Download
1 / 150
2.71k likes | 6.07k Views
محتوى مقرر الشعر العربي الحديث. ملامح الحياة العقلية والأدبية في القرن التاسع عشر والعشرين. س/ ما المقصود بالتيارين العربي والغربي في أدبنا ؟ ج/ تياران عربي وغربي. التيار العربي الأزهر ( الحياة العلمية ) الأزهر هو الذي حافظ على تراثنا الإسلامي والعربي أيام محنتنا بالحكم العثماني .
E N D
محتوى مقرر الشعر العربي الحديث
ملامح الحياة العقلية والأدبية في القرن التاسع عشر والعشرين
س/ ما المقصود بالتيارين العربي والغربي في أدبنا ؟ ج/ تياران عربي وغربي • التيار العربي • الأزهر ( الحياة العلمية ) • الأزهر هو الذي حافظ على تراثنا الإسلامي والعربي أيام محنتنا بالحكم العثماني . • مدارس الأيوبيين والمماليك أغلقت أبوابها . • أهتم الأزهر بالعلوم اللغوية والطبية والفلسفية , اهتماماً ضعيفاً عن العلوم الدينية . • تضاءل الاهتمام بالعلوم الدينية بعد ذلك, بسبب ظلم العثمانيين ونشرهم للقلق والاضطراب والفتن والفوضى . • عمَ العقم والجمود في مصر, وتراجعت النهضة الذهنية , بسبب العثمانيين . • فالأزهريون , توقفوا عند تلخيص العلم السابق , وشرحه , دون أن يضيفوا إلى العلم شيئاً جديداً . • انقطعت الصلة بينهم وبين الكتب العلمية التي ألفت في العصور السابقة لهم .
التيار العربي الأزهر ( الحياة الأدبية ) • انهارت حياتهم الأدبية كما انهارت حياتهم العقلية . • توقف النشاط الأدبي الذي عُرف في العصور السابقة , بسبب فساد النظم العثمانية , السياسية والاجتماعية . • أصبحت الحياة الأدبية تلخيصاً وتقليداً مملاً لبعض القصائد القديمة , يحاكيها الشعراء بالتخميس والتسبيعوالتشطير . • أضافوا عقداً من البديع , فلا تجد في أثناء ذلك عاطفة أو شعوراً . • أصبحت الكتابة شيئاً سقيماً , مملؤه بالسجع الضعيف , الركيك .
ما معنى تخميس ؟ أن يعمد الشاعر إلى قصيدة أخرى فيسبق شطري كل بيت منها بثلاثة أشطر من نظمه توافق المقام , وسميت تخميساً لأن شطري البيت الواحد يصيران خمسة , وبعضهم يختار إنزال الأشطر الثلاثة بين شطري الأصل , وكذلك التسبيع.
مثال على التخميس : قال السمؤال في لاميته : تعيرنا أنا قليل عديدنا فقلت لها :إن الكرام قليل فقال صفي الدين الحلي : وعصبة غدر أرغمتها جدودنا وباتت ومنها ضُدنا وحسودنا إذا عجزت عن فعل كيد يكيدنا تعيرنا أنا قليل عديدنا فقلت لها : إن الكرام قليل
ما معنى تشطير ؟ أخذ الشاعر بيتاً لغيره فيجعل لصدره عجزاً ولعجزه صدراً مراعياً تناسب اللفظ والمعنى ويسمى التسميط.
عللي / لم تكن حياتنا الأدبية خيراً من حياتنا العقلية ؟ توقف النشاط الذي كنا نراه في عصر المماليك وقبله , إذ لم تعد مصر تحت تأثير العثمانيين وما أشاعوا فيها من فساد في النظم السياسية والاجتماعية صالحة لأن تخرج أزهاراً أو ما يشبه الأزهار , فقد غلُّوها وغلوا أدباءها , وحالوا بينهم وبين حرياتهم الفردية , كما حالوا بينهم وبين الرخاء المادي .
التيار الغربي ( الحياة العلمية ) • نشطت الحياة العقلية والأدبية , بصفة عامة في جميع مناحي الفكر الإنساني . • استعانت أوروبا أول الأمر بالتراث اليوناني فتطورت حياتها الفكرية تطوراً هائلاً . • اندفعت في الحركات العلمية , واكتشفت القوانين الطبيعية وغير الطبيعية التي تسيطر على الحياة والناس . • سلكوا طرقاً واسعة في الحرية , فنقدوا كل شي من دين وغير دين .
