740 likes | 3.08k Views
ماهية المشكلة الاجتماعية :. تعيش المجتمعات حياتها مستندة لمجموعة من القيم والمبادئ والأسس التي تعد المعيار الأساسي للحكم على كافة الأمور من حيث المقبول والمرفوض والصحيح والخاطئ وهنا تظهر المشكلة الاجتماعية التي تعنى
E N D
ماهية المشكلة الاجتماعية : تعيش المجتمعات حياتها مستندة لمجموعة من القيم والمبادئ والأسس التي تعد المعيار الأساسي للحكم على كافة الأمور من حيث المقبول والمرفوض والصحيح والخاطئ وهنا تظهر المشكلة الاجتماعية التي تعنى ( الخروج على التوجه العام للمجتمع بما يشكل خلل يحتاج إلى إعادة التوازن لنظامه وثقافته )
وثمة خصائص لما يمكن أن نعتبره (مشكلة اجتماعية ) : 1- إنها متداخلة . 2- إنها لا يمكن أن يكون لها سببا واحدا مهما . 3- أن المشكلات الاجتماعية تتصف بالنسبية . 4- أن المشكلات الاجتماعية تهم قطاع عريض من المجتمع
مواجهة المشكلات الاجتماعية بطريقة علمية : فان الأسلوب العلمي لموجهتها يجب أن يراعى ما يلي : • جمع أكبر قدر من البيانات والمعلومات عن المشكلة موضوع المواجه • التحليل العلمي للمشكلة وذلك بتحديد أبعادها ومعرفة أسبابها سواء المباشرة أو غير المباشرة • أن تكون هناك بعض المعايير للحكم على حجم المشكلة • التمييز بين السبب والنتيجة في التعامل العلمي مع المشكلة الاجتماعية • مراعاة الموضوعية والبعد عن الذاتية • أن يتم تحديد أسباب المشكلة ومبررات ظهورها • أن يتم التعامل مع المشكلات الاجتماعية وفق أطار مرجعي • الاهتمام لطرح أكثر من حل بديل • العمل على أن يكون كافة الإجراءات العلمية في التعامل مع المشكلات الاجتماعية بغرض زيادة القدرة على استشراف المستقبل وتوقع المشكلات القادمة
العلاقة بين التربية ومشكلات المجتمع: إن التحليل العلمي للتربية مفهوما وممارسة، يؤكد ضرورة النظر إليها كجزء من منظومة المجتمع شأنها في ذلك شأن باقي عناصر المجتمع ونظمه، حيث تقوم التربية بعدد من الوظائف تقدمها للمجتمع، وفي نفس الوقت فالمجتمع يؤدي بعض الوظائف لمنظومة التربية، ولنا أن نتوقع ماذا سيحدث لو لم يقدم المجتمع الدعم المادي لمنظومة التربية؟ فقد يصل الأمر إلى شلل كامل في تحقيق المطلوب من التربية وهكذا.
ولذلك تتنوع أساليب ومداخل التربية المساهمة في مواجهة مشكلات مجتمعها، حيث يكون لها أكثر من دور، بعضها وقائي، والآخر علاجي، وكل هذا يمكن أن يتضح وبصورة أكثر في استعراض بعض المشكلات التي تواجه المجتمعات العربية عموما والمجتمع السعودي خصوصا، والدور الذي يمكن أن تقوم بة التربية في مواجهتها وذلك النحو التالي:
- أولا مشكلة الأمية : اهتمت السياسة التعليمية بالمملكة بقضية محو الأمية، حيث تنص المادة رقم (181) في وثيقة التعلم على أن مكافحة الأمية ( تستهدف تعليم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب،وتنمية حب الله وتقواه في القلوب، وتزويد الأفراد بالقدر الضروري من الأمور الدينية ) وتمثل مشكلة الأمية خطورة حقيقة على المجتمعات النامية ومن بينها المجتمع السعودي،نظرا لما يترتب عليها من مشاكل في المجتمع.
مشكلة الأمية : تعتبر الثروة البشرية من أغلى ما تملكه المجتمعات , فهي السبيل الى صنع التقدم الحضاري , ولهذا كان الاهتمام الكبير من جانب المسئولين في المملكة بإعداد القوى البشرية المتعلمة والمدربة , وعلى الرغم من جهود المملكه في مجال التنمية البشريه , فما يزال هناك بعض الجوانب التي تعوق مسيرة التقدم في المجتمع , من بينها مشكلة الامية , التي قطعت المملكه فيها شوطا كبيرا الا ان الطريق مازال يحتاج الى مزيد من الجهود للقضاء عليها .
