1.52k likes | 6.06k Views
بعض مدارس الفكر التربوي الاسلامي. مقدمة:. الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الكرام ..
E N D
مقدمة: الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الكرام .. تجسد اسم مدارس الفكر التربوي حول تربية الانسان وامتد عبر الحياة الاسلامية وكان لكل مدرسة اعلامها ومريدوها ممن يؤمنون بها ويطبقون مبادئها وقد عاشت في ادبيات التربية والفكر الاسلامي عدد من تلك المدارس ومن اهمها: • المدرسة الفقهية • المدرسة الفكرية (الفلسفية) • المدرسة السلفية • المدرسة العلمية
اولا: مدرسة الفقه : • ظهرت في الحياة الاسلامية مدرسة عرفت باسم مدرسة الفقه وهي مدرسة تمد على القران والسنة والاجماع والقياس, تعوتعتبر اثمن واخصب ثمرات الفكر الاسلامي تلك التي نبتت في اجواء الفقه لكونها تحمل خصائص العقلية العربية وسمات الاتجاه الاسلاميومااستطاع الفكر الاسلاميان يثري الثقافة بانتاجهالا عندما وجد فقهاء فهموا هذا المنهج فهما سليما لايحد نشاط العقل ولا يضع على التفكير قيودا في البحث طالما يتوافق مع اصولالاسلام الذي يدعونا الى التفكر والتدبر والاجتهاد بالراي وتحكم المصلحة العامة .. • ونظرا لاشتغال علماء الفقه بالتدريس فنجد انالاهتمات التي عنيت بها المدرسة الفقهية قد ركزت على العلم وقيمته في التراث الفقهي التربوي وان العلاقة بين العلم والمتعلم ومواصفات كل منهما والايجابية في العملية التعليمية والتاكيد على مبادئ التعليم والتعلم ..
ونشير ان الفقهاء لاسيما ائمة الفقه منهم لهم اسهامات تربوية لكنها وردت في سياقات تتصل بالشريعة بصفة عامة على ان ما يهمنا اولائكالفقهائ الذين اولوا الكتابات التربوية عناية خاصة ومن اشهر هؤلاء : • ابن سحنونفي كتابه ”اداب المعلمين“ • القابسي في كتابه ”الرسالة المفصلة لاحوال المتعلمين“ • ابن عبد البر القرطبي في كتابه ”جامع بيان العلم وفضله“ • عبد الكريم السمعاني في كتابه ”ادب الاملاء والاستملاء“ • برهان الاسلام في كتابه“تعليم المتعلم طرق التعلم“ • بدر الدين في مؤلفه ”تذكرة السامع والمتكلم في اداب العالم والمتعلم“ • ابن حجر في كتابه ”تحرير المقال“
وسوف نعرض في السطور التالية لللاراء التربوية عند ابن سحنون باعتباره اول فقيه يفرد كتابا في التربية(الاراء التربوية لابن سحنون وهو المحدث الفقيه المربي محمد بن سحنونالتنوخي عاش بالقرن الثالث هجري ولد بالقيروان بتونس سنة 202ه وتوفي بالقيروان عام 256ه
نشأته: • نشأ ابن سحنون في بيئة مثقفة متدينة فقد كان والده الامامسحنونالتنوخي عالما وفقيها بارعا زاهدا في الدنيا قاضيا عرف بعدله باشر الحسبة والمظالم بنفسه ولذا لقب بسراج القيراون غرس في ابنه حب العلم فنشأ محمد بن سحنون شغوفا بالعلم مقبلا على علماء عصره ينهل من علمهم وفكرهم كما ارتحل الى الشرق استزادة في طلب العلم سلك مسلك ابيه في تثبيت مذهب الامام مالك بالمغرب وعرف آل سحنون بأهل الحديث لتثبيتهم مذهب الامام مالك القائم على القران والحديث في بلاد افريقية ..
