على ملكية الاخرين وحريتهم. • الزاوية السياسية: وترى العنف هو إستخدام القوة للإستيلاء على السلطة أو لاستقلالها في تحقيق أهداف غير مشروعة. مفهوم العنف ضد المراه :- • العنف ضد المراه يعني أي فعل تجبر علية ضد إرادتها، وكل ما يعرضها للإزلال والتعذيب بانواعه المختلفة. . ومن أثاره وأعراضه إحباط الاعتراف بحقوقها الانسانية والحريات الاساسية في الميادين المختلفة ، ويحد العنف من الخيارات المتاحه للمرأة بصورة مباشرة وغير مباشرة:
مباشرة:- - تدمير صحتها. - التشويش على حياتها. - تضييق مجالات نشاطها. • غير مباشر:- - تدمير ثقة المجتمع بها. - التأثير على ثقتها بذاتها. • وتعلي الثقافة الزكورية السائده في بعض المجتمعات من قضية إضطهاد المراة والتمييز بينها والرجل وصولا لممارسة العنف ضدها، ما ينقص من حقوقها وحريتها . والعنف ضد المراه يتخذ عدة اشكال وانواع حسب تعريف منظمة الصحة
العالمية: - العنف البدني(كالضرب والحرق، .....الخ، وهو أكثر الانواع إلاما) - العنف الحسي(العاطفي الذي يقلل من إحساسها بأنوثتها وغالبا ما يكون لفظي ). - العنف المنزلي( ويشمل العنف الصادر من الزوج او من الاخ تجاه اخته او الاب تجاه بنته). - ويقصد بالعنف الممارسات العنيفة التي تمارس بشكل مستمر ضد النساء خاصة لأنهن نساء. فنوع المرأة هو المسوغ لمعاملتها بإمتهان، ومثل هذا التصرف يصدر عادتا من رجل نشأه في بئية لا تفهم معنى وأهمية الأنثى .
- والعنف هو ما يسبب الأذى الجسدي والنفسي للمرأة كالإهانة اللفظية والهجر بغير مسوغ إهانه معنوية ، ناهيك عن الضرب وما يحمله من معنى إذلال وإهانة للمرأة. - ومن اكثر انواع العنف إلاما تزويج القاصر والبكر بدون إذنها وموافقتها إذ في ذلك إذلال للإنسانية والإنسان الذي يقول فية الخالق جل وعلا(ولقد كرمنا بني ادم ) فمن إكرام المرأة إستشارتها حين تريد تزويجها حتى لا تكون مثل الأنعام والسلع تباع بالمال.هذا فضلا عن الاثار الجسدية والنفسية المدمرة للعادات والتقاليد النابعة من الثقافة الاجتماعية (مثل تشويه الاعضاء الجنسية بما يسمى الختان).
جذور العنف ضد المراه:- ينبع العنف ضد المراه من الجذور العميقة لعدم المساواة بين الرجال والنساء في المجتمعات الابوية والثقافات الشعبية القديمة، التي تعتبر المراة شخصا غير مستقر وتجيز العنف ضدها كذريعة لتعليم النساء والحصول على تصرفات أفضل منهن كما لو إنهن اطفال. كما فطنت معظم المجتمعات قديما على أن المرأه هي محور الأسرة وبالتالي المجتمع والسيطرة عليها تعطي الرجل الفرصة للتحكم والسيطرة على المجتمع ككل، فسعى الرجل في تلك المجتمعات للسيطرة على المراه كمفتاح للمجتمع متناسيا إن التي تؤثر في المجتمع وتديره يجب معاملتها معاملة كريمة تليق بإنسانيتها وكرامتها كإمرأه.
انواع العنف ضد المرأة: - من انواع العنف ضد المرأة إرهاقها بخدمة المنزل دون معين وخدمتها لاهل بيتها مرهون برضاها وقدرتها وإلا فعلى الزوج ان يأجر لها من يعينها على أعباء المنزل. - حسب المكتب الإحصائي للامم المتحدة إمراة من بين أربع نساء في البلدان الصناعية يتعرضن للضرب في البلدان الصناعية،وفي البلدان النامية أشار مسح شمل 90مجتمعا ريفيا صغيرا أن ثمة مستوى مرتفع من العنف الذي يرتكب ضد النساء في 74 مجتمع منها، أما الستة عشر مجتمعا الباقية فقد وصفت بإنها خالية من حوادث عنف أسري. أما الإغتصاب فالنسب متقاربة بين المجتمعات الصناعية والمجتمعات في الدول النامية.