ولهذا السبب فقد اهتمت السياسة التعليمية بالمملكة بقضية محو الاميه , حيث تنص المادة رقم (181) في وثيقة التعليم والصادره في عام (1390هـ) على ان مكافحة الاميه " تستهدف تعليم القراءه والكتابة ومبادئ الحساب , وتنمية حب الله وتقواه في القلوب , وتزويد الافراد بالقدر الضروري من العلوم الدينيه " وبذلك فهذه الوثيقه تؤكد على مايعرف بالاميه الابجديه , التي تقتصر على عدم القدره على القراءه والكتابه ومبادئ الحساب . وإذا تقصينا أسباب مشكلة الأمية في المملكة , فسوف نجد اسبابا عديده بعضها تعليمي يرجع إلى المؤسسة التعليمية , و اخرى مجتمعيه ترتبط بالعديد من المعطيات والابعاد الموجوده في المجتمع , فمن بين الاسباب التعليميه ارتفاع نسبة الرسوب والتسرب
ففي تعليم البنات على سبيل المثال تصل نسبة المتخرجات من المرحلة الابتدائية 96,7% وفي المرحلة ألمتوسطه • تصل إلى 63% وذلك في غضون العام • 1423/1422هـ , مما يعني ان النسبه المتبقيه تنضم الى طابور الاميه وتزيد هذه المشكله تعقيدا. وتمثل مشكلة الاميه خطورة حقيقيه على المجتمعات النامية ومن بينها المجتمع السعودي , نظرا لما يترتب عليها من مشاكل في المجتمع , ويكفي أن نشير إلى إن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة قد حدد خمسة مقومات للتنمية البشرية هي : التعليم , الصحه والتغذيه , البيئه , العماله , الحريه السياسيه
وهذه المقومات متداخلة مترابطة , لكن التعليم يمثل عاملا مشتركا رئيسيا في تحسين الصحه والتغذية والحفاظ على سلامة البيئة , وتوسيع فرص العمل , وتدعيم المسئوليه السياسيه والاقتصاديه , ومن ثم فان التنميه البشريه تعتمد على تاثير التعليم في تحسين الأوضاع الحياتية , ولاعجب ان نجد ان غالبيه الدول تركز في سياستها التعليميه على التوسع في التعليم ومكافحة الاميه كخيار أساسي للتنمية البشرية . ولعل هذا ما دعي المسئولين عن التعليم في المملكة إلى إعداد خطه عشرينية لمكافحة الاميه للرجال والنساء على السواء اعتبارا من عام 1395هـ 1415هـ وقد سبق هذا صدور المرسوم السامي الكريم في عام 1392هـ المتضمن الموافقة على نظام تعليم الكبار ومحو الاميه بالمملكة , ولقد كانت من نتائج هذه الجهود ان شهد تعليم الكبيرات ومحو الاميه قفزات هائله خلال السنوات المتتاليه , فبعد ان كان عدد المدارس عام 1402هـ (1294) مدرسه اشتملت على (3851) فصلا يدرس بها (54366) دارسه اصبح عدد المدارس
(2361) مدرسه بها (8027) فصلا يدرس بها (73299) دارسه بما يعني ان زيادة عدد المدارس بلغت 83% مقارنه بعام 1402هـ وبلغت الزيادة في الفصول 108% وبلغت الزيادة في الدارسات 35% وان كان أهم مؤشر هو انخفاض نسبة الاميه بين النساء بنهاية العام الدراسي 1421هـ 1422هـ مما يعني إن إعداد الأميات أخذه في التناقص خاصة مع انتشار التعليم الابتدائي واتساع نطاقه وتعميمه ليشمل كل أبناء الوطن ورغم ذلك تبقى الاميه مشكله قائمه يجب مواجهتها.
المواجهة التعليمية لمشكلة الاميه : تحتاج مشكلة الاميه إلى مواجهه حقيقيه تتطلب العديد من الإجراءات والتدابير نظرا لتشعب أسبابها على إن الدور المنوط بنظام ألتربيه والتعليم دورا مؤثرا وهو ينقسم الى جانبين : الأول وقائي والثاني علاجي , ويهدف الجانب الاول ( الوقائي ) الى نشر التعليم واتاحته للجميع , ومن ثم سد احد روافد الاميه , اما الجانب الثاني (العلاجي ) فهو يتعلق بالاجراءات التي يمكن للتربيه القيام بها حيال المواطن الامي وسنتناول ذلك تفصيلا:
1- الدور الوقائي : -اقتراح التشريعات المناسبة بما يمكن المؤسسات التعليمية من النجاح في أداء أدوارها. - تحسين العملية التعليمية بنية وتنظيما وتفاعلا. -العمل على تقليل عمليتي الرسوب والترسب. -الاهتمام بالفئات الخاصة من الطلاب ضعاف التحصيل الدراسي. -العمل على دعم البيئة المدرسية لتكوين بيئة تعليمية جاذبه ومحفزه على التعليم. -التوسيع في قبول الطلاب لاسيما في مرحلة التعليم الابتدائي. -إعداد المعلم الواعي والفاهم لمشكلة الاميه وإبعادها المختلفة. -نشر الوعي التربوي السديد بين جماهير المجتمع. -إتباع أساليب موضوعيه في التقويم لشرائح الأميين.