مؤلفاته : • الف ابن سحنون كتبا عديدة تربو على العشرين في مختلف العلوم ويعد ابن سحنون من رواد الكتابة في التربية الاسلامية ومن اشهر كتبه (اداب المعلمين) وقد تضمن الموضوعات التالية : • ماجاء في تعليم القران العزيز • ماجاء في العدل بين الصبيان • ماجاء في الختم وما يجب في ذبك على المعلم • ما ينبغي ان يخلي الصبيان فيه • ماجاء في اجازة المصحف وكتب الفقه وما شباهها . وغيرها من الموضوعات المذكورة سلفا .. ويعد ابن سحنون من خلال آرائه التي تضمنها كتابه رائدا في هذا المجال استفاد منه المشتغلون بالتربية من العلماء بعده كالقتبسي وغيره ..
آراء بن سحنون ... • عنايته بتعليم القران الكريم : • اعتنى بالقران الكريم وابرز فضله وضرورة تعليمه للصبيان باعتباره اسا المنهج الذي ينبغي تقديمه لهم واورد العديد من الاحاديث التي استشهد بها في هذا الباب ومنها قوله : • قولهصلى الله عليه وسلم (افضلكم من تعلم القران وعلمه) • وقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي يرويه انس بن مالك (إن لله اهلين من الناس قيل من هم يارسول الله ؟قال:هم اهل الله وخاصته) • وقوله عليه الصلاة والسلام(أنزل القران على سبعىاحرففاقرأوا ما تيسر منه)
الادب مع القران عند محوه من الالواح: • أكد ابن سحنون على ضرورة الادب مع القران الكريم وتحري الدقة مع كلماته وحروفه وعدم الاستهانة بها ويقدم طريقة لمحو الالواح المكتوب عليها كلام الله تعالى مستندا لما كان معمولا به في عهد الخلفاء الراشدين وتتمثل في : • تخصيص صبي في كل يوم بالاتيان بماء طاهر يغمس فيه اللوح المكتوب عليه آيات الله من القران وبعد الانتهاء من غسل الالواح ومحو الكتابة يقوم اما بوضع الماء في حفرة ليجف او بمسحها بمدنيلاواشباهه. • وقد استدل ابن سحنون في هذا التوجه بما ورد عن انس بن مالك رضي الله عنه(واذا محت صبيةالكتاب تنزيل رب العالمين من الواحهم بأرجلهم يكون المعلم قد نبذ اسلامه خلف ظهره ثم لم يبال حين يلقي الله على ما يلقاه عليه وما احوجناالى حسن التادب مع كتاب الله تعالى)
رأيه في ختمة القرآن وما يجب للمعلم : • ربط ابن سحنون بين ختمة القرآن وقدرة المتعلم بقوله : (ولا ينبغي ان يحمل المتعلم فوق طاقته ورغبته الا باذن ابيه وختمة القران تكون اما بحفظ القران كاملا او معظمه او نصفه اوثلثه او ربعه) • وقال بجواز اخذ المعلم اجرااذا ختم الصبي القران الكريم وذلك بحسب سعة ولي الطفل كما يجوز له اخذ الهدايا في هذه المناسبة ..
ما ينبغي عل المعلم ازاء طلابه : • العدل بينهم فلا ينبغي تميز واحد على غيره دون وجه حق يقول عليه الصلاة والسلام(أيما مؤدب ولي ثلاثة صبيان من هذه الامة فلم يعلمهم بالسوية فقيرهم مع غنيهم وغنيهم مع فقيرهم حشر يوم القيامة مع الخائنين) • التفرغ لهم فلا ينشغل عنهم بعمل آخر و لا ينبغي له ان يكتب لنفسه او لغيره كتب الا بعد الانتهاء من الصبيان من القراءة وتلك من اخلاقيات المهنة ومراعاة الامانة والوفاء بالمسؤوليه في ورع وتقوى. • متابعة تلاميذه واختبار مدى تقدمهم في التعليم وان يخصص وقتا معينا لمراجعة القرآن الكريم . • لا ينبغي للمعلم ان يرسل الصبية في قضاء حوائجه ولا يليق به سؤال الهدية منهم كما لا يحل له ان يطلب من الصبيه شيئا فوق اجرته .
