E N D
الذي أحبه الله لحب أخيه أخوكم الداعي الغريب
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى . فأرصد الله له ، على مدرجته ، ملكا . فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخا لي في هذه القرية . قال : هل لك عليه من نعمة تربها ؟ قال : لا . غير أني أحببته في الله عز وجل . قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه ).
الفوائد من هذه القصة : 1- أن المسلم ينبغي له أن يحب جميع المسلمين في الله عز وجل : قال الله تعالى : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) الحشر 10 .
الفوائد من هذه القصة : 2- أن حلاوة الإيمان ولذته في المحبة في الله : قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لايحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) متفق عليه .
الفوائد من هذه القصة : 3- من الإيمان أن تحب في الله عز وجل : قال صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولاتؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم .
الفوائد من هذه القصة : 4- محبة الله تعالى وجبت للمتحابين فيه سبحانه : قال صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في ) رواه مالك في الموطأ بسند صحيح.
الفوائد من هذه القصة : 5- ينبغي للمحب أن يخبر الذي أحبه بحبه له : قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه ) رواه الترمذي وحسنه.
الفوائد من هذه القصة : 6- أن يرد عليه بقوله أحبك الذي أحببتني له : عن أنس رضي الله عنه : ( أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فمر به رجل ، فقال : يا رسول الله ! إني لأحب هذا . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أعلمته ؟ قال : لا ! قال : أعلمه قال : فلحقه ، فقال : إني أحبك في الله ، فقال : أحبك الذي أحببتني له ) رواه أبوداود بإسناد صحيح.
الفوائد من هذه القصة : 7- وصية المحب لمن أحبه : عن معاذ بن جبل رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال : يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك . فقال : أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . رواه أبوداود بإسناد صحيح.
الفوائد من هذه القصة : 8- جزاء المتحابين في الله عز وجل : قال صلى الله عليه وسلم : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق ، أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه . رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري.