1.14k likes | 1.48k Views
المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة الملك عبدالعزيز كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية. القسم الثاني:النظام الاجتماعي في الإسلام. الوحدة الأولى : مفهوم المجتمع الإسلامي ومقوماته الوحدة الثانية: خصائص المجتمع الإسلامي
E N D
المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة الملك عبدالعزيز كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية النظام الاجتماعي في الإسلام
القسم الثاني:النظام الاجتماعي في الإسلام • الوحدة الأولى : مفهوم المجتمع الإسلامي ومقوماته • الوحدة الثانية: خصائص المجتمع الإسلامي • الوحدة الثالثة: مؤسسات المجتمع الإسلامي • الوحدة الرابعة: أثر الأحكام الشرعية في تقوية الروابط الاجتماعية • الوحدة الخامسة: أحكام تفصيلية لبعض الروابط الاجتماعية • الوحدة السادسة: أبرز المشكلات الاجتماعية أسبابها وعلاجها • الوحدة السابعة: أبرز المشكلات الاجتماعية الاقتصادية النظام الاجتماعي في الإسلام
الوحدة الأولى مفهوم المجتمع الإسلامي ومقوماته النظام الاجتماعي في الإسلام
أولا: المجتمع الإنساني سبب نشأة المجتمعات الإنسانية • الطبيعة المدنية والجبلة الإنسانية دفعته إلى البعد عن العزلة، والرغبة في القرب من أبناء جنسه والاختلاط بهم والعيش معهم. • حاجت الإنسان إلى الاجتماع والتعاون، وتبادل المنافع المتعددة والمتنوعة. • التعايش وسط مجتمع فاضل يقوم على الفضيلة، ويترفع عن الرذيلة، ويتحلى بالأخلاق والقيم النبيلة هي السبيل لتحقيق السعادة المنشودة من التجمع الإنساني . النظام الاجتماعي في الإسلام
أولا: المجتمع الإنساني أحوال المجتمع الروماني : • انتشار الظلم وضياع الحقوق، فلا حق للضعيف أمام القوي. • وجود الطبقية بسبب التمييز بين فئات المجتمع في الحقوق، • معاملة العبيد معاملة لا تليق بالآدميين. • إلغاء كيان المرأة وإهدار كرامتها باعتبارها وماتملك مملوكة للرجل. • فرض الضرائب الباهظة على الرعايا. • ذوبان أسس الفضيلة، وانهيار دعائم الأخلاق. النظام الاجتماعي في الإسلام
أولا: المجتمع الإنساني أحوال المجتمع الفارسي: • تعرض المجتمع الفارسي لاضطرابات اجتماعية كثيرة، بسبب دعوتين خطيرتين، تنافيان الفطرة الإنسانية وهما: • المانوية: على يد "ماني" في القرن الثالث المسيحي، حيث دعا إلى: • حياة العزوبية. • تحريم النكاح. • لا خلاص لعنصر الخير في هذا الكون من الشر إلا إذا فني الإنسان. • المزدكية: ظهرت على يد "مزدك" في القرن الخامس الميلادي، حيث أعلنت: • الناس متساوون لا فرق بينهم. • الناس شركاء في الأموال والنساء. النظام الاجتماعي في الإسلام
أولا: المجتمع الإنساني أحوال المجتمع الهندي : اتسم المجتمع الهندي بثلاث سمات رئيسية هي : • كثرة المعبودات والآلهة كثرة فاحشة. • الشهوة الجنسية الجامحة. • التفاوت الطبقي المجحف، والامتياز الاجتماعي الجائر النظام الاجتماعي في الإسلام
أولا: المجتمع الإنساني أحوال المجتمع العربي: • انتشار الضلال والفساد، والتناحر ، والظلم والاستبداد والعصبية. • طغيان الجاهلية: يعبد الأصنام ويأكل الميتة، ويأتي الفواحش، ويقطع الأرحام، ويسيء الجوار، ويأكل منه القوي الضعيف. • عموم الفوضى حيث لا يحكمه دين ولا قانون، باستثناء ما ورثوه من محاسن العادات والأعراف من شريعة أبيهم إسماعيل أو من ديانة أهل الكتاب الذين يعيشون بينهم. النظام الاجتماعي في الإسلام
ثانيا : المجتمع الإسلامي • أرسى قواعده رسول الله وفق شريعة الإسلام. • مجتمع تحكمه شريعة الله في كل مجالاته وارتباطاته (في العمل والإنتاج والحكم، وقواعد الآداب الفردية والاجتماعية، ومبادئ السلوك، وقوانين التعامل) أسس المجتمع المدني الأول: • بناء المسجد النبوي: (مركز للعبادة، ومقراً للتجمع والتآلف) . • المؤاخاة الإيمانية: بين المهاجرين والأنصار • كتابة وثيقة مجتمع المدينة: وتهدف إلى: • حماية المجتمع الجديد. • كفالة الحقوق والواجبات. • تنظيم أوضاع طوائف مجتمع المدينة مع الحكومة النبوية. النظام الاجتماعي في الإسلام