v • لا يجوز للمعلم ان يوكل تعليم الصبيه لبعض بل يجب ان يتولى ذلك بنفسه. • على المعلم ان يأمر الصبية بالصلاة ان كان ابن سبع سنين ويضربه عليها اذا كان ابن عشر وعليه ان يعلمه الوضوء والصلاة لانها من تمام الدين ويعلمه ايضا سنن الصلاة والابتهال الى الله .. • على المعلم ان يتبع اسلوب التدرج مع صبيانه في تدريس السور القرانية فلا ينتقل الى سورة اخرىالااذا حفظوها باعرابها وكتابتها .
العقاب عند ابن سحنون: • اجاز ابن سحنون العقاب البدني للصبيان بشروط : • ان يكون الضرب لمنفعتهم والا يكون المعلم في حالة غضب . • ان لا يضرب الصبي على رأسه او وجهه. • ان يرتبط العقاب بدواعي منها :ايذاء الصبيان بعضهم ببعض او التقصير في حفظ القؤان والاهتمام به او كثرة اللعب والانشغال . • انيترواح الضرب بالدرة من ثلاث الى عشرة مرات لقوله عليه الصلاة والسلام (لا يضرب احدكم اكثر من عشرة اسواط الا في حد )
رأيه في تعليم البنات : • اقر ابن سحنون مبدأ تعليم الفتاة وحقها فيه على ان يتم ذلك وفق ضوابط خاصة منها ان تتعلم في مكان خاص بها دون اختلاط بالذكور صيانة لها ..
ثانيا:المدرسهالفكريه (الفلسفيه) • تجدر الاشارةالىان الساحة الاسلاميه قد شهدت جماعه من المفكرين الذين تجردوا للحق والحقيقة منطلقين من منهجيه إسلاميه وكان لهم فكر تربوي انعكس أثره على المجتمع الإسلامي،كما كان له اثر في الغرب المسيحي.
ومن أهم ما اتسم به هذا الفكر؟ • 1/شموله واتساع نظرته:فقد نظر إلى الإنسان باعتباره كلا متكاملا له جسد وعقل وشعور وإحساس وروح،ولكل حاجاته التي ينبغي إشباعها،والانسان جزء من كيان اكبر وهو المجتمع. • 2/عمقه:فهو فكر متجدد يبحث عن المعرفة في كل مجال دون الاقتصار على مصدر واحد أو أطار بعينه. • 3/اصالته:فلم يكن فكرا تغريبيا وإنما شغل بالبحث عن الحق والحقيقة بدافع من الإسلام وفي ظله،معتمد على المصدرين الكتاب والسنة،
والمدرسة الفكرية تناولت المفاهيم والتصورات الفكرية المرتبطة بالطبيعة الانسانيه والمعرفة والقيم وغيرها من مفاهيم ذات تأثير على العمل التربوي ومن اشهر المفكرين المسلمين الذين اثروا الفكر التربوي الإسلامي(الكندي_الفارابي_وتلميذه ابن سينا _ الغزالي_ثم العلامه ابن خلدون)
ابن خلدون • أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون المعروف أكثر باسم ابن خلدون (ولد في 27 مايو1332 وتوفي في 19 مارس1406) كان فلكيا، اقتصادي، مؤرخ، فقيه، حافظ، عالم رياضيات، استراتيجي عسكري، فيلسوف، غدائي ورجل دولة، يعتبر مؤسس علم الاجتماع. ولد في إفريقية في ما يعرف الآن بتونس عهد الحفصيين، أصله من الاندلس من مزرعة هاسينداتوري دي دونيا ماريا الحالية القريبة من دوس هرماناس (اشبيلية). • ترك تراثاً ما زال تأثيره ممتداً حتى اليوم. توفى ابن خلدون في مصر عام 1406 وتم دفنه قرب باب النصر بشمال القاهرة.
يعتبر ابن خلدون أحد العلماء الذين تفخر بهم الحضارة الإسلامية، فهو مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة، وقد توصل إلى نظريات باهرة في هذا العلم حول قوانين العمران ونظرية العصبية، وبناء الدولة وأطوار عمارها وسقوطها. وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصل إليه لاحقاً بعدة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت.