التيار الغربي ( الحياة الأدبية ) • قلدوا الآثار اليونانية واللاتينية في أول الأمر , ثم استقلوا في حياتهم وأحدثوا آثاراً رائعة لا تقل روعة عن الآثار القديمة .
(تباشير النهضة ) عوامل النهضة في مصر • 1- نزول الحملة الفرنسية بمصر • حيث نبهت المصريين إلى الحضارة الموجودة عند الأوربيين ,وأنه حري بهم أن يفقهوا الحياة الجديدة حتى يتسلحوا بمثل سلاحهم.
مظاهر المدينة في حملة نابليون : 1- المطبعة . 2- مسرحاً للتمثيل . 3- مدارس لأولاد الفرنسين. 4- جريدتين إحداهما بالعربية . 5- مراصد فلكية لمعرفة أحوال الطقس . 6- أماكن للأبحاث والنقش والتصوير .
2- جهود محمد علي في التطوير . • أعد جيشاً على نمط جيوش أوربا . • أنشأ له المدارس واستقدم أساتذهأوربيين . • ارسال البعثات . • دور رفاعة الطهطاوي في تنشيط حركة الترجمة . • أنشأ محمد علي مدرسة الألسن لتخدم حركة الترجمة وعين رفاعة ناظراً لها .
عللي / وُجد في مصر نوعان من الحياة العقلية ؟ وُجد في مصر نوعان من الحياة العقلية : نوع تقليدي محافظ في الأزهر , ونوع مدني أوربي يعتمد اعتماداً على الحضارة الأوربية .
عللي / جهود محمد علي في بداية القرن التاسع عشر أثمرت في الناحية العلمية ولم تثمر في الناحية الأدبية ؟ 1- لأن والي مصر لم يكن يُعنى بالحياة الأدبية , فلم يبدُ لها أي أثر في شعرنا ونثرنا . 2- يرجع ذلك أيضاً إلى طبيعة النوعين من العلم والأدب , فإن العلم من السهل نقله ونقل قوانينه وقضاياه , أما الأدب فمن الصعب أن ينقل أو أن تفيد منه أمة , إلا إذا وضحت بينها وبين الأمم التي تنقل عنها علاقات أدبية تساعد على النقل وأن تتبادل معها آدابها التي تعبر عن روحها وبيئتها ومزاجها وذوقها .
3- جهود الخديوي اسماعيل في التطوير . • في السياسة والتشريع أخذ بما عند النظام الفرنسي . • في التعليم أنشئت المدارس المختلفة . • تأسست الأوبرا وأنشأ يعقوب فرقة تمثيلية . • الاتصال بأوربا عن طريق فتح قناة السويس .
4- جهود علي مبارك . • أنشأ مدرسة دار العلوم , لتنهض في تعليم لغتنا تعليماً يتحمل أعباء الثقافة الأوربية من ترجمة وتأليف.
5- دور المهاجرين . • نهضوا بصحافتنا خير نهوض . • نقلوا فن التمثيل الأوربي إلى مصر. • تنشيط حركة الترجمة للآداب الأوربية .
6- تأسيس الجامعة المصرية . • تدرس العلم والأدب الغربي . • ارسال بعثات إلى أوربا , للبحث والدرس . • تنشيط حركة الترجمة بفضل ما أوتي الجيل من قدرة لغوية وأدبية . • اتسعت الجامعة في مجال العلم , يشمل الطب , والعلوم , والهندسة والزراعة .
7- اندماج التيارين العربي والغربي . • نزع أصحاب التيار العربي إلى التزود بالآداب الغربية المترجمة , حتى يحدثوا لأنفسهم صوراً أدبية جديدة .
8- المطبعة • دور محمد علي في نشر المطابع . • إنشاء مطبعة بولاق ودورها تمثل في : • طباعة الكتب العربية والتركية . • طباعة بعض الصحف ( الوقائع المصرية ) . • دورها في تنشيط الحركة الأدبية : • طباعة الكتب والآثار القديمة الخالدة . • طباعة كتب المستشرقين . • طباعة الكتب المترجمة (موقف المحافظين). • انتشار الكتب . • انتشار المكتبات الخاصة والعامة . • اتساع دائرة التعليم وسهولة المواصلات عزز من أهمية المطبعة . • ساعدت على إصدار الصحف بسهولة .