- من أكثر الاوقات التي تعاني منها المرأة هي أوقات عدم الاستقرار(الحروب والأحكام العسكرية) إذ تكون المرأة عرضة للإعتداءات الجنسية، خاصة وأن الحمل القسري لم يكن يعد من جرائم الحرب في الإتفاقيات والمحاكم الدولية، ولكن أهل التحليل القانوني يعملون ليل نهار لإنشاء إطار قانوني يهتم بحالات الإعتداءات على حقوق المراة الإنسانية خلال الحروب.
المراة في دواوين العمل: - الكثير من المجتمعات كانت تنظر حتى وقت قريب من التاريخ إلى المراة العاملة نظرة شك وريبة، وفي كثير من الاحيان يختزل عمل المراة إلى مجرد الحاجة او الضرورة الاقتصادية ، ورغم حقيقة هذا التبرير وأهميتة إلا انه لا يخدم حق المراة في العمل وإثبات الذات وإشباع رغبتها في تحقيق التقدم الذي تكفله كل القوانيين الوضعية والشرائع السماوية، إلا ان الايدولوجية الزكورية، كما درج على تسميتها معظم المتحدثين عن حقوق المراة، تعمل على تكريس دور المرأة في الحياة الخاصة او الزوجية وتصور المرأة على إنها كائن ضعيف تحتاج للمساعدة والمساندة وإنها غير قادرة على إتخاذ القرارات السليمة العقلانية إلا بمشاورة الرجل ، وبذا كبلت المرأه بتلك القيم والايدولوجيات التي تعوق من إنطلاقها بصورة عامة وقد تكون المرأة ساعدت على ذلك بخضوعها وإستسلامها للرجل لفترات طويلة في التاريخ،
- وإن كانت هناك نساء في تاريخ العالم إستطاعت أن تحقق الكثير من المكاسب التي اصبحت بداية لإنطلاق النساء للمطالبة بحقوقهن وفرصهن في الحياة على قدم المساواه مع الرجل . فعلى سبيل المثال للمراة في الدولة النوبية تاريخ عريض يشهد على قدرتها وحقها في العمل والإدارة والسياسة، وكان يعاقب الرجل لسب زوجته ، كما اعطت حضارة كوش المراه حقوق لم تحصل عليها أخواتها في محيط مملكة كوش النوبية ، وسنت القوانيين التي تصون المرأة وتمنع إستقلالها جسديا وعقليا ، ويقال أن تهمة سب الزوج لزوجته(عنف لفظي) كانت عقوبتها مائة جلده والتهديد بحرمانه من حقوقه المادية إذا كررها مره أخرى، من هذه الخلفية الموروثة من الدولة النوبية الاولى في السودان كان إحترام المرأة وتقديرها وجعلها محل حفاوه هو ديدن المجتمع السوداني ، وإن كانت هناك بعض الممارسات التي أتت دخيله على المجتمع ولم تكن من موروثاته وثقافته النابعه من التعاليم الدينية التي تكرم المرأة وتعطيها كل حقوقها ولا تضع تمييز بينها والرجل.
- ولكن التقدم والتطور الذي شهده العالم في مختلف المجالات ألقى بظلال غير سليمة على علاقة المرأة والمجتمع ،إذا أصبحت تمثل عنصر الاغراء والمتعه فقط متناسين عقلها وإمكانياتها وما بلغت من درجات علمية مرموقه فضلا عن مستوى زكائها وفطنتها وقدرتها على تدبر الامور وقيادة المجتمعات ، وللأسف وسائل الإعلام المقروه والمسموعه والمرئية بجانب الإنترنت لم تفطن لذلك لتتصدى له وتمكن المرأة من حقها في المجتمع. كل ذلك أثر في أن جعل الزكر يتطاول على حقوق الأنثى حتى في مجال العمل، إذ يكاد ينفرد بممارسة أعمال معينة دون الأنثى ، ويحتل مراكز يتم حرمان المرأة منها نتيجة للتمييز بين الجنسين .
نماذج للعنف ضد المرأة في العمل:- - التمييز في الترقي، في كثير من الأحيان يلعب نوع الجنس(زكر/أنثى) دور في المفاضلة في الترقية بين إثنين ، وتكون الأولويه للرجل بإعتباره رجل فقط. - تكوين اللجان: كثير من المدراء والمسوليين يرو أن الظروف الاسرية للمرأة وعاطفتها قد تؤثر في عملها فيتم إستبعاد عنصر النساء من اللجان المختلفه وهذا يؤثر في التقليل من فرصها للتدريب . - السفر والمشاركات الخارجية في كثير من الاحيان تكون حكر على عنصر الرجال في المؤسسات بحجج واهية لا يقبلها المنطق. - في كثير من الاحيان قد تكون أنثى في درجه أعلى من كل الرجال في المهنة المعينه ولكن لا تعين مديره او وزيرة عليهم إذ تصر الجهات المسؤله على أن تعطى المسئولية الاولى في الموسسه لرجل بحجة أن المرأة تمر بظروف تمنعها من مباشرة العمل بصفة مستمرة(الحمل ، الإنجاب، الرضاعة) فضلا عن المطلوب في الاسرة من تربية الاولاد ورعايتهم وتوفير الجو المناسب داخل الاسرة.
