940 likes | 1.63k Views
الدولة السعودية. ما النجاح السياسي الذي حققته الدعوة الإصلاحية ؟ ما الذي يحدث في حال نجاح العمل الوحدوي ؟. نسب آل سعود.
E N D
ما النجاح السياسي الذي حققته الدعوة الإصلاحية ؟ ما الذي يحدث في حال نجاح العمل الوحدوي ؟
ينتسب آل سعود إلى بني حنيفة وهي إحدى القبائل المشهورة في شبه الجزيرة العربية ويعد جدهم سعود ابن محمد ابن مقرن الذي تولى إمارة الدرعية في أوائل القرن الثاني عشر الهجري وهو مؤسس الدولة السعودية وإليه تنسب ( شكل : 24 ).
يقسم تاريخ الدولة السعودية إلى ثلاثة أدوار هي : الدور الأول : يبدأ من سنة 1157هـ بين الإمامين محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب وينتهي بسقوط الدرعية على يد القوات المصرية سنة 1223هـ ( شكل : 25 ) .
الدور الثاني : يبدأ من سنة 1240هـ عندما استعاد الإمام تركي بن عبد الله الرياض ثم أخذ يحرر بلدان نجد من القوات الأجنبية ينتهي باستيلاء أمير حائل محمد بن عبد الله بن رشيد على الرياض سنة1309هـ ( شكل : 26 )
الدور الثالث : يبدأ من استعادة الرياض سنة 1319هـ على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ولا يزال قائما ( شكل : 27 ) .
الإمام محمد بن سعود 1139 – 1179 هـ
في سنة 1139هـ تولى إمارة الدرعية الأمير محمد بن سعود وفي عهده قامت الدولة السعودية بعد اتفاق الدرعية سنة 1157 هـ بينه وبين الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب وقد نتج عن هذا الاتفاق تحولا كبيرا في نجد في الحياتين الدينية والسياسية وبعد حياة حافلة بالدعوة توفى الإمام محمد بن سعود سنة 1179هـ .
الإمام عبد العزيز بن محمد 1179 – 1218 هـ
تولى الحكم بعد وفاة والده الإمام محمد بن سعود وقد اشتهر بالعدل والشجاعة وحب العلم كما كان مهتما بالأمن والاستقرار وقد حكم 39 سنة قضاها في حرب وجهاد في سبيل الدعوة وتوطيد أركانه ( شكل : 29 )
ضم نجد : واصل الإمام عبد العزيز حروب الدولة ضد الرياض حتى تمكن عام 1187 هـ من ضمها دون مقاومة حيث فر أميرها دهام بن دواس إلى ناحية الخرج . ضم الأحساء : في سنة 1208هـ دخلت الأحساء تحت حكم الدولة السعودية حيث تمكن الجيش الذي أرسله الإمام عبد العزيز بقيادة ابنه سعود من الانتصار على أمير الأحساء وضمها إلى بلاده شكل 30 .
ضم الحجاز : بعد أن ضم السعوديون الحساء زاد عداء الأشراف في الحجاز للدولة السعودية وتكررت اعتداءاتهم على الأراضي السعودية فجهزت الدولة قوة تمكنت من هزيمة الأشراف في معركة الجمانية وفي سنة 1218هـ تمكن الأمير سعود من دخول مكة بقواته دون قتال حيث هرب حاكمها الشريف إلى جدة .
حروبه في العراق : عمل ولاة العراق من قبل الدولة العثمانية على إرسال الحملات على الولايات التابعة للدولة السعودية كما قاموا بالاعتداء على إحدى قوافل الحجاج التي كانت تحت حماية الدولة السعودية فنهبوها فأثار هذا العدوان الإمام عبد العزيز الذي أرسل ابه سعودا على رأس جيش إلى العراق فتوغل فيها حتى دخل مدينة كربلاء وأزال الخلافات العقدية فيها .
بعد حادثة كربلاء قدم شخص من العراق مدعيا أنه من أنصار الدعوة فوثب على الإمام عبد العزيز وهو في صلاته فطعنه بخنجر كان معه وذلك سنة 1218 هـ .
ثالثا : الإمام سعود بن عبد العزيز ( الكبير ) 1218-1229هـ
بويع بالإمامة بعد استشهاد والده وكان وليا للعهد في حياته سار على خطى والده في الحرص على نشر مبادئ الدعوة والعمل الجاد من أجل توحيد شبه الجزيرة العربية وقد بلغت الدولة في عهده أوج عزها وقوتها .
توسع الدولة في عهده : بعض توليه أخضع بعض القبائل في شمالي نجد ووصلت حروبه وحملاته إلى حدود العراق والشام شمالا وحتى بلاد عمان شرقا واليمن جنوبا شكل 32 .