س/ للمطابع دور وتأثير واسع في حياتنا الأدبية ..كيف ؟ • اطلعوا أدبائنا من هذه الكتب والآثار القديمة على مُثل ونماذج في الأدب العربي لم يكونوا يعرفونها . • طُبعت في أوربا كتب عربية قديمة كثيرة , ووفدت على مصر , فرأي المصريون فيها كما رأوا فيما طُبع بين ظهرانيهم وتحت عيونهم لغة عربية أخرى غير التي كانوا يعرفونها ليس فيها سجع ولا إسراف في التكلف ولا إلغاز وتعمية , بل وجدوا فيها لغة بسيطة تحمل أفكاراً علمية وأدبية طريفة . • أخذت تنشر في الناس الكتب الغربية التي يترجمها أعلام المصريين ممن حذقوا اللغات الأجنبية , وكانت كثرتها في النصف الأول من القرن الماضي كتباً علمية , ولم تلبث أن زاحمتها في النصف اثاني الروايات والكتب الأدبية .
عللي / قاوم أصحاب الثقافة القديمة والمتون وشروحها والشعر الركيك وجود الكتب القديمة , والكتب الأوربية ؟ • لأنهما يخالفان ما ألفوا من فكر وعلم ومن أسلوب مسجعمعقد . • إنهم عدّوا الجديد الأوربي من بعض الوجوه مروقاً من الدين . • كما عدّوا الأساليب الأدبية المرسلة ضعفاً في اللغة وإسفافاً .
س/ ماهي جهود علي مبارك في نشر الكتب والمكتبات ؟ • أنشأ علي مبارك دار الكتب المصرية . • زوّدها بالكتب في مختلف الآداب والعلوم والفنون. • لم يكتف بالكتب العربية , بل ضم إليها طائفة كبيرة من كتب اللغات الغربية . • حدّد للدار أوقاتاً في الصباح والمساء يغدو ويروح إليها الشعب للقراءة والاطلاع. • وضع نظاماً لاستعارة الكتب خارج المكتبات .
9- الصحف • معالجة موضوعات سياسية واجتماعية واقتصادية . • ظهرت أساليب جديدة تناسب الجمهور . • أصبح الأدب اجتماعياً بعد أن كان يُخاطب فئة معينة . • سلبيات الأساليب الجديدة والأدب الاجتماعي .
س1/ كيف كانت حالة الشعر في النصف الأول من القرن التاسع عشر , ولم ؟؟ كان الشعر يجري في مصر في أثناء النصف الأول من القرن التاسع عشر على الصورة السيئة التي كان يجري عليها في أثناء العصر العثماني , وهي صورة رديئة مسفّة سواء في الأغراض والمعاني والأساليب , أما الأغراض فكانت ضيقة تافهة , وكانت المعاني مبتذلة ساقطة , وأما الأساليب فكانت متكلفة , مثقلة بأغلال البديع وما يتصل بها من حساب الجُمّل الذي كانوا يؤرخون به حوادث شعرهم وقصيدهم . السبب: لأنه لم يكن أمام الشعراء مُثل فنية عليا يحلمون بها , إنما كل ما كان يحلم به الشاعر أن يتعلم فن العروض وصياغة النظم , فشعرهم أشبه ما يكون بكراريس التطبيق , ليس فيه روح ولا حياة ولا عاطفة حقيقية أو شعور , وإنما فيه المحاكاة والتقليد .
س2/ عللي/ تدني مستوى الشعر في عهد محمد علي مع وجود تباشير النهضة ؟ • لأن محمد علي وجّه هذا النهوض إلى العلم والفن التطبيقي . • لم يعن بالشعر والشعراء . • الافتقاد إلى الحرية . • غياب الحركة النقدية ,فالذوق الفني كان واحدا-عند الشاعر ومن يستمعون اليه- ومن ثم لم يقوم الشعر تقويما صحيحا .ومقياس الشاعرية عندهم بمقدار مايتضمن الشعر من أغلال البديع, والألعاب اللفظية المختلفة .