- التحرش الجنسي قد تستغل حوجة الأنثى المادية للعمل وعدم إمكانية تخليها عن الوظيفة بممارسة نوع من التحرش الجنسي عليها من قبل أصحاب العمل او المدراء ولا تستطيع أن تشتكي من ذلك او تتزمر لخوفها على وظيفتها التي تكون في أمس الحاجة لها لتعول أسرتها مثلا. - يشمل العنف ضد المرأة على أساس الجندر أيضا حوادث الحرمان من الموارد في مناطق الموارد الشحيحة، الامر الذي يهدد إستمرار الحياة - الجدير بالملاحظه أن الحصول على المعلومات الصحيحة فيما يخص العنف ضد المرأة في كل دول العالم يعتبر مشكلة حقيقية ولو توفرت المعلومات هناك عدم مصداقية في صحتها .
- بحمدالله المرأة في السودان ظلت تتمتع بحقها في الكثير من مجالات العمل وتمكنت من إنتزاع إحترام المجتمع والرجل لهذا الحق، وأثمرة جهود المرأة في السودان بقرارات السيد رئيس الجمهورية في المؤتمر العام الثالث للرابطة في يونيو 2012م بأن يكون للمرأة حق في المشاركة في كافة اللجان الفرعية والمتخصصة ولجان الترقي في المؤسسات والادارات المختلفة بنسبة 50%، بلاضافة إلى حقها في التدريب الداخلي والخارجي أسوة بالرجل، كما أمن على إنشاء الحضانات بالمؤسسات تحت إشراف فرعيات الرابطة الإتحادية والولائية ، والهدف من كل ذلك تهئية بئية العمل للمرأة العاملة وتشجيعها على العمل والإنتاج.
مكاسب المرأة السودانية : - إستطاعت المرأة السودانية أن تحقق الكثير من المكاسب وتقدمت على قريناتها في المحيط الإقليمي في هذا المجال ، وتحقيق ذلك تطلب من المرأة السودانية الكثير من الجهد والعمل، وتطلب أن يكون الرجل السوداني متفهم لطبيعة المرأة وعملها وما يمكن أن تحققه من مكاسب، ومؤمن بحق المرأة في الحياة الكريمة. - أهم مكاسب المرأة السودانية تمثل في إفراد جزء خاص للمرأة في الإستراتيجية القومية الشاملة تلخص في:- - منح أولوية متقدمة لتنمية المرأة وتلبية حاجاتها. - دعم القطاع النسائي وتعبئة طاقاته كمورد بشري هام في تحقيق النهضة القومية الشاملة. - لإرتقاء بوظيفة المرأة في المجتمع وتأصيلها وتبني سياسات تتفق وأهمية هذه الوظيفة ودورها في ترقية الحاضر وبناء المستقبل.
- فتح افاق جديدة للمرأة لمساعدتها لتكون عاملا فاعلا في التغيير السياسي والإجتماعي والإقتصادي. - وبالفعل بلغت عضوية المرأة بالمجلس الوطني الإنتقالي (25) إمرأة مقارنة بعضويتين في السابق، واصبحت المرأة تترأس اللجان المتخصصة في المجلس الوطني . - وفي مجال السلطة القضائية أصبحت المرأة السودانية تتقلد مناصب القضاة والمستشارين القانونيين في وزارة العدل على المستوى الإتحادي والولائي. - ومن اهم الإنجازات التي تمكنت المرأة من تحقيقها إقررئيس الدولة في مؤتمر رابطة المرأة العاملة في يونيو 2012م ، واصبح بذلك حق المرؤأة في دواوين العمل مكفول بالقانون لا يستطيع أحد التقول علية.
التوصيات:- - على المرأة المواصلة فيما بدأت من عمل لتحقيق مطالبها بالتعاون والتنسيق بين واجهات المرأة في المجالات المختلفة. - إن لم تهتم المرأة بحقوقها فمن الطبيعي أن تقابل بلإهمال من المجتمع لذا على المرأة إثبات ذاتها بالعمل الجاد المثمر. - تتهم المرأة بالتبزير فعلينا إثبات دورها في الإنتاج . والعمل على تغيير السلوك بين مجتمعاتنا من السلوك الإستهلاكي للسلوك الإنتاجي. - ما توصلت إلية المرأة في السودان كان بإجتهاد وكد من أمهاتنا الاتي عملنا من قبلنا وعلينا المحافظة على هذه المكتسبات والعمل على زيادتها.