ثالثا : تعريف النظام الاجتماعي الإسلامي تعريف النظام الاجتماعي: " مجموعة القواعد والأحكام والأساليب المقننة- المتفق عليها اجتماعياً – التي تحكم وتحدد العلاقات الاجتماعية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية ؛ لإشباع حاجات أفراد المجتمع" تعريف النظام الاجتماعي الإسلامي: "مجموعة القواعد، والأحكام الكلية والجزئية، المستقاة من الشريعة الإسلامية، التي تحكم وتحدد العلاقات الاجتماعية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية للمجتمع الإسلامي. النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي تعريفها: (هي تلك الأسس والقيم التي بها قوام ذلك المجتمع بنظامه الاجتماعي، وتلك الركائز التي لولاها لما تميز عن سائر المجتمعات قديما وحديثا). 1- العقيدة الإسلامية : من خصائصها أنها عقيدة فطرية. أثرها على الفرد : هداية للعقل، وسكينة للنفس، واستقامة للسلوك، وتقوية للأمل، وثبات في الشدائد، وتعميق للمسؤولية الفردية. أثرها على المجتمع: (تحقيق للأخوة الإيمانية، والتعارف الإنساني، وانضباط للسلوك والأمن،وتكافل وتعاون اجتماعي، وعدالة في الحكم والقضاء) النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي 2- العدالة والمساواة : أولا : تعريف العدل : • تمكين صاحب الحق بحقه، بيده أو يد نائبه، وتعيينه له قولا وفعلا. ثانيا : أدلة العدل : • عموم الأمر به في كل شيء قوله تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ﴾. • الأمر به في مسائل خاصة ، مثل قوله جل شأنه :﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾. النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي ثالثا : نطاق العدل : يشمل نطاق العدل جميع جوانب الحياة، ومنها: • العدل في الحياة الأسرية : أ- إباحة التعدد بشرط العدل، قال تعالى :﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾. ب- العدل بين الأبناء، قال صلى الله عليه وسلم: »اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم«. • العدل في القول، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ﴾. • العدل في الحكم والقضاء، قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ﴾. • العدل مع الأعداء، قال جل شأنه : ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾. النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي رابعا : المساواة ثمرة من ثمرات العدل : قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾. قال عليه الصلاة والسلام: »يا أيها الناس ! إن ربكم واحد و إن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي و لا أحمر على أسود و لا أسود على أحمر إلا بالتقوى «. ومن صور المساواة في الحياة الاجتماعية الإسلامية : • المساواة أمام القضاء : قال عليه الصلاة والسلام لحبه وابن حبه أسامة: »أتشفع في حد من حدود الله...، إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها«. • المساواة بين الرجل والمرأة : يتساوى الرجل والمرأة في التكاليف الشرعية والحقوق الشخصية والكرامة الإنسانية، والحقوق المدنية في المعاملات والأموال. التفريق بينهما، ليس على سبيل التفضيل، وإنما مراعاة للفوارق الخلقية أو التكوينية بينهما، كما قال تعالى : ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾، أو لاعتبارات ومصالح معينة. النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : المساواة ثمرة من ثمرات العدل • تكافؤ الفرص في المجتمع المسلم : إي إتاحة الفرص بشكل متكافئ لكل أبناء المجتمع في شتى المجالات، فإذا سبق أحد بموهبته وجدّه واجتهاده، فهذا هو السبق الوحيد الذي يعترف به ويقره الإسلام. • الكرامة الإنسانية: تثبيت للإنسان منذ أن خلقه الله، فهي من الفطرة التي فطر الله الناس عليها، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾. النظام الاجتماعي في الإسلام
ثانيا: مظاهر الكرامة الإنسانية في الإسلام وآثارها • تحريم الاحتقار والسخرية من الناس عموماً ومن المسلمين خصوصاً، قالتعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾. وقال عليه الصلاة والسلام: »بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ...«. • احترام النفس الإنسانية من غير نظر إلى دين، قال الله تعالى: ﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾. ولما مرت بالنبي عليه الصلاة والسلام جنازة وقف لها، فقيل له إنها جنازة يهودي، فقال: »أليست نفساً«. النظام الاجتماعي في الإسلام