س3/ كيف أصبحت حالة الشعر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ؟ خرج الشعر عن الاطار العثماني السقيم,وبدأ في التغير,وتحطيم تلك الجوانب وأخذ في التطور.
ما بواعث هذا التغير والتطور في الشعر؟؟ • الاحساس بقيمة الحقوق المقدسة التي كانت مفتقدة . • وقوفهم على آثارهم وتاريخ حضارتهم المجيد . • إنشاء الحياة النيابية . • طباعة دواوين الشعر القديم . • الالتفات إلى الشعر في عصوره المتقدمة الزاهية . • الاطلاع على النماذج الأجنبية وتغييرالذائقة. • توافد الأوربيين إلى البلاد ومشاركتهم في الحياة الثقافية. • وصول المهاجرين الشاميين .
مدرسة البعث والإحياء أولاً : مرحلة الإرهاصة ظهرت تباشير التحول في الشعر عند محمود صفوت الساعاتي,وعبداللهفكري ,وعبداللهالنديم ,وعائشة التيمورية. فتمردوا ,لكنهم لم يتخلصوا تماماً من البديعيات والمخمسات والتضمينات .
نموذج على المرحلة يقول صفوت الساعاتي مادحاً الخديوي سعيداً : ملأت قلوب العُرب رٌعباً فما دروا بعثتُ لهمُ بالكُتبِ أم بالكَتـــــــائبِ تركتَهمُ في أمرِهم بين صــــــــادقٍ وآخرَ في تيهٍ من الظنّ كـــــــاذبِ تسير لهم في بحر جيش عرمـــرم يفيض بموج الحتف من كل جانبِ إذا هتفوا باسم العزيز تزلزلـــــت جبالٌ عليها الذل ضربــــة ُ لازبِ فكيف إذا يمّمت بالشُّهب أرضـهم وزاحمت مافي أُفقهم بالنجــــــائبِ سجلي ملاحظاتك النقدية على الأبيات .
الملاحظات النقدية على الأبيات : 1- الاهتمام بالإيقاع والجرس شديد الوقع في الأذن فجاءت أبياته على بحر الطويل ( فعولن مفاعلين فعولن مفاعيل ). 2- النسج على منوال القدماء وخصوصاً المتنبي في سيفياته فهو فخم العبارة تراثي المعجم , وهو قريب من روح أبي تمام في محسناته اللفظية والمعنوية حيث الجناس في قوله ( الكتب والكتائب ) ( وصادق وكاذب ). 3- راوح في صياغاته بين أسلوب التقرير الإخباري الذي ينحو منحى السرد والأسلوب الشرطي وبين الاستفهام والأمر في تشكيل فني يموج بالحركة . 4- تكثيف الشاعر للنعوت التي تبدو مفردة تارة , ومركبة تارة أخرى بالإضافة . 5- العناية باستخدام المفردات ذات الظلال الصوتية ( عرمرم , تزلزلت , يمّمت , زاحمت , الخ ) . 6- وظّف الشاعر بعض عناصر الصور القديمة كالبحر والصحراء وزلزلة الجبال .
ثانياً : مرحلة الريادة يمثلها البارودي حيث اتخذ من شعر العباسيين نموذجاً للتقليد والمعارضة ولكن ليست المعارضة التي تلغي الشخصية فهو يصور الحروب التي اشترك فيها ويصور حياته الخاصة , ويصور الآمه وهمومه في المنفى .
عللي / لم يكن البارودي مقلداً للقدماء بالمعنى السيءللتقليد ؟ لأنه يريد أن يرد إلى شعرنا جزالته و نصاعته ورصانته فضلا عن أن شخصيته في شعره قوية بارزة وليس هذا فحسب بل يستشعر الحرية القومية ويتحدث عن مطامح أمته السياسية ويأسى لما حصل فيها من ضعف وخذلان ويعرض للأحداث الخطيرة التي مرت بها ويقارن بين ماضيها وحاضرها ويصف أمجادها الغابرة .
لماذا عُد البارودي رائداً للشعر الحديث ؟ 1- لأنه أنقذ الشعر من عثرة الأساليب الركيكة . 2- رد إليه الحياة والروح . 3- أخذ ينحو بالشعر إلى مجرى جديد يصب فيه فرعان كبيران : فرع الحرية الشخصية وفرع الحرية القومية .