الآراء التربوية عند ابن خلدون • 1/ا همية الرحلة في طلب العلم: • قرر ابن خلدون أن الرحلة في طلب العلم مفيدة ولابد منها لاكتساب الفوائد والكمال بلقاء العلماء. والمشايخ . • والرحلة التي يتحدث عنها ابن خلدون هي الرحلة الى ملاقاة • الاساتذه المتخصصين وكبار المشايخ وأفذاذ العلماء.
اعتنى ابن خلدون بالناشئة وتعليمهم القران الكريم . وقد عرض ابن خلدون لأساليب تعليم القران في بعض البلدان ونقد بعضها،فقد تحدث عن اختلاف الطرق في تعليم القران للولدان: أهل الغراب:فمذهبهم في الوالدان الاقتصار على تعليم القران فيه ولا يخلطون ذلك بسواه. أهل الأندلس:كانوا يمزجون بين تدريس القران الكريم وغيره من العلوم. وأهل العراق:وما جاورها من الأقطار الاسلاميه فمذهبهم كاهل الأندلس . ابن خلدون ينقد الأسلوب المتبع لدى أهل المغرب وإفريقيه في الاقتصار على تعليم القران فقط.ويمدح أسلوب أهل الأندلس كما يشيد ابن خلدون بطريقه أخرى يفضلها في تعليم القران وهي: طريقة القاضي أبو بكر بن العربي وتتمثل في تقديم تعليم اللغة العربية والشعر والحساب فيتمرن عليه ويعرف قوانينه . ثم يتم تعليم القران. • 2/ضرورة البدء بتعليم القران:
3/ الرفق بالمتعلمين: • أكد على مبدأ الرفق بالمتعلمين وحذر من الشدة وما تحدثه من أضرار أهمها : التبلد.الكذب.والخبث. وفساد المعاني والانسانيه والتقاعس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل. • 4/ العناية بطريقة التعليم: • عدم أطالة الفواصل الزمنية بين دروس العلم الواحد لمل يحدثه ذلك من نسيان المتعلم وتشتته.ويجعل عملية التعليم تأخذ وقت أطول. • كما أكد على أهمية الحوار والنقاش في العملية التعلميه لما يحدثه ذللك من اثر في تحقيق الفهم وسعة الأفق بعكس طريقة الحفظ التي تنتج أفرادا ضيقي الأفق عقيمي التفكير
تصنيف العلوم • الذي يحدد مجالات المنهج الدراسي, • 1*العلوم اللسانية:اللغه والنحو والبيان والأدب • 2*العلوم النقليه: وتعني القران والسنة وما يربط بهما, فتشمل قراءة القران وتفسيره • 3*العلوم العقلية: وتشمل الفلسفة والمنطق والطبيعيات,وعلوم المقادير من عدد وهندسه وهيئه
ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين: • تناول ابن خلدون الآثار التي تترتب على تكليف المتعلمين فوق طاقاتهم وذلك يودي بهم عن الانصراف عن التعليم والتكاسل ,واهتم بضرورة التوافق بين اللفظ والمعنى واكد مراعاة الاستعداد والميول لدى الافراد.