ثانيا: مظاهر الكرامة الإنسانية في الإسلام وآثارها • منع الإكراه على الدين. قال تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾، لأن إكراه الإنسان على عقيدة أو ديانة يعد سلباً لإنسانيته. • كفالة حرية الرأي والقول. دون إلحاق الأذى بالآخرين، وفي حدود الثوابت الإسلامية. • تكريم الإنسان بعد وفاته. فقد أوجب الإسلام تجهيز الميت وتكفينه ودفنه، وجعله فريضة على الكفاية. النظام الاجتماعي في الإسلام
ثالثا: مراتب الكرامة الإنسانية في الإسلام • البشر جميعاً مشتركون في أصل الكرامة الإنسانية، ولها مراتب ودرجات متفاوتة تزيد عن أصل الكرامة، لأسباب ومن أهمها: • التقوى: المعيار الأعظم في مراتب هذه الكرامة عند الخالق عز وجل هو تقواه، قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾. • المعيار الاجتماعي: يؤخذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم: »أنزلوا الناس منازلهم«، فالناس ينالون منازلهم بحسب أمور كثيرة لها في أوساط الناس مزيد من التقدير والاحترام منها: العلم وحسن الخلق، والموهبة، والسن، والقرابة وتقديم العون للناس والإحسان إليهم. وغير ذلك. النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي 5- التعاون والتكافل: أولاً: التعاون: أ) فضل التعاون على الخير: • الوصول إلى عون الله تعالى: قال عليه الصلاة والسلام: »الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه«. • كسب أجر الصدقات: قال عليه الصلاة والسلام: »كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة..«. • تفريج كرب يوم القيامة: قال عليه الصلاة والسلام: »من فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كرب’ من كربات يوم القيامة«. النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي 5- التعاون والتكافل ب) من صور التعاون الاجتماعي في الإسلام : • التعاون بقضاء حوائج الناس، قال عليه الصلاة والسلام: »من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته«. • التعاون بإقراض المال: قال عليه الصلاة والسلام: »من أقرض ديناراً إلى أجل فله بكل يوم صدقة إلى أجله ، فإذا حلَّ الأجل فأنظره بعد، فله بكل يوم مثل ذلك الدين صدقة«. • التعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: قال الله تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ . النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي 5- التعاون والتكافل ب) من صور التعاون الاجتماعي في الإسلام : • التعاون في دفع الظلم: قال النبي: »انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً« قالوا: هذا ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالماً ؟ قال: »أن تأخذ فوق يديه«. • التعاون في التعامل مع الخدم والرقيق: قال عليه الصلاة والسلام: »إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم«. • التعاون مع ولي الأمر وإعانته: قال عليه الصلاة والسلام »إذا أراد الله بالأمير خيراً جعل له وزير صدق: إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء: إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه «. النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي 5. التعاون والتكافل: ثانيا: التكافل: أ ) تعريف التكافل في اللغة : له ثلاثة معان: التضامن ، والتحالف والتعاهد، والقيام بالأمر. ب) أقسام التكافل الاجتماعي الإسلامي: • تكافل معنوي . • وتكافل مادي. 1- التكافل المعنوي: تعريفه: سد حاجات الناس العاطفية والمعنوية، حتى يصبح المجتمع المسلم مجتمعا متراحماً متعاطفاً، مفعماً بالمحبة والمودة والألفة. من صوره: أ- الحض على التراحم بين أفراد المجتمع، قال صلى الله عليه وسلم: »الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء«. ب- التوجيه والحث على المحبة، قال صلى الله عليه وسلم: »لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه«. ج- المشاركة الوجدانية ، كإجابة الدعوة ، عيادة المريض واتباع الجنازة. النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي 5. التعاون والتكافل: ثانيا: التكافل: 2. التكافل المادي: ويقصد به سد حاجات الناس المادية، حتى يصبح حال أفراد المجتمع أبعد ما يكون عن العوز والفاقة، ويحيون حياة كريمة. أقسام التكافل المادي: الأول: التكافل المادي الإلزامي. الثاني: التكافل المادي الاختياري. الأول: التكافل المادي الإلزامي، ويتمثل في الآتي: • فريضة الزكاة: قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ • زكاة الفطر: فعن عبدالله بن عمر أن رسول الله : فرض زكاة الفطر من رمضان، صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى من المسلمين. • نفقة الزوجة والأبناء: قال تعالى: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ﴾، وقال »خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف«. • نفقة الوالدين المحتاجين وذوي القربى: قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ﴾. النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي 5. التعاون والتكافل: ثانيا: التكافل: الثاني: التكافل المادي الاختياري: ومن صوره: 1- الصدقة : قال تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾. وقال : »سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله..«. 2-الوصية: ومعناها أن يخصص المسلم شيئاً من ماله لبعض الأشخاص أو الجهات أو المشروعات لوجه الله ويشترط أن يكون ذلك بعد موته.جاء في قصة سعد بن أبي وقّاص: ( قلت: فالثلث، قال: »الثلث، والثلث كثير أو كبير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس«. 3- كفالة اليتيم: قال :»أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا« وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا. ومنه الوقف الذي سيأتي الحديث عنه. النظام الاجتماعي في الإسلام
تابع: رابعا : مقومات المجتمع الإسلامي 6- مكارم الأخلاق أولاً: تعريف الأخلاق: الخلق في اللغة: هي الدِّين والطبْع والسجية وحقيقته أَنه اسم لِصورة الإِنسان الباطنة. في الاصطلاح: هي مجموعة من المعاني والصفات المستقرة في النفس، وفي ضوئها، وميزانها يحسن الفعل في نظر الإنسان أو يقبح، ومن ثم يقدم عليه أو يحجم عنه. ثانياً: فضل مكارم الأخلاق: التحلي بمكارم الأخلاق أحد الغايات التي من أجلها بعث سيد الأنام، فقد قال: »إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق« وكان أكمل الخلق خلقا: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾. النظام الاجتماعي في الإسلام
6-مكارم الأخلاق فضل حسن الخلق: • أنه سبب في كمال إيمان العبد، قال :»أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً« • أنه سبب في دخول الجنة، فقد سئل رسول الله ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال :»تقوى الله وحسن الخلق«. • أنه سبب في نيل الدرجات العلى من الجنة، قال »أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه«. وقال :»إن من أحبكم إليّ ، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً«. النظام الاجتماعي في الإسلام
الوحدة الثانية خصائص المجتمع الإسلامي النظام الاجتماعي في الإسلام
خصائص المجتمع الإسلامي • مجتمع الأمن . • مجتمع التماسك . • مجتمع الفضيلة. النظام الاجتماعي في الإسلام
خصائص المجتمع الإسلامي:مجتمع الأمن - مجتمع التماسك - مجتمع الفضيلة أولا: الأمن: الأمن في اللغة: طمأنينة النفس وزوال الخوف. عوامل تحقيق الأمن في المجتمع الإسلامي: 1- العقيدة الإسلامية الراسخة في قلوب أبناء المجتمع المسلم، قال صلى الله عليه وسلم: »لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نُهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين يَنْتَهِبُهَا وهو مؤمن« . 2- تطبيق التشريع الإسلامي بأحكامه التي جاءت بكل ما من شأنه أن يحفظ المصالح بمراتبها الثلاث: الضرورية (الدين، والنفس والعقل والنسل والمال) ، والحاجية، والتحسينية. 3- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾. قال القرطبي: مدح لهذه الأمة ما أقاموا ذلك واتصفوا به ، فإذا تركوا التغيير وتواطئوا على المنكر زال عنهم اسم المدح، ولحقهم اسم الذم، وكان ذلك سبباً لهلاكهم . ثانيا: التماسك: قال عليه الصلاة والسلام: »مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى«،وقال: »المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا«. النظام الاجتماعي في الإسلام