ما هي سلبيات الحرية القومية ؟؟ ظهور الدعوة إلى العامية ؛حيث أن جماعة أرادت أن تمصّر أدبنا كما مصرت أوربا الحديثة أدبها , حين خذ كل شعب فيها منذ كانت النهضة ينفصل عن التعبير باللاتينية إلى لغته المحلية , فكانت الآداب الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وغيرها من الآداب الغربية .
دور محمد عثمان جلال في الدعوة إلى العامية . 1- أن نخلع أثواب العربية الفصحى عن أدبنا ونتخذ العامية أداة للتعبير عن مشاعرنا . 2- ننشئ بهاأشعارنا , ونعطيها الفرصة لترسخ وتتوطد على نحو مارسخت وتوطدت لغات الأوربيين العامية . 3- لم يلبث أن نقل بعض قصص موليير كما نقل أساطير لافونتين إلى لغتنا الدارجة , واختار لذلك وزن الرجز , واستخدم بعض صور الأزجال وأوزانها .
هل نجحت الدعوة في محيط الشعر والشعراء ؟ لم تنجح . عللي ؟؟؟ 1- لأنه من جهة يفقدنا تراثنا القديم ويقطع كل صلة ونسب بين حاضرنا وماضينا . 2- ومن جهة ثانية يفصلنا عن لغة القرآن الكريم . 3- يفصل الأمة المصرية عن الأمم العربية .
ما هو دور البارودي في الدفاع عن الفصحى؟ 1- أثبت البارودي ومن نسجوا على منواله أن ضعف لغتنا لا يرجع إلى قصور ذاتي فيها , وإنما يرجع إلى الجهل بها وعدم التزود بأساليبها الناصعة الشفافة التي لا تحجب معنى من المعاني . 2- اللغة العربية بذاتها ليست جامدة وليست ضعيفة محصورة في خنادق البديع وما يتصل بها , إنما ذلك شيء عارض فيها , عرض لها في عصور محنها وضعفها . 3- ينبغي أن تعود إلى مجالها القديم لتعبر عما نريد من مدارك ومشاعر , ولن يكون ذلك إلا عن طريق التثقف بها ثقافة حقيقية , نطلع منها على مصادرها وأساليبها وألفاظها الأولى .
ما هو دور المرصفي في مجابهة التوجه إلى العامية ؟ 1- ألف المرصفيكتاب ”الوسيلة الأدبية ” وهو يقع في مجلدين ضخمين ساق فيهما بطريقة عصرية قواعد اللغة والنحو والبلاغة والعروض . 2- عرض هذه القواعد في نماذج بديعة انتخبها من الأساليب القديمة الحية . 3- لم يكد يترك قطعة طريفة لشاعر جاهلي أو إسلامي أو عباسي إلا جاء بها , وكثيراً ما وقف فأنشد القصيدة التي يعجب بها عند شاعر من الشعراء . 4- أذاع بهذا الكتاب صورة النماذج الفنية الطبيعية في الشعر القديم , وأشاد بالبارودي إشادة واسعة , فأنشد طائفة من قصائده , وخاصة تلك التي نظمها معارضة للشعراء العباسيين , وحاول أن يظهر تفوقه على من عارضهم .
نموذج على مرحلة الريادة يقول البارودي : ألا حيِّ من أسماءَ رسمَ المنازلِ وإن هي لم تُرجع بياناً لسائـــــلِ خلاءٌ تعفَّتهاالروامسُ والتقت عليها أهاضيبُ الغيومِ الحوافــلِ فلأياً عرفتُ الدارَ بعد ترسُّمِ أراني بها ما كان بالأمسِ شاغلي غَدَت وهي مرعىً للظباءِ وطالما غنت وهي مأوىً للحسانِ العقائــلِ ديارُ التي هاجت عليَّ صبابتي وأغرت بصدري لاعجات البلابــلِ من الهيفمقلاقُ الوشاحين غادةٌ سليمةُ مجرى الدمعِ رياَّ الخلاخـــلِ إذا ما دنت فوقَ الفراشِ لَوَسنةٍ جفا خَصرُها عن ردفِها المتثاقـــــلِ
من هو البارودي ؟ محمود سامي البارودي ,ولد في القاهرة من أصول شركسية , توفي أبوه صغيراً فتعلم في الكتّاب ثم التحق بالمدرسة الحربية وتخرج منها ضابطاً وعندما تولى الخديوي عباس سرح كثيراً من الجيش , فوجد البارودي نفسه عاطلاً عن العمل فانكب على كتب الأدب ودواوين الشعر , غادر إلى الآستانة ؛ ليعمل في وزارة الخارجية , ثم عاد إلى مصر وأخذ يترقى في المناصب إلى أن أصبح وزيراً للحربية , يُعد شعره فاتحة للأسلوب العصري الراقي بعد اسفاف النظم زمناً .