الاهتمام بعلم التربية • أكد على ضرورة الإلمام بفن التتدريس ودراسة نفسية الأطفال ومعرفة دراجات استعدادهم الذهني ومواهبهم العلمية, • وأكد أيضا على ضرورة دراسة النمو العقلي للناشئين, • لأنه يرى أن الطفل في بداية حياته يتصف بعدم اكتمال النضج ,
عنت هذة المدرسة بتطهير العقيدة الإسلامية من شوائب البدع والخرافات والشعوذة بهاألى منابعها اصليةوهي:*القرآن الكريم *السنة النبوية*ومادرج عليه الصحابة والسلف الصالح وهي مدرسة إصلاحية تجديدية محافظة
وأبرز علماء هذة المدرسة شيخ الأسلام*ابن تيمية*
عائلتة أسرة الإمام تقي الدين أحمد عريقة في التدين والمعرفة والعلم، وقد عرفوا بذلك من زمن طويل، ويعتبرون من حماة المذهب الحنبلي . فجده أبو البركات مجد الدين من أئمة المذهب الحنبلي وسمي بالمجتهد المطلق، وقال عنه الإمام الذهبي "حكي لي شيخ الإسلام ابن تيمية بنفسه أن الشيخ ابن مالك كان يقول: لقد ألان الله الفقه لمجد الدين ابن تيمية كما ألان الحديد لداود عليه السلام.” وقد توفي سنة 652هـ ووالده هو عبد الحليم بن مجد الدين عبد الله بن عبد الله ابن أبي القاسم ابن تيمية الحراني، وكان له كرسي بجامع دمشق،وبها كان سكنه وقد توفي سنة 682هـ بدمشق ودفن في مقابر الصوفية.ولعبد الحليم العديد من الأبناء منهم: تقي الدين ، وزين الدين الذي كان تاجرا وعاش بعد وفاة أخيه تقي الدين، وشرف الدين .
طفولتةوشبابة ولد تقي الدين أحمد بن تيمية يوم الإثنين10ربيع الأول 661 هـ الموافق 22 يناير 1263م في حران وهي بلدة تقع حاليا في الجزيرة الفراتية بين دجلة والفرات. وعاش فيها إلى أن اتم السن السابعة في سنة 667هـ، حيث بدأت التهديدات المغولية على تلك المناطق والفظائع التي ارتكبتها تلك الجيوش بالظهور بشكل ألزم العديد من الأهالي بالنزوح إلى مناطق أكثر أمنا، فهاجرت أسرة ابن تيمية حاملة متاعها إلى دمشق. فما أن وصلوا إليها حتى بدأ عبد الحليم والد تقي الدين بالتدريس في الجامع الأموي في دار الحديث السكريةبالقصاعين ولم يفارقها إلا أن تُوفى.
بدايةعملةبالتدريس بدأ تقي الدين حياته بتعلم القرآن، فحفظه صغيرا وتعلم التفسير والفقه، وقد افتى وله تسع عشرة سنة، وشرع في الجمع والتأليف من ذلك الوقت . وماكاد أن يبلغ من العمر الحادية والعشرين حتى توفي والده عبد الحليم فقيه الحنابلة سنة 682 هـ / 1283 م فخلفه فيها ابنه تقي الدين أبو العباس وقد كان عمره إذ ذاك 22 سنة. وقد كان يجلس بالجامع الأموي بعد صلاة الجمعة على منبر قد هيء له لتفسير القرآن العزيز .
بعض شيوخه • الشيخ زين الدين ابن المنجا • ومجد الدين ابن عساكر . وغيرهم. بعض تلامذته • شمس الدين ابن قيم الجوزية. • أبو عبد الله محمد الذهبي صاحب (ميزان الاعتدال). • إسماعيل بن عمر بن كثير. • محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي. • أبو العباس أحمد بن الحسن الفارسي المشهور بقاضي الجبل. • زين الدين عمر الشهير بابن الوردي . وغيرهم
مؤلفاتة • الاربعين التي رواها شيخ الإسلام بالسند • الاكليل في المتشابه والتأويل • التبيان في نزول القرآن • رسالة إلى اهل البحرين في رؤية الكفار ربهم • رسالة ايضاح الدلالة في عموم الرسالة • رسالة في أمراض القلوب وشفاؤها • العقيدة الواسطية • صارم المسلول لشاتم الرسول • إقتضاء الصراط المستقيم
الأراء التربوية لابن تيمية عني ابن التربية اتخذ منها أسلوبا لمعالجة الإنحرافات الفكرية السائدة يقينا منه بدور التربية في تعديل السلوكيات وبناء البشر وإحداث الإصلاحات داخل المجتمعات وتزكية نفوس أفرادها وفق منهج القرآن الكريم والسنة النبوية.