خصائص المجتمع الإسلاميمجتمع الفضيلة ثالثا: الفضيلة: قيام المجتمع المسلم على مبدأ " مكارم الأخلاق" جعل من الفضيلة عنواناً له، وخصيصة من خصائصه ، يتميز بها عن غيره من المجتمعات ،والشريعة تُوجه المؤمنين إلى ما ينبغي أن يتحلوا به من الفضائل ، وما ينبغي أن يحذروا من الوقوع فيه من الرذائل من خلال تشريعاتها، من ذلك: الأحكام الشرعية التي جاءت لنشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة: 1-تحريم البغاء ودواعيه ، قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾. 2-وجوب الحجاب وتحريم التبرج والسفور : قال الله تعالى: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ.. ﴾ . 3-الأمر بستر العورة: قال »احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك«. 4-الأمر بغض البصر: قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾. النظام الاجتماعي في الإسلام
خصائص المجتمع الإسلاميمجتمع الفضيلة تابع: الأحكام الشرعية التي جاءت لنشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة: 5-تحريم الخمر والميسر: قال تعالى: ﴿ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾. 6-النهي عن الكلام الفاحش: والمسلم موصوف باجتناب كل الفواحش والرذائل قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: »لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ«. وقال: »إن الله ليبغض الفاحش البذي«. النظام الاجتماعي في الإسلام
الوحدة الثالثة مؤسسات المجتمع الإسلامي النظام الاجتماعي في الإسلام
مؤسسات المجتمع الإسلامي أبرز هذه المؤسسات: أولا: المسجد: - أوَّل المؤسسات أقامها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ويتجلى دوره فيما يلي: 1-مكان العبادة: من صلاة وذكر وتلاوة ودعاء، واعتكاف قال تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ ﴾. 2-مكان للخطابة والتعليم: حيث كان يخطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم ويعلم أصحابه، وخصص يوماً لتعليم النساء. 3-مكان للشورى: حيث كان صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه في مسجده. النظام الاجتماعي في الإسلام
مؤسسات المجتمع الإسلامي أبرز هذه المؤسسات: أولا: المسجد: 4-مكان للتكافل الاجتماعي: إذ فيه جمع الزكوات والصدقات والغنائم، وتوزيعها على مستحقيها. 5-دار للقضاء: حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس في المسجد ويأتيه الخصوم، فيقضي بينهم. 6-مكان لضيافة الوفود: حيث كان يستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ويبيتون فيه، كما حدث لما قدم وفد نصارى نجران، فقد أمر بإقامتهم بالمسجد ، ووكل بهم من يرعاهم ليعرفوا الإسلام عملياً. 7-مأوى المحتاجين: فقد كان في المسجد النبوي مكان يسمى الصفّة ، يسكن به من لا سكن له من الفقراء ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشركهم فيما يهدى إليه، ويخصهم بالصدقة التي تأتيه. النظام الاجتماعي في الإسلام
مؤسسات المجتمع الإسلامي أولا: المسجد مؤسسات تفرعت عن المسجد: • المدارس والجامعات: تولت القيام بالمهمة التعليمية. • المحاكم: تولّت مهمة القضاء . • الأوقاف والجمعيات الخيرية: لسد العديد من حاجات المجتمع وهكذا أصبحت هذه المؤسسات وغيرها ركائز يعتمد عليه في إكمال الوظائف المنوطة بالمسجد. النظام الاجتماعي في الإسلام