الملاحظات النقدية هي : 1- تأثر الشاعر في هذه الأبيات بالنموذج الفني الجاهلي إلى درجة النسخ , حيث يصف الأطلال وينتقل إلى وصف المحبوبة التي ألصق بها المعالم المثالية للجمال الأنثوي في الجاهلية ،فهي هيفاء رقيقة الخصرين ،ممتلئة الردفين ريّانة الساقين . 2- معجم الشاعر اللغوي بدوي الألفاظ يُحاكي ما ورد في أشعار الأقدمين مثل : لأياً , ترسم , خلاء ،وما إلى ذلك . 3- ضمّن الشاعر أبياته شطراً أو بعض شطر من بيت في معلقة زهير ابن أبي سلمى وهو(وقفت بها من بعد عشرين حجة فلأياً عرفتُ الدار بعد ترسم ) . 4- كثرة الكنايات في هذه الأبيات , والكناية من أبرز السمات الأسلوبية لدى الجاهليين مثل : مقلاق الوشاحين كناية عن النحافة , سليمة مجرى الدمع النضارة والترف ..الخ 5- مخاطبة الآخر ( عنصر التجريد ) في مستهل القصيدة من أخص خصائص الشعر الجاهلي ( ألا حي من أسماء ) وكذلك التصريع ( اتفاق حرف الرّوي في الشطرين) .
ما سبب تسميتهم بالمحافظين ؟؟ • لأنهم يعتمدون في شعرهم على المادة الأدبية القديمة – قراءة الشعر العباسي ونماذجه المثلى – مع تجديد في معاني الشعر وموضوعاته ونزوع إلى التعبير الحر عن النزعات الفردية والاجتماعية . • نهجوا نهج البارودي من حيث الاحتفاظ بجزالة الأسلوب ورصانته . • فرضوا ثقافتهم على شعرهم , فهي طبقة تلائم بين القديم والجديد , بين الأسلوب العربي وثقافة العصر .
من هو أحمد شوقي ؟؟ ولد في كنف الخديوي إسماعيل , اختلط في نسبه الدم التركي , والعربي , والشركسي , تعلم أولاً في الكتّاب, ثم التحق بمدارس أبناء الأعيان وحصل على الابتدائية والثانوية ثم التحق بمدرسة الحقوق ثم تحول منها إلى الترجمة , ثم أوفده الخديوي إلى فرنسا لدراسة القانون والآداب , وعند عودته عينه الخديوي توفيق رئيساً لقسم الترجمة في البلاط , وفي أثناء الحرب العالمية الأولى نفي شوقي إلى أسبانيا .
ما هي صور التجديد أو الملائمة بين القديم والجديد عند شوقي؟
تثقف بالآداب الفرنسية , فقرأ لفيكتور هيجو وغيره وحاول أن يترجم لهم . • ترجم قصيدة البحيرة للامرتين. • نظم أشعاراً على ألسنة الحيوانات مقلداً لافونتين. • أوقف جانباً كبيراً من شعره على أطلال وآثار مصر القديمة كما فعل هيجو حين تحدث عن أطلال الرومان واليونان . • جدد ولم يقف عند النماذج القديمة لكن في حدود التمسك بالصياغة العربية .
من هو حافظ إبراهيم ؟؟ تلقى تعليمه في الكتّاب , ثم في المدرسة الابتدائية والثانوية ثم دخل المدرسة الحربية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان , اشترك في ثورة ضد الانجليز فسرح من الجيش , وقد حاول أن يعيش من نتاجه الأدبي , كانت حياته أميل إلى الفقر والضيق منها إلى اليسر والغنى .