الدور العلاجي : - تحديد الخطط والأساليب لمواجه مشكلة الاميه. - إعداد المناهج المناسبة لطبيعة المواطن وعمره وظروفه. - تنمية الاتجاهات الايجابية لدى الطلاب والمجتمع. - إتاحة إمكانيات المدارس بكل تجهيزاتها. - العمل على إتاحة فرصه استمرار المتحررين من الاميه في التعليم. هذا ومن الضروري إن تستمر الجهود الوقائية والعلاجية بالتوازي لمحاصره مشكلة الاميه في إي مجتمع.
ثانيا: التربية وقضية الأصالة المعاصرة: • كثيرا ما التراث القديم والوافد الجديد . أو بين الاصاله والمعاصرة , • أو بين القديم والحديث , تثار العلاقه بين وقد يكون سبب ذلك حيرة البعض • هل نستطيع ان نكون اصحاب اصول ومعاصرين في الوقت ذاته ؟ إي نحقق ذاتنا ونعيش عصرنا؟ ام لابد لنا إن نختار بين أمرين إما إن نكون اصلاء , ونضحي بالمعاصره , او ان نكون معاصرين ونضحي بالاصاله ؟ وهل هذه العلاقة تمثل تضاد وتناقض ؟ فلا أمل في الجمع بينهما, أو هي علاقة التنوع والتكامل وهنا يمكن الجمع بينهما. إن الاجابه على هذه الاسئله قد تكتسب أهمية خاصة وخصوصا في هذه المرحلة التي تسعى فيها امتنا لتحقيق ذاتها, والحفاظ على هويتها في مواجهة طوفان العولمة.
وفي نفس الوقت يلاحظ إن الموقف في العلاقة بين القديم والحديث يتنوع بين مؤيد ومعارض ومتردد, وفريق أخر يغلب عليه التوفيق. والموقف الصحيح من كل هذا هو, هو الذي يتخذ بعد الدراسة المتانيه لكل هذه الأمور لان التسرع في مثل هذه الأمور قد يوقع صاحبه في هوة لا يخرج منها الى مشاء الله. الاصاله والمعاصرة الأسس والمعان : معنى الاصاله : تقوم الاصاله على دلائل تبنى عنها ومعان تقوم عليها ومنها:
1- ضرورة المعرفة الاكيده والفهم الموضوعي لثقافتنا 2- الاعتزاز بالانتماء الإسلامي العربي : فالاسلام هو المؤثر الاول في وضع هذه الثقافه.3- العودة الى الأصول : فلابد إن نعود الى أصولنا وجذورنا العقائدية والفكرية والاخلاقيه .4- احياء السفلية المجددة : فلابد من الحرص على التشبع بروح السلف الصالح لهذه ألامه .5- الاقتداء الواعي بتراثنا : فلا يتصور من أمه عريقة إن تهمل تراثها وتاريخها وتلجا الى التسول من الغير .6- الاسلام فوق التراث : فالبعض قد يخلط بين الاسلام والتراث وهذا خطا فادح فالاسلام ليس مجرد تراث يؤخذ منه ويترك الباقي.
اما معنى المعاصرة : إن يعيش الإنسان في عصره وزمانه في أفكاره وقيمه وسلوكياته في انتصاراته وانهزاماته في خضم احداثه لايعيش بعقليه وطريقه تفكير غير مناسبة لطبيعة هذا العصر . وتستند المعاصرة الى عدة دلائل ومعان أهمها: 1- ضرورة معرفه العصر : فالجهل بالعصر قد يفضي الى عواقب وخيمه اما المعرفه بمعطيات العصر فتساعد صاحبها على العيش والتفاعل. 2- معرفة الواقع من تمام معرفه العصر : وهذه المعرفه لازمه لكل من يريد تقويم هذا الواقع. 3- التمييز بين الايجابيات والسلبيات: فالعصر يضم ايجابيات كعصر للعلم والتخطيط وحقوق الإنسان
الموقف من إشكالية الاصاله والمعاصرة : إن النظرة الاحاديه لأي أمر قد تجعل الإنسان يقع في إشكاليه وحرج لان نظرته ستكون قاصرة وربما منحازة. ومن المعلوم إن لكل موقف تبعاته والتزاماته فالبحث المتعمق المنصف يظهر إن الغرب ليس كله شرا ولا ضلا, فكم من فيه من علم نافع , وكم فيه من عمل صالح وانجازات هائله وامكانات ضخمه يمكن توظيفها لصالح الانسان. دور التربية في مواجهة مشكلة الاصاله والمعاصرة: من البديهي إن لكل أمه أمجادها ومفاخرها ومنجزاتها الحضارية وهي حريصة على استمرارها وتواصلها والحفاظ عليها. 1) التنشئة السليمة للأبناء. 2) التواصل مع الأخر الثقافي. 3) الاهتمام ببناء الشخصية المتكاملة. 4) الاهتمام باللغة العربية في مدارسنا.
طالبات : - الهنوف الشيباني مها مفلح مرام الدوسري نجود الوهيبي أبرار كليب عزه الشهري العنود المدلول الهنوف السيف نوف الدهيمي لوجين الحسن منار الخليف