مؤسسات المجتمع الإسلاميأولا: المسجد آثار المسجد الاجتماعية في المجتمع الإسلامي: • تدريب للمسلمين على الانضباط والنظام : وذلك بالانتظام في أوقات الصلاة وأدائها خلف إمام واحد، فتنتظم أمور دينهم ودنياهم. • التعارف بين أبناء الحي ، أو المدينة، أو الدولة، أو العالم الإسلامي، كما هو الحال في المسجد الحرام، والمسجد النبوي ، وقريباً- بإذن الله - المسجد الأقصى فك الله أسره. • الترابط والتآلف والتآخي بين المسلمين ، فيه يتفقد المسلم أخاه المسلم، ويطمئن على أحواله ، ليؤدي حق الأخوة الإسلامية. • التكامل مع البيت في وظيفة التربية والإرشاد والتأديب، فلا يخلو مسجد من المواعظ والخطب والدروس، وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم، . • تعود المسلم على النظافة والطهارة ، والتطيب، ويحمله على أخذ زينته ويظهر في أحسن هيئة،قال تعالى: ﴿ بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾. • صقل شخصية المسلم، ومعالجة العيوب الاجتماعية: كالانعزالية، والتواكلية، والأنانية .. ، وذلك من خلال تعارفه واختلاطه ومؤانسته لإخوانه المسلمين. النظام الاجتماعي في الإسلام
مؤسسات المجتمع الإسلامي ثانيا: الوقف • تعريف الوقف: هو: حبس مال يمكن الانتفاع به ، مع بقاء عينه، بقطع التصرف في رقبته من الواقف وغيره، على مصرف مباح موجود، أو بصرف ريعه على جهة بر وخير تقربا ً إلى الله تعالى. • أدلة مشروعيته: قوله تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾. قوله تعالى: ﴿ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾. وبما جاء في حديث وعن أنس أن أبا طلحة قال:يا رسول الله ، إن الله يقول: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله،أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، قال: فقال رسول الله: »بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين« . النظام الاجتماعي في الإسلام
ج - دور الوقف في الحياة الاجتماعية: • رعاية الأيتام، الذين تتعدد احتياجاتهم من غذاء ولباس وتعليم وتربية وخدمة. • وكذلك العجزة والمصابين والمعاقين والغرباء...، هؤلاء وغيرهم تكون الأوقاف ملاذاً يسد حاجتهم ويوفر لهم العيش الكريم. • إقامة مراكز صحية عامة وخاصة بمختلف التخصصات. • إقامة مراكز تعليمية بجميع المستويات ، وإنشاء مكتبات علمية. • تنمية الموارد الاقتصادية: كصناعة السجاد وصناعة القناديل والثريات للمساجد ، والتجارة : كإقامة الأسواق التجارية الموقوفة على أوجه الخير. النظام الاجتماعي في الإسلام
5. دور الوقف في الدعوة إلى الله • يعمل الوقف على تأمين الاحتياجات اللازمة في إيفاد الدعاة، وإنشاء المراكز الإسلامية، ودعم وسائل الإعلام التي تخدم الدعوة..ونحو ذلك التربية والتعليم: • مؤسسات التربية والتعليم بجميع قطاعاتها من رياض للأطفال، ومدارس، ومعاهد، وكليات، وجامعات. أهداف دور التربية والتعليم: أ: أهداف دور الحضانة ورياض الأطفال: • صيانة فطرة الطفل ، ورعاية نموه الخلقي والعقلي والجسمي.. النظام الاجتماعي في الإسلام
5. دور الوقف في الدعوة إلى الله أهداف دور التربية والتعليم: فمن أهم الأهداف التي تضطلع بتحقيقها مؤسسات التربية والتعليم في المجتمعات الإسلامية أ: أهداف دور الحضانة ورياض الأطفال: • صيانة فطرة الطفل ، ورعاية نموه الخلقي والعقلي والجسمي وفي ظروف طبيعية سوية لجو الأسرة متجاوبة مع مقتضيات الإسلام. النظام الاجتماعي في الإسلام
5. دور الوقف في الدعوة إلى الله: • تكوين الاتجاه الديني القائم على التوحيد، المطابق للفطرة. • أخذ الطفل بآداب السلوك، وتيسير امتصاصه الفضائل الإسلامية. • إيلاف الطفل الجو المدرسي، وتهيئته للحياة المدرسية ونقله برفق من (الذاتية المركزية) إلى الحياة الاجتماعية المشتركة مع أترابه ولذاته. النظام الاجتماعي في الإسلام
ب: أهداف المرحلة المدرسية: • تمكين العقيدة الإسلامية في نفس الطالب وجعلها ضابطاً لسلوكه وتصرفاته. وتنمية محبة الله وتقواه وتنشئته في قلبه. • تنمية القدرات العقلية والمهارات المختلفة لدى الطالب وتعهدها بالتوجيه والتهذيب. • تربيته على الحياة الاجتماعية الإسلامية التي يسودها الإخاء والتعاون والتقدير وتحمل المسؤولية. • تعويده على الانتفاع بوقته في القراءة المفيدة ، واستثمار فراغه في الأعمال النافعة. • تهيئة سائر الطلاب للعمل في ميادين الحياة بمستوى لائق. • رعاية الشباب على أساس الإسلام وعلاج مشكلاتهم الفكرية والانفعالية ومساعدتهم . • تكوين الوعي الإيجابي الذي يواجه به الطالب الأفكار الهدامة والاتجاهات المضللة. النظام الاجتماعي في الإسلام