دخول الحجاز للمرة الثانية : في سنة 1220 هـ استطاع الإمام سعود ضم الحجاز حيث دانت له مكة والمدينة وأظهر الشريف غالب الخضوع التام كما تمكن الإمام سعود من غزو أطراف اليمن وضم أجزاء من عمان وبذلك حققت الدولة أقصى اتساع لها
موقف الدولة العثمانية من الدولة السعودية الأولى
طلب السلطان العثماني من والي مصر محاربة الدولة السعودية الأولى فوجه محمد علي باشا عدة حملات على الدولة السعودية ( الحملة الأولى سنة 1226هـ - الحملة الثانية 1228هـ - الحملة الثالثة 1231هـ) .
في هذه الظروف الحرجة توفى الإمام سعود عام 1229 هـ فخسرت الدولة رجلا كانت أشد ما تكون في حاجة إليه .
الإمام عبد الله بن سعود 1229 – 1233 هـ
بويع بالإمامة بعد وفاة والده في ظروف صعبة كانت تمر بها البلاد ومع ذلك فقد اجتهد قدر استطاعته من أجل الحفاظ على باقي أجزاء الدولة .
الأحداث الحربية في عهده : بدأ عهده بإعداد العدة لاستعادة الحجاز إلا أن إمكاناته الحربية لم تكن توازي إمكانات العدو من حيث العدد والعدة فتمكن محمد علي من الاستيلاء على تربة ثم بيشة وبعد هذا الانتصار الذي حققه محمد علي عاد إلى مكة ومنها إلى مصر وترك قيادة الحملة لابنه طوسون .
غزو طوسون للقصيم : خرج طوسون على رأس حملة حتى وصل إلى الرس في القصيم فقد إليه الإمام عبد الله وتقاتل الفريقان حتى أنهكتهم الحرب فجنحا إلى الصلح عام 1239 هـ واتفقا على :
1- وقف الحرب بين الجانبين 2- عدم غزو القوات السعودية للحجاز 3- انسحاب القوات الغازية من نجد وعندما عرض طوسون هذه الشروط على والده رفضها مشترطا التسليم التام ودخول جيشه الدرعية فلم يوافق الإمام عبد الله وهنا تجدد القتال بين الفريقين .
الحملة الثالثة : خرجت هذه الحملة من مصر تحت قيادة إبراهيم باشا حتى وصلت إلى المدينة ثم خرجت منها متجهة إلى القصيم في طريقها إلى الدرعية فالتقت الجيش السعودي في الماوية فانتصرت عليه القوات الغازية ثم تقدمت إلى الرس وفرض عليها حصارا شديدا استمر أكثر من ثلاثة أشهر ثم عقد معهم صلحا على التسليم
ثم واصل سيره حتى وصل إلى عنيزة فاضطرت إلى التسليم ثم اتجه إلى بريدة فسلمت هي الأخرى وبعد أن مكث بعض الوقت في بريدة واصل سيره نحو الدرعية فمر بمنطقة الوشم وحاصر شقراء حتى طلب أهلها الصلح فصالحهم ثم خرج منها حتى وصل إلى ضرماء ومنها إلى الدرعية .
حصار الدرعية : لما وصل إبراهيم باشا إلى الدرعية فرض الحصار عليها وسلط مدافعه على حصونها ودافع عنها أهلها بقيادة الإمام عبد الله ببسالة واستمر الحصار أكثر من ستة أشهر كانت الإمدادات تصل إلى إبراهيم باشا تباعا من والده في الوقت الذي عانى فيه أهل الدرعية من شدة الحصار وقلة المؤن .
ولما رأى قادة الدرعية تعذر المقاومة أرسلوا وفدا لمفاوضة إبراهيم باشا على الصلح فوافق مشترطا استسلام الإمام عبد الله نفسه فوافق الإمام عبد الله حقنا للدماء ثم وقع الصلح بين الطرفين سنة 1233 هـ ومن أهم بنوده :
1- أن يسافر الإمام عبد الله مع إبراهيم باشا إلى مصر . 2- الأمان التام لأهل الدرعية وعدم التعرض لهم بسوء . 3- أن لا تتعرض الدرعية للتخريب أو التدمير .
وبعد إتمام الصلح نقض إبراهيم باشا وعوده حيث جاءته الأوامر من والده بمصادرة أملاك آل سعود وآل الشيخ وأملاكهم وترحيل عدد كبير منهم إلى مصر كما أمر بقتل بعض العلماء وتعذيب آخرين وتدمير الدرعية . أما الإمام عبد الله فقد أخذه إبراهيم باشا معه إلى القاهرة ثم أرسله محمد علي إلى استانبول حيث هناك رحمه الله .