ومن أبرز القضايا التربوية التي ركز عليها ابن تيمية **التربية وتقنية العقيدة: ربط بين التربية والعقيدة النقية الصحيحة. **التربية على العبودية لله: العبادة من وجهة نظرة نوعان: *عبادة دينية:تعتني بالميادين الدينية والأجتماعية . *عبادة كونية:تعتني بميادين العلوم الطبيعية.
**أهداف التربية • إعداد وتربية الفرد المسلم المؤتمر بأوامره الله تعالى المنتهي عن نواهية. • تكوين الأمة الإسلامية والعناية ببنائها بناء متكاملا،تتسم معه الأمة بالوسطية والخيرية. • الدعوة إلى الإسلام في العالم.
**الطبيعة الأنسانية : أعتنى ابن تيمية بالنفس البشرية وقسمها إلى ثلاثة اقسام: • النفس اللوامة • النفس الأمارة بالسوء • النفس المطمئنة
**طرق التربية وأساليبها: الطريقة العلمية:وهي صحة النظر في الأدلة وتقوم على ثلاثة أمور: صحة أداة التعلم وهي القلب. الإحاطة التامة بموضوع التعليم فالمعرفة الجزئية أخطر من الجهل. توفير فرص التطبيق العلمي للمتعلم. وهذة الطريقة لها ثلاثة أساليب : *اسلوب الحكمة. *اسلوب الموعظة الحسنة. *أسلوب الحوار
طريقة الأدارة :وهي الطريقة الموجبة للعمل وتقوم على ثلاثة أمور: • الوقوف على ماهية الإدارة:وهي قوة الإرادة التى تحرك الإنسان نحو قصد معين وتكون نتيجة للتوازن بين ثلاث قوى وهي / القوة العضلية ـ قوة الغضب ـ قوة الشهوة. • المقاصد التى تتحرك نحوها الإدارة. • توفير البيئة المناسبة لتربية الإدارة.
**المنهج الدراسي عند ابن تيمية: *مجال العلوم الدينية:تشمل القرآن الكريم والسنة النبوية والعقيدة والعبادات والأخلاق. *مجال العلوم العقلية:تشمل الرياضيات والطب والأحياء والفيزياء. *مجال العلوم العسكرية. *مجال الصناعات والمهن.
وعرف ابن تيمية بمرونتة وسعة افقه في تناول المنهج،ولم يقتصر على العلوم الشرعية واللغوية ولكن لم يستنكر ظهور علوم جديدة ، ولكنة وضع شروطا لسلامة المنهج من أهمها:
التوافق مع ماجاء في الكتاب والسنة. • تزويد المتعلم بمستوى عقائدي وأخلاقي رفيع . • مراعاة خصوصية كل من الذكور والإناث فيما يقدم من المحتوى تعليمي . • رفض بعض العلوم مثل : الغناء،والموسيقى،والفلسفة،والمنطق لكونها لاتتفق مع العقيدة الإسلامية. • رأي وجوب الأقتصار على اللغة العربية في التعليم لكونها لاتتفق مع العقيدة الأسلامية. • أجاز وجود مختصين في اللغات الأخرى لاهداف الترجمة التفاعل الفكري.
رابعا : المدرسةالعلمية عني الإسلام بالعلم ولم يقتصر على العلوم الشرعية فقط وعقيدة ...وانما اهتم بجميع العلوم النافعة للبشرية من طبيعية وتطبيقية واجتماعية ... وغيرها من العلوم التي تمكن الإنسان من تحقيق خلافته على الأرض وتربطه بخلافته عز وجل فهذه العلوم هي التي قادت المسلمين إلى النهضة فتمكنوا من الانطلاق في ارجا الدنيا بالعلم والعمل معا ..