ج: أهداف المرحلة الجامعية: • تنمية عقيدة الولاء لله وتزويد الطالب بالثقافة الإسلامية التي تشعره بمسئوليته أمام الله عن أمة الإسلام. • إعداد مواطنين أكفاء مؤهلين علمياً وفكرياً تأهيلاً عالمياً لأداء واجبهم في خدمة بلادهم والنهوض بأمتهم في ضوء العقيدة السليمة ومبادئ الإسلام السديدة. • القيام بدور إيجابي في ميدان البحث العلمي الذي يسهم في مجال التقدم العالمي في الآداب والعلوم والمخترعات. النظام الاجتماعي في الإسلام
رابعا: الجمعيات الخيرية والتعاونية : • الرعاية الاجتماعية: كرعاية ذوي الحاجات من الفقراء والأيتام والعجزة والمعوقين وكبار السن. • الرعاية الصحية: كمساعدة مرضى القلب والسكري والسرطان، وجمعيات أصدقاء المرضى. • الرعاية الثقافية : كرعاية الموهوبين والجمعيات الثقافية والأدبية والعلمية. • الرعاية الدينية: كجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومراكز الدعوة وتوعية الجاليات. • رعاية الطوارئ: كإغاثة المنكوبين في حالات الكوارث الطبيعية والحروب. وغير ذلك كثير. النظام الاجتماعي في الإسلام
العمل التطوعي: • قال تعالى: ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. • ضرب النبي عليه الصلاة والسلام المثل الأعلى في فعل الخير، وربَّى عليه أصحابه الكرام ووضع لأمته قواعده وأسسه النظام الاجتماعي في الإسلام
العمل التطوعي: مفهوم العمل التطوعي: • في اللغة: كلمة (طوع): أصل يدل على الانقياد، والطوع: نقيض الإكراه، والتطوع : ما تبرع به من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه. تطوع بالشيء : تبرع به لكنه لم يلزمه. • في الاصطلاح: تقديم الفرد باختياره وقتَه، جهدَه، مالَه، وفكرَه؛ لتحقيق أهداف تخدم وتنمي الفرد والمجتمع في مجالات متعددة، وهو المعنى المقابل لمفهوم العمل الواجب النظام الاجتماعي في الإسلام
مجالات العمل التطوعي: • المتطوع بماله: زكوات، صدقات، تبرعات، أوقاف. • المتطوع ببدنه: خدمات وظيفية، مراسلات، حِرَف، وغير ذلك. • المتطوع بوقته: ساعات يومية أو أسبوعية ، أيام أسبوعية أو شهرية، فترات من الإجازات. • المتطوع بفكره: تقديم الآراء ، استشارات، استبانات، دراسات، إحصاءات، خطط، تقويم. النظام الاجتماعي في الإسلام
العمل التطوعي في المجتمع الدولي: • يحظى العمل التطوعي ومؤسسات المجتمع المدني برعاية الأمم المتحدة تنظيراً ودعماً وتقويماً، وعرف من قِبلها: بأنه عمل غير ربحي. • التطوع ظاهرة عالمية من أبرز معايير التقدم والتنمية المعتمدة على المستوى العالمي. • ازداد عدد منظمات المجتمع المدني العالمية من 6000 منظمة في عام 1990 إلى 26 ألف منظمة في عام 1999. • أصبحت منظمات المجتمع المدني لاعباً أساسياً في مجال المساعدات الإنمائية. • يبلغ حجم المساعدات الدولية التي تدفقت عبر منظمات المجتمع المدني حتى سنة 2003، على الأقل 12 بليون دولار أمريكي. النظام الاجتماعي في الإسلام
مشروعية العمل التطوعي : • قال تعالى: ﴿ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ وقال: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ﴾. • مَا سُئِلَ النَّبِيُّ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ فَقَالَ لَا"، وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَجْوَدَ النَّاسِ.... فَلَرَسُولُ اللَّهِ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. • وقال عليه الصلاة والسلام:» كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمستعدل بين أثنين صدقة ، تعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة«. النظام الاجتماعي في الإسلام
أهداف العمل التطوعي في الشريعة الإسلامية: • طلب مرضاة الله؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم : »... وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ«. • تحقيق أوامر الله تعالى في التعاون على البر والتقوى كما قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ وقال صلى الله عليه وسلم : ﴿ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ﴾. • تحقيق المحبة الإيمانية لقوله صلى الله عليه وسلم : ﴿ لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ﴾. النظام الاجتماعي في الإسلام