واهتمام هذه المدرسة ينصب بصفة خاصة على جهود علماء المسلمين في مجال البحث والتجريب والوقوف على مكتشفاتهم والتعرف على مبادئ المنهج العلمي وقواعده عندهم ومن هؤلاء العلماء على سبيل المثال : الادريسي : مثبت كروية الارض وأول من رسم خريطة للعالم ، وابن البيطار في مجال الصيدلة ، وابن سينا في العلوم الطبيعية والطب والفيزياء والكيمياء ، وابن الهيثم في الطبيعة ، والتكامل والتفاضل ، والزهراوي في الجراحة ، والخوارزمي في الجبر والرازي في الطب والكيمياء ، والطوسي في علم المثلثات ،والشيرازي في الفلك والطب ، والبيروني في الجغرافيا والفلك والهندسة وعلم الاحجار وابن يونس الميكانيكا وغيرهم كثيرون ممن يحفل التاريخ بهم ..
جابر بن حيان : هو جابر بن حيان بن عبد الله ولد في طوس من أعمال خرسان في عام 737م و توفي عام 813 م عاش مدة من الزمن في بغداد ثم انتقل للكوفة واشتغل بدراسة العلوم و خاصة الكيمياء التي ساهم مساهمة كبيرة في تطويرها لدرجة أن أطلق على الكيمياء صنعة جابر أو علم جابر ، فهو واضع الأسس العلمية للكيمياء الحديثة و المعاصرة .
ومن أهم مؤلفاته : • كتاب الرحمة و تطرق فيه إلى إمكانية تحويل المعادن إلى ذهب . • كتاب السموم و دفع مضارها : و هو كتاب في خمسة فصول بحث فيه أسماء السموم و أنواعها و تأثيراتها المختلفة على الإنسان و الحيوان ، و يعتبر هذا الكتاب همزة وصل بين الطب و الكيمياء . • نهاية الإتقان : وهو من أعظم المؤلفات في الكيمياء • استقصاءات المعلم • كتاب الوصية الجابرية : يشرح فيه بعض استنتاجاته الكيميائية . • الكيمياء الجابرية : و يشمل على مجموعة من المكتشفات • كتاب السبعين : و يتضمن 70 مقالة حول أهم تجاربه في الكيمياء و النتائج التي توصل إليها و يمكن اعتباره خلاصة ما وصل إليه علم الكيمياء عند العرب في عصره
المنهج العلمي عند جابر بن حيان : يعد جابر بن حيان من رواد المنهج العلمي و قد ارتبط اسمه في تاريخ العلم بالكيمياء فلم تكن جامعات أوروبا تعرف مراجع تدرس في علم الكيمياء حتى القرن الخامس عشر إلا كتب جابر بن حيان
وقد حدد جابر خصائص 3 في عملية تحصيل العلم : • أن العلم ينبع من الفطرة فهناك استعداد كامن في الطبيعة الإنسانية للتعلم . • العلم يتم عن طريق الاكتساب . فقد أكد جابر على ضرورة اكتساب المعرفة و تحصيلها قبل إجراء التجارب ، فيقول : (( ومن كان دربه العلم كان عالماً حقاً )) ، و المقصود هنا أهمية التدريب و المران من خلال عملية التعلم و تحصيل العلم • يجمع بين الفطرة و الاكتساب (( فالنفس لا تكون عالمةً أولاً بالضرورة )) لكنها مستعدة للتقبل بطبيعتها فهي إما ((قادرة ، أو فاعلة , أو جاهلة )) . والمقصود هنا الإشارة إلى اختلاف الأفراد في قدراتهم على تحصيل العلم .
و يضع جابر قواعد المنهج الذي يوجه اليحث العلمي ، كما يلي : • معرفة صاحب التجربة العلمية علة قيامه ( تحديد الهدف من التجربة قبل إجرائها ) • فهم الإرشادات فهماً جيداً • اجتناب ما هو مستحيل و ما هو عقيم • أن يكون العمل في مكان معزول لضمان البعد عن المؤثرات الخارجية • أن يختار العالم فريق العمل الذي يعمل معه بدقة و أن يكون هذا الفريق موضع ثقة • التفرغ الكامل لإجراء التجربة • أن يتحلى صاحب التجربة بالصبر و قوة التحمل و الاستمرار في البحث • التأني وعدم التسرع و الانخداع بالظواهر حتى تأتي النتائج دقيقة